في افتتاح منافسات البطولة الروسية الممتازة موسم (20112012) تلقى “كريليا سوفيتوف سامارا” هزيمته الأولى على يد “سبارتاك نالشيك” بهدف دون رد، جاء قبل دقيقتين من نهاية المباراة عن طريق ركلة جزاء، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما عشية أمس في “غروزني” العاصمة الشيشانية. وكما كان متوقعاً، أقحم “ألكسندر تارخانوف” مدرب “كريليا” رايس مبولحي وهاب حارس” الخضر” في التشكيلة الأساسية، حيث كانت الفرصة سانحة لأنصار النادي الروسي من أجل الوقوف على الإمكانات الحقيقة لحامي عرين “سياسكا صوفيا” البلغاري سابقاً. كان العنصر الأبرز في المباراة، رغم إخفاقه في صد ركلة جزاء هذا وظهر حارس المنتخب الوطني بمستوى جيّد عموماً، فبعد مرحلة أولى غاب عنها التهديد الحقيقي لمرمى “كريليا سوفيتوف”، شهدت الجولة الثانية عديد المحاولات الخطيرة ل “سبارتاك نالشيك”، حيث تصدى مبولحي لفرصتين محققتين، كما كانت تدخلاته موفقة في الكرات العرضية والركنيات. ويمكن القول إنّ الظهور الأول لمبولحي في البطولة الروسية كان موفقاً إلى أبعد الحدود، رغم فشله في صد ركلة الجزاء التي كانت سبباً في الخسارة الأولى ل”كريليا سوفيتوف” هذا الموسم. جدير بالذكر أنّ مخرج المباراة سلط كاميراته على مبولحي بعد نهاية المواجهة، خصوصاً أنّه كان العنصر الأبرز....في انتظار التأكيد الأسبوع المقبل حين يستقبل “سياسكا موسكو”. هل تكفي مبولحي مباراة واحدة كي يواجه المغرب؟ وجاءت عودة الحارس الدولي الجزائري إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد توقف دام ثلاثة أشهر، وبالضبط منذ آخر مباراة رسمية خاضها مع فريقه البلغاري السابق “سياسكا صوفيا” أمام بورتو البرتغالي يوم 16 ديسمبر من السنة الماضية. وإن كانت عودة مبولحي إلى أجواء المنافسة في هذا الوقت قد تسعد وتريح المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، إلا أنها ومع ذلك تطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كانت المباراة التي خاضها أمس كافية كي يحرس مرمى المنتخب الوطني يوم 27 مارس أمام المنتخب المغربي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2012. نقص المنافسة يؤثّر في اللاعبين والحرّاس أيضا ونتذكّر جيّدا أن بن شيخة ظل يكرّر في مختلف تصريحاته منذ توليه العارضة الفنية، أنه لن يعتمد إطلاقا على اللاعبين الذين يعانون نقص المنافسة، وجسّد وعوده بتخلّيه عن كل العناصر التي هُمّشت في أنديتها، وقد يتعامل بالمثل هذه المرّة مع مبولحي ليس بالتخلي عنه نهائيا من قائمته، لكن بإدراجه في كرسي الاحتياط بما أنه يعاني نقصا فادحا في المنافسة لا يمكن للمباريات الودية التي خاضها مع فريقه الجديد أن تجعله يتدارك ذلك النقص. الأخصائيون يرشّحون زماموش أساسيا وكانت “الهدّاف” خلال الاستطلاع التي قامت به مع كافة الأخصائيين حول التشكيلة التي يرون أنها الأجدر بمواجهة “أسود الأطلس”، اكتشفت أن المدربين والخبراء يفضّلون حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش ليكون أساسيا يوم 27 مارس، بالنظر إلى بقائه على صلة بأجواء المنافسة مع فريقه والمنتخب المحلي منذ انطلاق الموسم إلى يومنا هذا، حيث لم يتوقف ولو لفترة وجيزة لأخذ قسط من الراحة، ويملك في الأقدام حتى الآن عددا قياسيا من اللقاءات يكاد يصل 30 مباراة، مع المولودية في منافسة البطولة والكأس والكأس الإفريقية، ومع المنتخب الوطني المحلي في “الشان”، وهو عدد يجعله حسب الخبراء المرشّح الأول والأخير لحراسة مرمى “الخضر” أمام المغاربة. عودة شاوشي تُشعل المنافسة ومهما يكن، فإن المنافسة بين زماموش ومبولحي حول حراسة مرمى “الخضر“ في هذه المباراة أعلنت مبكّرا، وقد تشتعل أكثر بالإعلان الرسمي عن عودة حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي إلى صفوف المنتخب. ويبقى الفصل والحسم بين يدي المدرب بن شيخة لدى وصول موعد اللقاء يوم 27 مارس.