فازت تشكيلة أولمبي المدية على ضيفها شباب تموشنت مساء أول أمس في مباراة كانت تبدو صعبة جدا عليهم، وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال من اللاعبين، حيث لم نعرف أي مستوى من رفقاء لحسن خاصة في المرحلة الأولى من اللقاء التي اتسمت بالملل الكبير، ولولا الهدفان اللذان سجلهما بلڤرفي وتشيكو لكانت المباراة انتهت بالتعادل، بما أنّ المستوى غاب تقريبا إن لم نستثن نهاية المقابلة، وهو ما جعل الأنصار يتذمرون في النهاية على أداء اللاعبين الذين لم يكونوا عند تطلعاتهم بما أن الفريق المنافس جاء للمدية بتشكيلة جلها من الأواسط، وطالبوا الإدارة بالحديث معهم وتوعيتهم أن المستقبل سيكون صعبا، وإلا فإنهم لا يحتاجون لمثل هؤلاء اللاعبين الذين لا يؤدّون دورهم كما يجب. مرتبة سابعة والمقدمة ليست بعيدة وأصبح الأولمبي يحتل المرتبة السابعة ب22 نقطة كاملة بفارق 8 نقاط فقط عن الرائد شباب قسنطينة وثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز الثاني رائد القبة، دون أن ننسى أنه سيستقبل للمرّة الثانية في ملعبه خلال الجولة القادمة مولودية باتنة، وهو الأمر الذي يعني أنه قد يصعد أكثر في حال تحقيق نتائج أخرى أكثر إيجابية، في انتظار الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى التي تعدّ من أهداف الفريق هذا الموسم من أجل تحقيق صعود تاريخي إلى القسم الوطني الأول المحترف. سليماني أساسيا لأول مرّة وضع الطاقم الفني للأولمبي بقيادة المدرب خالد لونيسي بمناسبة لقاء شباب تموشنت الجمعة الماضي، الثقة التامة في اللاعب الشاب سليماني أمين وأقحمه أساسيا لأول مرّة مع التشكيلة منذ البداية، ومع هذا فإن سليماني لم يخيّب مدربه وقدّم مستوى رائعا في الرواق الأيسر سواء في الدفاع أو استرجاع الكرات أو حتى بناء اللعب من الخلف، وبتحرّكاته الكثيرة التي أربكت المنافس مما تطلب منهم استعمال الخشونة دون أن ننسى أنه كان صاحب تمريرة الهدف الأول الذي أمضاه بلقرفي. بلڤرفي يسجّل، يُصاب ويُغادر غادر المهاجم القناص بلقرفي وليد أرضية الميدان في ال34 دقيقة من الشوط الأول بعد تسجيله هدف السبق للأولمبي في الدقيقة 6 ولم يقو على إكمال المباراة بعد أن أحسّ بآلام حادة في الفخذ، وسيخضع إلى فحوص معمقة لتشخيص إصابته في الوقت الذي أكد طبيب الفريق أن إصابة بلڤرفي لا تبدو معقدة ولا تدعو للقلق، ومن المحتمل جدا أن يكون حاضرا في المباراة القادمة أمام مولودية بانتة. الأواسط يفوزون تمكن أواسط أولمبي المدية من إنهاء المباراة الافتتاحية أمام شباب تموشنت التي جرت في ملعب سي حمدان البلدي لمصلحتهم بهدف يتيم أمضاه مكيد في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو الفوز الذي سمح لهم بالتنفس قليلا بعد أن كانو يحتلون المركز الأخير مع بداية البطولة، وهي النتيجة الإيجابية الثانية على التوالي بعد التعادل في الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة. لونيسي: “لا يهمّني الأداء والمهمّ النقاط الثلاث“ “في مثل هذه المباريات لا يهمني فعلا الأداء، بل المهم هي النقاط الثلاث، فالكل يتذكر كيف أننا لعبنا بطريقة جيدة في بعض المباريات سواء في المدية أو خارجها، وخسرنا اللقاءات في الأخير. في مباراة تموشنت كان لزاما علينا الفوز، وهو ما تمكنا من تحقيقه، صحيح أنه جاء صعب نوعا ما، لكنه يدخل ضمن قوانين اللعبة. المنافس لعب جيدا في الشوط الثاني، لكنه هو الآخر لعب بطريقة دفاعية في الشوط الأول وأغلق المنافذ، وبالتالي نحن نستحق الفوز، ويجب أن نبدأ التفكير من الآن في المباريات القادمة.”