ملعب دريدي مختار بالحجار، طقس متقلب، أرضية ثقيلة، جمهور متوسط، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: حلاشي- براهيم – دولاش. الإنذارات: بوعيشة (د89) من عنابة. الأهداف: حرباش (د44) لعنابة. آندري (د90+1) لتلمسان. عنابة: واضح طوبال مكاوي مسعودي بوجليدة ضيف (ح) بقرار حرباش بوخاري (بن عبد الله د58) بوعيشة نعمون (وناس د71) المدرب: بسكري تلمسان: جميلي سيدهم (حاجي د81) أيت حملات هبري مباركي بلغري بولحية سامر (شعيب د73) بوجقجي آندري لزاريف (بوسحابة د25) المدرب: عمراني ضيّع اتحاد عنابة نقطتين ثمينتين أمسية البارحة قد يندم عليهما كثيرا في نهاية الموسم بعد أن اكتفى بتحقيق التعادل حين استضافته وداد تلمسان، وهو الذي كان متفوّقا في النتيجة إلى غاية الوقت بدل الضائع من اللقاء، حيث تلقى هدفا مباغتا من مهاجم الوداد آندري. ليسجّل بالتالي أبناء "بونة" تعادلهم الرابع هذا الموسم داخل الديار بعد تعادلهم أمام البليدة، العلمةوالشلف، وهو ما جعلهم يقبعون منذ بداية الموسم في المراتب الأخيرة، خاصة مع ضعف نتائجهم خارج الديار بعد أن اكتفوا بجلب نقطة واحدة بعيدا عن عنابة طيلة مرحلة الذهاب. بداية قوية للزوار وبوجقجي يهدّد واضح كانت بداية اللقاء لصالح الزوار الذين حاولوا تأكيد نيتهم في العودة من الحجار بنتيجة إيجابية، وهذا من خلال اعتمادهم اللعب الهجومي. وكاد المخضرم بوجقجي يخادع الحارس واضح في (د8) بعد أن سدّد كرة قوية عند مدخل منطقة العمليات استعمل فيها الحارس العنابي كل خبرته من أجل إبعادها من خط المرمى. عنابة تستفيق وحرباش يضيّع هدفا سهلا أشبال بسكري بعد تهديدهم من التلمسانيين أحسّوا بالخطر وخرجوا من قوقعتهم، حيث أصبحت المبادرة من جانبهم خاصة أنهم تحكموا جيدا منذ نهاية الربع ساعة الأول من المباراة في الكرة، وهو ما مكنهم من خالق بعض فرص التهديف لكن دون خطورة كبيرة. ولم يتمّ تسجيل أي فرصة حقيقية عدا رأسية بوعيشة في (د19) التي مرت جانبية بعد مخالفة منفذة من حرباش. حرباش يمنح التفوّق للاتحاد في وقت جيّد وفي وقت كان ينتظر الجميع نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، فاجأ المستقدم الجديد حرباش الجميع بتسجيله هدف السبق لاتحاد عنابة في الدقيقة الأخيرة بعد عمل ثنائي جيّد بينه وبين زميله بوخاري، الذي قدّم له كرة على طبق جعلته ينفرد بالحارس جميلي الذي رفع الكرة فوقه رأسه مسجّلا هدفا ألهب به مدرجات ملعب دريدي مختار. بوعيشة يضيّع الثاني مباشرة بعد الاستراحة رفقاء الحارس واضح بدؤوا الشوط الثاني بقوة وبالطريقة التي أنهوا بها سابقه. وضيّع صانع اللعب بوعيشة هدفا بطريقة غريبة في (د47) بعد إنفراده وجها لوجه مع الحارس جميلي غير أن قذفته مرّت جانبية، في لقطة أغضبت كثيرا المدرب بسكري الذي لم يتمالك أعصابه ووبّخ اللاعب كثيرا وكأنه تصوّر مسبقا "السيناريو" الذي سيعيشه فريقه في نهاية اللقاء، حيث كانت تلك الفرصة منعرجا حقيقيا في المباراة. عنابة تتراجع كليا إلى الوراء وتترك الوداد يلعب وحده وفي وقت كان الجميع في ملعب الحجار ينتظر أن يتواصل ضغط العنابيين كي يضيفوا هدفا ثانيا يكون بمثابة هدف الاطمئنان، لكن وفي "سيناريو" مفاجئ سجلنا تراجعا كليا لأشبال بسكري إلى الوراء، حيث اكتفوا بالدفاع وتركوا باب المبادرة كليا لأشبال عمراني الذين خلقوا فرص كثيرة، أولها عن طريق "آندري" برأسية في (د48) مرت جانبية بقليل، قبل أن يضيع اللاعب ذاته فرصة أخرى سهلة في (د63) بعد إنفراده بالحارس واضح حيث مرّت كرته فوق أطار المرمى. "آندري" يُعادل النتيجة في الوقت بدل الضائع ولم يخلق العنابيون أيّ فرصة تهديف حقيقية منذ محاولة بوعيشة في (د47)، حتى أن قذفة بقرار في (د75) كانت ضعيفة جدا رغم موقعه الجيّد حين التسديد. قبل أن يأتي "السيناريو" الذي كان يخشاه أنصار الاتحاد في الدقيقة الأولى من الوقت البدل الضائع، حيث تمكن "آندري" برأسية من هزّ شباك الحارس واضح بعد توزيعة من بوسجابة، مانحا لفريقه تعادلا يمكن اعتباره مستحقا أمام فريق عنابي لعب بالنار في الشوط الثاني ودفع الثمن غاليا. -------------- بطاقة حمراء ملعب الحجار لا يصلح لاحتضان مواجهات القسم الأول غريب فعلا، اختيار ملعب الحجار لاحتضان مواجهة من هذا الحجم بين اتحاد عنابة ووداد تلمسان، ذلك أن ملعب دريدي لا يتوفر على أدنى المعايير المطلوبة في مثل هذه المواعيد بسبب ضيق مدرجاته، وأرضيته الكارثية وغياب منصة للصحفيين ومنصة شرفية وهو ما يجعلنا نوجه البطاقة الحمراء إلى من اختاروا هذا الملعب. -------------- لقطة المباراة بن شيخة تابع اللقاء من المضمار والصحافة مع الجمهور لقطة المباراة التي سجلناها في هذه المواجهة تتعلق بحضور الطاقم الفني للمنتخب الوطني إلى ملعب الحجار لمتابعة المواجهة، وبالتحديد جلوس المدرب الوطني بن شيخة عبد الحق على المضمار لمتابعة المواجهة في ظل عدم وجود منصة شرفية لائقة. كما أن الصحفيين جلسوا مع الأنصار بسبب غياب منصة مخصصة لهم وهي مشاهد لا تشرف تماما هذا الملعب والمسؤولين عليه. -------------- حدث المباراة عمراني يُعمق أزمة عنابة حتى ولو لم يكن مدربا لها عرفت مباراة أمس عودة المدرب السابق للاتحاد عبد القادر عمراني إلى عنابة بعد خروجه من الباب الضيق بداية الموسم بسبب النتائج الكارثية التي سجّلها مع الفريق، لكن الحدث الأهم هو أن عمراني تمكن من فرض التعادل على "بونة" وتعميق أزمتها أكثر ونجح في تحقيق تعادل كان شبه مستحيل تحقيقه في وقت مضى مع عنابة خارج الديار. -------------- رجل اللقاء أندري قاد كل حملات تلمسان تألق اللاعب الإفريقي لوداد تلمسان أندري بشكل لافت للانتباه في مواجهة أمس، ففضلا عن تسجيله هدف التعادل لفريقه في اللحظات الأخيرة فإن أندري كان قريبا وراء كل الحملات الهجومية الخطيرة للزوار، واستحق أن يكون رجل هذه المواجهة. بسكري: "تضييعنا النقاط بهذا الشكل مؤسف" "نتأسف على هذا التعادل وتضييع نقطتين كانتا في المتناول، أعتقد أننا مازلنا ندفع ثمن أخطائنا والفرص الضائعة على مستوى الهجوم حيث لا نستطيع الحفاظ على نتيجة التقدم ونتلقى أهدافا في الدقائق الأخيرة وهذا غير مقبول. وضعيتنا تعقدت أكثر وهو ما يتطلب تصحيح الأمور تحسبا للمواعيد المقبلة". لزاريف خرج مصابا وبوسحابة عوضه تعرض لاعب الوداد لزاريف إلى إصابة في الشوط الأول أجربته على ترك مكانه في (د24) لصالح زميله بوسحابة الذي سجل بدوره أول مشاركة رسمية له بألوان وداد تلمسان بعد أن استقدم في فترة التحويلات الشتوية الأخيرة. مناصر واحد من تلمسان مرفوق براية في ظل الغياب البارز لأنصار وداد تلمسان عن مواجهة أمس، كان هناك مناصر واحد فقط لتشكيلة الزيانيين تحدى بعد المسافة وأبى إلا أن يكون حاضرا في ملعب الحجار وجاء مرفوقا براية بألوان الوداد علقها على السياج، وهو المناصر الذي يستحق كل التقدير بالنظر إلى هذا الوفاء. لاعبو عنابة سلّموا على عمراني قبل بداية اللقاء مباشرة بعد دخولهم أرضية الميدان توجه لاعبو اتحاد عنابة بشكل جماعي نحو مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني وقاموا بتحيته، بحكم أن غالبية تشكيلة "بونة" الحالية درّبها عمراني في بداية الموسم الحالي وإلى منتصف مرحلة الذهاب. حوامد تلقى إنذارا مجانيا رغم أن الحارس حسان حوامد لم يشارك في مواجهة أمس، إلا أن ذلك لم يمنعه من ترك بصمته في المواجهة وذلك من خلال حصوله على بطاقة صفراء في الشوط الثاني إثر إمساكه إحدى الكرات لتضييع الوقت عندما كان يقوم بالإحماء وراء مرمى واضح، وهو الإنذار الذي كان مجانيا بأتم معنى الكلمة. رابع تعادل لعنابة هذا الموسم على ملعبها بتلقيه هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من مواجهة أمس، سجل اتحاد عنابة رابع تعادل له في الموسم الحالي على أرضه بعد التعادلات السابقة أمام البليدة (1 1)، العلمة (0 0) والشلف (0 0) لتصل الحصيلة الضائعة إلى 8 نقاط كاملة كانت في المتناول بعنابة. ... وسيناريو البليدة يتكرر وللمرة الثانية أيضا يتلقى اتحاد عنابة هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من اللقاء، بعد أن سجل أندري هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لتلمسان ليضيع الاتحاد نقطتين ثمينتين بالطريقة التي ضيع بها نقاط مواجهة اتحاد البليدة التي كانت متفوقا فيها بهدف وحيد إلى غاية الدقيقة الأخيرة التي سجل فيها جمعوني لاتحاد البليدة هدف التعادل، وهو ما يجعل المدرب بسكري مطالبا بإيجاد حل لأهداف الدقائق الأخيرة. الأنصار غضبوا من طريقة تعامل بسكري مع المواجهة وبسبب تضييع الاتحاد نقطتين أخريين ثمينتين، فقد صب الأنصار جام غضبهم على الطاقم الفني الذي فشل –حسبهم- في تسيير اللحظات الأخيرة من المواجهة وظن أن هدفا واحدا يبقى كافيا لتحقيق الفوز. بن عبد الله دخل في (د58) و3 جدد شاركوا فضلا عن دخول نعمون وحرباش في التشكيلة الأساسية لاتحاد عنابة، فقد عرف الشوط الثاني دخول المستقدم الجديد الآخر بن عبد الله صالح القادم من أهلي البرج والذي أشركه بسكري ابتداء من (د58) ليصل عدد الجدد الذين شاركوا إلى 3 لاعبين سجلوا أول مشاركة رسمية لهم مع الاتحاد. بن شيخة وشعيب حضرا اللقاء استغل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة فرصة تنقله إلى عنابة لمعاينة ملعب 19 ماي والإشراف على تربص "الخضر" التحضيري لمباراة المغرب، ليسجل حضوره في مواجهة أمس بين اتحاد عنابة ووداد تلمسان في ملعب دريدي بالحجار، وهذا رفقة مساعده في المنتخب شعيّب، لكنه شاهد شوطا وغادر. اضطرا إلى الجلوس في المضمار وأمام الحالة غير اللائقة للمنصة الشرفية لملعب الحجار، لم يجد المنظمون من حل سوى إجلاس بن شيخة ومساعده شعيّب على الكراسي الموجودة على مضمار الملعب أين تابعا المواجهة عن قرب إلى غاية نهايتها. تسفاوت حاضر أيضا وكاوة التحق في الشوط الثاني إضافة إلى المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي التحق بملعب الحجار مع بداية اللقاء رفقة مساعده شعيّب، فقد التحق بعد بداية المواجهة مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تسفاوت بالملعب وتابع المواجهة، فيما وصل مدرب الحراس كاوة مع بداية الشوط الثاني. التنظيم كارثي في ملعب الحجار ويكفي أن نذكر أين جلس المدرب الوطني ومساعده خلال مواجهة أمس، حتى نكتشف التنظيم الكارثي من طرف المكلفين بذلك خلال مواجهة وداد تلمسان وعلى جميع المستويات دون استثناء. الصحافة جنبا إلى جنب مع الأنصار وكانت المعاناة الأكبر في ملعب الحجار أمس من نصيب رجال الإعلام الذين تنقلوا لتغطية اللقاء، والذين تفاجأوا بعدم وجود مكان مخصص لهم للقيام بمهامهم وتم إجلاسهم وسط الأنصار جنبا لجنب وهو ما أعاقهم كثيرا عن أداء مهامهم. الأرضية ثقيلة وغير صالحة يمكن القول إنه لم يكن هناك ما يصلح في مواجهة عنابةوتلمسان أمس بملعب الحجار، ومن ذلك أرضية الميدان التي كانت ثقيلة وغير صالحة وأعاقت اللاعبين كثيرا عن تقديم الأداء المطلوب كما كانت خطرا حقيقا على صحتهم. احتضنت مواجهتين في ظرف 24 ساعة! وإضافة إلى الأمطار التي جعلت أرضية الميدان ثقيلة، فإن السبب الأهم الذي جعلها في الحالة الكارثية التي كانت عليها أمس هو احتضانها لقاء اتحاد الحجار - اتحاد الشاوية قبل 24 ساعة فقط من مواجهة عنابة - تلمسان وهو أمر غير معقول تماما. عمراني لا حدث استقبل أنصار اتحاد عنابة عودة المدرب السابق للاتحاد عبد القادر عمراني إلى ملعب الحجار ببرودة ودون رد فعل يذكر، فباستثناء بعض الشتائم الخفيفة له في بداية المواجهة من طرف فئة قليلة نُسي المدرب الحالي لوداد تلمسان من طرف الأنصار وكان لا حدث. أول ظهور رسمي ل حرباش ونعمون مع "بونة" سجل الثنائي الجديد لاتحاد عنابة حرباش الذي استقدم من البرج - نعمون المستقدم من العلمة، ظهوره الرسمي الأول مع اتحاد عنابة في البطولة بمشاركته في مواجهة أمس وهذا بعد أن أصبح مؤهلا (الثنائي) على غرار كل مستقدمي "الميركاتو" ابتداء من أول لقاءات العودة. حرباش يفتتح العداد وكان الظهور الأول للمستقدم الجديد من أهلي البرج حرباش موفقا إلى حد بعيد بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الأول لاتحاد عنابة في (د44)، موقعا على أولى أهدافه مع اتحاد عنابة وفاتحا الشهية لأهداف أخرى في المواعيد القادمة. بوخاري أساسيا لأول مرة منذ الشلف عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب مصطفى بسكري أمس دخول المهاجم بوخاري أساسيا، وهذا للمرة الأولى منذ مواجهة الشلف لحساب الجولة 12 والتي كانت كل مشاركاته بعدها بديلا فقط. قشي يفقد مكانته الأساسية يبدو أن المدافع الدولي في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي علي قشي قد دفع ثمن عقوبته في 3 مباريات متتالية غاليا، وهذا بعد تضييعه مكانته الأساسية في تشكيلة اتحاد عنابة من خلال تجديد بسكري الثقة في مسعودي في المحور مع بوجليدة وبقاء قشي في كرسي الاحتياط.