كانت المباراة التي لعبها اتحاد عنابة يوم الثلاثاء في سطيف أمام الوفاق المحلي، الأخيرة له خلال مرحلة الذهاب، وهي المرحلة التي كان مشوار أبناء “بونة” فيها سلبيا لأنه لما نلقي نظرة على نتائجهم فيها نجد أن عدد اللقاءات.. التي خسروها أكثر من التي فازوا بها، كما أنهم ضيعوا العديد من النقاط داخل ديارهم وأبانوا على ضعف كبير خارج ملعبهم، الأمر الذي جعلهم ومنذ بداية هذا الموسم لا يفارقون المراكز الأخيرة، وإذا استمروا على هذا الحال خلال مرحلة العودة التي ستنطلق في نهاية الأسبوع، فمصيرهم سيكون السقوط إلى القسم الثاني في نهاية هذا الموسم. مركز 12 برصيد 16 نقطة وقد أنهى اتحاد عنابة الشطر الأول من البطولة في المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة ويشاركه في هذا المركز اتحاد البليدة الذي كان قد فرض عليه التعادل في عنابة في الجولة الرابعة، وقبل بداية مرحلة العودة التي ستلعب جولتها الأولى في نهاية الأسبوع القادم لا يوجد أبناء “بونة” في مركز مريح مادام أنهم لا يبتعدون عن أول المهددين بالسقوط مولودية الجزائر سوى بنقطة واحدة وعن صاحب مؤخرة الترتيب أهلي البرج سوى بست نقاط (البرج لديه لقاء متأخر يلعبه اليوم أمام بجاية). في موسم السقوط 2005/ 2006 عنابة أنهت الذهاب ب 19 نقطة المشوار الذي أداه اتحاد عنابة خلال الشطر الأول من بطولة هذا الموسم أضعف من ذلك الذي أداه خلال مرحلة ذهاب موسم 2005/2006 الذي سقط فيه، لأنه في هذا الأخير أنهى مرحلة الذهاب برصيد 19 نقطة، بينما نجده في بطولة هذا الموسم أنهى شطرها الأول برصيد 16 نقطة، وبالتالي فإنه يسير بخطى ثابتة نحوى السقوط إلى القسم الثاني. أربعة انتصارات، أربعة تعادلات وسبعة انهزامات دائما فيما يخص الأرقام التي سجلتها التشكيلة العنابية خلال مرحلة الذهاب، نجد أنها أرقام لفريق ضعيف لم يجد نفسه بعد، فمن مجموع 15 لقاء لعبته خلال هذه المرحلة، تمكنت من تحقيق الفوز في أربعة وكان ذلك أمام شبيبة بجاية، جمعية الخروب، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، وتعادلت في أربعة لقاءات كذلك وكان ذلك أمام كل من اتحاد البليدة، مولودية العلمة، مولودية الجزائر وجمعية الشلف، بينما خسرت في سبع مباريات وكان ذلك أمام وداد تلمسان، اتحاد الحراش، مولودية سعيدة، شبيبة القبائل، مولودية وهران، أهلي البرج ووفاق سطيف. عنابة من أضعف الفرق خارج ديار ومن خلال إلقاء نظرة على نتائج اتحاد عنابة خارج ملعبه، نجد أنه خسر ستة لقاءات من السبعة التي لعبها خلال هذه المرحلة الأولى من الموسم، الأمر الذي يجعله من أضعف الفرق خارج ملعبه وما يجعل كذلك تواجده مع فرق المؤخرة أمرا منطقيا. وللإشارة فإن اللقاء الوحيد الذي لم يخسره الاتحاد خارج ملعبه كان أمام مولودية الجزائر عندما فرض على هذا الفريق التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين فوق ملعبه 5 جويلية. مدربان خلال مرحلة الذهاب من جهة أخرى بدأ اتحاد عنابة بطولة هذا الموسم مع المدرب عبد القادر عمراني لكن بقاءه في العارضة الفنية للتشكيلة العنابية لم يدم طويلا لأنه بعد لقاء الجولة السادسة الذي تعادل فيه فريقه على ملعبه 19 ماي أمام مولودية العلمة قرر رمي المنشفة وتقديم استقالته لأنه رأى أن ذلك هو الحل حتى يتمكن الفريق من تحقيق استفاقته على اعتبار أنه خلال الجولات الست الأولى من البطولة حصد خمس نقاط من 18 ممكنة، هذا وقد أجبرت استقالة عمراني إدارة الرئيس منادي على البحث عن مدرب آخر، فوقع اختيارها على المدرب مصطفى بسكري الذي تحسنت معه نوعا ما نتائج الفريق ولا زال مدربا له لحد الآن. الهجوم سجل 10 والدفاع تلقى 15 الضعف الذي أبان عنه اتحاد عنابة خلال الشطر الأول من بطولة هذا الموسم، كان له أسبابه، من أهمها عدم نجاعة خط هجومه الذي لم يتمكن من تسجيل سوى 10 أهدف في 15 لقاء، وكذلك ضعف خط دفاعه الذي تلقى 15 هدفا خلال هذه المرحلة، ما يعني أن شباكه كانت تهتز بمعدل مرة واحدة في كل لقاء، وللإشارة فإن الاتحاد تلقى هدفا واحدا في عنابة وكان ذلك أمام اتحاد البليدة في الجولة الرابعة. مكاوي هداف الفريق بهدفين من جهة أخرى يعتبر اللاعب مكاوي هدافا للتشكيلة العنابية خلال مرحلة الذهاب بهدفين، حيث كان قد سجل هدفه الأول في لقاء الجولة الثامنة الذي فاز به فريقه بثلاثية نظيفة أمام جمعية الخروب، أما هدفه الثاني فكان قد سجله في لقاء الجولة الخامسة عشر الذي فاز فيه فريقه على حساب اتحاد العاصمة بهدف يتيم، وللإشارة فإن مدرب اتحاد عنابة غير منصب اللاعب مكاوي خلال اللقاءين الأخيرين أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف من مهاجم أيسر إلى مدافع أيسر. عنابة مطالبة بالاستفاقة خلال مرحلة العودة في الأخير يجب على أبناء “بونة” تحسين نتائجهم خلال مرحلة العودة لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فإن مصيرهم سيكون السقوط إلى القسم الثاني في نهاية هذا الموسم، والبداية ستكون من مباراتهم القادمة التي سيستضيفون فيها صاحب المركز الثالث عشر وداد تلمسان، وهو اللقاء الذين لابد عليهم الفوز به من أجل مواصلة بقية مشوار المرحلة القادمة بأكثر ثقة وبأقل ضغط. ------------ واضح: “كرة جابولاني خادعتني في الهدف الأول وشاوشي قال لي إنك لا تتحمل مسؤوليته” كيف تعلق على خسارتكم أمام الوفاق؟ سارت الأمور ضدنا في ذلك اللقاء والذي كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية فيه لأن وضعنا في الترتيب صعب. ربما الهدفان المبكران اللذان سجلا عليكم في العشرين دقيقة الأولى من اللقاء أثرا فيكم؟ دخلنا جيدا في اللقاء، حيث أتيحت لنا بعض الفرص الحقيقية للتسجيل لم نعرف كيف نحولها إلى أهداف، لكن الهدفين اللذين تلقيناهما في 20 دقيقة الأولى من الشوط الأول أخرجانا من اللقاء، في الشوط الثاني حاولنا تنظيم صفوفنا من أجل العودة في النتيجة لكن خبرة وفاق سطيف منعتنا من فعل ذلك. البعض يحملك مسؤولية الهدف الأول، كيف تعلق على ذلك؟ أولا أقول إن المدرب هو الوحبد الذي له حق الإدلاء برأيه في هذا الشأن إن كنت قد أخطأت أو لا في لقطة الهدف الأول الذي سجله مهاجم الوفاق جابو، كما أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل كرة جابولاني التي لعبنا بها لقاءنا هذا والمعروف عليها بتغيير مسارها في الهواء خادعتني في الهدف الأول، وحتى حارس الوفاق شاوشي بعد نهاية اللقاء قال لي بأنني لا أتحمل مسؤولية هذا الهدف، أما في لقطة الهدف الثاني فلم يكن باستطاعتي فعل أي شيء لأن مسجل الهدف خرج معي وجها لوجه، خسارتنا أمام وفاق سطيف نتحملها جميعا دون استثناء كما أنه لا بد أن لا ننسى بأننا لعبنا أمام فريق قوي يضم في صفوفه خيرة لاعبي البطولة الوطنية. ماذا بعد خسارتكم هذه؟ لابد أن ننسى بسرعة خسارتنا هذه والبدء في التفكير في لقائنا القادم والذي سنستضيف فيه صاحب المركز الثالث عشر وداد تلمسان، هذا اللقاء لابد أن نفوز به خاصة أنه سيكون على ملعبنا وأمام أنصارنا، كما أن منافسنا فيه ينافسنا على تفادي السقوط وبالتالي سيكون بست نقاط. في الأخير أنصاركم غاضبون منكم بعد خسارتكم في سطيف، ماذا تقول لهم؟ نطلب منهم أن يعذرونا، عليهم أن يعلموا أننا كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية لكن “الله غالب”، نتمنى أن لا نخسر ثقة أنصارنا لأن مهمتنا في اللقاءات القادمة ستكون صعبة ونحتاج لمساندتهم.