تمكن وداد تلمسان من تجاوز عقبة نصر حسين داي عشية أول أمس بهدفين دون مقابل من توقيع بن موسى الذي منح النقاط الثلاث للزيانيين الذين تداركوا بذلك الإقصاء من كأس الجمهورية... وذلك في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب وكانت مملة في أغلب فتراتها لكن الزيانيين حققوا فيها المطلوب منهم بأقل جهد بالنظر للبرمجة التي تنتظرهم وكذا للحفاظ على لياقتهم البدنية بعد المجهودات التي بذلوها من قبل أمام سطيف في الكأس. مباراة مملة وشوط أول لم يكن في المستوى وبالعودة إلى مجريات اللقاء فإننا نجد أن المستوى العام كان هزيلا ولم يكن بالشكل الذي كان ينتظره الجميع حيث لم نشاهد الشيء الكثير ماعدا بعض المحاولات التي كانت تفتقد للمسة الأخيرة، وكانت المرحلة الأولى مملة جدا وحاول فيها كل طرف الاستحواذ على وسط الميدان والانطلاق في الهجمات التي لم تكن خطيرة تماما وسارت المرحلة الثانية على النهج نفسه رغم تسجيل هدفين، ولعل الدقائق العشر الأخيرة كانت الأحسن من حيث تبادل الفرص والحرارة. بوعلي أحدث 3 تغييرات أحد ث المدرب التلمساني بوعلي فؤاد ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية في مباراة النصرية مقارنة بتلك التي لعب بها مباراة الكأس الماضية أمام وفاق سطيف، إذ أقحم سيدهم، فلاحي وبن موسى مكان بوخيار المعاقب، غزالي الذي تركه للراحة وشعيب الذي عاد للاحتياط، وهي التغييرات التي أتت ثمارها من حيث النجاعة الهجومية مقارنة بلقاء الكأس والسيطرة على وسط الميدان اللذين مكّنا تلمسان من الاستحواذ على الكرة أكثر من المنافس والظفر بالنقاط الثلاث. سيدهم وفلاحي أساسيين وبن موسى يحافظ على نظافة شباكه وشهدت مباراة النصرية مواصلة المدرب بوعلي الاعتماد على الحارس سفيان بن موسى للمرة الثانية بعد لقاء الكأس ونجح هذا الحارس في الحفاظ على شباكه نظيفة، كما عرفت المواجهة عودة المدافع سيدهم والمهاجم فلاحي كأساسيين. دخول شعيب كان موفقا كان لدخول وسط ميدان الوداد شعيب سفيان أثر إيجابي على مردود التشكيلة حيث أنعش اللعب كثيرا بعد أن خلف زميله فلاحي وتمكّن من تنشيط الوسط والهجوم وأعطى دفعا آخر للقاطرة الأمامية التي أتيحت لها العديد من الفرص جاءت إحداها بالهدف الثاني الذي سجله بن موسى. بن موسى يعود ويرفع رصيده إلى 5 أهداف من جهة أخرى عاد المهاجم مختار بن موسى إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن اللقاء الأخير في الكأس أمام وفاق سطيف بداعي العقوبة، وكانت هذه العودة موفقة إلى حد بعيد حيث أدى اللاعب مباراة كبيرة وكان سما في دفاع النصرية بتوغلاته وقذفاته القوية كما أهدى فريقه النقاط الثلاث بعد توقيعه هدفين رافعا بذلك رصيده إلى 5 أهداف. مباراة القبائل هذا الجمعة برمجت الرابطة الوطنية حسب موقعها الرسمي عبر شبكة الانترنيت إجراء اللقاء المتأخر بين الوداد وضيفه شبيبة القبائل هذا الجمعة لحساب الجولة 23 في مركب العقيد لطفي على الساعة الثانية ونصف زوالا، وبهذا سيجدد الوداد العهد مع البرمجة المكثفة بما أنه سيكون غدا على موعد مع لقاء الجولة 26 أمام “الكاب” وبعدها بثلاثة أيام أمام القبائل بعدما لعب مواجهة الكأس ومباراة النصرية من قبل، الشيء الذي سيؤثر في اللاعبين من الناحية البدنية مقارنة بمنافسهم الشبيبة الذي سيركن للراحة في ظل تأجيل لقائه أمام الوفاق. بوعلي: “البرمجة ليست في صالحنا، لكننا سنتعامل معها حسب الوضعية” وبشأن البرمجة الجديدة واللقاءات الصعبة التي تنتظر فريقه هذا الأسبوع، صرح المدرب بوعلي قائلا: “الوداد أمام تحدي صعب نظرا للبرمجة المكثفة التي تنتظره هذا الأسبوع بتنقله إلى عاصمة الأوراس باتنة، وبعدها سيستقبل شبيبة القبائل في مباراة مؤجلة بعد ثلاثة أيام بما أن فريقي لن يمكنه الركون للراحة ولن نقوم بتحضيرات خاصة، كما أننا سنمكث في باتنة ليلة إضافية نظرا لبعد المسافة”. وعلى هذا الأساس أضاف بوعلي: “سنكتفي بالاسترجاع وإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خاصة أن تلمسان لعبت أربعة لقاءات في ظرف عشرة أيام، وعلينا الآن تقبل الواقع ومسايرة البرمجة المسطرة لنا حسب إمكاناتنا”. أواسط الوداد يفوزون بثنائية بدورهم عاد أواسط الوداد إلى تحقيق النتائج الإيجابية بعد فوزهم السهل على نصر حسين داي وبهدفين دون مقابل، في مباراة مهمة تجاوزوا فيها مرحلة الفراغ التي مروا بها سابقا واستغل فيها أشبال المدرب الطيب بوعلي أخطاء المنافس، كما ظفروا بالنقاط الثلاثة عن طريق بن هارون وبن يوب، في انتظار التأكيد خلال المباريات المقبلة للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. --------------------------- بن موسى مختار: “تداركنا إقصاء الكأس والهدفان اللذان سجلتهما سيحررانني أكثر” ما تعليقك على الفوز المحقق أمام النصرية اليوم (الحوار أجري بعد المباراة)؟ الفوز مهم لنا وجاء في وقته المناسب لأننا كنا ننتظره لتدارك الإقصاء من الكأس وبفظله ارتفعت معنوياتنا كثيرا، وقد نجحنا في أداء مهامنا كما يجب وكسبنا النقاط الثلاثة الثمينة أمام منافس كان يحاول العودة بنتيجة إيجابية، للخروج من الوضعية التي يعيشها. وماذا عن المباراة؟ كانت المباراة صعبة جدا والنقاط الثلاثة كانت تهم الفريقين على حساب الأداء، لذلك لم نشاهد الكثير والمستوى لم يكن مقنعا كذلك، نظرا لعدة عوامل أهمها الحرارة التي أثرت فينا وغياب الأنصار مقارنة بمباراة سطيف، إضافة إلى وقع النتيجة التي كانت تهم كل فريق، ورغم ذلك حاولنا تقديم ما علينا والمهم هو الفوز أمام منافس، حاول تفادي السقوط. الكثير اشتكى من وضعية الميدان، ما قولك؟ بالفعل أرضية ميدان مركب العقيد لطفي خلقت لنا متاعب كثيرة ولم نستطع التحكم في الكرة كما يجب، ولا تقديم أدائنا المعتاد الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والتوغل داخل منطقة العمليات، لهذا غيرنا طريقة لعبنا واستعلمنا التمريرات الطويلة في العمق لتفادي الإرهاق من جهة والإصابات من جهة أخرى. وكيف بدا لك المنافس؟ نصر حسين داي فريق كبير ومدرسة عريقة يملك تشكيلة شابة بحاجة إلى عمل ودفع معنوي، بما أن جل لاعبيه يعانون من هذه الناحية التي أثرت فيهم كثيرا بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم، وأتمنى لهم التوفيق وستكون خسارة أن يسقط فريق في حجم النصرية. كنت من أحسن اللاعبين على الميدان؟ أديت واجبي كما يجب وكنت في المستوى المطلوب، حيث حاولت تقديم المطلوب مني وتطبيق تعليمات الطاقم الفني، بما أني كنت في غبت عن لقاء سطيف بسبب العقوبة وأكون أفضل من الناحية البدنية مقارنة بالبقية ما جعلني أتحرك كثيرا وفي جميع الاتجاهات وأضيف الشيء المنتظر مني، وكل هذا جاء بفضل مساعدة زملائي الذين كانوا كذلك في يومهم لتحقيق الفوز، وما علينا الآن سوى مواصلة التألق على الوتيرة نفسها لنكون أحسن بكثير في بقية المشوار. عودتك تزامنت مع تسجيلك لهدفين كانت عودتي موفقة وتزامنت مع تسجيلي هدفين كانا كافيين لنا للفوز والحظ كان إلى جانبي وسجلت هدفين حاسمين، والحمد لله مجهوداتنا لم تذهب سدى وهذان الهدفان حرراني كثيرا ويدفعانني من أجل تسجيل أهداف أخرى، وأساهم في تحقيق النتائج الإيجابية لفريقي. ألا تظن أن غيابك أمام سطيف أثر في الفعالية الهجومية؟ يمكن القول إني ولو لعبت لقاء الكأس أمام سطيف لقدم الوداد وجها آخر للهجوم ولساعدت زملائي ولسجلنا العديد من الأهداف، لكن غيابي هذا كان مقدرا وقد تمنيت المشاركة لكن زملائي قدموا ما عليهم والحظ خانهم في العديد من المناسبات. كيف تتوقع مباراة الغد أمام “الكاب”؟ هي مباراة صعبة للغاية بما أننا سنكون في مواجهة منافس تأهل إلى الدور ربع النهائي من جهة، وعاد بهزيمة من العاصمة أمام “العميد” وسيحاول تداركها، لكننا ذاهبون إلى باتنة بغية أداء مباراة في المستوى وتأكيد فوزنا الأخير أمام النصرية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة. بعدها ستكونون في مواجهة القبائل الجمعة المقبلة بالفعل البرنامج مكثف ولن يكون هناك متسع من الوقت للتحضير والاسترجاع ، لكن هذا لا يهم لأننا مجبرون على إتباع البرنامج، وعليه سنأخذها بعين الاعتبار وسنحاول الفوز بها وأداء لقاء أمام منافس من حجم القبائل، لكن يجب أولا التفكير في لقاء “الكاب” وبعدها سيكون كلام أخر أمام “الجياسكا”. ألا تخشون أن ينال منكم التعب في ظل البرمجة المكثفة؟ صحيح أننا مقبلون على أربعة لقاءات في ظرف عشرة أيام، ولن يكون هناك وقت للتحضير وسنكتفي بالاسترجاع والتعب سينال منا كثيرا، لكن التعداد ثري والحلول متوفرة للمدرب بإشراك البعض وإراحة البعض الآخر، وعليه سنحاول تسيير هذه المرحلة بإحكام. بماذا تختم الحوار؟ أتمنى من المسؤولين والغيورين على الفريق تقديم المساعدة اللازمة للوداد لأنه ما فتئ يحقق نتائج إيجابية رغم نقص الموارد المالية، والعمل على الحفاظ على هذه المجموعة التي ستقول كلمتها وستحقق إحدى الألقاب، إذا وجدت المساعدة الكافية ونعد الجميع بإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة.