جدّد المدرب الوطني للمنتخب المحلي، عبد الحق بن شيخة، تحذيراته للاعبيه لمّا أكد أن التأهل أمام ليبيا والوصول إلى نهائيات أمم إفريقيا التي ستحتضنها السودان العام المقبل هو السبيل الوحيد أمام هؤلاء ومن خلالهم كل اللاعبين المكوّنين في البطولة الوطنية من أجل ردّ الإعتبار للاعب المحلي الذي فقد ثقة الجمهور العريض بعد الإنتكاسات الكثيرة التي عرفتها الكرة الجزائرية مع اللاعبين المحليين على مستوى الأندية وعلى مستوى المنتخب وتراجع مستوى الدوري المحلي بدرجة كبيرة هذا من جهة... ومع توصّل اللاعبين المحترفين تأهيل الجزائر ل “المونديال“ بعد طول غياب من جهة أخرى. وأكد بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أن لاعبيه يدركون هذه الحقيقة جيّدا وما يقال عنهم عند عامة الجمهور، لكنه متفائل بردّ فعل قوي من رفقاء حاج عيسى لأجل تأكيد جدارتهم هم أيضا بتمثيل الألوان الوطنية. “ليشنشتاين منتخب أوروبي ومستواه كان لافتا أمام البرتغال” وقبل مواجهة ليبيا، سيخوض منتخبنا الوطني يوم الأربعاء بداية من الساعة الثانية زوالا بملعب القليعة مباراة ودية أمام منتخب ليشنشتاين، المصنف في المرتبة 157 في تصنيف “الفيفا“ الأخير لشهر فيفري، وهي مرتبة لا تعني الكثير حسب بن شيخة الذي كشف خلال الندوة الصحفية أن فوجئ بالأداء الذي قدّمه هذا المنتخب في التصفيات الأخيرة لكأس العالم في مباراته أمام البرتغال والذي كان قويا بالفعل: “ليشنشتاين عرضت علينا المواجهة ولم نرفض ذلك، صحيح أنه منتخب يمثل دولة صغيرة، لكنه مع ذلك منتخب أوربي متعوّد على المستوى العالي ويواجه باستمرار المنتخبات الأوربية الكبيرة مثل البرتغال، فرنسا، النمسا وغيرها”، صرح مدرب المحليين الذي يعتقد أن الإختبار سيكون مفيدا جدا لأشباله. “جمعت معلومات عن ليبيا وسأوفد ملاحظا لأجل متابعة مباراتها أمام مالي” أما بخصوص المنافس المنتخب الليبي، كشف بن شيخة أنه جمع معلومات عنه عن طريق زملاء جزائريين وتوانسة عملوا أو يعملون هناك، هذا بخلاف الفكرة التي كوّنها عن بعض اللاعبين الليبيين الذين سبق له مواجهتهم لمّا كان مدرب النادي الإفريقي وواجه أهلي بنغازي وإتحاد طرابلس في المنافسات القارية والعربية، هذا في انتظار إيفاد مبعوث عنه لأجل حضور المباراة الودية التحضيرية التي سيجريها المنتخب الليبي يوم 3 مارس أمام منتخب مالي حتى تتّضح له الصورة أكثر. وقال: “لديّ معلومات عنهم، عن مدربهم الصربي، وأنوي إرسال مبعوث لمعاينة مباراتهم أمام مالي بخلاف شريط المباراة الذي سأعاينه لاحقا، وبهذا تكون لدي نظرة وافية على مستوى المنافس”. “ليبيا تُحضّر نهائيات “الكان” التي ستحتضنها من خلال هذا المنتخب“ وإذا كان التأهل إلى نهائيات السودان بمثابة طوق النجاة الأخير للاعبين المحليين الجزائريين، فإن المواجهة المقبلة لا تقلّ أهمية لدى المنافس الذي يعوّل كثيرا على التأهل من أجل تحضير نهائيات أمم إفريقيا 2013 والتي ستحتضنها ليبيا: “هم يعوّلون كثيرا على التأهل والمشاركة في دورة السودان العام المقبل، وهذا من أجل إكتساب الخبرة وتحضير منتخب يُشرّف الكرة الليبية في نهائيات أمم إفريقيا 2013 التي ستنظمها ليبيا”، يقول بن شيخة الذي يدرك بالتالي أن المهمة لن تكون سهلة أمام الليبيين الذين أقرّ بالتحسّن الواضح الذي تعرفه كرتهم في الفترة الأخيرة. “أرسلنا قائمة من 30 لاعبا ل “الكاف“.. وبلكالام مع الإحتياطيين” ومن دون الخوض كثيرا في خياراته بخصوص المباراة المقبلة، لاسيما أنها تبدو منطقية جدا، كشف بن شيخة أنه أرسل مؤخرا وبطلب من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم قائمة من 30 لاعبا سيكونون معنيين بخوض المواجهتين الفاصلتين أمام المنتخب الليبي ذهابا وإيابا، ومن بين هؤلاء 22 لاعبا الذين وجّه لهم الدعوة إلى هذا التربص يُضاف إليهم ثمانية لاعبين في القائمة الإحتياطية رفض الكشف عن أسمائهم بعد سؤال تقدّمت به “الهدّاف“، واكتفى بالقول أنهم لاعبون سبق لهم المشاركة في التربصات الأخيرة للمنتخب ولم يُستدعوا هذه المرّة لأسباب فنية، مع إسم جديد فقط وهو مدافع شبيبة القبائل بلكالم، وهو العنصر الوحيد من المنتخب الأولمبي الذي ينضمّ إلى المحليين وهذا نتيجة تفوّقه وفرض نفسه أساسيا بلا منازع في التشكيلة القبائلية. “زماموش وبابوش وكلّ محليي المنتخب الأول تحت تصرّفنا” وفي سؤال ل “الهدّاف“ حول مصير الثنائي الدولي المتواجد مع المنتخب الأول الحارس زماموش والمدافع الأيسر رضا بابوش واللذين كانا حاضرين في التربص السابق مع المحليين، أوضح بن شيخة أنه سعيد في البداية بتواجد اللاعبين مع المنتخب الأول وسيفرح لكل لاعب ينضمّ من المنتخب الأول وذكر بالإسم حسين مترف. وعن إمكانية دعوتهما إلى المنتخب المحلي عشية مباراة ليبيا، أكد بن شيخة أن كلّ لاعب محلي يوجد مع المنتخب الأول سيكون تحت تصرّفه يوم 13 مارس المقبل أمام ليبيا وفي مقدّمتهم زماموش وبابوش اللذان سيكونان حتما حاضرين خلال التربص المقبل، مع إمكانية حضور إسم آخر قد يكون عبد القادر العيفاوي، وهي معلومة للتوضيح لم يقدّمها بن شيخة خلال الندوة. “حاج عيسى أعرفه منذ 2004 وقد فرح مثل لاعبي الأصاغر حين تلقى دعوتي“ وعن سؤالنا بخصوص دعوة حاج عيسى إلى المنتخب المحلي وما الذي ينتظره من هذا اللاعب العائد بقوة في الفترة الأخيرة، أكد المدرب بن شيخة على أن هذا اللاعب مرّ بفترة فراغ صعبة، وهو لم يوجّه له الدعوة لسواد عينيه أو لغرابة تحليقة شعره، وإنما لأنه يؤمن كثيرا بإمكانات اللاعب منذ أن تعامل معه سنة 2004 مع منتخب الآمال: “حاج عيسى مرّ بمرحلة فراغ قاسية، ولأني أعرفه جيّدا منذ 2004، فلم أتردّد في دعوته، وقد فرح بالدعوة كأنه لاعب من الأصاغر، هو يريد إسترجاع قوته ولم لا نعمل على إنقاذه ونعيده إلى الواجهة”، قال المدرب بن شيخة بخصوص اللاعب الحاج عيسى. “الفاف هي صاحبة فكرة جمع المنتخب الأول والمحلي سويا ونتشاور مع سعدان” وتتواجد العناصر الوطنية منذ نهار أمس بفندق “نادي الجيش“ ببني مسوس، وستكون جنبا إلى جنب مع عناصر المنتخب الوطني الأول التي تصل إلى هناك تباعا، وأن تجميع المنتخبين تحت سقف واحد كانت فكرة الإتحادية الجزائرية كما أوضح بن شيخة، الذي أكد على سداد الفكرة لأنها ستُعبّر مرة أخرى أن المنتخب المحلي هو امتداد للمنتخب الأول، وستكون فرصة إذن لأجل التعارف بين اللاعبين، وحافزا للعناصر المحلية من أجل بذل جهود إضافية قصد الوصول إلى المنتخب الأول. وعن سؤال حول ما إذا كان هناك تنسيق وتشاور بينه وبين مدرب المنتخب الأول رابح سعدان، أكد بن شيخة أن العلاقة جيّدة بين الطرفين وهناك مشاورات متبادلة بينهما بخصوص الأمور الفنية واللاعبين. “تحسّرت على الأداء في مباراة المولودية والقبائل، لكن هناك لاعبون يطلّعو المعنويات” ولم يكن سرّا أن المدرب المحلي يتابع باهتمام أهم مباريات الدوري المحلي سواء بالتنقل إلى الملعب أو متابعة النقل التلفزي، خاصة تلك التي تضمّ العناصر التي تشط في المنتخب، ولم يتردّد في الكشف خلال الندوة الصحفية أمس أنه تحسّر كثيرا على المستوى المتواضع الذي شاهده في مباراة الرائد مولودية الجزائر أمام ملاحقه شبيبة القبائل، واصفا مردود لاعبين بالمتذبذب الذي يصعد مرّة ويتراجع مرّة أخرى، لكنه ومن دون ذكر الأسماء أكد أن مردود بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة يرفع المعنويات. لكنه شدّد في الأخير أن الأداء الفني ليس المعيار الوحيد الذي يضعه في إختيار اللاعبين، لكن يهمّه أن يكون لاعبوه يتمتعون بالروح، بالإرادة وبالروح القتالية أيضا. --------- العيفاوي سيُدعّم التشكيلة أمام ليبيا لا يخفى على أحد تعلق المدرب الوطني المحلي بمدافع المنتخب الأول ووفاق سطيف عبد القادر العيفاوي والذي يعتبره الأفضل في منصبه على الإطلاق، ورغم أنه فضّل تركه تحت تصرّف المنتخب الأول في الفترة الأخيرة إلا أن دعوة اللاعب السابق لبلوزداد للمباراة المقبلة أمام ليبيا واردة جدا، ويمكن تفسير اكتفاء بن شيخة بمدافعين فقط في المحور بعد إبعاد شكلام وهما معيزة وريال فقط، بأنه على علاقة بالدعوة المرتقبة ل العيفاوي بجانب زماموش، مادام أنه استدعى حارسين فقط (سي محمد وعسلة) وبدرجة أقل بابوش (سيقرّر على ضوء ما يقدّمه الوافد الجديد بن ڤورين)، للتربص المقبل الذي سينطلق بشكل رسمي يوم 7 مارس المقبل. التدريبات في بن عكنون والتربص المقبل في نادي الجيش باشرت تشكيلة المنتخب المحلي التدريبات عشية أمس بمركز التحضير العسكري ببن عكنون على أرضية ممتازة، وستستمرّ التحضيرات بمعدل حصة كل يوم قبل إجراء حصة على ميدان ملعب القليعة يوم الاثنين المقبل، وهذا قبل يوم عن المباراة المقرّرة يوم 3 مارس على الساعة الثانية زوالا بالملعب نفسه. وقد برمج التربص المقبل الذي سينطلق رسميا يوم 7 مارس المقبل (اللاعبون مدعوون للالتحاق بالمنتخب مساء السادس مباشرة بعد أن يلعبوا مباريات البطولة)، بنادي الجيش ببني مسوس أيضا. منتخب “ليشنشتاين” يصل اليوم ويُقيم في “شيراتون“ يصل منتخب ليشنشتاين عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة لمطار الجزائر، وهذا قبل التحول لفندق “شيراتون“ أين سقيم هناك وسيكون مرفوقا بصحفيين. وسيكتفي منافس رفقاء الحاج عيسى في مباراة الأربعاء المقبل بحصة تدريبية واحدة ستكون عشية يوم المباراة بملعب القليعة. بن شيخة يرفض تسريح لاعبي الوفاق في مباراة الخروب عبّر المدرب بن شيخة عن رفضه القاطع تسريح أي من لاعبيه الدوليين خلال التربص المقبل، وخصّ بالذكر لاعبي الوفاق المدعوين للمشاركة في مباراة متأخرة لفريقهم أمام جمعية الخروب يوم 8 مارس المقبل أي بعد انطلاق تربص المحليين المقبل لتحضير مباراة ليبيا. وأكد المدرب المحلي أن مدرب الوفاق زكري عرض عليه الأمر لكنه اعتذر خاصة أنه يتخوّف من الحالة البدنية للاعبين السطايفية من كثرة المباريات التي سيخوضونها في الفترة الحالية. ... ويدعو الجمهور إلى الحضور بقوة إلى القليعة ولم يفوّت المدرب المحلي فرصة لقائنا به ليدعو عبر “الهدّاف“ كل الجمهور القليعي والجزائري ككل للتنقل بقوة لملعب القليعة لمتابعة الاختبار الودي أمام ليشنشتاين، وهي فرصة للشغوفين بالفنيات للتمتع عن قرب بثلاثي فريد من نوعه قد يدفع به بن شيخة لأول مرّة، ونقصد هنا حاج عيسى، جابو، ومسعود، دون أن ننسى الفرديات الأخرى التي يزخر بها المنتخب. -------- مسعود: “ندرك جيّدا أن اللاعب المحلي فقد إهتمام الجمهور.. وليبيا فرصتنا لأجل تغيير نظرته إلينا” “في السابق كان المناصر يستيقظ باكرا من أجل حضور المباريات والآن الجمهور لم يعد يُقبل حتى على مباريات الداربي” نبدأ من التصريح الذي أدلى به بن شيخة خلال الندوة الصحفية لمّا قال إن مباراة ليبيا ستكون الفرصة الأخيرة للاعبين المحليين من أجل ردّ الاعتبار، هل توافقه الرأي؟ كلام المدرب بن شيخة منطقي لأبعد الحدود، العام والخاص يرى أن اللاعبين المحليين لم تعد لهم تلك المكانة والسمعة التي كانت لديهم في السابق، ونحن بدورنا ندرك جيّدا ذلك وندرك أن مباراة ليبيا ستكون فرصة لردّ الاعتبار والتأكيد على أن اللاعب المحلي لا يقل شأنا عن اللاعب المحترف وبإمكانه هو أيضا الدفاع بجدارة عن الألوان الوطنية. ما هو تفسيرك لما حدث؟ الأمر واضح، تأهل المنتخب الوطني إلى “المونديال“ بعد طول غياب والمشوار الجيد الذي قدّمه في الفترة الأخيرة بتشكيلة تعتمد بنسبة 90 بالمئة على اللاعبين القادمين من أوربا، هو الذي أفقد اللاعب المحلي تلك القيمة التي كان يحظى بها وجعل الجميع يرى أن مستوى البطولة ضعيف وأن مستوى اللاعب المحلي غير مقنع. هل شعرت أنت بتغيّر نظرة الجمهور العريض نحو اللاعبين المحليين وأنهم فقدوا ذلك الاهتمام الذي كانوا يحظون به في وقت سابق؟ نعم، يكفي فقط التذكير بتراجع إقبال الجمهور عن متابعة مباريات البطولة، صرنا نشعر فعلا أن مباريات البطولة فقدت اهتمام الجمهور عمّا كانت عليه، انظر فقط ما يحدث خلال مباريات “الداربي“ العاصمية كيف أصبحت الملاعب لا تمتلئ، في وقت كان لا بد على المناصر أن يستيقظ باكرا من أجل الدخول للملعب. نسمع أيضا كلام الناس في الشارع والذين يقولون إن البطولة عندنا ضعيفة جدا، رغم أنني ومنذ بدأت ممارسة كرة القدم وأنا أسمع مثل هذا النوع من الكلام. كيف تعيشون هذه الوضعية؟ صحيح أن كرة القدم فرجة ومتعة وحضور الجمهور وشغفه وإقباله أحد أهم شروط نجاح اللعبة، لكن نحن مجرّد عمال في الأندية وعلينا أن نستمرّ في اللعب بحضور أو بغياب الجمهور، وما علينا سوى السعي لتقديم الأفضل حتى نقنع الجمهور بالعودة بقوة واسترجاع الاهتمام بمباريات البطولة.. وكما قلت لك مباراة ليبيا ستكون فرصة كبيرة لنا لنغيّر نظرة الجمهور لنا والتأكيد على قدرتنا نحن أيضا في الدفاع بجدارة عن الألوان الوطنية. ستقيمون هذه المرّة تحت سقف واحد مع المنتخب الأول، والأكيد أنكم ستشعرون بالفرق بين الاهتمام الذي يحظي به المحترفون مقارنة بكم، هل ترى أن خيار إقامتكم في فندق واحد أمر إيجابي أم سلبي بالنسبة لكم؟ عن نفسي أقول إنه لا يوجد فرق بين لاعبي المنتخب المحلي ولاعبي المنتخب الأول خاصة أنه يوجد عدد معتبر من زملائنا مع المنتخب الأول، وإذا كان الجمهور مهتما بهم أكثر فنحن لا يمكننا أن نفرض عليه أن يتحوّل إلينا ويقبل علينا، والفرق في المعاملة لن يزعجنا في شيء. كيف ترى الاختبار المقبل أمام ليشنشتاين؟ اختبار مفيد قبل المواجهة الرسمية المقبلة أمام منتخب ليبيا، وسنعمل ما بوسعنا على تقديم أداء جيد خلال هذه المباراة. قد تكون فرصة لجمعك مع لاعبين مميّزين مثل حاج عيسى وجابو لأول مرّة، كيف ترى الأمر؟ مرحبا بحاج عيسى وبكل لاعب قادر على تقديم الإضافة، لست على علم إذا كنا سنلعب سويا، فالقرار الأخير سيعود للمدرب بن شيخة، لكن الأكيد أننا لن نبخل على الجمهور الذي سيحضر لمتابعة المباراة. هل هي دعوة منكم للجمهور للتنقل بقوة لتشجيعكم يوم الأربعاء بملعب القليعة؟ نعم، حضور الجمهور القوي لملعب القليعة سيكون حافزا لنا ودافعا معنويا هاما، وبدورنا نعدهم بأداء يرضيهم.