لم تفصل الهيئة المسيرة لمولودية باتنة لحد الآن في العديد من المسائل التي تخص الموسم الجديد، وفي مقدمة ذلك ملف الجهاز الفني الذي لم تفصل الإدارة بشأنه بصورة نهائية، ورغم الارتياح الذي أبداه الحاج زيداني تجاه المدرب الحالي لطرش وفقا للعمل الذي يقوم به منذ بداية مرحلة العودة إلا أنه فضل عدم الإفصاح عن إستراتيجيته المقبلة ومدى الإبقاء عليه الموسم المقبل أو البحث عن خيار جديد وفقا لمتطلبات أصحاب اللونين الأبيض والأسود... في ظل الحديث المتداول حول إمكانية اللجوء إلى ورقة المدرب مواسة المنسحب مؤخرا من العارضة الفنية لاتحاد البليدة والذي يبقى محل تأييد العديد من الأطراف المحسوبة على المولودية بناء على التجربة التي قام بها بداية الموسم المنصرم في باتنة. زيداني يشيد بالعمل الذي يقوم به لطرش أشاد المسؤول الأول الحاج زيداني على هامش الحوار الذي خص به “الهداف” بالعمل الذي يقوم به المدرب لطرش منذ التحاقه بالعارضة الفنية مع بداية مرحلة الذهاب، بحكم أن ابن القل سعى إلى إعادة ترتيب البيت وبعث الإرادة في نفوس اللاعبين رغم الظروف التي تزامنت مع قدومه، إلا أن الشيء الملاحظ في الجهة المقابلة هو أن زيداني لم يفكر لحد الآن في مسألة المدرب الذي سيشرف على الجهاز الفني بداية الموسم المقبل، وهو ما يجعل الحسم في هذا الموضوع مؤجلا إلى حين الجولات الأخيرة من بطولة هذا الموسم تزامنا مع النقاش الذي سيدور لوضع النقاط على الحروف. التقاه في العاصمة ولمح إلى المستقبل وكان للحاج زيداني لقاء مع المدرب لطرش نهاية الأسبوع الأخير في العاصمة على هامش مباراة الدور ربع النهائي من منافسة السيدة الكأس التي نشطها الأواسط أمام مولودية سعيدة في ملعب بولوغين، حيث كان للرجلين حديث سطحي حول الموضوع، ومع ذلك فقد تم التطرق إلى الوضع الحالي للنادي مع التلميح إلى الإستراتيجية المستقبلية، دون أن يتم التعمق كثيرا بحكم أن زيداني لازال مقتنعا بأن الكلام في هذا الموضوع سابقا لأوانه ويبقى مرهونا بالمستجدات التي تفرزها نهاية الموسم خاصة في ظل الكلام الكثير الذي قيل عن صيغة المنافسة الجديدة وبالتالي الوقوف على المستوى الذي سينشط فيه الفريق الموسم المقبل. نحو عقد لقاء آخر فور قدوم لطرش إلى باتنة وفي هذا السياق ينتظر أن يتم عقد لقاء آخر بين الحاج زيداني والمدرب لطرش في غضون الأيام المقبلة وبالضبط مباشرة بعد إنهاء لطرش التربص الخاص بالمدربين الذي لازال جاريا في العاصمة تحت إشراف “الكاف” و”الفاف”، حيث يرشح أن يكون متواجدا في باتنة مع نهاية الأسبوع الجاري، خاصة أن الرجلين حسب بعض المصادر كانا قد اتفقا على مواصلة مناقشة بعض النقاط التي تخص مستقبل المولودية ومستقبل الجهاز الفني الحالي وفقا للأهداف المسطرة الموسم المقبل ورؤية المدرب لطرش على ضوء المقترحات الصادرة. مواسة يدخل السباق وينال تأييد البعض من ناحية أخرى يتأكد من يوم إلى آخر الخبر الذي نشرناه بخصوص الاتصالات الأولية التي تمت مؤخرا مع المدرب مواسة المستقيل مؤخرا من اتحاد البليدة، خاصة أنه يحظى بتأييد بعض الجهات المحسوبة على المولودية، موازاة مع عدم رفض ابن ڤالمة لهذه الفكرة رغم الاعتراضات التي قد تحول دون تجسيدها بناء على الطريقة التي غادر بها هذا الأخير المولودية مع نهاية مرحلة الذهاب من بطولة الموسم المنصرم حين اختار اتحاد العاصمة بطريقة يتذكرها محيط المولودية، إلا أن الشيء الذي قد يقف في صالح مواسة هو العمل الكبير الذي مكنه من بعث الروح في التشكيلة ما سمح بتحقيق وثبة نوعية سمحت لرفقاء رزيوڤ آنذاك بوضع حد لفترة الفراغ التي مروا بها في بداية الموسم المنصرم. الإدارة ستؤجل الحسم إلى غاية ضبط الأهداف وحسب المعطيات السائدة في محيط المولودية فان الإدارة الباتنية بقيادة الحاج زيداني ترفض التسرع في اتخاذ أي قرار يخص معالم التشكيلة أو حتى المدرب الذي سيشرف عليها إلى غاية الوقوف على الصيغة الرسمية للمنافسة الخاصة بالموسم المقبل بعد تعدد الإشاعات التي تراوحت حول إمكانية تقليص عدد الأندية النازلة إلى فريق واحد فقط مع عدم استبعاد البت في ملف الاحتراف الذي من شأنه أن يخدم أصحاب اللونين الأبيض والأسود وفقا لرغبة الإدارة في احترام دفتر الشروط المطلوب، أو احتمال نشاط المولودية في القسم الثاني الذي يبقى الأقرب إلى الحقيقة، ما يرغم الهيئة المسيرة حينها على التفكير في الاسم يتناسب مع متطلبات الفريق والقادر على قيادة العارضة الفنية وفقا للأهداف المسطرة والإمكانات المادية والبشرية المتاحة. ------------------------------------ بيطام، زغيدي وياسف استأنفوا أمس التحقت 3 أسماء أخرى بالتدريبات صبيحة أمس بعد غيابها عن اليومين الأولين، ويتعلق الأمر ببيطام، زغيدي والمهاجم ياسف الذين تدربوا بصورة عادية في انتظار التحاق بقية الأسماء المتخلفة عن الحصص الأخيرة، واتخاذ القرار المناسب من قبل الإدارة الباتنية على ضوء التبريرات المقدمة من الغائبين من بداية الأسبوع. جيلاني وشواطي تدربا على انفراد اكتفى الظهير الأيسر جيلاني بالتدرب على انفراد خلال اليومين الأخيرين بسبب معاناته من انتفاخ على مستوى الكاحل الأمر الذي أجل اندماجه في التعداد الحاضر والاكتفاء ببعض التمارين الخفيفة، والأمر نفسه بخصوص اللاعب الشاب شواطي الذي بدأ بتماثل تدريجيا إلى الشفاء ومع ذلك فقد فضل التدرب على انفراد إلى حين تلقيه الضوء الأخضر من طبيب الفريق. بن جاب الله برمج حصتين أمس برمج المدرب المساعد بن جاب الله حصتين أمس الاثنين، وجرت الحصة الصباحية بداية من التاسعة ونصف فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي وهو الملعب نفسه الذي احتضن الحصة المسائية التي كانت فرصة لمضاعفة العمل القائم من الجانبين الفني والبدني قصد ضمان جاهزية التشكيلة تحسبا للمواعيد المتبقية من البطولة. حصة اليوم منتظرة في 1 نوفمبر ينتظر أن تتدرب التشكيلة الباتنية صبيحة اليوم في مركب 1 نوفمبر بعد تلقي الجهاز الفني الضوء الأخضر من إدارة هذا الأخير، وهو ما يمكن المدرب بن جاب الله من مواصلة التحضير وتعويد اللاعبين على طبيعة الأرضية المعشوشبة طبيعيا استكمالا للعمل القائم منذ بداية الأسبوع في ملعب عبد اللطيف الشاوي. مرزقلات ينسحب من الأمانة العامة قرر مرزقلات الانسحاب من الأمانة العامة للمولودية بعد تكفله بهذه المهمة منذ حوالي شهرين من الآن، وأرجع هذا الأخير انسحابه إلى تداخل الصلاحيات مع الأمين العام للجمعية الذي حسبه احتكر جميع المهام إضافة إلى عدم تلبية الإدارة الباتنية لمطالبه المالية والعملية، رافضا في الوقت نفسه أن يكون تواجده شكليا، مؤكدا على حبه للمولودية التي سيبقى وفيا لها بصرف النظر عن انسحابه الاضطراري من الأمانة العامة للنادي. ----------------------------------- بن فيسة: “لطرش لم يمنحني الفرصة وعدم التغيير أبقى النتائج على حالها” ما هي أسباب غيابك عن التدريبات؟ هذا يعود إلى التزامات عائلية، حتمت علي المكوث في مقر سكناي بغيليزان خاصة في ظل ركون البطولة إلى الراحة. هل تكلمت مع الإدارة حول الموضوع؟ نعم فقد أعلمت مسؤول الفرع صالحي بذلك، وبررت له موقفي ومن المنتظر أن استأنف التحضيرات مجددا منتصف هذا الأسبوع. نفهم من كلامك أن أسباب غيابك عائلية وليس لها علاقة بالمقاطعة؟ الأمور واضحة من هذا الجانب، خاصة أنني طلبت الإذن من الإدارة وبالتالي ليس لدي أي مشكل سواء مع المسيرين أو الجهاز الفني، كما لم أفكر تماما في المقاطعة، ولذلك سأكون في الموعد وفق ما اتفقت عليه مع صالحي. الملاحظ بان الغيابات لم تقتصر عليك ومست عددا كبيرا من اللاعبين، فما هي الأسباب في رأيك؟ كل لاعب له ظروفه ولا يمكن أن أتحدث نيابة عنهم، وأعتقد أن الغيابات كانت في حصة الاستئناف وسوف يكتمل التعداد تدريجيا بحر هذا الأسبوع حتى نحضر بصورة جماعية للقاء المقبل أمام اتحاد البليدة. الأنصار مستاؤون من هذه الغيابات تزامنا مع تأكد سقوط الفريق، ما قولك؟ أولا يجب أن نكون واقعيين، فاللاعبون حاولوا أن يؤدوا ما عليهم من أجل ضمان البقاء في حظيرة القسم والأول، ونحن لازلنا نأمل في ذلك، وفي حال سقوط المولودية يجب أن يفهم الجميع أن ما حصل هو “مكتوب ربي” خاصة أننا لم نتقاعس فوق الميدان كما أن الحظ خاننا في عديد المباريات ما حرمنا من نتائج إيجابية في متناولنا. هل أنت راض عن وضعيتك في ظل بقائك بديلا؟ أي لاعب يبقى في الاحتياط يكون غير مقتنع بوضعيته لأنه يهدف إلى المشاركة وتقديم الدورة المنتظر منه تجاه النادي، لكن الطاقم الفني ربما له رأي آخر ولم يقحمن في المباريات الأخيرة وليس لدي ما أقوله سوى احترام قراراته بحكم أنه المسؤول الأول في التشكيلة. إذن ترى أن فقدان منصبك الأساسي أمر منطقي؟ لا أعتقد ذلك، فرغم أنني احترم المدرب إلا أنه في الحقيقة كان عليه أن يمنحني فرصة أخرى من أجل البرهنة مجددا على إمكاناتي خاصة أنني أديت ما علي منذ بداية الموسم ولم أتخل عن مسؤوليتي رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها في مرحلة الذهاب. ما هي النقاط التي جعلتك تقتنع بأن المدرب أجحف في حقك لا يمكن أن أقول بأنه أجحف في حقي إلا أن الشيء الملاحظ هو أن نتائج الفريق لم تتغير في الجولات الأربع الأخيرة وبالضبط منذ لقاء بلوزداد، ولذلك كان من الأفضل أن تحدث التغييرات المناسبة ليس في حراسة المرمى فقط ولكن في مختلف المناصب التي تفرض إعادة النظر، ومع ذلك أؤكد أن كلامي ليس انتقادا للمدرب بقدر ما هو وجهة نظر يجب ألا يفهما البعض بنظرة سلبية. إذن تراهن على العودة أساسيا في اللقاءات المقبلة سوف أواصل العمل بصورة عادية لأنني أمضيت عقدا مع المولودية، ما يتطلب مني تشريفه إلى غاية انتهائه، أما عن سؤالك فالقرار يعود إلى المدرب الذي له كامل الصلاحيات في اتخاذ القرار الأنسب للتشكيلة ونحن دائما تحت تصرفه. الأنصار غاضبون من الوضعية الحالية، فماذا تقول لهم؟ الأنصار من حقهم أن يغضبوا لأنهم يحبون فريقهم ويسعون إلى ما هو أفضل، لكن مع الأسف فإن الظروف المحيطة بالنادي وسوء الحظ جعلنا نسجل إخفاقات كثيرة، ومع ذلك يجب أن نواصل المسيرة بكل عزيمة إلى آخر جولة، فربما تحدث مستجدات غير منتظرة تسمح لنا بضمان البقاء.