اعتبر جمال مناد مدرب شبيبة بجاية نقطة التعادل التي عاد بها فريقه السبت الماضي من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إنجازا في غاية الأهمية، وبرر بأن هذه النتيجة تحققت خارج القواعد وفي مباراة محلية وأمام فريق قوي فوق ميدانه، فضلا عن أنها سمحت لتشكيلته بالحفاظ على مركزها الثاني. ويرى محدثنا أن إنجاز “الداربي“ القبائلي مكن فريقه من تجاوز الظرف الصعب الذي مر به بعد تعثري البليدةوعنابة، واستعادة الثقة بالنفس ما يدفع الشبيبة للعمل أكثر لتحقيق الأهم في اللقاءات المتبقية وذلك بمواصلة المسيرة بكل ثبات في الثلث الأخير من البطولة الذي تسعى فيه إلى البقاء في مركز الوصافة الذي توجد فيه منذ عدة جولات. “النتيجة لم يصاحبها مردود مقنع“ وحسب المدرب البجاوي فإن النتيجة المسجلة لم يصاحبها أداء جيد من جانب فريقه الذي لم يكن على حد قوله مقنعا خاصة في الشوط الثاني الذي لم تواصل فيه عناصره اللعب بالكيفية نفسها التي دخلت بها المباراة والتي أثمرت هدف السبق، حيث تركت زمام المبادرة للمنافس الذي فرض منطقه وصنع عدة فرص سانحة للتهديف كاد على إثرها يرجح الكفة لصالحه في العديد من المرات. وأكد مناد أنه سيعمل على معالجة الأخطاء التي وقف عليها تحسبا للقاءات القادمة. “هاشم يلزمه بعض الوقت للتأقلم مع طريقة اللعب“ وعن سؤال يتعلق برأيه في مردود المستقدم الجديد هاشم الذي لعب أمام شبيبة القبائل مباراته الثانية أساسيا، قال المدرب مناد إن أداءه تحسن نوعا ما مقارنه بلقاء الكأس أمام البليدة لكنه لم يقم بدوره الدفاعي كما ينبغي، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هاشم يلزمه بعض الوقت لتحسين مردوده أكثر والقيام بدوره كما ينبغي خاصة من الناحية الدفاعية، وفي الوقت نفسه التأقلم مع طريقة لعب الفريق. أما فيما يخص المهاجم الكاميروني نجونغ العائد إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في مواجهتي الكأس والبطولة أمام البليدةوعنابة بسبب العقوبة، فقد أكد بشأنه أنه منح إضافة للتشكيلة رغم أنه لم يلعب بالكيفية نفسها التي عودنا عليها من قبل، بدليل الفرصة التي ضيعها مع بداية الشوط الثاني، وأرجع مناد ذلك إلى مشكل نقص المنافسة الذي يعاني منه اللاعب الذي يتوقع أن يعود إلى مستواه الحقيقي بداية من مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف. “توقف البطولة يخدمنا وسأعمل على معالجة النقائص“ وعن تأجيل لقاءات الجولة 25 إلى نهاية الأسبوع القادم، قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة إن توقف البطولة يخدم فريقه لأنه يسمح له باستعادة اللاعبين المصابين، كما أنه يمكنه كمدرب من الوقوف على إمكانات التشكيلة من الناحية الفردية والجماعية ومعالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة من خلال المباراة الودية التي ستلعبها التشكيلة صبيحة اليوم أمام مولودية العلمة. “مواجهة الشلف لن تكون سهلة وعلينا الحذر” ولدى تطرقه إلى المباراة التي تنتظر فريقه نهاية الأسبوع القادم فوق ميدانه أمام جمعية الشلف، أكد مدرب الشبيبة أن هذه المواجهة فرصة لانتزاع نقاط الفوز التي هو في أمس الحاجة إليها لتجديد العهد مع الانتصارات في ملعب الوحدة المغاربية وتأكيد إنجاز “الداربي“ القبائلي ومن ثم الحفاظ على مركزه الثاني، ويتوقع محدثنا أن يكون اللقاء صعبا خاصة أن المنافس يوجد في أحسن أحواله بعد الاستفاقة التي سجلها في الجولات الأخيرة، وهو ما يستدعي على حد قوله الحذر منه وخوض المباراة بأكثر جدية طيلة فتراتها وتفادي تكرار أخطاء لقاء عنابة التي كلفتهم التعثر داخل الديار. “يجب علينا المواصلة على المنوال نفسه” وشدد مناد في سياق حديثه عن اللقاءات المتبقية من البطولة على أن يبقى لاعبوه محضرين ومجندين كما ينبغي لما ينتظرهم فيها حتى يتسنى لهم مواصلة مسيرتهم الإيجابية وتحقيق الهدف الذي يصبون إليه عند نهاية الموسم، وهذا لن يكون بالأمر الهين على حد تعبيره ويتطلب مضاعفة الجهود لأن كل اللقاءات ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي تسعى فيها إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيق أهدافها. وجدد مناد تأكيده على أن الشبيبة مطالبة بالفوز بكل اللقاءات التي ستلعبها في ملعب الوحدة المغاربية إن أرادت تحقيق هدفها المنشود الذي لن يتغير حسبه رغم النتائج الرائعة التي حققتها التشكيلة منذ بداية مرحلة العودة ويبقى يتمثل في احتلال مرتبة مؤهلة لخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. ---------------------------- حيوية في التدريبات والجميع يريد مواصلة التألق شرعت تشكيلة الشبيبة عشية أمس الأول في التحضير لمباراة الجولة القادمة التي تنتظرها نهاية الأسبوع القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الشلف، وتجرى الاستعدادات في أجواء رائعة بعد التعادل الثمين الذي حققه الفريق السبت الماضي في “الداربي“ القبائلي الذي سمح لرفاق دغيش بتجاوز الظرف الصعب الذي عاشوه بعد إقصاء الكأس والتعثر المسجل فوق ميدانهم أمام عنابة. ولا يفكر البجاويون سوى في كيفية مواصلة تألقهم في اللقاءات المتبقية وفي مقدمتها مباراة الشلف التي يبقى فيها الفوز أكثر من ضروري للبقاء في مركز الوصافة. سدريك الغائب الوحيد وعرفت حصة الاستئناف التي أشرف عليها المدرب مناد حضور كل اللاعبين باستثناء الحارس سدريك سي محمد الذي غاب بسبب وجوده مع المنتخب الوطني المحلي الذي يستعد للقاء الرسمي الذي ينتظره السبت المقبل أمام نظيره الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للمحليين المقررة في 2011 بالسودان، ومن المنتظر أن يعود سدريك في اليوم الموالي للشروع مع تشكيلة فريقه في التحضير تحسبا لمباراة الجولة القادة أمام جمعية الشلف. التشكيلة تدربت أمس في “ڤورايا” والقاعة على غير العادة أجرت التشكيلة البجاوية الحصتين اللتين برمجهما الطاقم الفني أمس الأربعاء في أعالي “ڤورايا” والقاعة الرياضية لأنه لم يسمح لها بالتدريب في ملعب الوحدة المغاربية بسبب قيام المؤسسة المكلفة بانجاز أشغال الإنارة بوضع اللمسات الأخيرة على الأضواء الكاشفة. وخصص المدرب مناد الحصة الصباحية للعمل البدني في حين ركز في الحصة المسائية على الجانب الفني. مباراة العلمة على الساعة 11:00 برمجت المباراة الودية أمام مولودية العلمة على الساعة 11:00 اليوم في ملعب الوحدة المغاربية، ومن المنتظر أن يمنح الطاقم الفني لاعبيه يوم راحة على أن يستأنفوا التدريبات بعد غد السبت للدخول في التحضير الخاص تحسبا لمباراة الجولة 25 التي تنتظرهم نهاية الأسبوع القادم أمام جمعية الشلف. وسيعمل مناد في لقاء العلمة من دون شك على إشراك اللاعبين مسالي، الهادي عادل ونجونغ لأطول مدة ممكنة حتى يتسنى لهم استعادة جاهزيتهم تحسبا لمباراة الشلف خاصة أنهم يعانون من مشكل نقص المنافسة وهذا دون نسيان العناصر الاحتياطية التي لم تتح لها فرص اللعب على غرار الحارسين صاولة، جبارات، آيت واعراب. --------------------------------------- زرداب: “لا نفكر سوى في كيفية مواصلة التألق“ كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ في ظروف جيدة للغاية لأن التعادل الذي حققناه نهاية الأسبوع الماضي في “الداربي” رفع من معنوياتنا بشكل كبير كما أنه أعاد الثقة إلى نفوسنا، ونحن بصدد التحضير للمواجهة القادمة التي تنتظرنا أمام الشلف التي نراهن عليها لانتزاع نقاطها الثلاث وتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا. إذن بدأتم تفكرون في هذه المواجهة؟ أكيد أن تفكيرنا منصب عليها لأن موعدها قد حان كما أننا مطالبون بانتزاع نقاطها الثلاث باعتبارنا نلعب فوق ميداننا الذي نسعى جاهدين للفوز بكل اللقاءات التي نلعبها فيه، ولتحقيق ذلك يجب علينا خوض المباراة بالكيفية نفسها التي لعبنا بها اللقاءات السابقة وهذا بأخذ الأمور بجدية منذ البداية واحترام المنافس طيلة التسعين دقيقة. وكيف تنظرون إليها؟ هي مباراة عادية في نظرنا ولا تختلف عن اللقاءات السابقة رغم أهمية نقاطها الثلاث في حسابات الفريقين وطبيعة المنافس الذي استعاد عافيته في الآونة الأخيرة، وسنعمل قدر المستطاع لنكون في الموعد ونتمكن من انتزاع النقاط الثلاث، كما أننا مطالبون بتأكيد ومواصلة المسيرة الإيجابية، وأنا متيقن بأننا لن نفوت الفرصة وسنضيف فوزا جديدا إلى رصيدنا. ما تعليقك على مشوار فريقك إلى غاية الجولة 24؟ هو مشوار إيجابي للغاية لأننا حققنا سلسلة من النتائج الإيجابية مكنتنا من احتلال المرتبة الثانية على بعد ثلاث نقاط عن الرائد. وعلينا أن نواصل على المنوال نفسه إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم في اللقاءات المتبقية؟ ستكون صعبة خاصة أننا سنلعب أمام عدة فرق معنية بأهداف نهاية الموسم، وسنعمل على تسيير اللقاءات المتبقية مباراة بمباراة لمواصلة المسيرة وإنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة، وهو هدف قابل للتجسيد لأننا نملك تشكيلة في المستوى وقادرة على رفع التحدي بدليل النتائج الرائعة التي سجلناها خارج القواعد. ساهمت في التعادل في “الداربي” من خلال الهدف الذي سجلته، أكيد أن هذا أسعدك؟ صحيح أنني فرحت كثيرا بهذا الهدف خاصة أنه جاء في “الداربي” القبائلي، لكن الفضل في النتيجة المسجلة يعود إلى الطاقم الفني وكل اللاعبين الذين شاركوا في المباراة التي عرفنا كيف نسيرها ونعود بنقطة ثمينة رغم بعض الصعوبات التي أحدثها لنا المنافس في الشوط الثاني. يبدو أنك استعدت كامل إمكاناتك في اللقاءات الأخيرة؟ أنا أتمتع بكامل إمكاناتي منذ بداية مرحلة العودة بدليل أنني تمكنت في اللقاءات التي شاركت فيها من تسجيل هدفين أمام بلوزاد والقبائل، كما أنني ساهمت في أهداف أخرى مثلكما كان عليه الحال أمام عنابة، وأنا أسعى جاهدا للمواصلة على المنوال نفسه وأداء دوري كما ينبغي في اللقاءات المتبقية حتى أكون عند حسن ظن الجميع.