حقق إتحاد العاصمة الفوز أمسية أول أمس في باتنة أمام المولودية المحلية بهدف مقابل لا شيء من توقيع المهاجم شيخ حميدي، وبهذا الفوز ارتقى أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى المرتبة التاسعة في جدول الترتيب بمقابلة متأخرة أمام وفاق سطيف في ملعب بولوغين . وقد اعتبر مدرب الاتحاد هذا الفوز مفيدا أكثر من الناحية النفسية للاعبين الذين عاشوا أياما صعبة بعد الإخفاق في الكأس أمام الجار مولودية الجزائر. الإتحاد سيطر في المرحلة الأولى وبالعودة إلى مجريات اللقاء الأخير، فقد كان أشبال سعدي في المستوى حيث تمكنوا من السيطرة على زمام الأمور أمام منافس يعيش وضعية صعبة في مؤخرة الترتيب وكان يصبو إلى تحقيق الفوز للخروج من منطقة الخطر، لكن رفاق حميدي كان لهم رأي آخر ولو أن المباراة تميزت بتحفظ بعض الشيء في المرحلة الأولى خوفا من تلقي أي هدف. هدف حميدي كان منعرج اللقاء شكّل هدف حميدي في (د33) المنعرج الحقيقي للمباراة، حيث سمح لأصحاب الزي الأحمر والأسود باللعب بأكثر راحة، على الرغم من أن رفاق عبدوني كانوا قادرين على تحقيق فوز عريض بعد الفرص العديدة التي سنحت لهم خاصة في المرحلة الثانية عن طريق المهاجم البوركينابي “نيبي“ ودحام. خبرة لاعبي الإتحاد سمحت لهم بالحفاظ على النتيجة تمكن لاعبو الاتحاد من تحقيق الفوز هذه المرة من دون تلقي أي هدف، وذلك بفضل تسييرهم المحكم لمجريات اللقاء إلى غاية الصافرة النهائية للحكم بوهني، وعليه فإن الخبرة التي يتمتع بها كل من عبدوني، شكلام وغازي، بالإضافة إلى دحام وحميدي في الخط الأمامي أفادتهم كثيرا، كما سجلنا إشراك سعدي لعدة أسماء شابة على غرار عناني الذي ظهر بوجه مشرف وطاتام. بن علجية “ب” وحده في وسط الميدان على الرغم من أنه لم يتمكن من إنهاء اللقاء أمام مولودية الجزائر في الكأس بحكم أنه عاد من الإصابة حينها، فإن بن علجية بلال قد شارك مرة أخرى من البداية في لقاء باتنة وكان بمثابة صانع الألعاب إلى جانب سايح، حيث نجح في دوره الذي كلفه به سعدي، إلا أن بن علجية يجد راحة أكثر في وسط الميدان الهجومي وهو ما تبين جليا في لقاء “البوبية“. فوز باتنة هو الأول خارج الديار أخيرا، تمكن أصحاب الزي الأحمر والأسود من تحقيق أول فوز لهم خارج القواعد هذا الموسم، حيث انتظروا ذلك إلى غاية الجولة 25 وأمام متذيل الترتيب مولودية باتنة الذي يعيش وضعية حرجة هذا الموسم، ولكن يجب عدم استصغار هذا الفوز لأن الفريق المنافس كان يصبو لتحقيق الوثبة على حساب الاتحاد. اللاعبون يجمعون على رد الإعتبار أمام المولودية أكد لنا معظم اللاعبين الذين اتصلنا بهم بأنهم حققوا الوثبة المعنوية بالفوز في باتنة، والآن هم يركزون أكثر على لقاء مولودية الجزائر، وهي المباراة التي يعولون عليها كثيرا لرد الاعتبار لأنفسهم بالدرجة الأولى بعد الخسارة الأخيرة في الكأس. ... وإهداء الفوز لأنصارهم كما أجمع اللاعبون في النهاية على أن يحققوا الفوز أمام مولودية الجزائر من أجل إهدائه لأنصارهم الذين خاب أملهم بعد الإخفاق في الكأس، حيث لمسنا إرادة قوية لدى رفاق شكلام لتحقيق الفوز أمام الجار. إجراء “الداربي“ على السادسة يضفي طابعا خاصا برمجت الرابطة الوطنية “الداربي“ العاصمي على الساعة السادسة مساء، وهو ما يضمن الفرجة لكل من سيحضر إلى ملعب 5 جويلية لمشاهدة اللقاء الذي من المنتظر أن تحضره أعداد كبيرة من الأنصار ومن الجانبين خصوصا وأن الجميع سيسعى جاهدا لإنجاح هذا العرس الكروي الكبير بين الجارين. حميدي:“حققنا فوزا معنويا وسنهدي أنصارنا الإنتصار في داربي المولودية” في البداية حققتم أول فوز خارج الديار، كيف ذلك؟ كانت معنوياتنا في الحضيض بعد الهزيمة والإقصاء في الكأس حيث حضّرنا في ظروف لا نحسد عليها كما تعلمون فمن الصعب استئناف العمل بعد خسارة، وعليه فقد كانت تحدونا إرادة قوية لتحقيق شيء ما في باتنة وهو ما كان لنا حيث حققنا الفوز الأول لنا خارج الديار هذا الموسم وهو ما سيسمح لنا بالتنفس بعض الشيء قبل مواصلة المشوار. وكيف كان اللقاء؟ كان صعبا، فلا يخفى عليك أننا واجهنا فريقا يلعب من أجل تفادي السقوط ومن الصعب التفوق عليه في ميدانه، لكننا كنا مركزين أكثر على المباراة وعدم إرتكاب أخطاء وأول فرصة سنحت لنا وضعناها في الشباك واستطعنا الحفاظ على تفوقنا إلى غاية نهاية المباراة، وتأكد أننا ضيّعنا فوزا كبيرا كان في متناولنا لو ترجمنا الفرص التي سنحت لنا، لكن ذلك لا يهم كثيرا لأننا حققنا الفوز في نهاية المطاف. كنت صاحب الهدف الوحيد في اللقاء وهو ما تزامن مع عودتك إلى التشكيلة الأساسية، هل من تعليق؟ لطالما كنت جاهزا وانتظرت الفرصة السانحة للمشاركة من البداية وتقديم الإضافة إلى فريقي وهو ما حدث في لقاء باتنة حيث شاركت من البداية وتمكّنت من تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء وأتمنى أن أواصل على هذا النحو وأسجل أهدافا أخرى تساهم في تحقيق عدة انتصارات للإتحاد. تنتظركم مباراة هذا الثلاثاء أمام م. الجزائر، كيف تراها؟ هي مباراة في غاية الصعوبة لكن لدينا كل الحظوظ فيها وسنسعى جاهدين من أجل تقديم شيء ما خاصة أننا حققنا فوزا معنويا في باتنة وسنبذل كل مجهوداتنا قصد تحقيق الفوز وإهدائه لأنصارنا الأوفياء الذين خيّبناهم في لقاء الكأس الأخير أمام المنافس ذاته، وعليه فإننا مطالبون برد الاعتبار لأنفسنا في البداية قبل أي شيء آخر. لكن هناك الكثير ممن قلّلوا حظوظكم في الفوز وأنتم الذين انهزمتم بثلاثية في الكأس؟ في كرة القدم المباريات لا تتشابه إطلاقا، صحيح أننا كنا خارج الإطار في مباراة الكأس ولم نقم بأي شيء من أجل تحقيق الفوز لكننا نسينا ذلك اللقاء ونسعى لتقديم مباراة كبيرة في البطولة أمام المولودية وتحقيق الفوز الذي يمنحنا ثلاث نقاط نرفع بها معنوياتنا أكثر ونرتقي بها في جدول الترتيب، خاصة أننا نصبو لاحتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم وهذا يتطلب منا حصد أكبر عدد من النقاط. وماذا يمكنك أن تقول لأنصاركم الذين انزعجوا منكم كثيرا؟ نحن على دراية بذلك جيدا وعليه فإرادة قوية تحدونا من أجل تقديم شيء ما لأنصارنا الأوفياء الذين تذمّروا كثيرا بعد إخفاقنا في الكأس ونحن نصبو لإهدائهم الفوز على المولودية لعله يشفي غليلهم بعض الشيء، ونطلب منهم أن يساندونا لأنّ الفريق بأمس الحاجة إليهم لأن إتحاد العاصمة ناد عريق ولا تشرفه الوضعية التي يوجد فيها حاليا. “تخلّطت“ بين عبدوني، دحام وسعدي بعد لقاء باتنة يبدو أن الأمور لا تُبشّر بالخير داخل البيت العاصمي فعلى الرغم من أن رفاق حميدي حققوا الفوز في باتنة أمام المولودية المحلية إلا أن الأحداث التي شاهدناها بعد انتهاء اللقاء لا تشرّف الفريق، حيث أن الأمور اختلطت بين دحام وعبدوني وبعدما تدخل سعدي راح هو الآخر ضحية لتلك المناوشات. سعدي، عبدوني ومفتاح عادوا وحدهم وما يؤكد أن التيار لا يمر بين دحام ومدربه بالإضافة إلى عبدوني هو أن المجموعة عادت برا في حافلة واحدة فيما عاد المدرب سعدي إلى جانب مساعده مفتاح بالإضافة إلى عبدوني في سيارة خاصة أقلتهم إلى العاصمة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات في ظل غياب رئيس الفريق عليق عن تلك السفرية، فيما لم يعجب عدد كبير من اللاعبين عودتهم دون الثلاثي المذكور وهو ما يشير إلى أن أزمة كبيرة موجود داخل بيت الإتحاد. عليق سيضرب بيد من حديد من جهته فإن الرئيس عليق على دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة على الرغم من عدم تنقله مع الفريق وعليه فمن المنتظر أن يضرب بيد من حديد ويسوي العديد من الأمور في أقرب وقت، حيث سيعقد اجتماعا طارئا مع الطاقم الفني واللاعبين من أجل وضع النقاط على الحروف لأن الأوضاع صارت لا تبشّر بالخير. دزيري يستنفد العقوبة وجاهز أمام المولودية إستنفذ قائد الإتحاد بلال دزيري العقوبة التي حرمته من المشاركة في لقاء مولودية باتنة بسبب تلقيه بطاقة حمراء في لقاء الكأس أمام مولودية الجزائر، وعليه فإن دزيري جاهز للقاء الغد أمام “العميد” ويسعى للثأر هذه المرة ورد الاعتبار لنفسه بعد كل ما حدث له في ذلك اللقاء مع لاعبي المولودية الذين استفزوه كثيرا. آيت واعمر قد يغيب عن “الداربي“ لم يتمكن وسط الميدان آيت واعمر من استئناف التدريبات وهو الذي عاودته الإصابة مما جعله يغيب عن لقاء مولودية باتنة، وهناك احتمالات كبيرة تصب في خانة أن آيت واعمر لن يشارك في لقاء الغد أمام مولودية الجزائر لكن من حسن حظ سعدي أن غازي موجود في المجموعة إلى جانب دزيري وبن علجية بالإضافة إلى سعيدون. سعدي: “داربي هذه المرة صار مقابلة عادية وسنلعب كل حظوظنا من أجل الفوز” لم يبد مدرب الإتحاد سعدي أي حماس فيما يخص اللقاء المقبل الذي سيجمع فريقه بمولودية الجزائر في الجولة 26 من بطولة هذا الموسم حيث اعتبر اللقاء عاديا إلى أبعد الحدود لأن الإتحاد خسر كل شيء هذا الموسم وليس لديه ما يفقده أكثر، وأضاف: “داربي هذا المرة فقد نكهته بعد خسارتنا في الكأس لكن هذا لا يمنع من أن نلعب حظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة وسنسعى جاهدين لتحقيق الفوز وضمان النقاط الثلاث التي تسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب بطبيعة الحال وهو ما يهمنا في الوقت الراهن وليس الثأر مثلما يعتقده الكثيرون”. “لو لعب حميدي دائما بهذه الطريقة لما أبعدته من التشكيلة الأساسية” وفيما يخص حميدي الذي كان أحسن لاعب في لقاء فريقه السابق أمام مولودية باتنة فقد اعتبر سعدي أنّ حميدي قام بدوره على أكمل وجه ولو أنه كان قادرا على تحقيق أكثر مما فعله لأنه قادر على منح فريقه الكثير، و قال: “حميدي مهاجم يملك حسا تهديفيا عاليا ويحسن التمركز في الخط الأمامي وتأكد أنه لو لعب دائما بهذه دائما بهذه الطريقة وهذه الإرادة لأشركته أساسيا في كل اللقاءات لأننا نقيس المهاجمين حسب جاهزيتهم وفعاليتهم أمام المرمى”. “عناني يعجبني كثيرا و لديه إمكانات كبيرة، لكن لا يمكن الحكم عليه حاليا من الجانب الفني” وعن الوجه الجديد عناني الذي شارك في لقاء باتنة لثاني مرة فقد أشاد بإمكاناته سعدي كثيرا و هو الذي تحرك كثيرا في الهجوم مباشرة بعد دخوله في المرحلة الثانية مكان حميدي و أضاف سعدي “ عناني لاعب مهاري و يملك إمكانات كبيرة و عليه فقط أن يواصل بهذه الجدية حتى يكون في المستوى المطلوب و يستفيد منه كثيرا الإتحاد الذي يوجد في أمس الحاجة لهذا النوع من اللاعبين خاصة و أنه صغير في السن و لا زال أمامه الكثير ليقدمه، و لا يمكنني أن أحكم عليه بعد مردوده في باتنة لأنه لم يشارك كثيرا و لدي الوقت الكافي لذلك”. “طاتام يتميز بالذكاء وعليه العمل” الأمر نفسه فيما يخص طاتام الذي شارك للمرة الثانية بألوان الإتحاد هذا الموسم وهو الذي ينتمي لصنف الأواسط فقد أثنى سعدي كثيرا سواء على أخلاقه العالية أو طريقة لعبه التي وصفها بالفريدة من نوعها، وقال عنه: “طاتام يملك طريقة لعب خاصة ويعتبر من اللاعبين الأذكياء كثيرا في الميدان وكل مدرب يحب أن يكون لديه لاعب مثله، لكن يجب على طاتام أن يطوّر إمكاناته لأنه يرتكب أخطاء عديدة وهو أمر طبيعي بحكم فقدانه للخبرة لذلك عليه بمواصلة العمل الجاد وأتوقع له أن يكون من بين ركائز الإتحاد في المستقبل إذا واصل على هذا النحو ولقي الرعاية اللازمة”. “لو لم نفز في باتنة لما تمكنا من الإنتصار خارج الديار إلى الأبد” وفي الأخير أبينا إلا أن نأخذ انطباع سعدي عن تحقيقه أول فوز له هذا الموسم خارج القواعد خاصة أنه جاء بعد نكسة كبيرة في الكأس أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر، حيث قال مدرب الإتحاد في هذا الصدد: “لو لم نفز في هذا اللقاء فتأكد أننا لن نتمكن من تحقيق أي فوز خارج الديار، ويجب ألا يُفهم كلامي خطأ ومع كل احتراماتي لمولودية باتنة إلا أننا كنا مجبرين على تحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل رد الاعتبار لأنفسنا والتأكيد على أننا نملك فريقا بإمكانه الفوز خارج العاصمة وإلا لدخلنا الشك أكثر خاصة أننا خسرنا في العلمة، الشلف، بجاية والبقية ولم يكن مسموحا لنا الإنهزام في باتنة”.