مثلما انفردنا به في عدد أمس بخصوص رغبة مدرب شباب بلوزداد، الأرجنتيني أنجيل ميڤال ڤاموندي، في الرحيل، فقد عرفت القضية تطورات جديدة مساء أول أمس الاثنين حين تقدم ڤاموندي باستقالته من تدريب الشباب وطلب لقاء رئيس الفريق محفوظ قرباج في جلسة عاجلة مساء أول أمس وهو ما كان له عندما التقاه في حدود الساعة الثامنة ليلا وفاجأه وهو يقدم له استقالته من تدريب الفريق وهو في قمة الاستياء، مخلطا أوراق قرباج كليا قبل أسبوع من مباراة شبيبة بجاية لحساب الجولة ال14. أكد له أنه لا يريد البقاء والعمل في الظروف الراهنة وبرّر المدرب الأرجنتيني قراره المفاجئ لقرباج والمنتظر بالنسبة إلينا بعدما قرر مقاطعة لاعبيه في اليومين الماضيين في مباراتي الشلف وبارادو، وتصريحه لنا في الظهيرة بأن أخباره ومستجداته سيسمع بها الجميع في الأيام القليلة المقبلة. وأكد ڤاموندي لقرباج أنه أصبح لا يطيق العمل في ظل الأوضاع الراهنة بسبب أداء اللاعبين وغياب الجدية في المباريات الودية لأنهم لا يلتزمون بتعليماته، وهو ما جعله يقرّر الانسحاب من الفريق وبات غير قادر على المواصلة في هذه الوضعية خاصة أن الفريق تنتظره برمجة مكثفة واللاعبون يفتقدون الجدية. قرباج طالبه بالتريث وأقنعه بالبقاء في آخر لحظة وتفاجأ قرباج بقرار مدربه بالإنسحاب، خاصة أنه سبق وأكد في الصبيحة أن مدربه لن يستقيل ولن يرحل من الفريق إلا إذا رحل هو من رئاسة الفريق، ولكن في الأمسية تأكد قرباج بأنه مخطئ ومدربه يريد الرحيل وقرّر الاستقالة من تدريب الفريق. وأمام إصرار ڤاموندي على الانسحاب من العارضة الفنية، اضطر الرئيس البلوزدادي إلى بذل كل ما في وسعه من أجل إقناعه بالبقاء، مؤكدا له أن الأمور ستتغير وأنه من حقه الغضب والإستياء، لكن رمي المنشفة ليست الحل خاصة أنه يفصلنا أسبوع فقط عن مباراة شبيبة بجاية. أشرف على مباراة أمس الودية وتحدث مع لاعبيه وتمكن قرباج من إقناع مدربه بالبقاء قي منصبه بدليل عودته أمس إلى ملعب 20 أوت برسم المباراة الودية التي جمعت شباب بلوزداد بالفريق العسكري لبن عكنون وقام بنفسه بوضع التشكيلة الأساسية قبل أن يتوجه إلى المدرجات الثانية لمتابعة المباراة. وعكس المباراة الودية ليوم أمس الأول أمام نادي بارادو التي وصل فيها إلى الملعب متأخرا بعشرين دقيقة من ضربة الإنطلاقة، كان ڤاموندي أمس في الموعد حتى أنه توجه إلى لاعبيه ما بين الشوطين وتحدث معهم وأعطاهم تعليمات بشأن المرحلة الثانية وتوقف عند بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في الشوط الأول، وهو ما يؤكد عودة المياه إلى مجاريها في الوقت الحالي، خاصة أن بعض الأطراف قالت إن فكرة الاستقالة ما تزال تراود الأرجنتيني وقد يفعلها في أي لحظة. --------------------- قرباج: "ڤاموندي قدّم استقالته ولكنني رفضتها" عاد رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أمس إلى قضية رغبة مدرب الفريق في الاستقالة من تدريب الفريق، فبعدما نفى أن يكون مدربه سيستقيل عاد أمس وأكد لنا بأن مدربه التقاه سهرة الاثنين ووضع أمامه استقالته من تدريب شباب بلوزداد. وقال بأنه رفض الموافقة عليها حسب حديثه معنا. وأضاف : "ڤاموندي عاد إلى التدريبات من جديد ولكن بعدما التقيته مساء أمس وتحدثت معه وضع استقالته من تدريب الفريق، ولكنني رفضتها وقلت له بأنني لن أقبل بها وسيبقى مدربا للفريق، وأطمئن الجميع بأنه لن ينسحب". "تحدثت معه وأكد لي بأن اللاعبين لم يطبقوا تعليماته" وأكد لنا الرئيس البلوزدادي بأن مدربه برر رغبته في الاستقالة من تدريب الشباب بسبب تصرفات بعض اللاعبين التي باتت تغضبه وعدم التزامهم بتعليماته في المباريات الودية التي كانت كارثية، وقال في هذا الصدد : "المدرب قال لي إن اللاعبين باتوا لا يلتزمون بتعليماته التكتيكية والعمل الذي يقوم به في التدريبات لا يطبقونه في المباريات الودية، وهو ما يغضبه لأنهم لا ينقصهم شيء، وقمت بمنحهم أموالهم التي يدينون بها، ولا أرى أي سبب يفقدهم التركيز". "استغربُ حديث البعض بأنني أعمل بمفردي، فأين هم محبو الفريق ؟" ولم يهضم قرباج الحديث الذي بات يدور في الشارع البلوزدادي بأن الجميع يرفض العمل في الشباب لأن قرباج يريد العمل بمفرده وطالما تجاهل أعضاء مكتبه أو الذين يقدمون له يد المساعدة. ورد على هذا الحديث بقوله : "الغريب في الأمر أن البعض ينتقدني ويقول بأنني أفضل العمل بمفردي وأتجاوز الجميع، أقوم بكل شيء بمفردي لأنني أجد نفسي مجبرا على ذلك في ظل غياب المساعدة بدليل أنني أتنقل لحضور كل المباريات الودية، ولكن أين الأشخاص الذين يقولون بأنهم يريدون العمل ؟ سبق أن وجهنا لهم الدعوة ولا أحد تقدم، مثلما يتحدث البعض عن عدم فتح رأس مال الشركات، وخلال اجتماع رؤساء الفرق أكدوا بأن بعض الفرق فتحت رأس مالها ولا أحد تقدم، ثم يأتي البعض ويقول أن قرباج يعمل بمفرده". "حضّرنا رسالة لرئيس الجمهورية نطلب منه التدخل" وختم حديثه معنا باجتماع رؤساء الفرق أمس في فندق "الماركير" حيث هدّد خلاله رؤساء الأندية بتقديم استقالة جماعية. وأكد قرباج أن الاجتماع خلص إلى تحرير طلب سيرفع هذه المرة إلى المسؤول الأول في البلاد رئيس الجمهورية بعدما باءت كل محاولاتهم السابقة بالفشل. وقال في هذا الصدد : "تذكرون أننا رفعنا طلبا للقائمين على كرة القدم والرياضة في الجزائر لمطالبتهم بالتدخل، ولكن لم نر شيئا بعد مرور ثمانية أشهر من رفعه، ولهذا قررنا هذه المرة رفع طلب إلى رئيس الجمهورية نناشده فيه بالتدخل بشأن أموال الفرق، ومساعدتنا، لأنه أملنا الوحيد في الوقت الحالي". ----------------------- ش بلوزداد 1 – 0 الفريق العسكري معمري حرّر بلوزداد أمام العسكر حقق أخيرًا شباب بلوزداد فوزه الأول في المباريات الودية الثلاث التي خاضها بحر هذا الأسبوع، وجاء الفوز أمام الفريق العسكري لبن عكنون بنتيجة هدف دون رد من تسجيل قائد الفريق كريم معمري في الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مجنّبا فريقه تعادلا كان وقعه سيكون وخيما. ويعد هذا الفوز الثاني للشباب منذ شروعه في التحضيرات طيلة شهر كامل بعد فوزه أمام بوفاريك وخسارة أمام اتحاد البليدة وأمام جمعية الشلف ونادي بارادو على التولي. ڤاموندي أشرك الأساسيين وعواد شارك عشرين دقيقة وكانت المباراة فرصة للطاقم الفني من أجل إشراك اللاعبين الأساسيين بعدما أعفاهم من مباراة أول أمس أمام نادي بارادو، وهذا لتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها أمام جمعية الشلف خاصة أنها هي التي سيعتمد عليها في مباراة شبيبة بجاية. وكانت المباراة فرصة لعودة صانع الألعاب أمين عواد لمدة عشرين دقيقة هي المرة الأولى التي يلعب فيها منذ إصابته في الركبة منذ عشرين يوما، وقدم مردودا لا بأس به وكاد يصل الى الشباك بقذفة قوية صدها الحارس بامتياز. التشكيلة: دحمان (غول) – معمري – بوكرية - أكساس (سليمي – لحمر - عواد) – عبدات - هريدة (معزيز) – عنان – حروش – ربيح – سليماني - صايبي. الأداء تحسّن مقارنة بمبارتي الشلف وبارادو ويبقى الملفت للانتباه أن الأداء كان مقبولا مقارنة بمبارتي الشلف وبارادو. وسيطر الشباب على مجريات الأمور وسجّلنا نسوجا كروية كانت غائبة في المبارتين السابقتين، وهدد مرمى الفريق المنافس في عدة مناسبات على غرار بوكرية الذي كاد يسجل بتسديدة قوية صدها الحارس عند انطلاق المباراة. وكان المشكل باديا في الأمتار الأخيرة للمرمى بسبب فشل الهجوم في اختراق منطقة العمليات حتى أن الحل كان في التسديد من بعيد أو الكرات الثابتة عن طريق ربيح وصايبي، ولكن في كل مرة تجد حارسا ممتازا يصدها. وجاء الحل من كرة عرضية حولها معمري برأسية محكمة للشابك كانت كافية لمنح الفوز لفريقه. معمري: "الفوز سيحرّرنا ولو أنها مجرد مباراة ودية" وأكد لنا مسجل الهدف الوحيد في المباراة أن فريقهم كان مطالبا بالفوز في هذه المباراة بالرغم من أنها ودية، وهذا بسبب الضغط على اللاعبين الذين كانوا محل انتقاد في المباراتين السابقتين. وأضاف معمري : "صحيح أن المباراة كانت ودية ولكن كان علينا الفوز فيها من أجل التخلص الشك قبل أسبوع من مباراة بجاية، ومن شأن هذا الفوز أن يحرّرنا بعد خسارتين متتاليتين". ------------------------------ أكساس طرد بالحمراء وغادر الملعب مباشرة لم يكمل أمين أكساس المباراة وطرد في منتصف الشوط الأول بالبطاقة الحمراء بسبب احتجاجه على الحكم الذي كان يمنح مخالفات خطيرة أمام منطقة العمليات، ما جعل أكساس يحتج على قرار الحكم الذي منحه إنذارا أصفر قبل أن يضيف له بطاقة حمراء بعدما فقد المدافع البلوزدادي أعصابه كليا. وغادر أكساس أرضية الميدان مباشرة وهو في قمة الغضب أمام أنظار الطاقم الفني. ------------------------------ بورڤبة ومكحوت التحقا أمس التحق الثنائي المصاب مكحوت - بورڤبة بالتدريبات صبيحة أمس بعدما كان مقرّرا أن يتم ذلك أول أمس، واكتفى اللاعبان بالركض بمفردهما لمدة ساعة من الزمن قبل أن يتابعا المباراة الودية ويتحدثا مع الطاقم الفني بشأن برنامج التحضيرات. قرباج طلب توضيحات من مكحوت أكد رئيس الفريق محفوظ قرباج أنه طلب توضيحات من لاعبه مكحوت حول سبب تأخره في الالتحاق بالتدريبات أول أمس الاثنين مثلما كان متفقا عليه مسبقا، وبرر مكحوت ذلك بتأخره في الوصول إلى العاصمة في الوقت المناسب، وهو ما رفضه الرجل الأول في الفريق وانتقده على تصرفه خاصة أن ڤاموندي قدم استقالته بسبب تصرفات لاعبيه. ------------------------------ بعد 20 سنة قضاها في الشباب ممرض الفريق كمال يتشاجر مع ڤاموندي ويغادر يبدو أن الشباب لن يعرف الهدوء في الأيام الأخيرة وحملة مقاطعة الفريق قد عادت من جديد لكن هذده المرة ليس من اللاعبين بعدما فعلها بوسحابة، مباركي ولحمر، حيث جاء الدور على الممرض كمال علو الذي غادر الفريق أمس قبل المباراة الودية التي جمعت الشباب بالفريق العسكري في ملعب 20 أوت، حيث دخل في مناوشات كلامية حادة مع المدرب ڤاموندي جعلته يغادر في قمة الغضب رافضا البقاء في الفريق بعد عشرين سنة في خدمة الشباب. اتهم سائق ڤاموندي بافتعال المشكل وكانت بداية المناوشات قد بدأت بين ممرض الفريق كمال وسائق ڤاموندي الخاص كريم حين اتهمه الطبيب بأنه تعمد عدم جلب ضمادات كان قد طلبها أول أمس تحسبا للمباراة الودية للفريق العسكري لكنه لم يجلبها ليدخل معهه في نقاش حاد. وفي الوقت الذي كان الطرفان في مناوشات التحق ڤاموندي وأراد أن يعرف ما يحدث قبل أن يدافع عن سائقه وينتقد الطبيب وهو ما أغضب هذا الأخير الذي اتهم السائق بتحريف الحقيقة وأنه افتعل المشاكل معه عن قصد وأراد صب الزيت على النار. ڤاموندي رمى عليه بالضمادات وأكد الممرض أن جلب الضمادات لا يقع على عاتقه لأن مهمته استلامها وتحضيرها قصد منحها للاعبين، وحمل المسؤولية للسائق الذي لم يجلبها في وقتها، وأمام غضب الممرض من الذي حدث وطريقة حديثه، قام ڤاموندي بحمل الضمادات ورماها على وجهه قبل أن يدخل في مناوشات لفضية مع كمال علو الذي لم يهضم ما قام به المدرب الذي كان عليه أن يقف بجانبه خاصة أنه لم يخطئ، الأمر الذي دفعه إلى مغادرة ملعب 20 أوت في قمة الغضب بعد أن قضى قرابة ربع قرن في خدمة الفريق ليهان بتلك الطريقة. الممرض قال له "لن أعمل مع دكتاتوري" ولم يهضم الممرض الطريقة التي عامله بقها الأرجنتيني، إذ لم يسبق له أن عامله أحد بتلك الطريقة خاصة أنها تمت أمام أنظار نور الدين نڤازي الذي طالما تلقى العلاج من يديه لما كان لاعبا ولم يقف معه فيما حدث، حيث رفض أن يدخل مع ڤاموندي في مشاداة بعدما رمى عليه بالضمادات وحمل حقائبه وقال له بأنه لن يعمل مع دكتاتور لا يكن الاحترام لأي شخص ولم يكتف بهذا ولكنه أكد له بالحرف الواحد بأنه من الأول كان يريد إبعاده من الفريق وليست المرة الأولى التي ينتقده وسبق وقام بذلك، وهو ما جعله ينتظر أن يأتي يوم وتنفجر الأمور وحمل حقائبه وغادر قبل بداية المباراة. اللاعبون تضامنوا معه وسيطلبون من قرباج إعادته ولجأ الطاقم الفني إلى ممرض الأواسط الذي عوضه كمال علو في مباراة الأمس أمام الفريق العسكري، وهو ما فاجأ اللاعبين الذين أبدوا تضامنهم مع الممرض كمال الذي تربطهم معه علاقة وطيدة، حيث أكدوا بأن ممرضهم لا يستحق تلك المعاملة وبأنهم سوف يطلبون من الرئيس قرباج إعادته إلى الفريق وإقناعه بذلك وهو ما قد يحدث في حصة الغد التدريبية التي سيستغلونها وسيتحدثون مع مدربهم لإقناعه بتجاوز الخلاف مع الطبيب لحاجتهم إليه وباعتباره من أبناء الفريق. ------------------------------ مباراة العسكر أمس كادت تلغى كادت المباراة الودية التي جرت أمس في ملعب 20 أوت أن لا تلعب بسبب رفض السلطات العسكرية لمركب الرياضي لبن عكنون الترخيص باللعب خارج أرضية ميدانها قبل أن يتوسط مدرب الفريق العسكري مهداوي ويُقنع العسكر باللعب في ملعب 20 أوت في آخر لحظة بحكم العلاقة الطيبة بين الشباب والفريق العسكري. مسؤول مركب بن عكنون تابع جزءا من المباراة وكان ضابط عسكري برتبة عقيد المسؤول عن الفريق العسكري وقد حضر رفقة فريقه إلى ملعب 20 أوت والتقى الطاقم الفني البلوزدادي حتى أنه تابع دقائق قليلة من المباراة قبل أن يغادر الملعب بسبب التزاماته المهنية. وأظهر العسكر انضباطا شديدا فوق أرضية الميدان وقبل بداية المباراة، ما جلب انتباه الجميع. اللاعبون استفادوا من راحة اليوم منح الطاقم الفني يوم راحة للاعبين حتى يسترجعوا أنفاسهم بعد ثلاثة أيام شاقة جدا خاضوا خلالها ثلاث مباريات ودية تخللتها أحداث ساخنة مثل استقالة المدرب ڤاموندي. وسيستأنف الشباب التدريبات غدا الخميس في التدريبات في الأسبوع الأخير الذي يسبق مباراة شبيبة بجاية. التشكيلة التي واجهت بارادو تدربت بمفردها اكتفت التشكيلة التي واجهت نادي بارادو أمس بالتدريب في ملعب 20 أوت بعدما أعفاهم من مباراة العسكر أمس، خاصة أنهم خاضوا تسعين دقيقة أمام نادي بارادو، حيث تدرب رفقاء عمور بمفردهم قبل أن يغادروا الملعب في نهاية المباراة.