خرج رئيس مولودية وهران قاسم ليمام عن صمته وكشف أسباب تدهور نتائج “الحمراوة“ في الجولات الأخيرة وهو ما جعل النادي يمر بمرحلة صعبة بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة في اللقاءات الأخيرة آخرها الانهزام أمام جمعية الشلف، وهو ما جعل المولودية تتراجع إلى المركز الثامن برصيد 33 نقطة. وكشف أن السبب الرئيسي وراء تراجع النتائج يتمثل في نقص الموارد المالية وأضاف: “لم نلق الدعم اللازم حتى نتمكّن من تلبية رغبات اللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم التي عجزنا عن تسديدها في الوقت الحالي بسبب عدم وجود الأموال داخل الخزينة، وأعتقد أنّ عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم عاد بالسلب على مردود التشكيلة التي من حقها أن تطالب بحقوقها لكننا لحد الآن لم نجد الحلول المناسبة والوعود لم تتجسد على أرض الواقع في الوقت المناسب وهو ما جعلنا نتأخر في تسديد مستحقات اللاعبين المتبقية“. “الديون سبب الأزمة التي نعاني منها“ وأضاف ليمام: “الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق تعود بالدرجة الأولى إلى الديون المتراكمة التي لم نتمكن بسببها من تلبية جميع المتطلبات، حيث لا نستطيع تسيير الماضي والحاضر في وقت واحد خاصة أن الديون قيمتها كبيرة لذا لا نستطيع أن نسيّر فريقا بحجم المولودية وهو يعاني من أزمة مالية خانقة سببها الديون، وأنا شخصيا وجدت نفسي مضطرا لتسوية هذه القضية وإلا سنعاني من مشاكل أخرى نحن في غنى عنها“. “الديون كانت تقدر ب 8 ملايير وسدّدنا منها حتى الآن 3 ملايير“ وأوضح رئيس المولودية: “قيمة الديون وصلت إلى 8 ملايير سنتيم منها أكثر من مليار ونصف ديون متعلقة بعقود اللاعبين التي يطالبون بها في كل مرة إضافة إلى الضرائب التي تطالب بأكثر من مليارين ونصف ومبالغ أخرى، حيث في كل أسبوع أستقبل ثلاثة محضرين قضائيين يطالبون بالمستحقات فكيف أستطيع أن أسيّر فريقا بهذه المبالغ الضخمة التي أبقى غير مسؤول عنها لكنني سدّدت أكثر من 3 ملايير سنتيم هذا الموسم حتى أتخلّص شيئا فشيئا من هذا الإشكال الذي أصبح هاجس المولودية في الوقت الحالي وسبب المشاكل التي تتخبّط فيها والتي جعلتني لا أستطيع تلبية رغبات اللاعبين في وقتها المحدد“. “أعمل بمفردي ولا يوجد الدعم اللازم“ واستغرب رئيس المولودية سبب تجاهل الفريق في الوقت الحالي وصرّح: “في الوقت الذي نعاني من نقص الإمكانات المادية لا يوجد من يقدّم المساعدة لهذه التشكيلة التي تتخبط في مشاكل كبيرة، فولاية بحجم وهران لا يوجد فيها من يقدّم الدعم اللازم لفريق عريق مثل مولودية وهران الذي يعد رمزا من رموز الباهية، لكن هذا النادي أصبح يتخبط في مشاكل كبيرة خاصة من الناحية المالية حيث لم نلق الدعم اللازم وكل الوعود التي تحصلنا عليها لم تتجسد على أرض الواقع وهو ما جعل التشكيلة تعاني من أزمة مالية خانقة في الوقت الحالي الذي نبقى فيه بحاجة ليد المساعدة من السلطات المحلية ورجال الأعمال“. “سنضمن البقاء رغم كل شيء” ورغم المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها النادي والتي جعلته يتراجع في الترتيب العام إلا أن رئيس الفريق أكد أن المولودية ستضمن البقاء في حضيرة الكبار خلال الجولات القادمة، وبدا ليمام متفائلا بتحقيق هذا الهدف من خلال المواجهات القادمة التي تنتظر التشكيلة وأكد لنا أنه واثق من الوصول إلى هذا الهدف وأنه سيعمل المستحيل لتلبية رغبات اللاعبين حتى يحفزهم على بذل مجهودات إضافية في اللقاءات المتبقية حتى يحصوا النقاط اللازمة لضمان البقاء. “لن أعيد أي لاعب وسأقاضي العناصرالتي قاطعت التشكيلة” وبخصوص العناصر التي تقاطع الفريق منذ مدة طويلة احتجاجا على عدم حصولها على مستحقاتها على غرار الحارس هشام مزاير ولاعب الوسط مزوار وقبلهما المهاجم داود وبعد الأخبار التي راجت مؤخرا حول احتمال عودتهم إلى التشكيلة في هذا الظرف الصعب، قال رئيس النادي قاسم ليمام: “لن أعيد أي لاعب للتشكيلة ومن قرر المقاطعة فهو حر في ذلك ولن أتحدث مع أي لاعب من هؤلاء .. بالنسبة لي لقد أنهيت معهم المسألة في الوقت الحالي وسأتوجه نحو أمور أخرى لكن الأكيد أنني لن أقنع أي لاعب بالعودة إلى التشكيلة لأنهم هم الذين اختاروا المقاطعة وسأذهب بعيدا مع العناصر التي قاطعت التشكيلة في الأيام الماضية ولن أترك هذه المسألة تمر هكذا دون محاسبة، فالثلاثي المذكور أخذ مبالغ كبيرة سيحاسب عليها لأنها أموال الدولة وليست أموالي حيث سأقاضي هؤلاء اللاعبين حتى أستعيد حقوق المولودية لأنهم لم يكملوا المشوار مع التشكيلة وتسلموا أموالا طائلة، فقد اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حتى أستعيد حقوق التشكيلة وسأطالبهم بإعادة الأموال التي تحصلوا عليها في وقت سابق وقد أحضرت محضرا قضائيا حتى يتأكد من أن هذه العناصر غائبة عن التدريبات بصفة متواصلة“. “سأجلب شريف الوزاني الموسم المقبل إذا بقيت“ وكشف لنا ليمام أنه يفكر في إسناد مهمة تدريب الفريق الموسم القادم للاعب السابق شريف الوزاني سي الطاهر إذا واصل مهمته كرئيس للفريق، وأوضح: “لم أحسم الأمر نهائيا لكني أفكر دائما فيما هو قادم فإذا قررت البقاء كرئيس للنادي وهو أمر ممكن فسأستنجد بسي الطاهر شريف الوزاني ليقود سفينة المولودية في الموسم القادم كمسؤول أول عن العارضة الفنية، وهذا قرار اتخذته عن قناعة لأني أعرف هذا الشخص جيدا من خلال تعاملي معه لعدة سنوات خصوصا عندما كان لاعبا في صفوف المولودية حيث كان من بين أحسن العناصر التي لعبت في هذا الفريق العريق وقدّم له الكثير في مشواره الكروي“. “هو الرجل المناسب لقيادة المولودية“ وأثنى ليمام كثيرا على اللاعب الدولي السابق شريف الوزاني وقال: “إنه الرجل المناسب لقيادة المولودية لأنه يعرف بيت النادي جيدا ويتعامل مع الأوضاع بحكمة كما أنه معروف بانضباطه الشديد وجديته في العمل والصرامة التي يفرضها داخل التشكيلة، فهو شخصية معروفة بحبها للعمل بدون غش ومنذ أن كان لاعبا كنت أعرف أنه لا يتخاذل أبدا وهو الأمر الذي يشجعني على أن أثق في هذه الشخصية البارزة التي أحترمها كثيرا والتي قدّمت الكثير للمولودية، وأنا متأكد أن الفريق سيستعيد مجده إذا أشرف شريف الوزاني على تدريبه خاصة أنني أريد أن أعطيه كل الصلاحيات فيما يخص جلب اللاعبين الموسم القادم لأنه يعرف جيدا إمكانات اللاعبين المتواجدين في البطولة المحلية“. “كنت ضد رحيله عندما جئت إلى النادي“ وأضاف محدثنا: “كنت أفضل بقاءه على رأس العارضة الفنية للحمراوة عندما تم انتخابي على رأس النادي حيث كنت منشغلا بأمور أخرى جعلتني لا أتحدث معه ولا أحضر للتدريبات وكان عليه أن يتكلم معي لأنه يعرفني جيدا، لكنه فضل الانسحاب ولم أعارض الفكرة في ذلك الوقت رغم أنني كنت أريد أن يواصل عمله لكن سوء تفاهم حدث وبعض الأمور حالت دون أن يبقى على رأس العارضة الفنية، لكني الآن أفكر في إعادته إلى الفريق الذي عرف فيه أحلى أيامه وسأحاول إقناعه في الوقت المناسب“. “أنا منتخب حتى 2012“ ولم يخف رئيس المولودية نيته في البقاء لموسم آخر على رأس النادي بعد موسمين الأول حقق فيه الصعود والثاني لازال لم ينته وقال لنا ليمام: “من الممكن جدا أن أواصل مهمتي على رأس الفريق حيث أني رئيس منتخب لأربع سنوات والقانون يسمح لي بذلك .. لم أتخذ القرار النهائي إلا أني أفكر قي مواصلة مشواري كرئيس للمولودية خاصة أنه لم يظهر أي شخص يريد التقدم لرئاسة المولودية ويملك الإمكانات اللازمة لقيادة النادي إلى بر الأمان ولا أستطيع التخلي عن الفريق في مثل هذه الظروف، لكن قبل ذلك يجب أن نفكر في كيفية إنهاء هذا الموسم الذي تنتظرنا خلاله عدة مواعيد هامة سنحدد من خلالها مستقبلنا في المولودية التي تبقى بحاجة لجميع أبنائها“. ----------------------------------------------------------------- المولودية تواجه “لوما“ الأحد القادم تأكد صباح أمس إجراء مباراة ودية أمام أولمبي أرزيو يوم الأحد القادم بملعب كربوسي منور بأرزيو بداية من الساعة الثانية ونصف بعد الزوال، وتم تحديد هذا التاريخ بالنظر لأن “لوما“ ستلعب يوم الجمعة مباراة هامة أمام جمعية وهران لذا تعذرت برمجة اللقاء الودي في نهاية الأسبوع. وكانت إدارة مولودية وهران هي التي اقترحت هذه الفكرة وانتظرت رد الأولمبي الذي قبل إجراء هذا اللقاء الودي. الغيابات تتواصل في التدريبات تواصلت الغيابات لليوم الثالث على التوالي في صفوف تشكيلة مولودية وهران التي تواصل التحضير ب 12 لاعبا فقط حيث يتواصل غياب الركائز الأساسية وكأن الفريق دخل في عطلة قبل نهاية المنافسة، فقد تواصل غياب الظهير الأيمن بوسعادة الذي يبقى هاتفه النقال مغلقا وواسطي الذي يبقى إلى جانب والده المريض وكذا كشاملي وبحاري المصابين إضافة إلى العناصر المقاطعة للتشكيلة وعناصر الأواسط التي عادت للتدرب مع المدرب بن واكلي تحضيرا للقاء الكأس أمام جمعية الشلف يوم الجمعة القادم بملعب مستغانم بداية من الساعة العاشرة صباحا. زميت يعود وبن ڤورين لم يكمل حصة أمس عرفت حصة أمس التي جرت في حدود الساعة العاشرة صباحا بملعب أحمد زبانة عودة اللاعب زميت زبير الذي غاب عن الحصتين السابقتين حيث كان متواجدا بمسقط رأسه بالبليدة وتدرّب على انفراد تحت إشراف المحضر البدني، في حين أن عودة المدافع الأيسر للمولودية سفيان بن ڤورين لم تكن موفقة حيث غادر أرضية الملعب بعد بداية الحصة التدريبية بنصف ساعة بعد أن أحس ببعض الآلام في الفخذ حرمته من مواصلة التدريبات مع بقية المجموعة.