أعاد الإنتصار الذي حققه أولمبي المدية الجمعة الماضي أمام رائد القبة، بهدف يتيم، الإبتسامة إلى كل أسرة الأولمبي، خاصة وأنه كان أمام منافس يحتل الصف الثاني في البطولة. ويرى الجميع أن هذا الفوز سيكون بمثابة الوثبة التي ستحرر اللاعبين في الجولات القادمة. وتسمح لهم بإبراز إمكاناتهم الحقيقية ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية خاصة وأن الأولمبي يسعى للتقدم أكثر نحو كوكبة المقدمة من أجل اللعب على الصعود للقسم الوطني الأول المحترف هذا الموسم. النتيجة كانت قبل الأداء ولم تقدم تشكيلة “التيطري” أداء مقنعا بل بالعكس شاهدنا مستوى متوسطا بسبب غياب التنسيق بين اللاعبين، وهذا راجع إلى أن اللاعبين دخلوا من أجل هدف واحد وهو الفوز بالنقاط الثلاث لا أكثر ولا أقل، وهو ما تحقق عن طريق ركلة جزاء شرعية نفذها المهاجم الهدّاف بلڤرفي الذي سجل الهدف الوحيد في هذه المواجهة، وبعد هذا الهدف تركت تشكيلة أولمبي المدية لأشبال المدرب مجاهد صناعة اللعب مع الإعتماد فقط على الهجمات المعاكسة السريعة. حبيب أعطى الوسط دفعا خاصا أشاد الكثير بالمردود الذي قدمه العائد من العقوبة لاعب الوسط الدفاعي حسان حبيب، حيث كانت عودته موفقة إلى حد بعيد، ما أحدث ديناميكية واضحة بفضل حسن تمركزه وطريقة تصرفه مع الكرة، بالإضافة إلى تكسيره أغلب محاولات رائد القبة، ما يرشحه لأن يكون إحدى الأوراق الهامة التي سيُعوّل عليها الطاقم الفني. بلڤرفي يُسجّل الثامن ويقترب من بلغوماري بتسجيله هدف الفوز أمام رائد القبة، يكون بلڤرفي وليد قد رفع رصيده إلى ثمانية أهداف ويعتبر ثالث هدافي البطولة هذا الموسم بعد اللاعب حنيفي من رائد القبة برصيد 11 هدفا وبلغوماري من اتحاد بلعباس برصيد 9 أهداف، وعليه فإن بلقرفي الذي أصبح يسجل تقريبا في كل مباراة مؤخرا يريد أن يصبح هداف البطولة دون منازع. زروقات وعد بهدف وسجل نصفه كان المهاجم زروقات خلال حوار في عدد أول أمس قبل المباراة قد وعد الجمهور المداني بالتسجيل في مباراة القبة وفتح عداده، لكنه لم يصل إلى مبتغاه بالتسجيل وإنما استطاع أن يترك بصمته على الهدف الوحيد الذي سجلته التشكيلة في الدقيقة 73 عن طريق بلقرفي وليد بركلة جزاء، حيث كان زروقات صاحب التمريرة التي لمس بها مدافع القبة حسني الكرة بيده داخل منطقة ال 18، ورغم إصرار زروقات على تنفيذ الركلة إلا أنه تركها بعد ذلك لزميله بلقرفي وبذلك يمكن القول إن زروقات سجل نصف هدف. نايلي يصد ركلة جزاء ويعود من بعيد من جانب آخر، فإن الحارس نبيل نايلي قدّم مباراة من المستوى العالي أكد بها أنه بدأ يستعيد إمكاناته الحقيقية، وهذا بعد نجاحه في صد الكثير من الفرص الخطيرة لمهاجمي رائد القبة أبرزها ركلة الجزاء التي نفذها اللاعب حنيفي والتي أخرجها إلى التماس منقذا فريقه من هدف محقق كاد يقلب الموازين عليه بالإضافة إلى محاولات برينيس وحنيفي التي كان لها نايلي بالمرصاد رغم معاناته من الإصابة على مستوى الكتف، وهو ما يعني أن المنافسة الشرسة بينه وبين الحارس ولد ماطة واعراجي للفوز بمكانة أساسية ستعود من جديد. موهوبي حفّز لاعبيه بمنحة 40 ألف دينار من أجل تحفيز لاعبيه أكثر لأجل الظفر بنقاط المباراة الهامة التي جمعت أولمبي المدية ورائد القبة صاحب المركز الثاني، وعد رئيس الأولمبي موهوبي أبناء المدرب لطرش بمنحة مغرية قبل بداية المباراة وهو ما حفز زملاء المهاجم بلقرفي كثيرا حتى يبقوا الزاد كاملا في المدية، وهو ما تحقق في الأخير بالإطاحة بزملاء حسني، وبعد نهاية المباراة كشف موهوبي للاعبيه عن قيمة المنحة التي كانت 40 ألف دينار لكل لاعب. تغييرات لطرش أتت بثمارها في أول ظهور بعد انتهاء الشوط الأول بين الأولمبي والقبة بنتيجة (0/0) مع تسجيل ضعف طفيف في وسط الميدان الهجومي والهجوم، قام المدرب المحنك عبد الكريم لطرش في أول ظهور له مع الفريق بمراجعة الحسابات في الشوط الثاني وأخرج كلا من صانع الألعاب مغوفل ورأس الحربة برڤيڤة حميد واستبدلهما بزروقات فريد وحمزة عناني، حيث لعب بخطة هجومية 100% وعليه فهذه التغييرات أتت بثمارها بتسجيل الفريق هدف الفوز، وهنا اقتنع الجمهور المداني الذي تابع المباراة من أسطح العمارات بالكفاءة الكبيرة للمدرب عبد الكريم لطرش في قراءته للعب جيدا. نايلي وخليدي سيغيبان بتلقيهما الإنذار الثالث في مباراة رائد القبة، سيغيب كل من الحارس نبيل نايلي وكذا لاعب الارتكاز خليدي عن الفريق خلال المباراة القادمة أمام سريع المحمدية بملعب معسكر البلدي، وهو الغياب الذي سيؤثر كثيرا على مردود التشكيلة خاصة الحارس نايلي الذي بدأ يعود لمستواه وكان رجل المباراة الماضية أمام القبة دون منازع، وعليه فإن الطاقم الفني مطالب بتجهيز سليمان ولد ماطة الحارس الثاني الذي لم يتدرب طيلة الأسبوع الماضي وإعادة النظر في قضية معاقبة لاعب الاسترجاع صحراوي الذي يبقى وجوده مهما في التشكيلة.