ستجدد تشكيلة شبيبة القبائل مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة بالتوقيت الموريتاني (17:00 بتوقيت الجزائر)، العهد مع المنافسة الإفريقية حيث ستواجه نادي “تيفراغ زينا” في لقاء العودة من منافسة كأس الكاف الدور الثاني بالمعلب الأولمبي. ورغم أن لقاء الذهاب انتهى لصالح الشبيبة بنتيجة ضئيلة هدف مقابل صفر، إلا أن أشبال المدرب بلحوت واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، ولا يريدون إلا العودة إلى الجزائر حاملين تأشيرة المرور إلى الدور المقبل. وفي الجهة المقابلة اعتبر النادي الموريتاني النتيجة التي عاد بها من الجزائر ايجابية، ويوجد حاليا في معنويات مرتفعة جدا وسيرمي بكل ثقله لكسب الرهان، الأمر الذي سيجعل المباراة في قمة الإثارة فوق أرضية الميدان. القبائل جاهزون للإطاحة بنادي “تيفراغ” وحتى إن أجمع المتتبعون على صعوبة مأمورية القبائل في خرجتهم الإفريقية مساء اليوم، بالنظر إلى النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب، إلا أن رفقاء الحارس عسلة لا يتحدثون منذ وصولهم إلى العاصمة “نواقشط” إلا عن التأهل، كما أكدوا استعدادهم الكبير لتأكيد قوة الشبيبة في مثل هذه المنافسان. ويبدو أن التصريحات التي أدلى بها لاعبو نادي “تيفراغ زينا” منذ نهاية لقاء الذهاب، والتي صبت مجملها في خانة هزم الشبيبة شر هزيمة، قد زادت زملاء عسلة تحفيزا للإطاحة بهم فوق ملعبهم. ساعة الحقيقة وصلت ولا حديث إلا عن التأهل تشير كل المعطيات حاليا إلى أن النادي القبائلي مرشح على الورق لكسب رهان هذه المباراة، بالنظر إلى العديد من العوامل التي يفتقدها منافسه على غرار عامل الخبرة، حيث أن النادي الموريتاني لم يسبق له أن شارك في منافسة إفريقية، إضافة إلى أن نتيجة مباراة الذهاب كانت لصالح الكناري. إلا أن المعطيات تختلف هذه المرة لأن اللقاء سيلعب بعيدا عن مدينة تيزي وزو وأنصارها، كما أن المنافس سيحاول أن يستغل فرصة استقباله للشبيبة وحضور جمهوره للظفر بنقاط اللقاء. لكن يجب الإشارة إلى أن ساعة الحقيقة اقتربت والشبيبة عودتنا في الكثير من الأحيان على الضرب بقوة، وتلقين المنافسين دروسا حتى في المواجهات المصيرية. بلحوت يحذر لاعبيه من العودة إلى الوراء ومع اقتراب ساعة الحسم، بدأ المدرب بلحوت يضبط أموره شيئا فشيئا، قصد وضع اللاعبين في الصورة الحقيقة لهذه المواجهة، بدليل الحديث الذي كان له معهم مساء أمس. حيث حذرهم من الغرور وكذا الاعتماد على الطريقة الدفاعية، وطلبهم منهم الحذر مع المبادرة إلى الهجوم كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك. واعتبر المدرب القبائلي العودة إلى الوراء مغامرة بمصير النادي، ولهذا أول شيء قاله للاعبين هو تفادي التمركز في الدفاع، حتى لا يتمكن منافسهم من فرض سيطرته عليهم وبالتالي الوصول إلى شباكهم. حناشي لا يريد توديع المنافسة على يد هذا المنافس وحتى إن أكد الرئيس محند شريف حناشي مباشرة بعد نهاية مباراة الذهاب، أن منافسة كأس الكاف ليست من أهداف النادي القبائلي هذا الموسم، إلا أنه أراد من خلال ذلك أن يجنب اللاعبين الضغط فقط. لأن الحقيقة هي أن حناشي لا يريد على الإطلاق توديع هذه المنافسة في هذا الدور، لاسيما على يد منافس مجهول على الصعيد الإفريقي، ولهذا أكد للاعبين أنهم مطالبون بالتأهل وإثبات أن الشبيبة كبيرة، وقادرة على قلب الموازين حتى في أصعب المهمات. الحرارة ملائمة ولن تعيق “الكناري” العامل الذي حفز أيضا اللاعبين على خوض مباراة كبيرة مساء اليوم، هو الجو الرائع الذي يسود حاليا العاصمة نواقشط، فرغم أن اليوم الأول كان حارا نوعا ما والرطوبة كانت عالية، إلا أن الجو برد نوعا ما أول أمس الخميس وأمس الجمعة، ما جعل اللاعبين يظهرون بإرادة قوية. خاصة أن زملاء عسلة يدركون جيدا أن اللقاء سيكون في أواخر النهار، كما أجمعوا على ضرورة التأهل حتى وإن لم يكن الجو ملائما، لأنهم تعودوا على ذلك من خلال مشاركتهم في المنافسة الإفريقية. الغيابات أكبر عائق للفريقين النقطة الوحيدة التي تعتبر كقاسم مشترك بين الشبيبة ونادي “تيفراغ” في هذا الموعد الهام، والذي ينتظره عشاق الفريقين بشغف كبير، هو الغيابات العديدة التي يعاني منه كل فريق. فالشبيبة تنقلت إلى موريتانيا دون أبرز عناصرها الفعالة على غرار الهداف حميتي، العرفي، نايلي، أمادا وخليلي، أما الممثل الموريتاني فسيدخل هذا اللقاء منقوصا من خدمات المدافع القوي “نديانغ”، والشيخ ولد فولاني، إضافة إلى محمد يعقوب. وأثرت هذه الغيابات نوعا ما على المدربين، اللذين وجدا أنفسهما أمام إجبارية البحث عن العناصر الأخرى. نحو اعتماد بلحوت على خطة (5- 4- 1) يبدو أن المدرب بلحوت أصبح يعرف جيدا منافس الشبيبة بعد مباراة الذهاب، بدليل أنه شرع منذ وصوله إلى موريتانيا في إعداد الخطة التي سيدخل بها مباراة مساء اليوم، حيث رسم خلال الحصة التدريبية الأولى التي خاضتها الشبيبة مساء أول أمس الخميس في وقت المباراة، معالم الخطة التي سيعتمد عليها. إذ ينوي مدرب الشبيبة الاعتماد على خمسة مدافعين، إضافة إلى أربعة لاعبين في وسط الميدان، وترك لاعب واحد فقط في الهجوم. ويسعى بلحوت من وراء هذه الخطة إلى تعزيز الخط الخلفي، مع إعطاء تعليمات للظهيرين الأيمن والأيسر بالصعود عبر الأجنحة إلى الهجوم. اللاعبون يريدون تكرار سيناريو “بيترو أتليتيكو” لا أحد بإمكانه أن ينكر مدى صعوبة المهمة التي تنتظر الشبيبة مساء اليوم، إلا أن اللاعبين أجمعوا على أنهم جاهزون لرفع التحدي وتحقيق نتيجة تسمح لهم ببلوغ الدور المقبل. كما أنهم يريدون تكرار ما فعلوه في أنغولا يوم 8 ماي 2010 ب “لوندا”، عندما عادوا بتأهل كبير إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، على حساب الممثل الأنغولي نادي “بيترو أتليتيكو”، بعدما فازت الشبيبة بمباراة الذهاب بهدفين مقابل صفر بملعب أول نوفمبر، وانهزمت في لقاء العودة بهدفين مقابل هدف واحد، وقعه المهاجم محمد أمين عودية. --------------------------- بلحوت: “يجب على اللاعبين أن يحققوا التأهل” عقد المدرب رشيد بلحوت سهرة أول أمس الخميس بداية من الساعة التاسعة والنصف ندوة صحفية بفندق الشبيبة “إميرة بالاس”، تطرق فيها إلى العديد من النقاط التي تتعلق بالمواجهة التي تنتظر أشباله مساء اليوم أمام نادي “تيفراغ زينا” برسم لقاء العودة من منافسة كأس “الكاف” الدور الثاني. أول ما استهل به بلحوت كلامه كان عن الحديث الذي ظل يوجهه للاعبين منذ مغادرتهم للجزائر، حيث قال في هذا الصدد: “بعد أن خضنا الحصة التدريبية الأولى، أعتقد أن اللاعبين قد دخلوا في أجواء المباراة، أشعر أن تركيزهم أشد مما كان عليه من قبل، لن أخفي عليكم أنني لا أضيع فرصة واحدة لكي أؤكد لهم أن اللقاء مهم جدا وصعب في آن واحد، لقد كررت ذلك أكثر من مرة، وقلت لهم في المرة الأخيرة يجب أن تحققوا الفوز ليس فقط لكم وإنما للنادي وكذا الجمهور وكل الجزائريين الذين ينتظرونكم”. “بالنسبة لي مواجهة تيفراغ ليست للمدرب وإنما للاعبين” وواصل بلحوت حديثه عن المباراة وأكد أيضا: “ندرك جيدا أن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا ويجب أن نتحملها جميعا، على كل نحن متفائلون بتحقيق الهدف الذي نصبو إليه، أرى أن هذه المباراة بحد ذاتها ليس المدرب هو من يساهم في نتيجتها النهائية بل مباراة اللاعبين، لأنهم هم الذين سيدخلون الميدان، من المفترض أن تكون عزيمتهم كبيرة، يجب أن يدخلوا اللقاء بقوة ولا يجب ترك المبادرة للمنافس حتى يأخذ الثقة، علينا نحن أن نفرض وجودنا في الميدان، ونحاول منذ الوهلة الأولى تهديد مرماهم وتسجيل الأهداف أيضا”. “لا بد أن نخوض هذه المباراة مهما كانت الظروف ولا نخشى الضغط” وفي سؤالنا حول ما إذا كان يخشى بلحوت عامل الحرارة يوم المباراة أجابنا بقوله: “الحمد لله إلى حد الآن الجو رائع، وكأننا لم نغادر الجزائر، حيث أن الجو السائد ملائم لخوض مباريات كرة قدم، أما فيما يخص يوم المباراة فأعتقد أنه ليس بإمكاننا اختيار درجة الحرارة التي سنخوض فيها اللقاء، بل سنلعب مهما كانت الظروف سواء كانت الحرارة شديدة أو العكس، كل ما يهمنا هو أن نركز على اللقاء فقط، لا نخشى مثل هذه العوامل لأن اللاعبين تعودوا على ذلك، أما فيما يخص عامل الضغط، فاللاعبون يدركون جيدا أننا سنخوض هذا اللقاء واستعدوا نفسيا له وبالتالي لا أرى أن هذا الجانب عائقا”. أما بخصوص تنقل الشبيبة إلى موريتانيا دون أبرز لاعبيها على غرار حميتي، العرفي، نايلي، أمادا وخليلي، صرح بلحوت قائلا: “يمكن القول فيما يخص مسألة الغيابات الكثيرة التي نعاني منها إن الحظ لم يكن إلى جانبنا، ففي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه إلى خدمات كل اللاعبين، اصطدمت رغبتنا أمام الأمر الواقع، كما تعرفون حميتي غير مؤهل رفقة أمادا وخليلي، والبقية لأسباب شتى في صورة بلكالام، شكري، العرفي ونايلي، أعتقد أن أي فريق يمر بمثل هذه الوضعيات يجب فقط أن يحسن تسييرها، لا يوجد أي مدرب أو لاعب يريد أن يتعرض لاعبوه أو زملاؤه إلى الإصابات أو العقوبات لكن يجب أن نتقبل الأمر ونخوض المواجهة بنفس العزيمة”. “نقطة قوة المنافس تكمن على الجناحين لكننا نملك السلاح الذي يردعه” ومن جهة أخرى، أشار بلحوت إلى أن مباراة الذهاب سمحت له بجمع العديد من المعلومات حول منافسه هذا المساء، ولخصها في قوله: “لا يمكن أن تمر مباراة الذهاب دون أن نتمكن من جمع معلومات تفيدنا، صحيح أن المعطيات تختلف هذه المرة لكن اليوم يمكن القول إن المنافس ليس غامضا مثلما كان في لقاء الذهاب، أصبحنا نعرف أهم نقاط قوته التي تكمن في بناء اللعب من الخلف والانطلاق على الجناحين، ولهذا ركزنا كثيرا على هذا الجانب وسنثبت له أننا نملك الأسلحة التي سنصده بها”. “أدرك أن المنافس بعرف عدة غيابات لكن هذا الأمر لا يهمني” وأضاف بلحوت أيضا فيما يخص المنافس: “أعلم جيدا أن المنافس سيخوض اللقاء منقوصا من عدة عناصر جيدة، على غرار قائد الدفاع الذي أدى مباراة في المستوى خلال لقاء الذهاب (يقصد نديانغ)، بالإضافة إلى مهاجم ولاعب الوسط... أؤكد لكم أن هذا الأمر بالنسبة لي لا يعني شيئا، كل ما يهمني هو أن يكون لاعبونا خلال اللقاء في يومهم ويتحلوا بالرغبة في التأهل والكفاح إلى غاية الدقيقة الأخيرة”. “حناشي لا يريد أن يضغط على اللاعبين ولهذا قال إن منافسة الكاف ليست من أهدافنا” استغلينا فرصة حديثنا مع المدرب بلحوت لكي نتطرق إلى الكلام الذي قاله الرئيس حناشي عقب نهاية مباراة الذهاب حينما أشار بطريقة مباشرة إلى أن منافسة كأس “الكاف” ليست من أهداف القبائل، حيث أكد لنا مدرب الشبيبة في هذا الخصوص: “صحيح أن الرئيس حناشي أكد ذلك، لكن أعتقد أنه يريد من وراء هذا الكلام تجنيب اللاعبين الضغط فقط، لا أعتقد أن هناك لاعبا أو رئيسا أو مدربا لا يتمنى التأهل، علي أن أقول إنه يجب على اللاعبين تحقيق الفوز من أجل رئيسهم الذي لا يريد أن يحملهم المسؤولية، ولهذا يجب أن يكونوا محفزين لإهدائه التأهل، يجب عليهم أن يبعدوا عن أذهانهم الخوف ويثقوا بأنفسهم أكثر”. “سعيدي أدى مباراة كبيرة ويجب أن نستغل إمكاناته” أثنى بلحوت على الدور الذي أداه وسط الميدان الياس سعيدي في المباراة الماضية أمام مولودية وهران، وقال: “صراحة، سعيدي ترك انطباعا جيدا في مباراة الثلاثاء الماضي أمام وهران، أدى دورا ممتازا ويجب أن نستغل إمكاناته، في البداية كنت أعتمد عليه كظهير أيمن لكني أدركت أنه يؤدي دوره أفضل في الوسط، كما أن دويشر أيضا لاعب جيد وسنرى إن كنا سنعتمد على مسترجع واحد أو اثنين”. ------------------------- “تيفراغ زينا” يخشى نساخ، يحيى شريف وتجار خلال تواجدنا بالملعب الأولمبي الذي سيكون مسرحا مساء اليوم لمواجهة الشبيبة ب”تيفراغ زينا” جمعنا حديث جانبي مع مساعد مدرب النادي الموريتاني وكذا طبيب الفريق اللذين لم يتوقفا عن السؤال عن يحيى شريف، نساخ وتجار الذين اعتبرهم الموريتانيون العناصر الخطيرة في الشبيبة، خاصة بعد الوجه الرائع الذي قدمه هؤلاء في مباراة الذهاب خاصة نساخ الذي تكمن من تسجيل الهدف الوحيد وكان رجل المباراة، أما تجار فقد اعتبر محدثانا أن قذفاته بمثابة طلقات نارية قد تصيب في أية لحظة أما يحيى شريف فاعتبراه خطيرا بتوغلاته داخل منطقة العمليات. ------------------------- حناشي: “لم نتقل إلى موريتانيا لكي ننهزم” بدا الرئيس محند شريف حناشي خلال الحديث الذي جمعنا به سهرة أول أمس، متفائلا جدا بخصوص مواجهة اليوم، حيث أكد لنا أن كل الظروف مهيأة لأداء مباراة في مستوى سمعة القبائل، مضيفا أن اللاعبين جاهزون بدينا وفينا لتحقيق الفوز. كما قال أيضا: “التحضيرات إلى حد الآن سارت على أحسن ما يرام، ورغم أني لم أتابع الحصة التدريبية الأولى إلا أنني كنت على علم بأن كل شيء كان جيدا، ولم يبق سوى عمل اللاعبين فوق الميدان. قلت لكم إننا هنا في موريتانيا لا لشيء إلا لتحقيق التأهل، لأننا لم نقطع كل هذه المسافة لكي نعود صفر اليدين”. “اللاعبون ليسوا بحاجة إلى تحفيزات” ونظرا لأهمية المباراة التي ستخوضها الشبيبة في هذه المنافسة الإفريقية، فضل الرئيس حناشي أن يحفز اللاعبين بطريقته الخاصة، وصرح قائلا في هذا الخصوص: “كلنا نعلم بصعوبة المباراة ولا أحد قال العكس، لكن هذا لا يعني أن اللقاء صعب فقط علينا بل حتى على المنافس الذي يعد منهزما إلى حد الآن. لا أريد أن أتحدث في مسألة التحفيزات وأكتفي بالقول إن اللاعبين ليسوا بحاجة إلى من يحفزهم”. “الغيابات لن تؤثر علينا” وفي الوقت الذي بدأ الجمهور القبائلي يخشى على الشبيبة، لاسيما بعد تنقلها إلى موريتانيا دون العديد من اللاعبين الأساسيين، فإن الرئيس محند شريف حناشي لم تقلقه هذه المسألة على الإطلاق وصرح في هذا الصدد: “بطبيعة الحال نتأسف للغيابات الكثيرة في هذا الوقت بالذات، لكن يجب أن يعلم الجميع أن هذه الأمور موجودة في عالم كرة القدم ولن تؤثر علينا. كما أننا نملك تعدادا يمكن أن يعوض اللاعبين الغائبين، وإن شاء الله سنحقق ما نصبوا إليه”. “أتمنى أن تستمر الحرارة في الانخفاض” وبعدها تطرق حناشي إلى العوامل التي كانت الشبيبة تخشاها قبل السفر إلى موريتانيا، على غرار الحرارة الشديدة التي تميز العاصمة نواقشط، حيث قال: “الحمد لله الحرارة ليست مرتفعة، الجميع كان يؤكد بان الحرارة مرتفعة جدا بموريتانيا، لكن اليوم اكتشفت العكس ووصل الحد إلى أن الجو بارد في المساء، وأتمنى أن تستمر الحرارة في الانخفاض لاسيما أثناء المباراة. أما بخصوص اللاعبين فأنا واثق جدا من إمكاناتهم كما قلت في السابق”. ------------------------ عسلة: “مستعد للمشاركة وسأسعى إلى تأهيل الشبيبة” “إلى حد الآن كل الظروف مهيأة لخوض مباراة كبيرة، خاصة أننا دخلنا في أجواء اللقاء، جل اللاعبين حاليا لا يفكرون إلا في الكيفية التي تمكننا من تخطي عقبة الموريتانيين، أما عن ظروف التحضيرات فقد جرت في أجواء جيدة جدا، المتأمل في الحصص التدريبية يدرك بأننا مركزون على اللقاء، صحيح أن المباراة ستكون صعبة للغاية لكننا مستعدون للتضحية، ولا بد أن نحقق التأهل، أما فيما يخص مشاركتي كأساسي فأقول أن ذلك يعود إلى قرار المدرب، ولا يمكنني أن أقول سوى أني مستعد للمشاركة وسأبذل كل ما في وسعي لكي أؤهل فريقي إلى الدور المقبل”. سعيدي: “سنثبت أننا الأحسن ونعود بالتأهل” “أولا عليّ أن أشير إلى أن ما قاله الرئيس حناشي والمدرب عني مشجع فعلا ويحفزني أكثر على مضاعفة الجهود حتى أحظى بثقة الجميع، كنت أنتظر تلك الفرصة بفارغ الصبر، ما قمت به أمام مولودية وهران واجبي وأنا مستعد دائما للدفاع عن ألوان الشبيبة، أما فيما يخص مواجهتنا أمام نادي تيفراغ زينا أؤكد لكم أنّ اللقاء سيكون صعبا جدا، على كل حال نحن مستعدون من كل الجوانب لهذا الموعد الهام ونريد أن نثبت للجميع أننا الأحسن وبالتالي نعود إلى الجزائر بالتأهل”. يحيى شريف: “أشعر بأن التأهل سيكون من نصيبنا” “ندرك جيدا أنّ المسؤولية ثقيلة وأن مصير الشبيبة بين أيدينا، نحن واعون وسنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق التأهل، صراحة أشعر بأن التأهل سيكون من نصيبنا وأننا سنُسعد الجمهور القبائلي والجزائري بصفة عامة، لم أعد أشعر بآلام بل اليوم أتواجد في لياقة بدنية جيدة تسمح لي بخوض اللقاء بكل ارتياح، نحن اللاعبون تحدثنا فيما بيننا وأجمعنا على ضرورة تحقيق الفوز ولو كان ذلك أمام جمهور النادي الموريتاني”. نسّاخ: “تحدونا الإرادة نفسها التي كانت تحدونا في رابطة الأبطال” “إلى حد الآن نتواجد في مركز قوة بالنظر إلى الفوز الذي حققناه في مباراة الذهاب، ورغم أن النتيجة كانت ضئيلة إلا أننا حققنا المهم، الآن أمامنا 90 دقيقة بإمكاننا أن نسيّرها بطريقة تسمح لنا بإنهاء اللقاء لمصلحتنا، نحن مستعدون لاسيما من الناحية المعنوية وتحدونا الإرادة نفسها التي كانت تحدونا في رابطة الأبطال خاصة في مباريات دور المجموعات، أما فيما يخصني سأسعى لكي أسجل عليهم مرة أخرى بعدما فعلتها في مباراة الذهاب بتيزي وزو”. ---------------------------- بلحوت أخفى خطته بسبب حضور الجمهور أكد لنا المدرب بلحوت على هامش الندوة الصحفية التي عقدها سهرة أول أمس الخميس بمقر إقامة الشبيبة أنه غيّر في آخر لحظة الخطة التي كان يعتمد عليها خلال التدريبات، حيث كان ينوي التركيز على الجناحين لكن نظرا للحضور القوي لجمهور موريتانيا الذي تنقل خصيصا لمتابعة تدريبات الشبيبة غيّر بلحوت الخطة وأصبح اللعب مركزا على الوسط حتى لا يتمكن هؤلاء من معرفة ما يخفيه القبائل. كوليبالي يريد قميص الشبيبة مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية التي خاضها منافس الشبيبة نادي “تيفراغ زينا” مساء أول أمس الخميس بالملعب الأولمبي، توجه إلينا كوليبالي مدافع النادي الموريتاني لإلقاء التحية علينا، خاصة أنه يعرفنا جيدا بمناسبة تنقله إلى الجزائر في مباراة الذهاب أين استجوبناه لأول مرة، وبعد أن أنهينا حديثنا معه بخصوص مباراة اليوم، أكد لنا أنه يريد قميص الشبيبة للذكرى، وأكد لنا أنه من الصعب الحصول عليه في الوقت الراهن فاقترحنا عليه الاقتراب من أحد اللاعبين بعد نهاية اللقاء لكي يتبادل معه القميص، لكنه أكد لنا أن إدارتهم رفضت السماح لهم بذلك. التذاكر ستباع صبيحة اليوم ب 500 أوقية أكد أحد مسيّري نادي تيفراغ زينا أن إدارتهم قد قررت بيع التذاكر الخاصة بالمواجهة التي ستجمع بين نادي “تيفراغ زينا” وشبيبة القبائل صبيحة اليوم، حيث ستخصص شبابيك لهذا الغرض، ومبلغ التذكرة الواحدة تقدر ب 500 أوقية (عملة موريتانيا) أي ما يعادل 150 دج، هذا المبلغ يعتبره أنصار هذا النادي كبيرا بالنظر إلى إمكانياتهم، لكن الإدارة أصرّت على هذا المبلغ الخاص بكل المدرجات سواء المغطاة أو غير المغطاة. الملعب يستوعب 10 آلاف متفرّج أكد لنا لاعبو شبيبة القبائل بعد نهاية الحصة التدريبية الأولى يوم الخميس الماضي أن أرضية الميدان الذي سيحتضن مواجهة مساء اليوم رائعة جدا وتساعدهم على خوض مباراة كبيرة، كما أن المدرجات أيضا صممت بشكل جيد، لكنها لا تستوعب إلا 10 آلاف متفرج فقط، الأمر الذي يجعل النادي يخوض مباريات قوية أمام مدرجات مملوءة عن آخرها. مُهدى من شركة صينية وتشير بعض المعلومات في موريتانيا وبالضبط بمدينة تيفراغ، أن الملعب الذي سيحتضن مباراة الشبيبة ليس ملكا لهذا النادي، بل كل نوادي العاصمة تستقبل فيه، ويعود الفضل في تشييد الملعب الأولمبي ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا “الجيل الرابع” الى شركة صينية كانت تستثمر بموريتانيا، وشيّدت هذا الملعب وأهدته للسلطات الموريتانية، وهذه الأخيرة وضعته بدورها تحت تصرف أنديتها. والشيء الذي أثار انتباهنا أكثر هو القاعات المتعددة الرياضات التي يحتويها الملعب، فمنها قاعة مخصصة لتقوية العضلات، وأخرى ل “الكاراتي”، إضافة إلى قاعات أخرى مما يجلب العديد من المواطنين لممارسة الرياضة في هذا الملعب. ----------------------- أبو بكر إبراهيم (مدافع نادي تيفراغ): “نملك حظوظا أوفر للتأهل” بالرغم من أن أغلبية لاعبي نادي “تيفراغ زينا” رفضوا الإدلاء بتصريحات عقب نهاية الحصة التدريبية التي خاضوها مساء يوم الخميس الماضي إلا أن إصرارنا الشديد مكننا من الحصول على موافقة المدافع الموريتاني أبو بكر إبراهيم، هذا الأخير في البداية كان مترددا لكن المدرب المساعد “ديالا” جعله يغيّر رأيه ويوافق على التحدث، وقال بشأن المباراة: “شرعنا في التحضيرات الجدية لهذا اللقاء الهام منذ عودتنا من الجزائر، صحيح أننا انهزمنا الأسبوع الماضي في البطولة لكن تفكيرنا منصب على لقاء الشبيبة، لا نريد تضييع فرصة بلوغ الدور الأول لاسيما بعدما نجحنا في عدم تلقي أهداف كثيرة في الجزائر، اليوم أقولها بكل صراحة نحن من يملك حظوظا وفيرة للتأهل، دون شك اللقاء سيكون صعبا للغاية لكن ليس هناك شيء نخسره وسنرمي بكل ثقلنا لكي نحقق أهدافنا، نعلم جيدا بأنّ المعطيات اختلفت وأن الشبيبة فريق كبير، لكن بحضور جمهورنا يمكننا أن نتأهل”. -------------------- بيراما غاي (مدرب نادي تيفراغ زينا): “نريد أن ندخل التاريخ على حساب الشبيبة” استغلينا فرصة تواجد مدرب نادي “تيفراغ زينا” “بيراما غاي“ على خط التماس، يتابع باهتمام شديد العمل الذي كان يقوم به لاعبوه رفقة مساعده “ديالا” داخل الملعب، لنقترب منه ونسأله ما إذا كان يوافق على إجراء حوار لنا بعد نهاية الحصة التدريبية، فلم يتوان المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي الموريتاني في قبول طلبنا، وتحدث بكل تلقائية عن المباراة المصيرية. بداية حديث مدرب “تيفراغ زينا” كانت عن الهدف الذي يسعى إلى تحقيق من مواجهة شبيبة القبائل، حيث قال: “صحيح أننا لم ننهزم بنتيجة ثقيلة في مباراة الذهاب، وسيرنا أطوارها بطريقة جدية، لكن الأمر يختلف اليوم وكل نتيجة سلبية تؤدي بنا إلى الإقصاء وهو ما لا نتمناه. أعتقد أن الحصص التدريبية التي خضنها إلى حد كافية ليكون اللاعبون في يومهم، ولن أخفي عليكم أن ما نصبوا إليه ونحلم به هو الفوز على الشبيبة ودخول التاريخ، وأظن أننا في الطريق الصحيح، فما علينا إلا أن نستغل التسعين دقيقة المتبقية”. “لا نريد أن نهدر هذه الفرصة ويجب تحقيق الحلم رغم الغيابات“ وواصل “بيراما غاي“ حديثه عن هذه المباراة بكثير من التفاؤل، حيث أكد لنا أن فريقه على أتم الاستعداد للإطاحة بالقبائل، موضحا ذلك في قوله: “منذ أن تأهلنا من الدور الأول وطموحاتنا بدأت تكبر شيئا فشيئا، وبما أننا حققنا نتيجة نعتبرها ايجابية في لقاء الذهاب، حيث لم ننهزم بأكثر من هدف، فإننا أمام فرصة كبيرة لتحقيق الحلم الذي يراودنا وهو الفوز والتأهل على حساب الشبيبة. إلى حد الآن كل المعطيات في صالحنا كون المباراة ستجرى فوق ملعبنا وأمام جمهورنا، وهذا الأخير يلعب دورا مهما في حسم الأمور لصالحنا، وصراحة سنحاول أن نحقق الفوز دون اللجوء إلى الوقت الإضافي. أما بشأن الغيابات فقد تأسفت كثيرا لغياب ثلاثة لاعبين أساسيين كنت بحاجة ماسة إلى خدماتهم، لكن العناصر التي ستشارك متأكد من أنها ستقدم وجه طيبا“. “قلت للاعبين العبوا كما تعرفون ولا تضعوا في أذهانكم أنكم تأهلتم لأن الشبيبة قادرة على قلب الموازين” وأضاف مدرب “تيفراغ زينا” أنه عقد اجتماعا مع اللاعبين خصيصا للحديث عن مباراة شبيبة القبائل، وقدم خلاله مجموعة من النصائح لخصها في قوله: “لا أفوت أي فرصة لأتحدث مع اللاعبين، ومع اقتراب هذا الموعد أكدت لهم أنهم أحرار في خوض المباراة، وقلت لهم أمنحكم الفكرة فقط وعليكم بالباقي. لكن في الجهة المقابلة حذرتهم من الغرور واعتبار أنفسهم متأهلين قبل بداية اللقاء، وكشفت لهم أن الشبيبة تملك خبرة كبيرة في مثل هذه المناسبات، وتعرف جيدا كيف تسير اللقاء، وقادرة على قلب الموازين في أي لحظة من اللحظات، ولهذا أكدت لهم أنهم مجبرون على نسيان مباراة الذهاب ولا بد من التركيز فقط على التسعين دقيق المتبقية، كما حذرتهم من الهجمات المعاكسة التي يقودها المنافس، لأنني أتوقع أن الشبيبة ستعتمد على هذا المنهج لمباغتتنا“. “ليس هناك ما نخسره ومشاركتنا لكسب الخبرة” وفي الأخير المقابلة اعتبر “بيراما غاي” مشاركة فريقه في منافسة كأس الكاف مشرفة جدا، بالنظر إلى النتيجة التي حققها النادي في الدور الماضي، لاسيما أنه يشارك لأول في منافسة قارية، وأن اللاعبين يفتقدون للخبرة في هذه المنافسة. وقال أيضا: “بالنسبة لنا ليس هناك ما نخسره في هذه المواجهة، فإذا تأهلنا فقد حققنا انجازنا كبيرا على حساب فريق كبير كشبيبة القبائل، أما في حال العكس فسنعتبر مشاركتنا بمثابة خبرة للاعبينا. تعلمون جيدا أن هذا النادي حديث النشأة وان الكرة في موريتانيا تعاني، ولهذا أفضل أن نسعى إلى تحقيق أهداف طويلة المدى بواسطة هذه الكيفية، عكس الشبيبة التي تملك كل الإمكانيات التي تسمح لها بلعب الدوار الأولى، فقط أقول إن المباراة ستعرف وتيرة قوية وسيكون التنافس شديدا بين اللاعبين فوق أرضية الميدان“. ---------------------------- رغم أنه لم يتدرب أمس مع المجموعة... ريال جاهز وسيشارك رسميا أمام تيفراغ زينا مثلما كان مقررا، اتخذ الطاقم الفني للشبيبة القرار النهائي بخصوص مشاركة المدافع المحوري علي ريال من عدمها اليوم أمام نادي تيفراغ زينا، حيث أن اللاعب كان يعاني من آلام شديدة على مستوى الظهر، جعلته لا يحضر مع بقية المجموعة لهذه المقابلة المهمة. ورغم أن طبيب الفريق لم يرغب في بداية الأمر في اتخاذ أي قرار قبل التأكد، إلا أنه في نهاية المطاف تبين أن اللاعب سيكون جاهزا للمشاركة اليوم وأخذ مكانه كأساسي في التشكيلة القبائلية. وهذا بعد أن أجرى مراقبة طبية عند طبيب الفريق صبيحة أمس قبل بداية الحصة التدريبية، ولم يعد يشعر بتلك الآلام الحادة التي كان يعاني منها من قبل. خضع لبرنامج خاص عند “ڤيو” ورغم أن اللاعب ريال أكد أمس أنه على أتم الاستعداد للمشاركة في مواجهة اليوم بشكل عاد، إلا أنه لم يندمج مع بقية المجموعة في الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها المدرب بلحوت صبيحة أمس، حيث اكتفى بالخضوع لبرنامج خاص تحت إشراف طبيب الفريق، الذي طلب منه أن يركض حول الملعب بوتيرة بطيئة وهذا لتفادي أي مضاعفات أو تفاقم إصابته عشية المباراة المهمة التي تنتظر الفريق اليوم. كما أن الاحتكاك لا يساعد ريال كثيرا خاصة أنه عائد من إصابة، لذلك فضل “ڤيو” أن يخضعه لبرنامج خاص على انفراد حتى يكون على أتم الاستعداد اليوم. بلحوت مرتاح لاسترجاعه ولا شك أن عودة اللاعب ريال علي إلى أجواء المنافسة بشكل عادي ومشاركته اليوم، ستريح كثيرا المسؤول الأول عن العارضة الفنية رشيد بلحوت، الذي كان يتمنى استرجاع مدافعه بأي ثمن نظرا لنقص التعداد الذي تشهده التشكيلة بسبب كثرة الغيابات الناجمة عن الإصابات، وعدم تأهيل اللاعبين الجدد على غرار سفيان خليلي. حيث لو لم يكن ريال جاهزا لوجد بلحوت صعوبة كبيرة في إيجاد البديل، خاصة أن الوفد القبائلي تنقل بمدافعين محوريين فقط، لكن لحسن الحظ أن ريال استعاد عافيته، وأكد للجميع أنه في حال جيدة وبإمكانه اللعب. ريال: “لازلت أشعر ببعض الآلام لكن سأقدم أفضل ما عندي” وفي هذا السياق صرح المدافع ريال قائلا: “لا أخفي أني لا أزال أشعر ببعض الآلام الخفيفة على مستوى الظهر، لكن ذلك لن يشكل خطرا عليّ. صحيح أن حالتي الصحية أولى من كل شيء، ولو وجدت نفسي غير جاهز لما وافقت على المشاركة، لكن الحمد لله سيكون بإمكاني المشاركة دون أي مشكل، وسأبذل كل ما في وسعي وأقدم أفضل ما لدي من أجل العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل. نعلم جيدا أن المهمة لن تكون سهلة المنال، لكن علينا أن نضاعف الجهود ونظهر بالوجه المعتاد لتحقيق نتيجة إيجابية”. ڤيو: “مشاركة ريال لن تكون مغامرة بحالته الصحية” من جهته طمأن طبيب الفريق ڤيو الجميع، حيث أكّد أن اللاعب ريال جاهز للمشاركة دون أي مشكل، وصرح في هذا الشأن قائلا: “كان لا بد من انتظار حتى آخر لحظة من أجل اتخاذ القرار النهائي بخصوص مشاركة اللاعب ريال أمام تيفراغ زينا، لم أسمح له بالتدرب مع بقية المجموعة في آخر حصة تفاديا لأي مضاعفات، لكن ريال جاهز للعب دون أي مشكل. كما أن مشاركته لن تكون فيها أي مغامرة بحالته الصحية، فقد تحمل البرنامج الخاص الذي سطرته له، وهذا هو المهم”. ------------------------------- بلحوت حدّد التشكيلة الأساسية أمس عسلة يعود، ريّال جاهز والآمال معلّقة على يحيى شريف مثلما كان متوقعا حدّد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت صبيحة أمس بعد نهاية الحصة التدريبية التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها اليوم السبت أمام نادي “تيفراغ زينا”، وحسب كل المعطيات فإن الطاقم الفني لن يجري تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة مقارنة بتلك التي اعتمد عليها في مواجهة الذهاب، حيث سيعتمد في حراسة المرمى على الحارس مالك عسلة الذي لم يشارك في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران، حيث اختاره بلحوت نظرا للخبرة التي يتمتع بها في المنافسة القارية. بلحوت لن يجري أي تغيير على مستوى الخط الخلفي أمّا على مستوى الخط الخلفي فلن يجري بلحوت أي تغيير مقارنة بالمواجهة الأخيرة، حيث سيعتمد على رمّاش وأوصالح اللذين سيكون لهما دور كبير في بناء الهجمات المعاكسة بفضل النزعة الهجومية التي يتمتعان بها، أما على مستوى محور الدفاع ونظرا لعدم تأهيل اللاعب سفيان خليلي فسيعتمد بلحوت على اللاعبين برشيش وريّال اللذين أصبحا يتفاهمان كثيرا فيما بينهما مقارنة بالمباريات الأولى. سعيدي ودويشر في الاسترجاع أحد التغييرات التي يمكن أن تشهدها التشكيلة القبائلية التي سيعتمد عليها المدرب بلحوت مقارنة بمباراة الذهاب سيكون على مستوى خط وسط الميدان الدفاعي، فنظرا لغياب اللاعب العرفي الذي لم يتنقل مع الوفد القبائلي بسبب مشكلة إدارية وغياب نايلي المعاقب من طرف لجنة العقوبات لدى “الكاف” سيضطر بلحوت إلى إشراك اللاعب سعيدي إلياس كأساسي لأول مرة في المنافسة الإفريقية، خاصة أنه أدى دورا كبيرا في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران وأقنع الجميع بالمستوى الذي ظهر به خاصة الرئيس حناشي الذي أثنى عليه كثيرا، وسيكون سعيدي في هذه المواجهة إلى جانب القائد دويشر لعمارة الذي ستستفيد الشبيبة من الخبرة والتجربة التي يتمتع بها خاصة في المنافسات القارية باعتباره أقدم عنصر في “الكناري” وأكثر اللاعبين مشاركة في المنافسات الإفريقية المختلفة. يونس وتجّار لصنع اللعب أما على مستوى وسط الميدان الهجومي فلن يجد المدرب بلحوت أفضل من الاعتماد على اللاعبين يونس وتجّار اللذين سيعوّل عليهما كثيرا لصنع اللعب وإمداد المهاجمين بالكرات التي يمكن أن تتحول إلى أهداف، خاصة أنّ يونس طوّر مستواه كثيرا ووجد معالمه مقارنة بالمباريات الأولى له، كما أنه سيشارك للمرة الثانية في منافسة إفريقية مع الشبيبة بعد أن كان غير مؤهل في بداية الموسم للعب لقاءات رابطة أبطال إفريقيا، أما تجّار فسيكون له دور كبير في إيصال الكرة من الدفاع إلى الهجوم نظرا للقوة البدنية التي يتمتع بها. الآمال معلّقة على يحيى شريف ونساخ ومثلما كان متوقعا فإن الخط الأمامي سيعرف تغييرا مقارنة بالتشكيلة الأخيرة التي اعتمد عليها المدرب بلحوت أمام “الحمراوة” وهذا نظرا لغياب المهاجمين حميتي فارس وصامويل إبراهيم أمادا غير المؤهلين، وعليه سنجد هذه المرة العائد يحيى شريف الذي أصبح جاهزا بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى القدم، إضافة إلى اللاعب نسّاخ الذي سيكون مهاجما ثانيا ولو أن ذلك لا يعتبر منصبه الحقيقي. التشكيلة المحتملة عسلة، رمّاش، أوصالح، ريّال، برشيش، سعيدي، دويشر، تجّار، يونس، يحيى شريف، نسّاخ. ---------------------- بلحوت ركّز على الجانب الفني أمس مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، فقد أجرت شبيبة القبائل صبيحة أمس حصتها التدريبية الأخيرة قبل موعد مواجهتها أمام نادي تيفراغ زينا الموريتاني في إطار العودة من منافسة كأس الكاف، حيث كان من المنتظر أن تجري الشبيبة هذه الحصة في نفس توقيت المباراة أي على الساعة الرابعة زوالا بتوقيت موريتانيا، إلا أنه نظرا لبرمجة مواجهة البطولة في موريتانيا، اضطر الكناري أن يتدرب في الصبيحة، وقد برمج المدرب بلحوت أمس حصة خاصة بالجانب الفني، حيث سطر تمارين خفيفة تفاديا لإرهاق اللاعبين عشية اللقاء المرتقب. برمج حصصًا لركلات الجزاء ومثلما جرت العادة عشية كل مباراة رسمية، فقد برمج المدرب بلحوت بعض التمارين الخاصة بتسديد ركلات الجزاء، وهذا تحسبا لأي سيناريو غير منتظر يمكن أن يحدث مثل تمكن الفريق المنافس من معادلة النتيجة وتنتهي المباراة بفوز تيفراغ زينا بهدف مقابل صفر فيحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء، حيث أن الطاقم الفني القبائلي يقرأ كل الحسابات حتى يكون الفريق جاهزا لأي سيناريو. ركز كثيرا على الكرات الثابتة ويحاول بلحوت دائما أن يجعل لفريقه نقطة قوة، بتركيزه على الكرات الثابتة مثل المخالفات والركنيات، خاصة أنه لاحظ بأن اللياقة البدنية للاعبيه تسمح لهم بالفوز في الصراعات الثنائية ويحسنون الارتقاء، حيث في كل مرة يحثهم على حسن استغلال الكرات الثابتة التي يحصلون عليها في المباريات، كما أن الشبيبة تمكنت من تسجيل عدة أهداف بالكرات الثابتة عن طريق المدافعين أمثال علي ريال. ومن جهة أخرى، فقد حدد المدرب بلحوت منفذي الكرات الثابتة، ويتعلق الأمر باللاعب نساخ عندما يتعلق الأمر بالمخالفات التي تأتي على الجهة اليسرى، واللاعب تجار بالنسبة للمخالفات التي تأتي على الجهة اليمنى. برمج مقابلة تطبيقية قبل نهاية الحصة وقبل نهاية الحصة التدريبية برمج المدرب بلحوت صبيحة أمس مباراة تطبيقية بين اللاعبين، بعد أن تأكد أن الحصة تجري دون حضور الجمهور أو جواسيس من الفريق المنافس، حيث أراد أن يتعرف على مدى جاهزية لاعبيه عشية موعد المقابلة، حتى يصحح ما يمكن تصحيحه ولو أنه كان قد حدد التشكيلة الأساسية في ذهنه. وللإشارة فقد عرفت المقابلة التطبيقية عدم مشاركة اللاعب ريال علي الذي اكتفى بالخضوع إلى برنامج خاص وعمل مع طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو). حناشي وبلحوت اجتمعا مع اللاعبين بعد نهاية الحصة التدريبية بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة صبيحة أمس طلب الرئيس حناشي من المدرب بلحوت أن يجمع اللاعبين في وسط الملعب من أجل عقد اجتماع بينه وبين الطاقم الفني واللاعبين، حيث أراد تحفيزهم ورفع معنوياتهم قبل موعد المباراة، وقد كانت هناك أجواء مفعمة بالحيوية بين اللاعبين الذين لم يظهر عليهم التعب أو الضغط رغم أنهم يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرهم، وهذا ما اعتبره المدرب بلحوت مؤشرا إيجابيا وفأل خير لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل. بلحوت تابع الداربي الموريتاني بين نادي القصر و”لا كونكورد” بعد نهاية الحصة التدريبية توجّه الوفد القبائلي إلى فندق الأطلس الذي يقيمون فيه، وبعد تناول وجبة الغذاء والركون إلى الراحة قليلا، قرر المدرب رشيد بلحوت التنقل إلى ملعب العاصمة من أجل متابعة المباراة التي تعتبر داربي قوي في البطولة الموريتانية التي جمعت بين نادي القصر ونادي “لا كونكورد”، وهذا حتى تكون لديه فكرة أدق عن مستوى الكرة الموريتانية بعد أن كانت لديه فكرة صغيرة عن نادي تيفراغ زينا فقط في مواجهة الذهاب. ------------------ تجار: “التأهل لن يفلت منا، وأشعر أني سأصنع الفارق هذه المرة” في البداية كيف هي الأجواء داخل المجموعة عشية مواجهتكم أمام تيفراغ زينا؟ مثلما تلاحظون من خلال الحصص التدريبية التي أجريناها، يمكن القول أن الأجواء السائدة داخل المجموعة رائعة، فرغم أن الجميع واع بحجم المسؤولية التي تنتظره ويدركون صعوبة المهمة التي تنتظرنا، إلا أننا نتمتع بمعنويات مرتفعة ومتفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار بالتأهل إلى الدور المقبل، وأهم شيء أننا لا نعاني من أي ضغط إلى حد الآن، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة إلينا. هل تمكنتم من الاسترجاع بعد السفرية المتعبة التي قادتكم إلى موريتانيا؟ نعم، نحن الآن نتمتع بلياقة بدنية جيدة، صحيح أننا تعبنا كثيرا في الرحلة، لكن بعد الحصص التدريبية التي كانت مركزة على الاسترجاع والاسترخاء، تمكنا من استعادة كامل لياقتنا البدنية، ونحن جاهزون لخوض هذه المباراة في أحسن الظروف. كيف ترى هذه المواجهة في حد ذاتها؟ من المنتظر أن تكون هذه المقابلة في غاية الصعوبة، أكيد أن المعطيات ستكون مختلفة مقارنة بلقاء الذهاب، حيث أن المنافس آنذاك جاء إلى الجزائر من أجل تخفيف الأضرار، باعتبار أنه حصن الخط الخلفي، ما جعلنا نكتفي بتسجيل هدف وحيد، لكن هذه لمرة من المؤكد أن الموريتانيين سيفتحون اللعب، ويركزون على الهجوم من أجل ترجيح الكفة، وإضافة أهداف أخرى لضمان التأهل، عموما نحن على أتم الاستعداد وجئنا إلى موريتانيا من أجل تحقيق التأهل وهذا لن يكون إلا بتسجيل الأهداف أيضا، حيث سنفتح اللعب، ونلعب بطريقتنا المعروفة. التشكيلة القبائلية تعرف غياب عدة عناصر أساسية، ألن يؤثر ذلك على استقرار الفريق؟ أعتقد أنه منذ مدة طويلة ونحن نلعب بتعداد منقوص، ومن خدمات عناصر لها وزن ثقيل في التشكيلة، ومع ذلك، ومنذ انطلاقة مرحلة العودة ونحن لا نحقق إلا النتائج الإيجابية، ما يعني أننا نملك فريقا يضم لاعبين مسؤولين، فكل عنصر يدخل في المباراة يعتبر نفسه أساسيا وقادرا على تقديم الإضافة اللازمة للفريق، وهذا هو سر قوتنا ونجاحنا إلى حد الآن، ونفس الشيء سيحدث هذا السبت أمام تيفراغ زينا، صحيح أن العناصر التي ستغيب لها وزن ثقيل، لكن هذا لن ينقص من قيمة العناصر التي ستعوضها. ماذا عنك شخصيا، هل أنت جاهز من الناحية البدنية والنفسية لهذه المباراة؟ أكيد أني جاهز، حاليا أتمتع بلياقة بدنية جيدة والحمد لله، كما أني من الناحية الفنية تحسنت كثيرا مقارنة بوقت سابق، وهذا بفضل العمل الجاد والمتواصل الذي أقوم به خلال الحصص التدريبية، أشعر أني قادر على صنع الفارق في هذه المواجهة، وسأعمل رفقة زملائي على تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي بدأناها منذ عدة مباريات. --------------------------- لاعبو “تيفراغ زينا” يقتدون ب ولد تيڤيدي أصبح اللاعب السابق لمولودية سعيدة والحالي لنادي آسفي المغربي الموريتاني ولد تيڤيدي على لسان لاعبي نادي “تيفراغ زينا” الذين يريدون أن يؤدوا مشوارا مثل الذي أداه ولد تيڤيدي، فالمدافع كوليبالي أكد لنا أنه يسعى إلى الاحتراف في أحد الأندية التي تجعله نجما ولم يخف رغبته في الاحتراف بالجزائر. يعانون من مشاكل مالية يُتداول حديث في موريتانيا بأن نادي “تيفراغ زينا” يعاني في الفترة الأخيرة من مشاكل عديدة أهمها المشكل المالي الذي أصبح يقلق كثيرا اللاعبين، وتشير بعض المعلومات بأن هؤلاء في أغلب الأحيان لا يملكون حتى المصروف الذي يمكّنهم من شراء “سندويتش”، وتنقلهم إلى ذويهم يقتصر على المشي فقط لأنهم لا يملكون المصروف الكافي، وهو ما يدل تواضع إمكانيات هذا النادي. الراتب الشهري لا يتعدى 200 أورو والمنح 20 أورو حتى وإن احتل نادي “تيفراغ زينا” المركز الأول حاليا في البطولة الموريتانية، إلا أنه يعد فريقا متواضعا يفتقد إلى أدنى الإمكانيات، حيث نادرا ما يتحصل اللاعبون على منح المباريات التي يحققون فيها انتصارات، وإن حصل ذلك فإن المبلغ لا يتعدى 20 أورو، أي ما يعادل 2200 دج، أما الراتب الشهري فلا يتعدى 200 أورو. هذه الأرقام توضح الصورة الحقيقية لإمكانيات هذا النادي لاسيما المالية. وفيما يخص ميزانية هذا النادي فهي لا تتعدى 70 مليون سنتيم. لاعب تيفراغ تدرّب بحذاء من وحدتين مختلفين من بين المؤشرات التي تدل بأن منافس الشبيبة متواضع جدا، ولا يملك الإمكانيات التي تملكها الشبيبة ولا مجال للمقارنة بين الفريقين، الحصة التدريبية التي خاضها هذا النادي مساء الخميس الماضي، حيث كانت الفوضى عارمة في الملعب بسبب دخول الأجانب، وكذا نوعية الأقمصة التي ارتداها لاعبو هذا النادي، ولم يتدربوا بأقمصة موحدة اللون بل كل لاعب بلون معين، والصورة التي استوقفتنا أكثر هي أحد اللاعبين الذي تدرب بحذاء من وحدتين مختلفين تماما اليمنى باللون الأحمر واليسرى باللون الأزرق، ولما سألنا أحد زملائه أكد لنا أن هذا كل ما يملكه. مدرب “تيفراغ” لم يشرف على حصة الخميس لم يشرف مدرب نادي تيفراغ زينا على الحصة التدريبية ليوم الخميس، رغم أنه كان حاضرًا في الملعب، حيث ترك هذه المهمة إلى مساعده “ديالا” الذي قاد هذه الحصة التدريبية التي كانت مخصصة للجانب التقني، ومباراة تطبيقية في نهاية البرنامج. أما حضور مدرب النادي “بيراما غاي” فقد اقتصر على الملاحظة من خط التماس مع دخول الميدان والتحدث مع اللاعبين من حين لآخر، فهل هي خطة منه لتغليط الشبيبة أم أنه يريد إعطاء الفرصة لمساعده؟ -------------------------------- بلحوت يضبط البرنامج الكامل الخاص بيوم المباراة ضبط المدرب بلحوت البرنامج الكامل الخاص بيوم المباراة وجاء على النحو التالي حسب التوقيت المحلي: 08:30 الاستيقاظ من النوم 09:00 تناول فطور الصباح 11:15 الاجتماع التقني بالفندق 12:00 تناول وجبة الغداء 13:00 موعد مع القيلولة 14:20 الانطلاق إلى الملعب 15:15 القيام بعملية الإحماء