أجلت المباراة التي كان يفترض أن يلعبها “سيفيتوف كريليا سمارا“ أمام “سياسكا موسكو“ مساء أمس لحساب الجولة الثانية من البطولة الروسية إلى موعد لاحق بسبب عدم سماح الظروف المناخية باللعب، عقب تغطية الثلوج الأرضية والأوحال التي أثرت في حالة الملعب ومنعت رفقاء مبولحي من لعب اللقاء، وهو خبر من دون شك سيء للحارس وللناخب الوطني بما أن مبولحي هو أكثر اللاعبين المستدعين للقاء المغرب، الحاجة إلى المنافسة بما أنه لم يلعب في الأشهر الأخيرة 3 سوى مباراة واحدة مع فريقه الجديد. كان يريد اللعب لهذا تأخر ولم يتوقع هذا السيناريو وكان مبولحي يريد اللعب على الأقل حتى يضمن مشاركته في لقاءين وليس مباراة واحدة وليؤكد مستواه، ونتيجة لهذه الرغبة في المشاركة وتمسك إدارة فريقه به تقرر أن يكون آخر من يصل إلى تربص عنابة، ولكن حتى مع هذا لم يكتب له أن يستقبل العملاق “سياسكا“ موسكو في مباراة كبيرة كان يعول عليها الجميع، لمعرفة مدى استعدادات الحارس الدولي قبل أن تخلط الظروف المناخية حساباته في سيناريو لم يتوقعه. بن شيخة نصبه الحارس الأول وما يقلق الجميع وبالأخص الطاقم الفني هو أن مبولحي أعلن عنه حارسا أول ل “الخضر” في الندوة الصحفية التي عقدها بن شيخة الأربعاء الماضي، وبتأجيل اللقاء تطرح أسئلة كثيرة عن جاهزية الحارس للعب أمام المغرب خاصة أن هذه المباراة لا تحتمل الخطأ، كما أن التساؤلات تثار عما إذا كان لعبه 90 دقيقة فقط خلال 3 أشهر ليس مغامرة، أمام الحاجة الماسة إلى حراس جاهزين تحسبا للقاء المصيري. صحيح أنه حارس لكن لقاء واحد في 3 أشهر مقلق صحيح أن مبولحي حارس مرمى وليس لاعبا حتى يقلق إلى هذه الدرجة، كما أنه قام بفترتي تحضير لبداية الموسم (مع سلافيا صوفيا البلغاري وسوفيتوف الروسي)، إلا أنه ومع هذا لعب 90 دقيقة فقط خلال 3 أشهر أمر يدعو للقلق، وهو قلق ينتاب الحارس نفسه ومع هذا فإن الحلول تبقى قليلة للغاية، وحتى شاوشي يبقى الاعتماد عليه غير وراد الآن، بما أنه عائد إلى المنتخب وبن شيخة، سيركز هذه المرة على تصرفاته بعد أن أكد أنه استدعاه في مركز قوة وهو ما يعني أنه ليس بحاجة ماسة إليه الآن. مبولحي عاش الوضعية نفسها من قبل ومع هذا بقي الرقم 1 وقد سبق للحارس مبولحي أن عاش الوضعية نفسها بسبب المشاكل التي حدثت له في بداية الموسم مع فريقه السابق سلافيا صوفيا قبل مباراة الغابون، حيث اكتفى بلعب لقاء واحد قبل أن يلتحق وبعد ذلك اعترف الناخب الوطني سعدان أنه لم يكن في مستواه، وأضاف بشأنه قائلا: “توقف عن التدرب 4 أسابيع بعد المونديال، ومستواه في تراجع، بالإضافة إلى وفاة والدته ومعاناته من مشاكل مع ناديه، وهو ما يدفعني للتفكير في إحداث تغيير في منصب حراسة المرمى“، وعلى الرغم من هذا التهديد إلا أن مبولحي كان حاضرًا أمام تنزانيا أساسيا، رغم أن وضعيته ساءت أكثر (قضى مدة طويلة دون منافسة) ثم إفريقيا الوسطى كما سيكون بنسبة كبيرة في المرمى أمام المغرب. اللقاءات الودية تغطي قليلا ومع هذا يلزمه تحضير خاص ومن شأن اللقاءات الودية التي لعبها في الفترة الأخيرة وكانت كثيرة أن تغطي قليلا نقص المنافسة لدى هذا الحارس، وهو رأي يشاطرنا فيه الحارس الدولي السابق دريد، الذي سألناه في وقت سابق عن رأيه في ابتعاد مبولحي الطويل عن المنافس، حيث ردّ بالقول: “اللقاءات الودية تغطي على كلّ شيء، كما لا تنسوا أنه ليس لاعبا وإنما هو حارس ولا يتأثر كثيرا”. وحتى مع هذا الأمر فإنه يلزمه تحضير خاصّ للقاء من طرف المدربين بلحاجي الذي يعرفه جيّدا، وكاوة بخبرته الكبيرة لتحضيره لهذا اللقاء.