تكبد شباب بلوزداد خسارة أخرى في ثاني مباراة ودية على التوالي، وهذه المرة صبيحة أمس أمام نادي بارادو في ملعب 20 أوت بنتيجة هدف دون رد من تسجيل تواتي. وجاءت هذه الخسارة يوما واحدا بعد الخسارة التي مني بها الشباب أول أمس في ملعب عين الدفلة أمام جمعية الشلف عندما تعرض لخسارة مذلة بنتيجة (3-1)، وهو ما أثار حفيظة المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، لتأتي خسارة الأمس أمام بارادو لتبعث التساؤلات حول مدى استعداد الفريق لاستئناف المنافسة بعد أسبوع من الآن لمواجهة شبيبة بجاية والمباريات المراطونية في ظرف عشرة أيام. ڤاموندي اعتمد على العناصر الاحتياطية واعتمد الطاقم الفني في مباراة الأمس على اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الشلف أو الأسماء التي دخلت احتياطية أول أمس، حيث شارك كل من أوسرير، عمور، سليمي، لحمر وآخرين إضافة إلى رباعي الأواسط بن بوثلجة، شاوش، أولبشير أو مثلما يلقبه ڤاموندي ب "ميسي" بسبب قصر قامته وسرعته في المراوغة وطول شعره، وكذا طافات في إطار تعويض اللاعبين المصابين ومنحهم فرصة الاحتكاك مع لاعبين من الأكابر لكي يستفيدوا منها مع زملائهم في الأواسط. التشكيلة: أوسرير - معزيز – بوقجان – سليمي - بن بوثلجة (باعة) – لحمر - بن علجية - عمور- خرباش - طافات (شاوش) - أولبشير (عنان). الشباب تفادى خسارة مُهينة و"مسحوها" في غياب الأساسيين ولم يمهل تواتي دفاع الشباب إلا دقائق قليلة لكي يسكن الكرة في الشباك برأسية نظيفة على إثر توزيعة من أحد زملائه، وكان يمكن للشباب أن يخرج بنتيجة أثقل لو أحسن لاعبو بارادو التعامل مع الفرص التي تحصلوا عليها في المباراة سواء في الشوط الأول أو الثاني لولا يقظة الحارس أوسرير، حين تصدى لمحاولة أحد لاعبي "الباك" وجها لوجه لكن الدولي البلوزدادي السابق تألق في صدها ببراعة. وفي المرحلة الثانية حاول الشباب الضغط في أكثر من مناسبة عن طريق بن علجية، شاوش وخرباش لكن غياب الفعالية حالت دون ترجمتها إلى أهداف. وبرّر البلوزداديون الخسارة بأن التشكيلة كانت منقوصة من لاعبين أساسيين وهو ما انعكس على الأداء ولكن أرضية الميدان كشفت عن عيوب بالجملة. ثالث خسارة وكل المؤشرات تنذر بكارثة في مارس المقبل وتعد خسارة أمس أمام بارادو هي الثانية على التوالي والثالثة منذ الشروع في التحضيرات بعد الخسارة في أول مباراة ودية أمام اتحاد البليدة قبل أسبوعين من الآن وجمعية الشلف أمس بثلاثية، وفاز أبناء العقيبة في مباراة واحدة أمام وداد بوفاريك أثناء التربص التحضيري بخماسية أراحت ڤاموندي لكنه في المقابل اعترف أن المنافس لم يكن قويا، وهو ما اتضح في مباراتي الشلف وبارادو اللتين خسروهما بالنتيجة والأداء. وأبدى البلوزداديون قلقهم مما ينتظر الفريق في مارس المقبل عندما يستأنفون المنافسة بمباريات صعبة أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف في آخر مباراتين من مرحلة الذهاب. لحمر، معزيز ودحمان الأحسن ومن الأمور الإيجابية القليلة التي خرجنا بها من مباراة أمس هي بروز الثلاثي لحمر، معزيز ودحمان الذين قدموا مباراة في المستوى، فكانت المباراة فرصة للحمر لربح المزيد من المنافسة لمّا شارك لتسعين دقيقة وقدم عرضا في المستوى في وسط الميدان قد يجعل ڤاموندي يراجع حساباته من جديد، خاصة أن اللاعب عازم على فرض نفسه في مرحلة الإياب. كما تألق نجيب معزيز في الرواق الأيمن عندما صال وجال في الجهة اليمنى مظهرًا لياقة بدنية في المستوى زادتها تمريراته العرضية المقبولة، وهو ما ينقص الشباب حتى أن زملاءه أثنوا عليه كثيرا وأكدوا بأن معزيز يقدم مردودا ممتازا سيجعل منه منافسا ل معمري في الجهة اليمنى. وكانت المباراة فرصة للحارس دحمان من أجل تأكيد أدائه الكبير في مباراة الشلف حين تصدى لكل محاولات سوڤار، تألق أمس وتصدى لتسديدات براهم شاوش مؤكدا أنه سيقول كلمته في مرحلة الإياب لو تتاح له فرصة المشاركة. --------------------- ڤاموندي يقاطع لاعبيه وقد يرمي المنشفة قبل مباراة بجاية لا يزال مدرب شباب بلوزداد أنجيل ميڤال ڤاموندي في قمة امتعاضه من لاعبيه وأدائهم المريع في مباراة جمعية الشلف أول أمس عندما غادر ملعب عين الدفلى غاضبا رافضا الحديث مع أحد. ولم يكتف بهذا ولكنه لم يتحدث مع لاعبيه حتى في غرف حفظ الملابس بين شوطي مباراة الشلف قبل أن تأتي مصادر موثوقة وتؤكد لنا بأن ڤاموندي عازم على رمي المنشفة وعدم المواصلة على رأس العارضة الفنية، وقد يعلن عن استقالته في غضون الأيام القليلة المقبلة بعدما بات غير متحمس على العمل في الشباب. حضوره متأخرًا إلى مباراة أمس زاد من الشكوك وعرفت مباراة بارادو الودية أمس حضور أنجيل ڤاموندي متأخرًا وبعد مرور عشرين دقيقة كاملة عن ضربة الانطلاقة في حين انطلقت الحصة التدريبية على التاسعة صباحا للاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة. واعتقد الجميع للوهلة الأولى أن مدربهم قرر مقاطعة الفريق بعدما رفض الحديث معهم بعد مباراة الشلف. وأمام غيابه زادت الشكوك حول استباق الأرجنتيني للأحداث وقرار عدم العودة، لكن هذه الشكوك سرعان ما زالت بعدما فاجأ ڤاموندي الجميع وهو يدخل أرضية الميدان وهو ما جعل الجميع يتأكد أن مدربهم لا يزال معهم. لم يتحدث مع لاعبيه وانفرد بطاقمه خارج الملعب ويبقى الملفت للانتباه لحظة دخول ڤاموندي لأرضية ميدان ملعب 20 أوت أنه لم يتحدث مع أحد حتى أنه توجه مباشرة إلى المدرجات الثانية أين تابع المباراة رفقة صديقه الأرجنتيني "رافاييل"، ولو أنه حاول الابتسام في بعض اللحظات لكن علامات الغضب كانت بادية على وجهه. ونفس السيناريو كان عقب نهاية المباراة عندما غادر ڤاموندي الملعب بمفرده ومن دون أن يتحدث مع لاعبيه وكأن الأمر لا يعنيه أو أنه في عطلة وقدم لمشاهدة مباراة كأي شخص عادٍ، قبل أن ينفرد بمساعديه نڤازي وبوحيلة لفترة من الزمن وخارج ملعب 20 أوت. ڤاموندي: "لن أتحدث عن الإستقالة وانتظروا جديدي هذه الأيام" وحاولنا الاقتراب من المدرب البلوزدادي من أجل الحديث معه حول الخسارة الثانية على التوالي لفريقه وهذه المرة أمام بارادو، ولكننا تلقينا نفس الرد من الأرجنتيني الذي منحنا إياه بعد مباراة الشلف عندما أكد لنا أنه لن يقوم بأي تصريح بسبب أداء اللاعبين. ولكن هذه المرة كان إصرارنا أكبر من أجل انتزاع جواب من ڤاموندي حول حضوره المتأخر لمباراة أمس ورفضه الحديث مع لاعبيه، حيث طلبنا منه تأكيد الخبر الذي بلغنا بشأن رغبته في الانسحاب من الشباب، لكننا لم نتلق جوابا بالتأكيد ولا بالنفي مكتفيا بحديث مقتضب : "هذه الأيام ستسمعون بجديدي"، تاركا الباب مفتوحا على كل الاحتمالات والوارد جدا هو رغبته في الرحيل. حضّر جواز سفره وحديث عن رغبته في الرحيل إلى الخليج وفي هذه الأثناء فقد أكدت مصادرنا أن ڤاموندي عازم على الرحيل من النادي البلوزدادي بسبب الأداء الهزيل للاعبين في المباريات الودية وغياب الإمكانات المادية وحتى جانب الانضباط، إلى درجة أنه شرع في تحضير جوازات سفره وعائلته، وهو ما قد يوحي بأن ڤاموندي يعوّل على مغادرة الجزائر، وما زاد من الغموض هو رفضه الإدلاء بأي تصريح أو الحديث مع اللاعبين. غير أن بعض الأطرف أكدت بأن المدرب البلوزدادي تلقى عرضا خليجيا ويرغب في تغيير الأجواء، لكن هذا يبقى مستبعدا بعدما رفض عرضا مغريا من المريخ السوداني بقيمة 400 ألف دولار، وفضّل مواصلة المغامرة مع الشباب وإتمام العمل الذي شرع فيه منذ أيام. اللاعبون أدركوا أن مدربهم قاطعهم بطريقته وبدورهم يدرك اللاعبون أن الأمور بينهم وبين مدربهم ليست على خير ما يرام في الأيام الأخيرة وبدأت تتعقد مع مرور الوقت، وما حدث في ملعب عين الدفلة جعلهم يتلقون الرسالة ويستوعبون بأن مدربهم غاضب منهم، بما أنه يرفض الحديث معهم حتى أنه لم يقدم لهم النصائح بين شوطي مباراة الشلف ولم يتحدث معهم بعدها، وحضر متأخرا أمس أمام بارادو ورفض الحديث معهم، وعدم إشرافه على الحصة التدريبية، كل ذلك جعل الجميع يتأكد أن ڤاموندي قاطعهم وهو في قمة غضبه من لاعبيه. --------------------- قرباج: "ڤاموندي لن يستقيل إلا إذا استقلت أنا" نفى رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج في حديث جمعنا به أمس أن يكون مدربه الأرجنتيني "ميڤال أنجيل ڤاموندي" لوّح باستقالته أو أعرب عن رغبته في رمي المنشفة، في وقت تتحدّث مصادر بلوزدادية أن "ڤاموندي" يفكر في الاستقالة. وأكد قرباج أن هذا الأمر لن يحدث إلا في حالة واحدة وهي استقالة الرئيس، وقال: "لم أسمع أن "ڤاموندي" يريد الاستقالة ولن يحدث هذا إلا إذا استقلت أنا من رئاسة الفريق، ولا تنسوا أن "ڤاموندي" مرتبط بعقد مع الفريق وأستبعد فكرة انسحابه من تدريب الشباب". "تأخّر في الوصول لأسباب شخصية ومن حقّه الغضب من لاعبيه" وتوقف قرباج عند وصول "ڤاموندي" إلى حصة أمس متأخّرا ودون الحديث مع أحد ولم يشرف على الحصة التدريبية، وأرجع ذلك إلى التزام مدربه بأمور شخصية رفقة عائلته جعلته يتأخّر عن الحضور. وأكد أن كلّ الحق مع مدربه في أن يغضب من لاعبيه بسبب أدائهم الهزيل في المباريات الودية وغياب الانضباط، وهو ما جعله يقابلهم ببرودة ويمتنع عن الحديث معهم. وأضاف: "وصول ڤاموندي المتأخر إلى الملعب يرجع إلى أسباب شخصية لا غير، فلقد تحدثت معه وأكد لي ذلك. لكن الأكيد هو أنه من حقه أن يغضب من لاعبيه بسبب المردود المحتشم الذي يظهرونه في المباريات الودية، واشتكى من عدم تنفيذهم تعليماته، وهذه رسالته في التعبير عن غضبه بعدم الحديث معهم". "الأداء كان كارثيا أمام الشلف ولم أفهم ما حدث" وأبدى قرباج استياءه العميق من الأداء الهزيل الذي ظهر به رفقاء صايبي في مباراة الشلف الودية عندما خسروا بنتيجة (3-1)، وحمّل المسؤولية للاعبين الذين افتقدوا الروح القتالية والتساهل الذي ميّز أداء عناصره. وأضاف: "كنت حاضرا في مباراة الشلف وتفاجأت بالأداء الهزيل للاعبين خاصة في الشوط الأول الذي تلقينا فيه أهدافا من أخطاء دفاعية تافهة لم نكن لنتلقاها. صحيح عدنا في الشوط الثاني، ولكن كيف يعقل أن تضيّع فرصا سهلة وأمام المرمى كالتي ضيّعها صايبي وجها لوجه مع الحارس. لقد كان الأداء سيئا ولم نقدّم ما كان منتظرا منا، ولهذا غضب المدرب أيضا". "نحضّر لاستقالة جماعية غدا وقد نجسّدها" وعرّج قرباج للحديث عن قضية الاستقالة الجماعية التي يحضّر لها رؤساء الفرق اليوم في اجتماع رؤساء الأندية في فندق "ميركير"، وأكد أنه قد يتمّ الإعلان عن استقالة جماعية لأنه يستحيل المواصلة في هذه الظروف. وأضاف: "هناك اجتماع لرؤساء الأندية غدا في فندق الميركير(الحديث أجري أمس) سندرس من خلاله قرار استقالة جماعية، لأنه يستحيل المواصلة في ظل هذه الظروف في وقت نتحدّث عن الاحتراف، وفي حالة توصلنا إلى قرار نهائي سنجسّدها سريعا ولن ننتظر إلى نهاية الموسم". "من قال الرؤساء يستفيدون من وراء فرقهم فسأترك لهم الشباب" وأبدى قرباج استغرابه من اتهامات البعض بأن رؤساء الأندية يرفضون الانسحاب من مناصبهم رغم المشاكل لسبب واحد، وهو أنهم يستخدمون مناصبهم للقيام بتعاملات تعود عليهم بأرباح مادية، ووجّه نداء لمن يروّج بهذا الحديث قائلا: " الغريب في الأمر أن البعض يتحدّث ويقول بأن رؤساء الفريق لا ينسحبون لأنهم يجنون فوائد ويقومون بصفقات من وراء فرقهم، وردّي على من يقول هذا الكلام: لا تعلمون ماذا نقاسي ومن يُرد رئاسة الشباب فله ذلك، وسأترك لهم الفريق ليقوموا بالصفقات المزعومة". "أموال البلدية لا خبر.. وبهذه العقلية هم يدفعوننا للتخلّي عن كلّ الأصناف" وختم قرباج حديثه معنا بإعانة البلدية التي باتت معضلة في الشباب، بعدما اعتقد الجميع أن المشكل حلّ نهائيا عادت الأمور إلى الصفر، وأكد أن فريقه يدفع الثمن غاليا من سياسة السلطات المحلية. وأضاف: "فيما يتعلق بأموال البلدية فلا خبر عنها مثلما حدث مع غرف حفظ الملابس التي وعدونا بإقامتها في العمارة الموجودة في الملعب. والسؤال: أين هو المشروع؟ والغريب في الأمر أن الاحتراف يشمل إلا الأكابر والأواسط "أ"، وبهذه الذهنية هم يدفعوننا للتخلي عن الفئات الشبانية والأنواع الرياضية الأخرى، فلا توجد الموارد المالية، وإذا كان هذا هو الأمر فليخبرونا بذلك من الآن". ------------------------ عواد ولحوامد اكتفيا بالركض اكتفى المصابان عواد و لحوامد بالركض فقط في الوقت الذي كانت تلعب المباراة الودية بين الشباب ونادي بارادو. وبدا الثنائي في لياقة ممتازة مؤكدا أن حالته تتحسّن. يذكر أن عواد كان يعاني من آلام في الركبة بينما تعرّض لحوامد لكسر في الأنف. مكحوت وبورڤبة غابا أمس لم يلتحق مكحوت بالحصة التدريبية بعدما كان مقرّرا أن يعود أمس بعد غياب دام أسبوعين كاملين، كما غاب بورڤبة الذي لا يزال يواصل العلاج المكثف بعدما أعفاه الطاقم الفني من التدريبات حتى يشفى. الأساسيون تدرّبوا بمفردهم وغادروا اكتفت العناصر الأساسية بحصة تدريبية خاصة على هامش المباراة الودية بعدما أعفاهم الطاقم الفني أمس بما أنه أشركهم في مباراة الشلف. واكتفى رفقاء معمري بحصة مخففة قبل أن يغادروا ملعب 20 أوت. باي كان حاضرا والتقى زملاءه سجلنا أمس حضور محمود باي اللاعب السابق للشباب في ملعب 20 أوت مع فريقه السابق نصر حسين داي الذي كان تنتظره مباراة ودية أمام أولمبي العناصر. وكانت الفرصة مواتية ل باي للقاء زملائه السابقين والحديث معهم. الشباب يواجه "العسكر" اليوم يخوض شباب بلوزداد صبيحة اليوم ثالث مباراة ودية على التوالي وهذه المرّة أمام الفريق العسكري في ملعب 20 أوت، وستكون الاختبار الأخير للشباب هذا الأسبوع وعليه تحقيق فوز معنوي من شأنه أن يحفز اللاعبين قبل أسبوع من مباراة شبيبة بجاية.
