وفقت شبيبة بجاية في خرجتها إلى ملعب 20 أوت أين واجهت ظهيرة أول أمس الثلاثاء مولودية الجزائر في المباراة المتأخرة عن الجولة 11 من بطولة القسم الأول المحترف، حيث تمكنت من الوقوف الند للند أمام المنافس والعودة بنقطة التعادل التي سمحت لها بتجديد العهد مع النتائج الإيجايبة التي توقفت في مواجهتي جمعية الخروب ومولويدة وهران، ومن ثم استعادة توازنها والحفاظ على استقرارها. لأن الخسارة في ذات المقابلة كانت ستؤدي إلى تأزم وضعية الفريق، خاصة في ظل وجود بعض المشاكل التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة. تعادل أمس الأول سيمكن البجاويين من تحضير المواجهة الهامة التي تنتظرهم ظهيرة بعد غد السبت في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب بلوزداد وخوضها بمعنويات مرتفعة وتقديم كل ما لديهم لأجل تخطي عقبة المنافس وتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها منذ مباراة الجولة العاشرة التي سجلوا فيها فوزا عريضا أمام مولودية العلمة التي سحقوها بخماسية(5/2). تؤكد تفوقها على المولودية جاءت نقطة التعادل التي عاد بها مروسي وزملاؤه من ملعب 20 أوت لتؤكد تفوق التشكيلة البجاوية على نظيرتها العاصمية، خاصة خارج القواعد، فإنجاز هذه المرة يعد السابع من نوعه في اللقاءات التسعة التي جمعت الفريقين في الجزائر العاصمة بعد الانتصارين والتعادلات الأربعة المسجلة خلال مواسم 1999/2000، 2000/2001، 2001/2002، 20003/2004،2006/2007، 2009/2010. خامس نقطة خارج القواعد ومن جهة أخرى سمح التعادل المسجل في مباراة "العميد" للشبيبة بإحراز النقطة الخامسة خارج القواعد بعد النقاط الأربع المحققة في مبارتي اتحاد العاصمة واتحاد الحراش اللتين سجلت فيهما انتصارا وتعادلا على التوالي. وتبقى هذه الحصيلة ضئيلة وبعيدة عن تلك المسجلة خلال نفس الفترة من الموسم الماضي التي حصدت فيها تشكيلة المدرب مناد ثماني نقاط بعد الفوزين والتعادلين المسجلين في الشلف، الحراش، باتنة وتلمسان على التوالي. ... والثانية بملعب 20 أوت رغم أن البجاويين كانوا يتمنون مواجهة المولوية العاصمية في ملعب 5 جويلية الذي يعتبرونه فأل خير عليهم ويحسنون التفاوض فيه بالنظر إلى الانتصار والتعادلين المسجلين في اللقاءات السابقة التي واجهوا فيها "العميد"، إلا أن ملعب 20 أوت ساعدهم كذلك، حيث تمكنوا من العودة بنقطة التعادل التي تعد الثانية من نوعها في تاريخ المواجهات التي خاضتها الشبيبة في ذات الملعب بعد الأولى التي أحرزتها على خلفية التعادل الذي فرضته على أولمبي العناصر في إطار مباراة الجولة الثامنة من بطولة موسم 2007/2008. وهذا دون احتساب الفوز المسجل خلال الموسم أمام مولودية هران لحساب الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم عناني في الوقت الإضافي. عبيد شارف في قفص الاتهام يرى البجاويون أن فريقهم كان بإمكانه العودة بنقاط الفوز من الجزائر العاصمة لولا الحكم عبيد شارف الذي حرمه من ذلك بعدما رفض احتساب الهدف الذي وقعه المهاجم نجونغ رغم شرعيته، لأن الكرة في نظر هؤلاء اجتازت خط المرمى. وليست المرة الأولى التي تحرم فيها تشكيلة مناد في هذا الموسم من الفوز بسبب قرارات التحكيم، بل سبق لها أن عرفت نفس المشكل في لقاء الجولة 12 أمام جمعية الخروب، حيث رفض الحكم حيمودي احتساب الهدف الذي سجله المدافع مفتاح في (د15) بعدما أعلن مساعده بشيران عن وجود اللاعب في وضعية تسلل والتي لم تكن مثلما كشفت عن ذلك لقطات اللقاء التي بثها التلفزيون في مختلف حصصه الرياضية. لماذا لم يعاقب الحكم المساعد بشيران؟ هذا هو السؤال الذي أصبح يطرح نفسه في محيط الشبيبة البجاوية بعدما أكدت اللقطات التي بثها التلفزيون في مختلف حصصه الرياضية شرعية الهدف الذي وقعه المدافع مفتاح في لقاء الخروب لأنه لم تكن هناك وضعية التسلل التي أعلنها ذات المساعد، في وقت عوقب كل الحكام الرئيسيين والمساعدين الذين ارتكبوا الأخطاء في اللقاءات التي جرت إلى غاية الجوبة 13 من بطولة القسم الأول المحترف. ================== منّاد يثمّن تعادل فريقه ثمّن المدرب مناد نقطة التعادل التي عاد بها فريقه من ملعب 20 أوت بحجة أنها تحققت خارج القواعد وأمام فريق قوي، كما أنها ستفيد تشكيلته من الناحية المعنوية وتحفزها على مواصلة المشوار بنفس الوتيرة وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة رغم أنه اعترف أن فريقه ضيع فوزا كان في متناوله. ونوّه مدرب الشبيبة بالمجهودات التي بذلها لاعبوه طيلة فترات اللقاء لأجل العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أنهم لعبوا كما قال بطريقة أحسن من تلك التي خاضوا بها لقاءات البليدة، الخروب، مولودية وهران وعين مليلة في الكأس. المسيرون تنقلوا بقوة وطيّاب لم يعجبه التعادل أهمية وصعوبة لقاء المولودية جعلا مسيري الشبيبة البجاوية يتنقلون بقوة إلى ملعب 20 أوت وفي مقدمتهم الرئيس بوعلام طيّاب العائد الاثنين الماضي من فرنسا لأجل تقديم الدعم المعنوي اللازم لرفاق قاسم، خاصة في ظل الظرف الصعب الذي مروا به مؤخرا. ولم يفرح الرجل الأول في الشبيبة بنتيجة التعادل التي عاد بها فريقه، وتجلى ذلك من خلال الطريقة التي غادر بها الملعب لأنه كان ينتظر الفوز لتدارك النقاط التي ضيعها الفريق في ملعب الوحدة المغاربية والاقتراب من ريادة الترتيب. قاسم، بلخضر ولعراف غاضبون علمنا من مصادرنا الخاصة أن اللاعبين قاسم وبلخضر لم يتقبلا قرار المدرب منّاد الذي أبقاهما في مقعد الاحتياط لأنهما كانا يريدان اللعب أساسيين مثلما تعودا عليه من قبل، شأنهما في ذلك شأن المهاجم المغترب لعراف الذي استاء كثيرا حسب المصادر نفسها من عدم إدراج اسمه ضمن قائمة ال 18، حيث تابع اللقاء من مدرجات ملعب 20 أوت. وعكس قاسم ولعراف اللذين كانا خارج حسابات مدرب الشبيبة، سجل المدافع بلخضر دخوله احتياطيا ولعب ربع الساعة الأخير من اللقاء بعدما عوض زميله خياري. قاسم يريد اللعب في "العميد" وإذا كان اللاعبان بلخضر ولعراف لم يصدر عنهما أي تصرف أو كلام يكشفان من خلالهما غضبهما من قرار مدربهما، حيث اكتفيا بالتعبير عن غضبهما لمصادرنا الخاصة، فإن الأمر يختلف بالنسبة للاعب قاسم الذي أعلن بعد نهاية لقاء أول أمس عن رغبته في مغادرة الشبيبة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية والالتحاق بمولودية الجزائر التي طلبت خدماته عن طريق المسير غريب والمدرب آلان ميشال. وهي الخرجة التي فسرها البعض بتذمر اللاعب السابق لوفاق سطيف من عدم مشاركته في لقاء المولودية، خاصة أنه غير متعود على هذه الوضعية على اعتبار أنه لعب أساسيا في كل اللقاءات التي خاضها فريقه باستثناء مباراة عنابة التي غاب عنها بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. =================== شويح يساهم في التعادل رغم أن نتيجة التعادل التي عادت بها الشبيبة من الجزائر العاصمة تحققت بفضل الجهود التي بذلها جميع اللاعبين فوق الميدان وكذا الخطة المحكمة التي طبقها الطاقم الفني بقيادة المدرب منّاد، إلا أن الحارس شويح لعب دورا كبيرا في هذا الإنجاز بفضل تدخلاته الموفقة التي أنقذ من خلالها فريقه من عدة أهداف محققة بعد تصديه للمحاولات الخطيرة التي قام بها مهاجمو الفريق العاصمي، خاصة في الشوط الثاني. 3 لقاءات دون خطأ وبحفاظه على نظافة شباكه أمام مولودية الجزائر، يكون الحارس شويح قد لعب ثالث مواجهة على التوالي دون خطأ، لأنه لم يتلق أي هدف في مواجهتي الخروب وعين مليلة، في وقت أن شباكه لم تهتز في مواجهة الجولة الثانية التي فازت فيها الشبيبة بنتيجة(2/0)، وتلقى في اللقاءات 11 التي شارك فيها 15 هدفا. منّاد تأخر في إشراكه ما فعله خريج مدرسة اتحاد الحراش في لقاءات الخروب، عين مليلة ومولودية الجزائر جعل المتتبعين وأنصار الشبيبة البجاوية يؤكدون أن المدرب منّاد تأخر في إحداث التغييرات على مستوى حراسة المرمى وإشراك شويح أساسيا. وهو الأمر الذي كان من المفترض في نظر هؤلاء أن يكون بداية من لقاء الجولة التاسعة أمام اتحاد البليدة بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به الحارس الأساسي سدريك في مباراة الحراش التي يتحمل فيها نسبة من المسؤولية في الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه واكتفاء فريقه بنتيجة التعادل(3/3). وهو الذي كان قريبا من الفوز على اعتبار أنه كان متفوقا في النتيجة في مناسبتين. سدريك أصبح في خطر وفي ظل تألق شويح، أصبح الحارس سدريك سي محمد في خطر، لأنه من شأنه أن يبقيه خارج حسابات مناد في اللقاءات القادمة، وهو ما قد يكلفه تضييع مكانته في تشكيلة منتخب المحليين المقبل على المشاركة في كأس إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها ما بين 4 و25 فيفري في السودان، لأن المدرب بن شيخة سيعتمد على اللاعبين الذين يلعبون أساسيين في فرقهم. ومن هذا المنطلق أصبح سدريك مطالبا بمضاعفة المجهودات لأجل استعادة كامل إمكاناته والعودة إلى التشكيلة الأساسية للشبيبة البجاوية، ومن ثم الحفاظ على مكانته ضمن تعداد المنتخب المحلي والمشاركة في منافسة "الشان". يكون قد تحدث مع مناد في الموضوع ولم يبق الحارس سدريك إزاء الوضعية الجديدة التي يوجد فيها مكتوف الأيدي، إذ يكون حسب مصادرنا الخاصة قد تحدث مع المدرب مناد قبل تنقل التشكيلة البجاوية إلى الجزائر العاصمة لمواجهة المولودية المحلية واستفسره في الأمر وعدم استدعائه حتى ضمن قائمة ال 18 .وكان رد مدرب الشبيبة على انشغال حارسه واضحا، حيث أكد له أن عدم اعتماده عليه في لقاءات الخروب، عين مليلة ومولودية الجزائر يعود إلى تراجع مردوده قبل أن يطلب منه ضرورة العمل لتحسين مستواه والعودة إلى التشكيلة الأساسية. يحدث هذا في الوقت الذي تتوقع فيه المعلومات المتوفرة لدينا أن يطلب سدريك وثائقه لتغيير الأجواء خلال فترة "الميركاتو" الحالي في حال بقاء الوضعية على حالها، لأنه لن يقبل بالبقاء احتياطيا أو خارج التعداد. ======================================= مروسي أدى مباراة في المستوى ولم يكن محظوظا قدم اللاعب مروسي مباراة في المستوى، حيث أدى دوره كما ينبغي في وسط الميدان من خلال تكفله بحراسة اللاعب مقداد الذي لم يجد نفسه مثلما تعود عليه في اللقاءات التي أجراها فريقه قبل مواجهة الشبيبة البجاوية، غير أن ابن مغنية لم يكن محظوظا، حيث تلقى إنذارا ثانيا كلفه الطرد في الدقائق الأخيرة والذي يعني غيابه عن لقاء شباب بلوزداد. وهو أمر لا يخدم المدرب مناد الذي سيفتقد أحد أوراقة الرابحة. زرداب يعود إلى التشكيلة الأساسية سجل اللاعب زهير زرداب عودته إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها أمام مولودية وهران وجمعية عين مليلة، حيث كان ضمن العناصر التي راهن عليها المدرب مناد في لقاء أول أمس الثلاثاء ولعب كل فترات اللقاء. وكان ذات اللاعب قد لعب احتياطيا في لقاء وهران وسجل دخوله في(د 55) مكان زميله قاسم، في حين لم يشارك في مباراة الكأس أمام عين مليلة بقرار من الطاقم الفني الذي فضل أراحته، خاصة أنه يمر بفترة صعبة في المدة الأخيرة بسبب تراجع مردوده وانشغاله بالعرض الذي وصله من نادي أسكيشير التركي. ميباراكو أساسيا من جديد الوجه الجيد الذي ظهر به المدافع ميباراكو في لقاء الكأس أمام جمعية عين مليلة جعل المدرب مناد يجدد فيه الثقة أمام مولودية الجزائر حتى يشركه ضمن التشكيلة الأساسية، وشارك في كل فترات اللقاء. وهي ثاني مواجهة يلعب فيها ميباراكو أساسيا في بطولة الموسم الجاري بعد مباراة الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش التي عوض فيها زميله معيزة الغائب عنها بداعي الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة. قاسم احتياطيا لأول مرة لم يكن اللاعب قاسم ضمن العناصر التي شاركت في مباراة المولودية، حيث تركه الطاقم الفني في مقعد الاحتياط دون أن يلعب أية دقيقة. وهو أمر يحدث لأول مرة بالنسبة لذات اللاعب الذي لعب أساسيا في كل اللقاءات التي خاضتها الشبيبة منذ بداية الموسم، ولم يضيع سوى مباراة الجولة الثانية أمام اتحاد عنابة التي غاب عنها بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى عضلة الفخذ في لقاء افتتاح بطولة القسم الأول المحترف أمام جمعية الشلف. التشكيلة تدربت عشية أمس لم يستفد لاعبو الشبيبة من الراحة بعد نهاية لقاء "العميد"، حيث تدربت التشكيلة عشية أول أمس الأربعاء وشرعت في تحضير مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب المقرر إجراؤها ظهيرة بعد غد السبت في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب بلوزداد. وهي المباراة التي يتوجب فيها على تشكيلة المدرب مناد انتزاع نقاطها الثلاث التي تعد أكثر من ضرورية لتجديد العهد مع الانتصارات وتعزيز حظوظها في إنهاء الشطر الأول من البطولة ضمن ثلاثي المقدمة وكذا طرد النحس الذي ظل يلازمها أمام هذا المنافس منذ تواجدها في القسم الأول سواء داخل القواعد أو خارجها. حيث لم تفز عليه سوى مرة واحدة وكان ذلك موسم 2002/2003 بيشاري يدير ثالث لقاء لبجاية وقع اختيار المديرية الفنية للتحكيم على الحكم الدولي بيشاري لإدارة مباراة شبيبة بجاية وشباب بلوزداد، وسيساعده في مهامه راشدي وصلواجي، على أن يكون بابو حكما رابعا. وهي ثالث مواجهة ستلعبها التشكيلة البجاوية هذا الموسم تحت إشراف بيشاري الذي كان قد أدار اللقاءين اللذين خاضتهما أمام كل من وفاق سطيف واتحاد البليدة وسجلت فيهما فوزا (2/0) وانهزاما(1/0) على التوالي. أما فيما يخص المباراة الافتتاحية بين أواسط الفريقين المبرمجة على الساعة الحادية عشرة صباحا فسيديرها الثلاثي زكري- تباني - سرتي من رابطة الجزائر الجهوية. آيت جودي يستغني عن حوحا ويجدد الثقة في بولعينصر استغنى المدرب آيت جودي عن خدمات الحارس عبد اللطيف حوحا، حيث لم يوجه له الدعوة تحسبا للتربص الذي سيجريه المنتخب الأولمبي ما بين 8 و11 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، في حين جدد الثقة في المهاجم رفيق بولعينصر الذي بدأ يفرض نفسه مع التشكيلة الوطنية رغم أنه حديث الوجود فيها ولا يزال ينتمي إلى صنف الأواسط.