أسبوع واحد بعد المباراة التي خاضوها مع المنتخب الوطني أمام المغرب في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، كان لاعبونا المحترفون على موعد نهاية الأسبوع الماضي مع خوض لقاءات الدوريات المحلية مع أنديتهم، وقد سجلوا حضورا قويا خاصة الذين شاركوا في مباراة عنابة منذ أسبوع في اللقاء الذي دار بين المنتخب الوطني ونظيره المغربي في ثالث جولات التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012، ويبدو أنّ إنتصار “الخضر” كان فأل خير على جميع اللاعبين وهو ما عاد بالإيجاب على مشاركتهم مع فرقهم الأوروبية، حيث عرف هذا الأسبوع تألق العديد منهم. كل من لعبوا لقاء المغرب شاركوا أساسيين في إنتظار عنتر يحيى ومن اللاعبين العشرة المحترفين الذين ضمتهم التشكيلة الأساسية ل “الخضر” في لقاء المغرب الأخير (لموشية كان اللاعب المحلي الوحيد)، فإنّ تسعة منهم شاركوا أساسيين مع أنديتهم على اعتبار أن عنتر يحي يكون قد خاض مباراة مع ناديه “بوخوم” سهرة أمس، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي، مصطفى، بوزيد، مصباح، لحسن، يبدة، غزال، بودبوز وجبور الذين يضاف إليهم نذير بلحاج الذي دخل بديلا في مباراة المغرب، وهو ما يؤكد أن المدرب الوطني بن شيخة لم يخطئ في اختيار التشكيلة التي أقحمها أمام المغرب مادام هؤلاء اللاعبين هم الأكثر جاهزية ومشاركة مع أنديتهم من غيرهم وهو ما تأكد نهاية الأسبوع الماضي حيث لعب جميعهم أساسيين. جبور وبودبوز هدّافان ويؤكدان رغم مردودهما الباهت أمام المغرب كان الإمتياز في هذه الجولة ل جبور وبودبوز حيث أن اللاعب الأول واصل تألقه مع ناديه “أولمبياكوس” مسجلا هدفه رقم 11 هذا الموسم في الدوري اليوناني (5 أهداف مع أيك أثينا و6 مع أولمبياكوس) حين واجه ناديه “كافالا” وهو ما جعله يؤكد مرة أخرى أنه أفضل مهاجم جزائري ينشط في أوروبا، أما بالنسبة ل بودبوز فإنه سجل حضورا قويا مع “سوشو” حيث ساهم في فوز ناديه أمام “براست” بفضل تسجيله لأحد هدفي الفوز عن طريق ركلة جزاء، رافعا بالمناسبة عدد الأهداف التي سجلها في الدوري الفرنسي منذ بداية الموسم ومؤكدا قيمته في فريقيه رغم المردود الباهت الذي قدمه في لقاء المغرب الأخير. مصباح، غزال، يبدة ولحسن أساسيون ويفوزون جميعا جولة استثنائية لعبها محترفو “الخضر” في “الكالتشيو” الإيطالي حيث فاز يبدة، مصباح وغزال في مبارياتهم مع أنديتهم، وإذا كان الثنائي الأخير قد شارك في كامل التسعين دقيقة فإن يبدة لعب لمدة 86 دقيقة وساهم في فوز “الآزوري” أمام “لازيو” وإحتلاله المركز الثاني في الترتيب العام. من جانبه شارك لحسن في 90 دقيقة كاملة مع “سانتاندار” وساهم في عودة ناديه من خارج ميدانه بفوز أمام إسبانيول في الجولة 30 من “الليڤا”، مؤكدا قيمته الثابتة في تشكيلة “راسينغ” مادام أنه يلعب بإستمرار منذ حوالي 3 أشهر. الأغلبية فازوا ماعدا مصطفى، مبولحي وبوزيد وفي قراءة لنتائج بقية لاعبي “الخضر” المشاركين في لقاء المغرب فإننا نجد أنّ لاعبا واحدا فقط تذوق طعم الخسارة هذا الأسبوع ويتعلق الأمر ب مهدي مصطفى الذي خسر مع “نيم” أمام “إيفيان”، وقد لعب تكتشاف مباراة المغرب 90 دقيقة كاملة، في وقت حقق مبولحي وبوزيد التعادل مع نادييهما “كريليا” و«هارتس” حيث تم اختيار مبولحي بفضل تصدياته الموفقة كرجل للقاء في حين أن بوزيد إسترجع مكانته الأساسية مع ناديه التي فقدها في الأسابيع الأخيرة. وعدا مصطفى، مبولحي وبوزيد فإن البقية الذين شاركوا أمام المغرب في التشكيلة الأساسية فازوا جميعا ويتعلق الأمر بكل من غزال، مصباح، يبدة، بودبوز، جبور ولحسن. مطمور يلعب أطول فترة منذ شهرين، قادير يعود بعد 7 أشهر وحليش والشاذلي يعانيان في صمت ومن الأمور الإيجابية في مشوار محترفينا مع أنديتهم نهاية الأسبوع الفارط هي عودة قادير إلى المنافسة مع ناديه “فالنسيان” حيث لعب حوالي نصف ساعة بعد 7 أشهر تقريبا من الغياب إثر الإصابة التي تعرض لها على مستوى أربطة ركبته، كما أنّ مطمور شارك أمام البايرن في نصف ساعة وهي أطول مدة لعبها في الشهرين الأخيرين. وإذا كانت نهاية هذا الأسبوع قد عرفت غياب كل من بوڤرة، زياني، مغني وڤديورة بسبب الإصابة فإن حليش وعمري الشاذلي تبقى معاناتهما شديدة مع نادييهما حيث أنهما لا يحظيان بثقة مدربيهما واسماهما يا يدرجان حتى في قائمة 18 في غالب الأحيان.