مثلما سبق أن صرّح به حصريا ل “الهدّاف” في أعدادنا الفارطة، أجرى ياسين بزاز مهاجم ستراسبورغ الفرنسي عملية جراحية على الأربطة الهلالية في عيادة مختصة في ستراسبورغ أول أمس الإثنين، وكانت العملية ناجحة حسب اللاعب وهو ما يبشر بعودته السريعة إلى الميادين، خاصة أنه لا يريد تفويت فرصة لعب المونديال لأنه يسعى جاهدا إلى ذلك من خلال العناية الطبية الخاصة من طرف ناديه الذي يريد استرجاع صاحب اليسرى الساحرة بزاز قبل نهاية البطولة باعتباره عنصرا مهما في تعداد النادي الفرنسي الذي افتقد خدماته عقب إصابته في دورة أنغولا. سيخضع لإعادة التأهيل 3 أسابيع في “سانت رافائيل وسيخضع بزاز إلى عملية إعادة التأهيل بداية من الأسبوع القادم في مركز “سانت رافائيل” المختص في جنوبفرنسا وتحديدا بنواحي نيس، وهو المركز نفسه الذي تابع فيه بوڤرة عملية إعادة التأهيل قبل مواجهة مصر لحساب تصفيات كأس العالم، ما سمح ل “ماجيك” بالمشاركة في مبارتي القاهرة والخرطوم... وستدوم عملية إعادة التأهيل الخاصة ب بزاز ثلاثة أسابيع سيقوم خلالها بتقوية عضلات ركبته قبل أن يعود إلى ستراسبورغ في بداية شهر مارس القادم. سيطبّق برنامجا خاصا في ناديه بعد ذلك سيخصص بزاز شهر مارس لتطبيق برنامج تدريبي خاص من أجل استرجاع لياقته بعد توقفه عن المنافسة لأكثر من شهرين، حيث سيقوم بتحضير مكثف من أربعة إلى ستة أسابيع حسب تجاوبه مع التدريبات حتى يتمكن من لعب المواجهات الأخيرة لفريقه التي قد تسمح له بالعودة بقوة إلى المنافسة وكسب ثقة سعدان لوضعه في قائمة 23 لاعبا الذين سيسافرون إلى جنوب إفريقيا. زملاؤه اطمأنوا عليه بعد إجراء بزاز العملية الجراحية بنجاح، ارتفعت معنوياته كثيرا، خاصة بعد أن تلقى اتصالا من بعض زملائه الذين اطمأنوا عليه وفرحوا كثيرا بنجاح العملية خاصة زرابي، بابوش وصايفي الذين يعتبرون من العناصر المقربة ل بزاز في المنتخب الجزائري. العمري الشاذلي: “إستدعائي ل الخضر هو مجرّد عودة إلى البيت لأنني دائما في إتصال مع زملائي” ما جديد أخبارك؟ أنا حاليا في فرنسا لقضاء بعض أوقات الراحة في انتظار استئناف المنافسة الأسبوع القادم حيث سنواجه “منشنغلادباخ”، وستكون مباراة الأصدقاء لأنني سأواجه زميلي مطمور الذي أبقى دائما في اتصال معه عبر الهاتف (يضحك).. عودتك كانت موفقة في الجولات الأخيرة، ما قولك؟ تأثرت في بداية الموسم من إصابة حرمتني من اللعب في بداية الموسم، وبعدها عدت تدريجيا وشاركت في حوالي عشر مواجهات سمحت لي باسترجاع مستواي، وأنا حاليا في لياقة ممتازة وأشارك مع فريقي بانتظام. لقد أصبحت الإصابة ذكرى سيئة لأنها كانت وراء إبعادي من المنتخب الوطني بعدما كنت لاعبا دوليا في عهد المدرب “كافالي”. لنتحدّث عن أحوال “الخضر”، هل تابعت مشوارهم في “الكان”؟ بالطبع، أنا أعتبر نفسي دائما من عائلة المنتخب، ورغم أنني كنت بعيدا عن التشكيلة إلا أنني أتابع باهتمام مشوار زملائي وآخر الأخبار، أنا في اتصال دائم مع اللاعبين بدليل أن بلحاج في هذه اللحظة يتصل بي.. وبالمناسبة أهنّئهم على النتيجة المحققة في أنغولا، لأن تحقيق المرتبة الرابعة هو إنجاز مشرّف في أول دورة لأغلب اللاعبين. إذن أنت راض عن النتائج المحققة؟ نعم، ما عدا الإخفاق في المواجهة الأولى أمام مالاوي فقد حقق “الخضر” مشوارا طيبا، ناهيك عن الخسارة غير الرياضية أمام مصر بسبب التحكيم المنحاز الذي ساهم في تلك الخسارة غير المستحقة أمام منتخب كان من المرشّحين للتتويج وهو منتخب متوّج مرتين بالتاج الإفريقي. وما عدا ذلك فقد حقق اللاعبون مشوارا طيبا في أنغولا، وكانوا قادرين على تحقيق الأفضل لولا بعض الظروف التي لم تساعدنا على تحقيق مرتبة أحسن في دورة ستكون مفيدة للجزائر قبل أشهر فقط عن انطلاق “المونديال”. ما هي العناصر التي برزت - حسب رأيك- في هذه الدورة؟ لقد تألق بلحاج وبوڤرة اللذان كشفا على مستواهم في هذه الدورة، كما قدّم مطمور وجها طيبا رفقة مغني الذي أعطى دفعا للوسط في أنغولا. ولكن يبقى يبدة إكتشاف الدورة بالنسبة لي لأنه تألق بشكل لافت للإنتباه مادام أنه لاعب جديد في النخبة، ورغم ذلك فقد تمكن من خطف الأنظار. “الخضر” عانوا نقص النجاعة في الهجوم، هل المشكل في نقص مردود غزال؟ لا أظن ذلك، صحيح أن الهجوم لم يُترجم الفرص المتاحة إلى أهداف، ولكن هذا لا يعني تحميل غزال المسؤولية، بل بالعكس فقد بذل غزال إمكانات جبارة وتحرّك كثيرا في كل المواجهات وقد يكون السبب في إهدار الفرص.. هل كنت تنتظر فوز “الخضر” أمام كوت ديفوار؟ مباراة كوت ديفوار كانت مباراة القمة أمام منتخب كان مرشّحا لنيل التاج، وقد كشف فيها رفقاء مطمور وجها كبيرا، وهي المباراة المرجعية التي تؤكد أننا نملك منتخبا قادرا على الوقوف ندا لأكبر المنتخبات. وما رأيك في تتويج منتخب مصر؟ هذا المنتخب يملك الخبرة اللازمة في هذه المنافسات وقد أكد من خلال تتويجه باللقب الثالث على التوالي أنه يُحسن التفاوض في المنافسة القارية، كما أن مشواره كان الأفضل حيث سجّل هجومه أكبر عدد من الأهداف وتلقى هدفين فقط، كما أنه يملك أحسن لاعب في الدورة، ويجب أن نعترف أن أحمد حسن يعد نموذجا من خلال مردوده الطيّب وهو في سنّ الاعتزال. أنت مرشّح للعودة إلى “الخضر” بمناسبة التربص القادم، هل تم الاتصال بك؟ إلى حدّ الساعة التي أتحدث معك فيها (الحوار أجري مساء أمس) لم يصلني أي استدعاء أو اتصال من طرف عضو في “الفاف” أو المدرب الوطني، لقد قرأت هذه الأخبار في الصحف ولكن لا أحد أعلمني، ولكني أبقى دائما تحت تصرّف المدرب الوطني، لأنه في حال استدعائي سيكون ذلك مجرّد عودة إلى البيت، فأنا أعتبر نفسي دائما قريبا من النخبة وأنا في اتصال دائم مع رفقائي. هل سبق لك العمل مع سعدان؟ نعم، ولكن ليس بشكل مباشر بل في مناسبتين فقط عندما كنت مصابا، ومادام أن سعدان وضعني في قائمة الاحتياطيين فهو يثق في إمكاناتي، وشخصيا أنا جاهز لتلبية الدعوة وتقديم إضافة إلى “الخضر”، خاصة في ظلّ تواجد رغبة في تدعيم النخبة بلاعبين جدد تحسّبا للتربص القادم. سيواجه حليش في “الداربي”.. شرّاد يمضي ل “ماريتيمو ماديرا” البرتغالي أمضى الدولي الجزائري السابق عبد المالك شراد عقدا لمدة موسم ونصف مع نادي “ماريتيمو فونشال ماديرا” البرتغالي الناشط ضمن الدرجة الممتازة البرتغالية، والذي يقبع بالمركز الثامن في جدول ترتيب البطولة، ويسعى إلى ضمان مكانة أوروبية الموسم المقبل. وكان شراد تعاقد بداية الموسم الحالي مع نادي “آرلي أفينيون” في الدرجة الفرنسية الثانية لكنه لم يقنع مسؤولي النادي بمستواه طيلة ستة أشهر لعبها ضمن صفوفه، إذ سجل هدفا وحيدا من ركلة جزاء وهو الأمر الذي عجّل بمغادرته. ومن المنتظر أن يكون أول ظهور ل شراد في البطولة البرتغالية الأسبوع المقبل بمناسبة استضافة فريقه الجديد لنادي “أينياو ليريا” على ملعب “باريروس”، في إطار الجولة ال 18من “سوبر ليغا“ البرتغالية. ويعدّ نادي “ماريتيمو” الأشهر في جزيرة “ماديرا”، ويأتي بعده نادي “ناسيونال” الذي ينشط فيه الجزائري الآخر رفيق حليش. وسيكون شراد وحليش على موعد مع “داربي“ الجزيرة الشهير بعد أسبوعين.