ملعب الشهيد محمد بن سعيد بمستغانم: جمهور متواضع، طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: بهلول- زيد- بوغرارة. الإنذارات: مونجي (د39) وملولي (د73) من النصرية. بوجناح (د90) من الترجي. الأهداف: ملولي(د83) للنصرية. ت. مستغانم: مسعي، صحراوي، حدّاد (زروالي 84)، بوقماشة، بولمدايس، مڤني، بوكرش (بوجناح63)، فراحي، بلوفة، لعروسي (عمراني58)، شلالي المدرب: جمال بن شاذلي. ن. حسين داي: ناتاش، خيثر، عباس، بلعمري، ملولي، علاق، صدقاوي، درارجة (ڤانا 68) ، مونجي، حفيظ رابح، دغيش رفيق (عقبي55) المدرب: مصطفى هدّان. نجحت النصرية في افتكاك ثلاث نقاط يمنية من الترجي وفي ميدان هذا الأخير، وهو ما يعزّز حظوظ أبناء هدّان في لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول. حيث لعب العاصميون المباراة بذكاء وامتصوا ضغط “المستغانمية” في الشوط الأول، قبل أن يعودوا بقوة في المرحلة الثانية ويسجلوا الهدف الوحيد الذي كان قاتلا في (د83). بلوفة كان سمّا في دفاع النصرية وحفيظ يرد لم ينتظر أصحاب الأرض طويلا ليدخلوا مباشرة في التفاصيل، ويشرعوا في تهديد مرمى النصرية بداية من (د7)، عن طريق بلوفة الذي تحصل على كرة على طبق من شلالي، إلا أن حارس النصرية تصدى ببراعة لتسديدة بلوفة رغم أنه كان وجها لوجه. كما واصل الترجي حملاته الهجومية ونجح بلعمري في تحويل كرة بلوفة إلى الركنية في (د10)، قبل أن يأت رد الزوار في (د14) عن طريق حفيظ رابح الذي كاد يصل إلى مرمى الترجي، عندما خطف الكرة وتوغل داخل منطقة العمليات، لكن بوقماشة وصل في الوقت المناسب وخطف الكرة من بين قدميه. ناتاش ينقذ مرماه من هدف محقق وكان ناتاش في المستوى وأنقذ مرماه من هدف محقّق، عندما تصدى بأعجوبة لرأسية شلالي في (د16) بعد فتحة من زميله فراحي. وعرف ربع الساعة الأخير من الشوط الأول سيطرة شبه مطلقة لأشبال بن شاذلي، الذين تفننوا في تضييع الفرص واعتمدوا أيضا على التسديد من بعيد بنية مخادعة ناتاش. الترجي اعتمد على التسديد من بعيد دون نتيجة ذا وقد حاول بلوفة بتسديدة في (د30) فتح باب التسجيل إلا أن كرته جانبت الإطار ومرت فوق العارضة، نفس اللاعب وبعد مراوغة مدافع النصرية بلعمري سدد من داخل المنطقة، لكن لسوء حظه كرته مرت بقليل عن القائم. ونفس السيناريو حدث مع بوكرش الذي حاول مباغتة ناتاش في (د36) بقذفة من حوالي 20 متر، إلا أن كرته خرجت جانبية. النصرية تستفيق في الشوط الثاني وناتاش كان في يومه وفي الوقت الذي كان يظن الحضور أن الترجي سيرمي بكل ثقله في الهجوم في المرحلة الثانية لتسجيل هدف السبق، لم يحدث ذلك على أرضية الميدان لاسيما مع الخطة المحكمة التي طبّقها هدّان الذي يعرف جيدا الترجي. إذ اعتمد على تنظيم صفوف فريقه في الخلف وملأ وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، ضف إلى ذلك أن الحارس ناتاش كان في يومه، وكان حصنا منيعا في وجه لاعبي الفريق المحلي، كما حدث في (د72) عندما كان في المكان المناسب لقذفة صحراوي. ملولي كاد يسجل ضد مرماه لكنه رد الاعتبار ويسجل هدف النصرية التغييرات التي قام بها بن شاذلي بإشراك عمراني وبوجناح لم تأت أكلها، وبالمقابل نجح هدّان في تغييراته بإدخاله عقبي وكذلك ڤانا صاحب الخبرة الطويلة، حيث منحا هذين الأخيرين الإضافة للنصرية. وكاد المدافع ملولي يسجل ضد مرماه في (د79) لكن لحسن حظه وحظ فريقه كرته خرجت إلى الركنية، إلا أنه شاءت الصدف أن يكون ملولي مسجل الهدف الأول ولكن لصالح فريقه وليس ضده في (د83)، عندما تلقى كرة من البديل عقبي من مخالفة نجح ملولي في تحويلها إلى هدف أول، برأسية محكمة في مرمى مسعي. رد فعل الترجي كان محتشما في وقت عرف الزوار كيف يحافظون على تقدمهم إلى نهاية اللقاء، ويعودوا إلى العاصمة بثلاث نقاط ثمينة.