كانت مباراة وفاق سطيف أول أمس في ملعب 20 أوت الأخيرة في مرحلة الذهاب التي أنهاها شباب بلوزداد في المرتبة الخامسة برصيد 23 نقطة (الثامنة بفارق الأهداف)، وكانت الفرصة مواتية من أجل القيام بتقييم لمشوار الفريق طيلة مرحلة الذهاب مع مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني أنجيل ڤاموندي الذي قال في هذا الصدد: "أعتبر حصيلة الفريق في مرحلة الذهاب إيجابية بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه، كنت أريد إنهاء مرحلة الذهاب برصيد 25 نقطة لكننا ضيعنا الكثير من النقاط في البرج بسبب الظروف التي لعبت فيها المباراة ومباراتي عنابة والحراش بسبب الأخطاء التي ارتكبناها، على العموم لست راضيا كل الرضا على المشوار لأنني كنت أنتظر أكثر من هذا". "المجموعة التي أملكها قدّمت ما عليها وأنا فخور بها" ولم يتردد ڤاموندي في الثناء على لاعبيه مؤكدا على أنه يفتخر بالمجموعة التي يملكها مبررا ذلك بالانضباط الذي يميز الفريق وحتى الأداء الذي يقدمونه، وقال في هذا الصدد: "كما قلت أنا راض بالحصيلة وفخور بالمجموعة التي أملكها حيث أظهر اللاعبون انضباطا شديدا، ربما لم نسجل في مباراة سطيف لكن بالنظر إلى مجريات الأمور لم تكن هناك فرص كثيرة لهذا أعتبر أن التعادل كان منصفا في المباراةن لكن المهم لدينا مجموعة متماسكة ربما أحيانا تسير الأمور كما نشتهي وأحيانا لا، لكن سجلنا تحسّنا كبيرا من جانب الانضباط والتنظيم". "لم نبالغ في احترام المنافس ولم يكن لدينا الوقت للاسترجاع" وكان أداء الشباب أول أمس متباينا حيث ظهر الفريق بوجهين مختلفين ففي المرحلة الأولى سيطر الوفاق وهدّد مرمى أوسرير في عدة مناسبات بينما في الشوط الثاني تحسّن مردود الشباب على الأقل في ربع الساعة الأول، وكان البعض قد فسّر هذا المردود المتباين بأن الشباب بالغ في القيمة التي أعطاها للوفاق، وهو ما نفاه ڤاموندي في رده على سؤالنا حيث أكد أنّ التعب أثر على لاعبيه خاصة أن المباراة كانت الثالثة لهم في ظرف أسبوع، وأضاف: "لم نعط قيمة مبالغ فيها للفريق المنافس لكن الذي حدث أنّ مباراة الوفاق هي الثالثة في ظرف أسبوع وقمنا خلالها بتنقلين خارج القواعد وهذا أثر علينا، وفي هذه الفترة لم يكن لدينا الوقت من أجل الاسترجاع بسبب البرمجة، لكن علينا الاعتراف بأنّ الشباب ليس الفريق الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل لأنّ وفاق سطيف أيضا عانى منه بدليل أنّه في العشرين دقيقة الأخيرة ظهر التعب على لاعبي الفريقين". "مكحوت، بورڤبة وعواد كانوا مفاتيح الفوز في مرحلة الذهاب" واعترف المدرب البلوزدادي بالأثر الذي تركه غياب مكحوت، بورڤبة وعواد وأكد أنهم كانوا مفاتيح الإنتصارات التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب، وأضاف: "ننتظر أن يتحسّن الأداء في المباريات المقبلة مع عودة مكحوت، بورڤبة وعواد لأن هؤلاء كانوا مفاتيح الفوز في المباريات التي خضناها في مرحلة الذهاب، وسنتحسن أكثر مع مرور الوقت وسيكسب الفريق المزيد من المنافسة وسنكون أفضل". "نحتاج ل بورڤبة في 15 مباراة ونتمنى أن نستعيده أمام سعيدة" وكانت الفرصة مواتية من أجل الحديث عن أبرز الغائبين عن مباراة وفاق سطيف ويتعلق الأمر ب بورڤبة وعواد المصابين، حيث أكد الأرجنتيني أنه لم يكن بالإمكان أن يستدعي بورڤبة في مباراة الوفاق لأنه عاد إلى التدريبات منذ يومين فقط ولم يكن له أن يغامر به في مباراة كمباراة وفاق سطيف، وأضاف: "صحيح كنا في حاجة ل بورڤبة وعواد في المباراة لكن لم يكن بإمكاني أن أستدعي بورڤبة لهذه المباراة لأنه لم يعد إلى التدريبات إلا يومين من قبل، ولم أشأ المغامرة به حتى لا تعاوده الإصابة من جديد لأننا نحتاج إليه في 15 مباراة وليس في واحدة وسنرى إن كنا سنستعيده سريعا". "افتقدنا لتقنيات عواد ولم أفهم سبب عدم استدعائه لمنتخب المحليين" وأكد ڤاموندي أن فريقه عجز عن تعويض غياب عواد إلى درجة أنه تحسّر على غياب صانع ألعاب فريقه المصاب في الركبة، وأضاف: "ليس بورڤبة فقط من افتقدناه بل حتى عواد ترك فراغا في وسط الميدان خاصة وأنه كان أكثر اللاعبين مشاركة وتنقصنا تقنياته وتمريراته الحاسمة، حاولنا تعويض غيابه من خلال اللعب الجماعي للاعبين لكن من الصعب أن تحقق ذلك أمام فريق مثل وفاق سطيف، ولكن السؤال الذي أطرحه كيف لا يُستدعى عواد على الأقل لمنتخب المحليين؟". "هريدة، صايبي، سليماني وبن علجية تنقصهم المنافسة فقط" وتحدث ڤاموندي عن أثر قلة المنافسة على لاعبيه خاصة هريدة الذي قدم مباراة كبيرة أول أمس إضافة إلى سليماني وصايبي اللذين يبحثان عن ضالتهما في الخط الأمامي والعائد بلال بن علجية، وأكد في هذا السياق: "شاهدنا هريدة، صايبي، سليماني وحتى بن علجية وأعتقد أنهم في حاجة إلى المزيد من المنافسة في الأيام المقبلة وأنا واثق بأنهم سيعودون لاحقا". "حروش استفاق وسيعود وربيح استعاد إمكاناته" وأثنى ڤاموندي على حروش وأكد أنه تحرّر مقارنة بالأيام الماضية، كما أعرب عن ارتياحه لأداء ربيح الغائب الكبير عن مباراة الكأس أمام تضامن سوف غدا الثلاثاء، وقال في هذا السياق: "بالنسبة إلى حروش فقد بدأ يستعيد إمكاناته وظهر بوجه مقبول لكن أداءه في مباراة شبيبة بجاية كان أفضل وأعتقد أنه بدأ يستفيق من جديد، وحروش في فترة التحضيرات خلال رمضان بدأ يعود لإمكاناته لكن ليس هو فقط وحتى ربيح بدأ يستعيد جانبا من إمكاناته". "لا أتدخل في عمل بن شيخة لكن أوسرير حارس ممتاز" وأبدى ڤاموندي رضاه التام عن الحارس نسيم أوسرير في مباراة الوفاق بعدما ساهم بقسط كبير في تفادي الهزيمة في ميدان 20 أوت، وحتى وإن تجنّب الحديث عن مكان حارسه في الفريق الوطني لكنه لم يتردد في التأكيد على أن أوسرير حارس ممتاز ومن أفضل الحراس في البطولة، وقال: "أوسرير قدّم مباراة كبيرة وأكد أنه حارس ممتاز ومن أحسن الحراس بغض النظر إن كان رجل المباراة أم لا، أما عن مسألة أحقيته بالدعوة إلى الفريق الوطني فلا أريد أن أتدخل في عمل بن شيخة". "سنلعب مباراة الكأس بجدية وسنمنح بعض الدقائق ل مكحوت" وتحدث ڤاموندي عن مباراة الكأس التي تنتظر فريقه غدا الثلاثاء وأكد أنه سيقوم ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية لكي يريح بعض اللاعبين تحسبا لمباراة مولودية سعيدة السبت المقبل، وقال في هذا الصدد: "سنحاول إراحة بعض اللاعبين في مباراة الكأس ونمنح بعض الدقائق ل مكحوت على سبيل المثال لكي يعود إلى المنافسة، لكن علينا أن نعطي أهمية بالغة لمنافسة الكأس". --------------------------------------- هريدة: "أجد راحتي في محور الدفاع ولن نتهاون أمام تضامن سوف" حققتم التعادل في ملعبكم أمام وفاق سطيف في آخر جولة من مرحلة الذهاب، فما قولك؟ كنا نريد إنهاء مرحلة الذهاب بانتصار لكن لم نتمكن من ذلك واكتفينا بتعادل سلبي، لكن الأكيد أننا واجهنا فريقا في المستوى يتعلق الأمر بوفاق سطيف وهو ما جعل مهمتنا أكثر صعوبة والمهم أننا لم نخسر وقدمنا أفضل ما لدينا لكن للأسف لم نتمكن من الفوز. بهذا التعادل ضيّعتم فرصة احتلال المرتبة الثالثة. هذا ما نأسف عليه، كنا نريد إنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الثالثة ب 25 نقطة لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب التعادل واكتفينا برصيد 23 نقطة، وأعتقد أنّ النقاط التي ضيعناها في وقت سابق أمام اتحاد الحراش في ملعبنا وفي عنابة أثرت علينا كثيرا، لكن البطولة لا تزال طويلة ويمكننا تدارك الوضع. في الشوط الأول ركزتم على الدفاع، ألا تعتقد أنكم بالغتم في منح القيمة للمنافس؟ لم نبالغ في منح الأهمية للمنافس لكن ما حدث في الشوط الأول أنّ الوفاق أراد الضغط علينا من الوهلة الأولى من خلال التركيز على الهجوم وهو ما دفعنا إلى العودة للوراء، لكن في الشوط الثاني قمنا بالضغط على المنافس بدليل أنّ لاعبي الوفاق اضطروا للعودة إلى الوراء وكانت لنا عدة فرص لكننا لم نستغلها. عدت إلى التشكيلة الأساسية في محور الدفاع، ما قولك؟ عدت إلى التشكيلة الأساسية في محور الدفاع الذي يبقى منصبي الأصلي والمفضل لدي، حاولت أن أؤدي ما عليّ ولم أجد أدنى صعوبة وأعتقد أنني وفقت في مهمتي لأنني كنت أنتظر هذه الفرصة من أجل إبراز إمكاناتي. زملاڤك أثنوا على أدائك، هل تعتبر ذلك رسالة لمدربك؟ المدرب يعرف إمكاناتي جيدا لكن كل ما في الأمر أنني أردت أن أؤكد على أن منصبي هو محور الدفاع، لأنني كنت ألعب في الرواق الأيمن أو الأيسر ولا أجد ضالتي مقارنة بمحور الدفاع، وأتمنى أو أبقى في هذا المنصب لكن الأكيد أنني مستعد للعب في أي منصب يريدني فيه المدرب لكي أقدم المساعدة لفريقي. هذا الموسم مشاركاتك قليلة مقارنة بالموسمين الماضيين، أليس كذلك؟ هذا الموسم مشاركاتي في المباريات الرسمية لم تتجاوز خمس مشاركات وهذا راجع لخيارات الطاقم الفني، وهذا ليس مشكلة لأنني أحضّر كما ينبغي للمباريات والمدرب يشاهد وهو من يتخذ القرار الأخير. هل تتوقع أن تشارك في مباراة الكأس هذا الثلاثاء؟ كما قلت هذا من صلاحيات المدرب فهو من يقرّر من يشارك في المباريات وأتمنى أن أكون أساسيا لأنها ستكون فرصتي من أجل تأكيد مردودي الذي قدمته أمام وفاق سطيف، وسأبذل كل ما في وسعي لكي أظفر بمكانة في التشكيلة ليس فقط في مباراة الثلاثاء بل في كل المباريات. تنتظركم مباراة الكأس أمام فريق آخر من واد سوف، ما قولك؟ لدينا مباراة أخرى أمام فريق صغير من واد سوف ربما هي سهلة على الورق لكن علينا الحذر لأن مباريات الكأس عادة ما تحتفظ بالمفاجآت وسيناريو الدور الأول لا يزال في الأذهان، وعلينا أن نحسم الأمور خلال التسعين الدقيقة لكي نتفادى ما حدث لنا أمام الربّاح. --------------------------------------- هريدة يهدّد عبدات وصايبي متأثر معنويا كشفت مباراة أول أمس أمام وفاق سطيف تألق بعض الأسماء التي عانت من كرسي الاحتياط في المباريات السابقة، على غرار هريدة الذي تألق في محور الدفاع، وهو ما أخلط الأوراق في الخط الخلفي. وكان هريدة شارك بديلا ل عبدات المُعاقب آليا وتمكن من تقديم مردود في المستوى ودون خطأ، ليهدّد بذلك عبدات في المباريات المقبلة. "ڤاموندي" قد يجدّد الثقة في هريدة ومن المنتظر أن يجدّد الطاقم القفني الثقة في هريدة غدا الثلاثاء في مباراة كأس الجمهورية أمام تضامن سوف، لحساب الدور الثمن نهائي، وهذا بعد أن ظهر نوعا من الانسجام بينه وبين أكساس. وستكون المنافسة بين هريدة وبين الوافد الجديد سليمي، الذي لم يكن موفقا في أول خرجة له بألوان الشباب في الدور الأول أمام اتحاد الرباح، وهو ما أكده المدرب "ڤاموندي" والرئيس وقرباج، بسبب غياب الانسجام بينه وبين أكساس. بوقجان ينتفض ويهدّد بوكرية ولعلّ أكبر المستفيدين من المبارتين الأخيرتين هو المدافع بوقجان الذي عوّض بوكرية المصاب. وتمكن "الزرقاوي" من كسب المزيد من النقاط لدى مدرّبه، وحتى قرباج الذي أكد أنه سعيد بأداء بوقجان واستعادته إمكاناته من جديد. وجاء تألق بوقجان ليبعث المنافسة بينه وبين بوكرية في الرواق الأيسر في مرحلة الإياب. صايبي يعاني معنويا ويبحث عن ضالته وفي الوقت الذي تألق بوقجان وهريدة وعودتهما إلى الواجهة من جديد، لا يزال صايبي يبحث عن ضالته في الخط الأمامي، حيث بدا متأثرا عقب نهاية المباراة بعدما فشل في الوصول إلى الشباك للمرّة الثانية على التوالي التي شارك فيها احتياطيا. وأكد صايبي لمقرّبيه أن معنوياته في الحضيض ما انعكس على أدائه، لكنه يدرك أنه يحتاج إلى وثبة نفسية ليتحرّر، وهذا لن يتحقق إلا بتسجيل هدف في المباريات المقبلة. --------------------------------------- قرباج: "بوقجان وعنان قدما مباراة ممتازة" أعرب الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عن أسفه الشديد من تضييع فريقه للمرتبة الثالثة في المباراة التي جمعت الشباب بوفاق سطيف، لكنه أكد أن ما يرفع معنوياته هو أداء بوقجان وعنان، خاصة هذا الأخير الذي تفوق على مدلل الوفاق جابو، وقال في هذا الصدد: "ضيعنا فرصة كسب المرتبة الثالثة، لكن الفريق قدم أداء مقبولا في الشوط الثاني. وما لفت انتباهي هو بروز عنان في وسط الميدان، فقد تفوق على جابو في الكرات ولم يتركه يتنفس، أما اللاعب الثاني فهو بوقجان الذي قدم مباراة في المستوى في الرواق الأيسر وبدأ يستعيد إمكاناته من جديد". اللاعبون استلموا منحة التعادل في بجاية واستغل الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الفرصة من أجل منح لاعبيه منحة التعادل أمام شبيبة بجاية الثلاثاء الماضي وقدرت بأربعة ملايين سنتيم، فبالرغم من أن الشباب فرض عليه الوفاق التعادل إلا أن قرباج أبى إلا أن يحفز لاعبيه بمنحة بجاية. الأساسيون يستأنفون اليوم تعود التشكيلة البلوزدادية إلى التدريبات اليوم، وستكون الحصة الأخيرة تحسبا لمباراة الغد أمام تضامن سوف لحساب الدور ثمن النهائي في ملعب 20 أوت. وسيستغل المدرب البلوزدادي الفرصة لوضع اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، خاصة أنه يفكر في إدخال بعض التعديلات. الاحتياطيون تدربوا أمس وكان الطاقم الفني قد أراح اللاعبين الأساسيين أمس من أجل منحهم فرصة استعادة أنفاسهم بسبب التعب الذي نال منهم، بينما تدربت العناصر التي لم تشارك أمام الوفاق للبقاء في وتيرة المنافسة في صورة بورڤبة المطالب باستعادة لياقته البدنية.