من المنتظر أن يحل الجناح الطائر لشباب بلوزداد إبراهيم بوسحابة بالعاصمة غدا الأحد ليس من أجل العودة إلى التدريبات بل للقاء رئيس الفريق محفوظ قرباج والمطالبة بوثائقه قصد الرحيل من الفريق، وذلك بعدما قرر تغيير الأجواء وعدم الاستمرار طالما بقي ڤاموندي مدربا للفريق. وأكدت مصادر مقربة من بوسحابة أنه قرر لقاء قرباج لإقناعه بتسريحه بعدما فشل في ذلك عبر الهاتف عشية عيد الأضحى عندما أكد له قرباج أنه لن يستغني عنه. بوسحابة سيلعب آخر أوراقه وسيكون هذا اللقاء آخر ورقة يلعبها بوسحابة من أجل المطالبة بأوراقه والرحيل من الفريق، لأن الأمور ستتعقد مع مرور الوقت إذا رفض قرباج مرة أخرى تسريحه. ويطمح اللاعب إلى توضيح ما يحدث له مع مدربه حيث بات خارج حساباته كما أنه سمع أن ڤاموندي يعتبر أن طريقة لعبه لا تتناسب مع الخطة التي ينتهجها الفريق في المباريات الرسمية، وهو وما زاد اللاعب إصرارا على الرحيل طالما أن المدرب لا يعتمد عليه إلا نادرا وبالتالي فتسريحه يكون أفضل له لأنه لن يطيق متابعة المباريات من كرسي الاحتياط. الأنصار تضامنوا معه بعد تصريحاته ل "الهداف" وكان بوسحابة قد فجّر قنبلة في عدد أمس عندما صرح ل "الهداف" بأنه لن يعود إلى الفريق مادام ڤاموندي مدربا له وأن مشكلته الوحيدة هي مع المدرب الذي يصر على تهميشه وليس مع الأنصار ولا الرئيس ولا زملائه، وهي التصريحات التي جعلت الأنصار يتضامنون معه وأكد كثير منهم أن عدم الاعتماد عليه يدعو للاستغراب لأن الجميع يعرفون قيمته كلاعب وما قدمه للفريق. قرباج متمسّك به وسيترك الفصل ل ڤاموندي وتنذر هذه القضية بتصاعد في اليومين المقبلين نظرا لإصرار بوسحابة على الرحيل وتنقله للعاصمة من أجل التفاوض حول ورقة تسريحه ورفضه البقاء في الشباب إذا بقي الأرجنتيني مدربا، وتشير آخر الأخبار إلى أن قرباج لا يزال متمسكا باللاعب ويرفض تسريحه من الفريق مهما حدث رغم أنه صرح في وقت سابق بأنه لن يحتفظ بلاعب يرفض البقاء في شباب بلوزداد، كما أن مصادر مقربة من الرجل الأول في الشباب أكدت أنه سيتحدث في الأمر مع المدرب ڤاموندي الذي قد تكون له الكلمة الأخيرة في الاحتفاظ ب بوسحابة من عدمه. ويكون ڤاموندي قد عاد مساء أمس إلى العاصمة وسيلتقي المسيرين ويتحدث معهم في الأمر. لحمر التحق واستأنف التدريبات في سياق مشابه، عاد اللاعب الغاضب الآخر لحمر عبو إلى التدريبات أول أمس الخميس مؤكدا على أنه لم يقاطع الفريق وإنما فضّل البقاء في البيت طالما أنه لم يكن معنيا بمباراة البرج. وتدرب لحمر بصورة عادية أمس ولو أن معنوياته بدت محبطة بسبب وضعيته في الفريق وفقدانه الأمل في المشاركة في المباراتين المقبلتين أمام شبيبة القبائل وجمعية الشلف، وهو ما جعل زملاءه يرفعون معنوياته ويطلبون منه تجاوز الأزمة والتركيز على التحضيرات. نڤازي تحدث معه وحاول رفع معنوياته ولم تمر تصريحات لحمر في "الهداف" أول أمس مرور الكرام بدليل أن المدرب المساعد نور الدين نڤازي انفرد به وتحدث معه وطالبه بتوضيحات حول تصريحاته وأسباب استيائه ومغادرته إلى مسقط رأسه غاضبا، وطالب "نونو" لاعبه بنسيان ما يحدث والتركيز على التدريبات لأنه لا أحد سيحرمه من فرصة المشاركة وأكد له أنه عليه البرهنة على ذلك من خلال تأكيد إمكاناته وعدم مبارحة التشكيلة الأساسية إذا حصل على فرصة المشاركة في مباراة رسمية، كما حاول رفع معنويات لاعبه بعدما وجده متأثرا ومحبطا. ----------------------------- المتخلّفون التحقوا ولا حديث إلا عن الشبيبة استأنف شباب بلوزداد التدريبات مساء أول أمس في ملعب 20 أوت، لكن حصة الاستئناف هذه المرة كانت مغايرة لتلك التي سبقت عيد الأضحى المبارك وعرفت غيابات بالجملة جعلت الطاقم الفني يدوّن أسماء الغائبين من أجل تسليمها للمدرب ڤاموندي عندما يعود إلى الجزائر من المغرب، حيث تدرب الشباب أول أمس بطريقة عادية بعدما كان اللاعبون في الموعد هذه المرة والتزموا بتعليمات الطاقم الفني، خاصة أنّ موعد مباراة شبيبة القبائل اقترب ولا مجال لتضييع المزيد من الوقت. الحصة تأخّرت لمدة ساعة وتأخرت هذه الحصة التدريبية لمدة ساعة كاملة بسبب احتضان ملعب 20 أوت لمباراة ودية لسريع بلوزداد في توقيت تدريبات الشباب أي في تمام الساعة الرابعة مساء، حيث أن إدارة الملعب تداركت الأمر وأخّرت موعد الحصة حتى يتسنى لرفقاء أوسرير التدرب في الملعب بصفة عادية، إذ حرص مسيرو الملعب على تفادي مشكل البرمجة الذي أحدث ضجة في الأيام الماضية بسبب طلب الشباب لحصص تدريبية في الأمسية وهو ما يخالف اتفاق الطرفين في بداية الموسم حول برمجة تدريبات الشباب في الصبيحة. اللاعبون استعادوا أنفاسهم ونسوا أحداث البرج وبدا اللاعبون في أفضل حال مقارنة بالأيام الماضية التي كانوا فيها متأثرين بما حدث لهم في مباراة البرج التي تعرضوا فيها لاعتداءات "الجراد الأصفر" وكذا الطريقة التي خسروا بها، حيث أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس أن معنوياتهم في المستوى وأنهم استعادوا أنفاسهم بفضل راحة العيد التي جاءت في الوقت المناسب. لا حديث بينهم إلا عن مباراة القبائل ويبدو أن اللاعبين تجاوزوا فعلا الخسارة التي تعرضوا لها في البرج لأنهم لا يتحدثون إلا عن مباراة شبيبة القبائل المنتظرة هذا الثلاثاء وضرورة العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو للبقاء في سباق المقدمة، ولكي يكون ذلك حافزا معنويا لهم في مباراة الشلف المبرمجة يوم الجمعة المقبل في ملعب 20 أوت، حيث أكدوا أنه حان وقت الجد والشروع في التحضير لمباراة الشبيبة التي يصرون على إنهائها بنتيجة إيجابية في ملعب أول نوفمبر مهما كان الأمر. بوسحابة نفّذ تهديده ولم يحضر الحصة وكما أشرنا إليه في عدد أمس بخصوص رفض بوسحابة تلبية طلب رئيسه قرباج باستئناف التدريبات رفقة فريقه، فقد غاب اللاعب عن حصة الاستئناف منفذا بذلك تهديده بعدم العودة إلى الفريق طالما بقي ڤاموندي مدربا له. ---------------------------------------- حدث هذا في الاستئناف الشباب تدرّب في نصف الملعب ومشكل "الكوزينة" يعود عاد مشكل ملعب 20 أوت من جديد بسبب البرمجة نظرا لما حدث في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس، حيث اضطرت تشكيلة الشباب إلى التدرب في نصف أرضية الميدان بسبب وجود فرق أخرى تدربت في الموعد نفسه، ومن حسن الحظ أن إدارة الملعب احتوت المشكل من خلال برمجة حصة تدريبية للشباب بعدما سبق أن هددت بأنها لا تقبل تغيير توقيت حصص الشباب المبرمجة في الصبيحة. الشباب تقاسم الملعب مع وداد وسريع بلوزداد واضطر الشباب إلى تقاسم أرضية الميدان مع فريقي سريع ووداد بلوزداد اللذين كانا يتدربان في الملعب قبل أن يغادر السريع ويفسح المجال للوداد لخوض مباراة ودية أمام فريق الحماية المدنية في تمام الساعة الرابعة مساء وهو توقيت تدريبات الشباب، لكن هذه المباراة الودية ألغيت حتى يتسنى للشباب التدرب في الملعب واضطر إلى تقاسم أرضية الميدان مع وداد بلوزداد لفترة قبل أن يغادر لاعبو الشباب أرضية الميدان وهم في قمة الامتعاض بعدما باتوا "ما يسالوش" حتى في التوقيت المخصص لهم على حد تعبيرهم. اللاعبون بقوا ساعة في الانتظار واضطر اللاعبون إلى البقاء خارج الملعب لمدة ساعة بسبب تأجيل الحصة التدريبية من الساعة الرابعة إلى الخامسة مساء، وهو ما جعلهم يتذمّرون من هذه الوضعية التي أصبحت تتكرر دائما عندما يتدرب الفريق في الأمسية. ولم يجد اللاعبون أي تفسير لما يحدث خاصة أنهم وجدوا فريقين يتدربان مما جعلهم ينتظرون لمدة ساعة حيث تدرب البلوزداديون من الساعة الخامسة إلى السادسة واكتفوا بحصة خفيفة. ڤاموندي سبق أن حذّر من غياب الملاعب وحدث ذلك في وقت كان المدرب البلوزدادي أنجيل ميڤال ڤاموندي غائبا بسبب عدم التحاقه بالعاصمة قبل الأمس، وكان قد أبدى امتعاضه من غياب ملعب خاص يحتضن تدريبات الشباب في الوقت الذي يشاء. وأكد اللاعبون أنه من حسن الحظ أن ڤاموندي لم يكن حاضرا وإلا لكان ألغى الحصة التدريبية بسبب البرمجة، خاصة أنه بات ممتعضا من المسيرين وطريقة برمجتهم للتدريبات خارج ملعب 20 أوت في إشارة لملعب براقي. التحاقه تزامن مع احتضان "الكوزينة" لمباراة الوداد وشاءت الصدف أن التحاق ڤاموندي مساء أمس تزامن مع احتضان ملعب 20 أوت مباراة رسمية بين وداد بلوزداد وأولاد فايت في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال، بينما كان الشباب سيتدرّب في الرابعة مساء. وتساءل الجميع عن رد فعل ڤاموندي عندما وجد نفسه مجبرا على الانتظار لساعة أخرى خاصة أن قضايا تنتظره للفصل فيها مثل قضية بوسحابة المقاطع للفريق واللاعبين الذين غابوا عن حصة الأحد الماضي. ----------------------------- مكحوت: "أريد اللعب أمام الشبيبة لكن القرار بيد المدرب" أكد لاعب وسط الميدان أحمد مكحوت أنه يريد المشاركة في مباراة شبيبة القبائل المنتظرة هذا الثلاثاء في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وقال لنا في هذا الصدد: "أريد المشاركة في مباراة شبيبة القبائل هذا الثلاثاء لأنني شفيت من الإصابة وجاهز للمنافسة، لكن القرار بيد المدرب". "مشكلتي تبقى في الجانب البدني" ويخشى مكحوت من الجانب البدني بسبب قلة المنافسة وابتعاده عن الميادين لمدة عشرين يوما، وقال في هذا الصدد: "مشكلتي تبقى في الجانب البدني لأنني أعاني من قلة المنافسة بعد توقف دام عشرين يوما بسبب الإصابة، لكن عودتي للتدريبات منذ أسبوع والأيام التي تفصلنا عن المباراة تجعلني متفائلا باستعادة جزء من لياقتي لأكون حاضرا ومساعدة فريقي في مباراة ننتظر أن تكون صعبة". ------------------------------ ملاسنات بين بورڤبة وباي في حصة الاستئناف عرفت حصة الاستئناف أول أمس حدوث ملاسنات بين بورڤبة وباي بعدما سدد الأول الكرة فأصابت وجه الثاني الذي لم يتقبّل ذلك فرد على زميله بطريقة خشنة، لكن أعضاء الطاقم الفني واللاعبين تدخلوا حتى يتفادوا سيناريو أكساس وحروش في مباراة البليدة التي بلغ فيها الأمر إلى حد التشابك بالأيدي. نڤازي أصلح بينهما ولم يتردد نڤازي في التدخل لفض النزاع بين بورڤبة وباي خاصة أن المناوشات حدثت أمام أنظاره، حيث طلب من اللاعبين الهدوء ومصافحة بعضهما والتركيز في التدريبات وعدم الدخول في أمور تافهة من شأنها أن تؤثر على استقرار الفريق وتركيز المجموعة، قبل أن ينصرف الجميع إلى غرف حفظ الملابس وعلامات الاستياء بادية على باي الذي تعرّض للتوبيخ من طرف نڤازي الذي أعاب عليه رد فعل وأكد له أنه كان بإمكانه تفادي ما قام به. معمري، صايبي ومكحوت يعودون إلى التدريبات عرفت حصة أول أمس عودة كل اللاعبين المصابين إلى التدريبات في صورة معمري، صايبي ومكحوت الذين غابوا عن المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج بسبب عدم جاهزيتهم، حيث شاركوا في التدريبات أول أمس بصورة عادية واندمجوا مع المجموعة وتدرّبوا باستخدام الكرة عقب تلقيهم الضوء الأخضر من الطاقم الطبي. عودتهم ستريح ڤاموندي وجاءت عودة معمري، صايبي ومكحوت في الوقت المناسب أي أربعة أيام قبل مباراة شبيبة القبائل التي ستكون صعبة وثالث امتحان للمدرب ڤاموندي على التوالي خارج القواعد، حيث أنه من شأن عودتهم أن تمنحه خيارات أخرى في الخطوط الثلاثة على غرار الخط الخلفي الذي عرف مشاركة معزيز في الرواق الأيمن خلفا ل معمري، في انتظار قرار إشراك مكحوت وصايبي في مباراة الشبيبة خاصة هذا الأخير الذي يعرف ملعب تيزي وزو جيدا. إطلاق سراح الأنصار يصنع الحدث صنع خبر إطلاق سراح الأنصار المعتقلين في البرج الحدث في الشارع البلوزدادي الذين أعربوا عن ارتياحهم لعودة الأنصار إلى ذويهم بعدما قضوا عيد الأضحى خلف القضبان. وبعيدا عمن كان له الفضل في إطلاق سراح الأنصار المعتقلين في البرج سواء الرئيس الحالي محفوظ قرباج الذي يؤكد ذلك أو الرئيس الأسبق محمد لفقير من خلال توكيل كل طرف محام للدفاع عنهم، فإن البلوزداديين أكدوا أن الجحيم الذي عاشوه في البرج لن ينسوه. عبيد شارف لإدارة مباراة القبائل عيّنت لجنة التحكيم على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم ثلاثي التحكيم عبيد شارف، بولفلفل، العمري لإدارة المباراة المتأخرة بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد هذا الثلاثاء على أن يكون ميال حكما رابعا. ويأمل البلوزداديون أن يكون عبيد شارف وطاقمه في مستوى المباراة ولا يتكرر ما حدث في مباراة الحراش الموسم الماضي عندما منح المنافس ركلة جزاء أثارت استياء البلوزداديون.
