جاء التعادل الذي سجلته شبيبة بجاية السبت الماضي أمام اتحاد عناية ليؤكد أنها فقدت هيبتها في ملعب الوحدة المغاربية، في وقت تحسن التفاوض خارج القواعد، بدليل النتائج المسجلة منذ بداية بطولة هذا الموسم، حيث تمكنت من حصد 17 نقطة من خارج الديار بعد إحرازها خمسة إنتصارات وتعادلين، في حين ضيعت 13 نقطة كاملة إثر تسجيلها خمسة تعادلات وإنهزام في المباريات التي لعبتها في ملعبي البويرة وبجاية.ولم يفهم البجاويون ما يحدث لفريقهم في المواسم الأخيرة حيث فقد فيها الهيبة التي عُرف بها من قبل، وكان المدرب مناد قد فسر في وقت سابق الصعوبات الكبيرة التي تجدها تشكيلته في تحقيق الفوز فوق ميدانها بالطريقة التي ينتهجها المنافسون والتي تعتمد كثيرا على الدفاع، عكس ما يحدث عندما يلعب فريقه خارج بجاية حيث يكون اللعب مفتوحا من كلا الطرفين، ما سمح للشبيبة بتسجيل خمسة إنتصارات. ثالث تعثر في بجاية ويعد تعثر السبت الماضي أمام إتحاد عنابة الثالث من نوعه في ملعب الوحدة المغاربية بعد الإخفاقين المسجلين أمام كل من مولودية الجزائر وشباب بلوزداد اللذين فرضا التعادل على الشبيبة، وكانت التعثرات الثلاثة الأخرى في ملعب البويرة الذي استقبل فيه البجاويون منافسيهم مولوديتي العلمةوباتنة واتحاد البليدة مع بداية الموسم بسبب الأشغال التي عرفها ملعبهم، وهي اللقاءات التي سجل فيها رفاق مڤاتلي تعادلين وإنهزاما على التوالي. من يلعب على اللقب لا يُضيّع في الديار وستكون الشبيبة البجاوية مطالبة بوضع حد أمام هذا الأمر في الجولات المتبقية لأن الفريق الذي يلعب على اللقب مطالب بالفوز بكل اللقاءات التي يلعبها فوق ميدانه مع حصد بعض النقاط خارج الديار، وهو ما سيعمل من دون شك المدرب مناد ولاعبوه على تحقيقه بداية من المباراة القادمة التي سيلعبونها في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الشلف ومواصلة مسيرتهم الإيجابية داخل القواعد. عنابة تخلط حسابات مناد وقد أخلط تعادل عنابة حسابات المدرب جمال مناد لأنه فوّت علية فرصة تحقيق هدفه المتمثل في الفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها في ملعب الوحدة المغاربية وتعزيز حظوظه في التنافس على لقب البطولة، ما يجبره الآن على مراجعة هذه الحسابات والعمل على تدارك النقطتين اللتين ضيّعهما على خلفية هذا التعثر في اللقاءات التي سيلعبها خارج القواعد. وأكيد أن المدرب البجاوي سيعمل كل ما في وسعه لأجل تفادي تعثر جديد في اللقاءات الخمسة التي سيلعبها الفريق فوق ميدانه أمام كل من الشلف، الحراش، ش. باتنة، تلمسانوسطيف. ستة لقاءات دون هزيمة من جانب آخر يبدو أن الشبيبة تسير نحو تكرار إنجاز مرحلة الذهاب المتمثل في خوضها عشرة لقاءات دون هزيمة، إذ لعبت السبت الماضي سادس مباراة لها دون أن تذوق طعم الخسارة بعدما سجلت أربعة إنتصارات وتعادلين، وتعود آخر هزيمة تلقاها البجاويون إلى لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف الذي فاز عليهم في ملعب 8 ماي بنتيجة(1/0)، وهي خامس خسارة سجلها الفريق في بطولة هذا الموسم بعد هزائم بلوزداد، اتحاد العاصمة، البليدة واتحاد عنابة. متعوّدون على التدارك بعد كل تعثر ويحدو البجاويين تفاؤل شديد بتسجيل نتيجة إيجابية في مباراة السبت القادم أمام شبيبة القبائل، رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم بالنظر إلى الطابع المحلي للقاء وكذا قوة المنافس الذي سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور، ويعود السبب إلى أن شبيبة بجاية متعوّدة على التدارك بعد كل تعثر فوق ميدانها مثلما كان عليه الحال بعد التعادلين اللذين سجلتهما أمام كل من مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حيث عادت بتعادل وفوز من تلمسانوباتنة كما أنها تحسن التفاوض خارج القواعد. الأنصار تفادوا الضغط بسبب “الداربي“ القبائلي ورغم أن التعثر المسجل أمام اتحاد عنابة كلّف فريقهم تضييع نقطتين ثمينتين وجاء بعد الخروج المبكّر من كأس الجمهورية إلاّ أن أنصار الشبيبة لم يصدر منهم أي تصرف سلبي بعد نهاية اللقاء، حيث صفقوا للاعبيهم، وبرّر هؤلاء موقفهم بأنهم يريدون تفادي الضغط والتأثير على الفريق بالنظر إلى الموعد الهام الذي ينتظره نهاية هذا الأسبوع أمام شبيبة القبائل. وأكيد أن هذه الوقفة سترفع من معنويات بلخضر وزملائه وتدفعهم إلى تقديم كل مل لديهم للعودة بأحسن نتيجة ممكنة من ملعب أول نوفمبر لإسعاد هؤلاء الأنصار ومن ثم إعادة الأمور إلى نصابها. الكرة في مرمى اللاعبين وأكد أنصار الشبيبة أن الكرة أصبحت الآن في مرمى اللاعبين الذين سيكونون مطالبين بالتدارك في “الداربي“ القبائلي بتسجيل نتيجة إيجابية تعد ضرورية للبقاء في مركز الوصافة ومراقبة السباق عن قرب ومن ثم تعزيز الحظوظ في التتويج بلقب البطولة أو انتزاع المركز الثاني المؤهل لخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم القادم لأنهم يرون أن التعثر في تيزي وزو لا يخدم فريقهم ومن شأنه أن يدخله في فترة فراغ ويصعب بذلك من مهمته في تحقيق أحد الهدفين المذكورين خاصة في ظل استفاقة بعض الفرق التي اقتربت أكثر من المقدمة. الهجوم في تحسّن ويرتقي إلى المركز الثاني تحسن هجوم الشبيبة البجاوية كثيرا في لقاءات مرحلة العودة، حيث تمكن من تسجيل عشرة أهداف كاملة سمحت له برفع رصيده إلى 29 هدفا واحتلال المركز الثاني في جدول ترتيب الخطوط الأمامية مناصفة مع هجوم الحراش وعلى بعد ستة أهداف عن هجوم مولودية الجزائر. وكان بإمكان القاطرة الأمامية للشبيبة إحراز أهداف أخرى بالنظر إلى الفرص العديدة التي أهدرتها خاصة في اللقاءات التي لعبتها فوق ميدانها مثلما كان عليه الحال في مباراة السبت الماضي أمام عنابة التي ضيع فيها كل من بلخير، الهادي عادل، بولمدايس وزرداب أربعة أهداف محققة بعد تسجيل الهدف الثاني، ما جعل فريقهم يكتفي في نهاية المطاف بنتيجة التعادل (2/2) التي كلفته تضييع نقطتين ثمينتين. الدفاع يفقد هيبته أمام البليدةوعنابة وبالمقابل لم يكن الخط الخلفي في مواجهتي البليدةوعنابة في المستوى المطلوب، حيث فقد الاستماتة التي أظهرها في اللقاءات الخمسة الأولى من مرحلة الذهاب بعد تلقيه أربعة أهداف كاملة (هدفان في كل مباراة) جاءت إثر أخطاء فادحة في محور الدفاع، وذكرت هذه الوضعية البجاويين ما حدث لهم في اللقاءين اللذين لعبوهما أمام نفس الفريقين في مرحلة العودة وتلقوا فيهما ستة أهداف كاملة بعد خسارتهما ب(3/2) و(3/1) على التوالي، قبل أن تتحسن أمور الدفاع بداية من مباراة الجولة السابعة أمام شبيبة القبائل. عودة مسالي ستحل المشكل وبإمكان دفاع الشبيبة تجاوز الفراغ الذي مر به في اللقاءين الأخيرين أمام البليدةوعنابة واستعادة استماتته في اللقاءات القادمة لأنه سيعرف عودة المدافع المحوري مسالي الذي استعاد عافيته من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ( تمدد عضلي) وأصبح بمقدوره العودة إلى أجواء المنافسة بداية من مباراة السبت المقبل أمام شبيبة القبائل، وهي العودة التي جاءت في وقتها بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظر تشكيلة الشبيبة أمام الفريق المحلي الذي يملك خط هجوم قوي بدليل الفوز العريض الذي حققه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي القوات المسلحة الغامبي بثلاثية نظيفة. بن موسى في مفكّرة طياب شرعت إدارة شبيبة بجاية في التفكير في الإستقدامات تحسبا للموسم القادم، وفي هذا السياق علمنا من مصاردنا الخاصة أنها حددت مع المدرب جمال مناد القائمة الأولية للعناصر التي ترغب في ضمها إلى تعداد فريقها قبل الشروع في الإتصالات التي ستكون مع اقتراب نهاية الموسم، ومن اللاعبين الذين وضعتهم في مفكرتها نجد مهاجم وداد تلمسان مختار بن موسى. وتتوقع المصادر نفسها أن يباشر المسيرون الاتصالات مع اللاعب ذاته خلال الأيام القادمة على أن يرسموا الأمور معه عند تنقله مع فريقه لمواجهة الشبيبة في إطار الجولة 31 من البطولة. وتراهن الإدارة البجاوية على أحد المقربين لإقناع بن موسى بحمل ألوان فريقها خاصة أنه يوجد في نهاية عقده مع الوداد. بلخضر ينضم إلى قائمة المهدّدين بحصول الظهير الأيسر بلخضر على البطاقة الصفراء في لقاء إتحاد عنابة، يكون بحوزته إنذاران، ما يجعله ضمن قائمة المهددين بالعقوبة الآلية التي مست إلى حد الآن كلا من بلخير ودغيش، وستلعب التشكيلة البجاوية “الداربي“ القبائلي بكامل عناصرها لأنه لا يوجد أي لاعب تحت طائل العقوبة بعدما استنفد المهاجم نجونغ العقوبة التي كانت مسلطة عليه بغيابه عن مواجهتي البليدة ( البطولة والكأس) وعنابة. الشبيبة تحجز بفندق “لالا خديجة” قرر الطاقمان الإداري والفني للشبيبة أن تكون إقامة الفريق خلال تنقله إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة القبائلية في فندق “لالا خديجة”، وقام الإدارة باجراءات الحجز أول أمس الأحد، وسيكون التنقل من دون شك عشية هذا الجمعة، مع الإشارة إلى أن الفريق البجاوي متعود على الإقامة في الفندق نفسه بسبب الراحة التي يجدها فيه.