ستتنقل تشكيلة مولودية سعيدة للمرة الثانية في ظرف خمسة أيام وستحط الرحال هذه المرة بعاصمة غرب البلاد “الباهية“ وهران لمواجهة المولودية المحلية عشية غد السبت، وذلك بعد أن تنقلت يوم الثلاثاء الماضي إلى العاصمة لمواجهة “العميد“ في مباراة تمكن فيها رفقاء شرايطية من الوقوف الند للند أمام زملاء دراڤ وتمكنوا من فرض التعادل عليهم والعودة إلى الديار بنقطة تعادل ثمينة، وقبل ذلك تمكنت تشكيلة سعيدة من الفوز في المقابلة التي لعبتها أمام جمعية الخروب وسجلت فوزا عريضا فيها بعد أن زارت شباك منافسها في ثلاث مناسبات مختلفة، وظهرت بوجه قوي ومتكامل، كل ذلك رفع كثيرا معنويات رفقاء عكوش الذين يواصلون تدريباتهم اليومية بصفة طبيعية وكلهم عزم وإصرار على مواصلة التألق وتحقيق نتائج إيجابية أخرى تمكن الفريق من المواصلة في حصد النقاط لتحقيق الهدف المنشود في الأخير وهو البقاء في القسم الأول، ولا يختلف اثنان أن كل اللاعبين داخل المجموعة عازمون على العودة بالزاد الكامل من وهران أو على الأقل العودة بنقطة تعادل ثمينة رغم أن المأمورية لن تكون سهلة نظرا لقوة الفريق المنافس الذي أثبت في العديد من المرات أنه من الفرق الشرسة فوق قواعدها والتي يصعب الإطاحة بها، لكن السعيدية لا يعرفون معنى الصعوبة بل تعتبر هذه الأخيرة دافعا ومحفزا لهم للظهور بقوة والتألق للتأكيد على أن سعيدة ليست في المراتب الأولى بضربة حظ وإنما ذلك ثمرة جهود يبذلها الفريق يوميا رفقة المدرب روابح الذي يقوم بعمل كبير هو الآخر على مستوى التشكيلة لتحقيق نتائج ايجابية أخرى والتألق في البطولة. التشكيلة تدربت أمس بملعب بوخرص أجري رفقاء سعدي تدريباتهم أمس بملعب بوخرص المعشوشب اصطناعيا وذلك للتحضير جيدا لمواجهة الغد التي ستجمعهم بمولودية وهران في ملعب زبانة المعشوشب اصطناعيا هو الآخر، وقد دامت التدريبات حوالي ساعتين سعى من خلالهما الطاقم الفني لتعويد اللاعبين أكثر على طبيعة الملعب ليتمكنوا من الظهور بقوة في مواجهة الغد وتحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة التألق في سماء البطولة الوطنية، كما أن المدرب روابح استغل الحصة التدريبية للقيام ببعض التعديلات في الخطة التكتيكية من خلال تحديد القائمة التي ستشارك في اللقاء وضبط الخطة المثالية للإطاحة بأبناء “الباهية” وهران فوق قواعدهم المبيت اليوم في عين تموشنت والتنقل صبيحة الغد إلى زبانة من المقرر أن تبيت التشكيلة اليوم في مدينة عين تموشنت قبل أن تجري آخر مواجهة لحساب مرحلة الذهاب أمام مولودية وهران، وستجري كذلك آخر حصة تدريبية قبل التنقل إلى وهران، ويسعى الطاقم الفني من وراء إجراء هذا التربص المغلق القصير إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط والتحضير في كل هدوء لمباراة “الداربي”، وبعد المبيت ستتنقل التشكيلة صبيحة الغد على الساعة التاسعة صباحا للالتحاق بملعب زبانة برا. مغني وبوسماحة ضمن القائمة الأساسية سيكون اللاعبان مغني وبوسماحة ضمن التعداد الذي سيتنقل إلى مدينة وهران لمواجهة المولودية المحلية، وذلك بعد أن وجه لهما الطاقم الفني الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء، وللتذكير فإن اللاعبين غابا عن فريقهما سابقا بعد تعرضهما لإصابة، فقد تعرض مغني لإصابة في وتر أشيل وتعرض بوسماحة لإصابة في الركبة، ومن الممكن جدا أن يكون مغني ضمن الأساسيين في حين سيكون بوسماحة مع العناصر الاحتياطية. عكوش: “وددت لعب “الداربي“ والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية“ اتصلنا بالمهاجم عكوش الذي تعرض لإصابة في الركبة في المواجهة التي جمعت الفريق مع جمعية الخروب سابقا والتي ستحرمه من التنقل رفقة التشكيلة إلى وهران، وأكد لنا في حديثنا معه أنه كان يريد التنقل مع الفريق والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام “الحمرواة“ لكن الإصابة لن تمكنه من ذلك، وأضاف قائلا: “الإصابة التي تعرضت لها أثرت فيّ كثيرا، لكن الحمد لله على كل حال وهذه هي حال كرة القدم فكل اللاعبين معرضون لإصابات مختلفة، ورغم أنني لم ألعب أمام مولودية الجزائر للركون للراحة والتحضير لمواجهة “الحمراوة“ إلا أن الطاقم الطبي أعفاني مرة أخرى من التنقل، وأنا حزين لأنني لن أتمكن من لعب هذا “الداربي” الكبير، لكنني قلبا وقالبا مع زملائي ومتأكد أنهم سيتمكنون من العودة بنتيجة إيجابية من هذه السفرية“. المباراة منقولة على المباشر في القناة الأمازيغية من المقرر أن تبث القناة التلفزيونية الأمازيغية لقاء “الداربي” الذي سيجمع غدا بين مولودية سعيدة ومولودية وهران لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة ذهاب البطولة، وذلك حتى يتمكن المناصرون من الطرفين من متابعة هذه المواجهة الكبيرة التي سيكون ملعب زبانة مسرحا لها والتي تعد بالكثير خاصة فوق المستطيل الأخضر الذي سيشهد صراعا كرويا شديدا وفي المدرجات التي سيصنع فيها المناصرون الفرجة والبهجة. سعيدي:“لن نذهب إلى وهران للتنزه وإنما لحصد المزيد من النقاط“ كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ — الأجواء داخل المجموعة حسنة جدا، وقد عدنا للتدريبات عشية الأربعاء لمواصلة التحضيرات لما ينتظرنا من مواجهات قوية في الأيام القادمة، كما أن معنويات اللاعبين في السحاب خاصة بعد أن تمكنا من تحقيق نتائج ايجابية في المواجهتين السابقتين اللتين لعبناها في الأيام القليلة الماضية، الأولى أمام جمعية خروب التي فزنا عليها بالنتيجة والأداء وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف فيها وحافظنا على نظافة شباكنا كذلك، والثانية بعد عودتنا بنقطة تعادل ثمينة من العاصمة إثر مواجهتنا للمولودية المحلية في ملعب الرويبة في الجولة السابقة. تمكنتم من تحقيق التعادل أمام مولودية الجزائر، هل من كلمة حول المواجهة؟ — قبل أن نتنقل إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر كنا نعلم أن مأموريتنا لن تكون سهلة، أمام فريق قوي يحسن كثيرا التفاوض داخل قواعده لكننا في المقابل حضرنا جيدا وعزمنا على الدخول بكل قوة في اللقاء، لتحقيق نتيجة ايجابية رغم صعوبة المهمة وتمكنا من تحقيق التعادل وخطف نقطة ثمينة من العميد في الأخير. وكنا قادرين على أن نفوز نظرا للوجه الجيد الذي ظهرنا به طيلة مجريات اللعب، حيث خلقنا العديد من الفرص السانحة لمعادلة النتيحة، كما أننا عرفنا كيف ندافع وحافظنا على نظافة شباكنا. ويمكن القول إننا حققنا هدفنا المنشود في تلك المقابلة، بعد أن ضمنا 25 نقطة مكنتنا من احتلال المرتبة الثالثة في جدول الترتيب. إذن حققتم نتيجة كبيرة بعد تنقلكم إلى العاصمة؟ — أكيد فمثلما سبق وذكرت المواجهة التي جمعتنا بالعميد لم تكن سهلة بالنسبة لنا، لأن منافسنا أراد أن يحقق الفوز أمامنا لتجاوز التعثر الأخير الذي حققه في الجولة السابقة أمام اتحاد الحراش، قصد التصالح مع أنصاره واستعادة نغمة الانتصارات، كما أننا لعبنا فوق قواعده وأمام أنصاره لكن ذلك لم ينقص من عزيمتنا للتألق وتحقيق نتيجة ايجابية، وإنما كان حافزا إضافيا لنا لنظهر بوجه قوي يثبت للجميع أننا لسنا في مقدمة الترتيب بضربة من الحظ، وإنما لامتلاك تشكيلتنا عناصر جيدة وطاقم فني خبير. كما أننا سيطرنا على مجريات اللعب ووقفنا الند للند مع المولودية، وتمكنا من تحقيق التعادل فوق قواعدها وعدنا بنقطة تعادل ثمينة من العاصمة، فهدفنا كان عدم الانهزام وتمكنا من تحقيقه في الأخير. هل كنتم تتوقعون تحقيق نتيجة إيجابية في ظل غياب العديد من العناصر المصابة؟ — الفوز الذي حققناه أمام جمعية الخروب في الجولة السابقة رفع كثيرا معنوياتنا، لأننا لعبنا منقوصين من خدمات العديد من اللاعبين الأساسيين سواء المصابين أو الذين تعرضوا للعقوبة الآلية، التي حرمتهم من المشاركة في ذلك اللقاء، وفي المواجهة التي جمعتنا بمولودية الجزائر عانينا كذلك من بعض الغيابات، لكن في المقابل كانت هناك عناصر ذات خبرة فوق الميدان في صورة الحارس كيال وشرايطية اللذان لعبا دورا كبيرا في تحقيق نتيجة ايجابية، وبدون أن ننسى أن تلاحم عناصرنا وتماسكها صنع الفارق وغطى الغيابات والنقائص، وكل ذلك مكننا من الظفر بنقطة ثمينة والعودة إلى الديار غانمين. كيف ترى بقية المشوار؟ — لحد الآن يمكن القول إننا بصدد تحقيق مشوار حسن لحد بعيد في البطولة الوطنية، رغم أننا حديثي العهد بالقسم الأول، كما أننا حققنا نتائج ايجابية كثيرة وعودتنا بالتعادل بعد مواجهة فريق قوي كمولودية الجزائر فوق قواعده خير دليل على ذلك. إلا أنه لا زال أمامنا الكثير والأمور لم تحسم بعد، ونحن مطالبون بمضاعفة الجهود لمواصلة التألق وحصد النقاط لتحقيق هدفنا المنشود في آخر الموسم وهو البقاء في القسم الوطني الأول، ولبلوغ هدفنا يجب أن نكون على أتم استعداد خاصة في المواجهات التي سنجريها فوق قواعدنا، لكسب المزيد من النقاط قصد تفادي جميع الاحتمالات والسيناريوهات السيئة في نهاية الموسم. ستواجهون مولودية وهران في ملعبها، كيف ترى هذه المباراة؟ — لاشك أنها ستكون مواجهة صعبة للغاية لأنها ستجمع فريقين من غرب البلاد وتتحلى بطابع “الداربي”، وحتما سيشتد الصراع بين الطرفين فوق المستطيل الأخضر لأن كل واحد منا سيسعى لتحقيق نتيجة ايجابية، فأصحاب الأرض سيكونون مدعومين بأنصارهم وسيحاولون تأكيد النتيجة الايجابية والنقطة الثمينة التي عادوا بها من العاصمة، بعد أن تمكنوا من تحقيق التعادل أمام اتحاد الحراش في الجولة السابقة. وبالنسبة لنا نحن عازمون كذلك على تحقيق نتيجة ايجابية، وتأكيد النقطة الثمينة التي عدنا بها من العاصمة في الجولة السابقة ولن نذهب لوهران للنزهة أو في ثوب الضحية، وإنما لمواصلة التألق وحصد النقاط. وحسب رأيي ستلعب المباراة على أدق التفاصيل والفريق الذي سيحسن استغلال الفرص التي ستتاح له سيتمكن من تحقيق الفوز في الأخير. مأموريتكم لن تكون سهلة في وهران، أليس كذلك؟ — أكيد ونحن واعون جيدا بذلك، فالجميع يعلم أن مولودية وهران من الفرق القوية التي تحسن التفاوض داخل قواعدها، كما أنها تضم عناصر قوية وذات خبرة قادرة على قلب الموازين لصالحها وتحقيق الفوز. أضف إلى ذلك أن الحمراوة سيغزون حتما الملعب لمساندة فريقهم وممارسة الضغط علينا حتى نخسر، لكننا وكما سبق وذكرت عازمون على تحدي الصعاب والظهور بوحه قوي يمكننا من مواصلة التألق وحصد المزيد من النقاط، لأن تشكيلتنا كذلك تضم لاعبين جيدين قادرين على منح الإضافة، ومساعدة الفريق لتحقيق نتائج ايجابية مثلما فعلوا في المواجهة الأخيرة أمام مولودية الجزائر. إذن أنتم عازمون على العودة غانمين إلى الديار من الباهية وهران؟ — نحن أكثر من عازمين على ذلك ونملك كل الإمكانيات للعودة على الأقل بنقطة تعادل ثمينة، لأننا نملك فريقا تنافسيا يكافح حتى الدقيقة الأخيرة ونلعب بعقلية الفوز في كل المواجهات التي نجريها سواء في الديار أو خارج قواعدنا. وثقافة الفوز غرسها فينا المدرب روابح الذي يقوم بعمل جبارة رفقة بقية الطاقم الفني لقيادة الفريق لتحقيق الانتصارات حتى في أحلك الظروف، كما أن مجهوداتنا لن تذهب سدى وسنحقق نتيجة جيدة إن شاء الله نترك لك الحرية في لإنهاء هذا الحوار — لن نتساهل في المواجهة التي ستجمعنا بمولودية وهران في ملعب هذا الأخير، وإنما سنرمي بكل ثقلنا لتحقيق الفوز لأننا نملك كل الإمكانيات لتحقيق ذلك أو على أقصى تقدير العودة بنقطة التعادل إلى الديار، حتى نتمكن من البقاء في جو الانتصارات التي ترفع كثيرا معنوياتنا وتدفعنا لبذل مجهودات مضاعفة لمواصلة التألق وكسب المزيد من النقاط، ومن ثم تحقيق الهدف المنشود في الأخير وهو البقاء ضمن حظيرة القسم الأول. كما أننا نأمل أن تلعب المواجهة وسط روح رياضية عالية، وتكون متعة للجماهير التي ستحضر لمشاهدة اللقاء.