لم يكن من حق مبولحي اختيار أي فريق يلعب له إلا في البطولة الروسية، بما أنه حمل ألوان فريقين في هذا الموسم هما سلافيا وسياسكا البلغاريين، والإتحاد الدولي يمنعه من التحول الى فريق ثالث إلا مع بداية العام الجديد، وبما أن البطولة الروسية انتهت بتتويج سان بترسبورغ قبل أيام، وتبدأ موسمها الجديد خلال شهر مارس فإن ذلك ما جعله يلتحق بنادي كريليا سوفيتوف سامارا ليبدأ المنافسة أياما قليلة قبل لقاء المغرب الحاسم، ما سيضع المدرب بن شيخة في مأزق حقيقي ويدفعه الى مراجعة حساباته. يبدأ البطولة بين 11 و13 مارس واليوم قرعة بطولة روسيا وتم الإعلان قبل أيام على أن انطلاق البطولة الروسية سيكون بين تاريخي 11 و13 مارس، حيث تجرى اليوم الثلاثاء القرعة وسيتعرف مبولحي وفريقه ممثل مدينة سمارا سادس أكبر مدينة في روسيا على منافسه في جولة رفع الستار، في الوقت الذي سيكون فيه من دون أي مباراة رسمية مدة أكثر من 3 أشهر، وهي مدة طويلة تصعب من مهمة أي حارس مرمى حيث يبقى دائما بحاجة الى المنافسة التي تمكنه من اكتساب المرونة واللياقة اللازمة، دون أن ننسى أن لقاء المغرب هذه المرة يلعب بطابع مصيري حيث لا يحق ل "الخضر" فيه إلا الفوز. بعد أسبوع أو 10 أيام سيدخل تربص المغرب، وقد يكتفي بلقاءين في أفضل الحالات وبعد أسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير من أول مباراة له – إن حظي بفرصة اللعب أساسيا - سيكون مبولحي على موعد مع دخول تربص المنتخب الوطني، وفي أفضل الحالات فإنْ لعب مباراتين والتحق فيكون قد فعل شيئا كبيرا بالنظر الى ضيق الفترة بين موعد انطلاق البطولة وتربص لقاء المغرب، على أن يلتحق بزملائه بالمنتخب بعدد قليل من المباريات من شأنه أن يجعل الناخب الوطني يفكّر كثيرا قبل أن يمنحه ثقته. مشكل المنافسة نفسه عانى منه قبل الغابون وأثّر على مستواه وقد سبق للحارس مبولحي أن عانى من الوضعية نفسها بسبب المشاكل التي حصلت له في بداية الموسم مع سلافيا صوفيا، حيث اكتفى بلعب لقاء واحد قبل أن يلتحق بالمنتخب الوطني في المباراة الودية أمام الغابون التي اعترف بعدها سعدان أنه لم يكن في يومه، وقال أنه كان بعيدا عن مستواه، وأضاف بعد اللقاء نفسه : "توقف عن التدرب 4 أسابيع بعد المونديال، ومستواه في تراجع، بالإضافة الى وفاة والدته ومعاناته من مشاكل مع ناديه، وهو ما يدفعني الى التفكير في إحداث تغيير على مستوى منصب حراسة المرمى"، وعلى الرغم من هذا التهديد إلا أن مبولحي كان حاضرًا أمام تنزانيا ثم إفريقيا الوسطى مع بن شيخة ولو أنه كان في بانغي الأقل سوءًا من كل زملائه الذين مروا جانبا. مبولحي قادر على تجاوز هذه المصاعب وعدة فنيين لا يرون مانعًا في مشاركته وعلى الرغم من ذلك إلا أن مبولحي قادر على التغلب على هذه المصاعب بحكم خبرته وإمكانياته، الحارس الدولي السابق مثلا دريد يعتقد أنه بالمباريات الودية سيكون في أفضل حال وسرباح يقول أنه حتى مع نقص المنافسة فإنه لا يُنافس في منصبه، وحتى عديد الفنيين الذين استطلعت "الهدّاف" آراءهم يرون أنه من الضروري تجديد الثقة فيه، ومهما اختلفت الآراء بين من يطالب بمنحه الفرصة أومن يرى غير ذلك، فإن الكلمة الفصل تبقى للمدرب بن شيخة حول الحارس الأنسب لمواجهة أسود الأطلس بين مبولحي الذي خاض كل المباريات الأخيرة أساسيا أو حارس آخر، والى غاية ذلك الوقت أمور كثيرة قد تحدث.