طوت عناصر وداد تلمسان صفحة مباراة البليدة الأخيرة ونتيجة التعادل التي عادت بها من ملعب تشاكر، وأصبحت تفكر في كيفية التحضير الجيد لمباراة الكأس المقبلة التي ستجمعها بوفاق سطيف الثلاثاء المقبل، وكيفية التعامل معها بشكل لائق بغية الظهور بوجه مشرف والذهاب للدور ربع النهائي، وستعمل على استغلال الوضعية الجيدة التي توجد عليها حاليا. ثاني تعادل خارج الديار بعودتهم بنتيجة التعادل الإيجابي من تنقلهم إلى البليدة، يكون أشبال المدرب بوعلي قد حققوا ثاني تعادل لهم هذا الموسم خارج الديار، وكان الأول أمام مولودية باتنة في مرحلة العودة أيضا، بعدما كانوا في مرحلة الذهاب عادوا بثلاثة انتصارات من خارج القواعد، ليبقى التأكيد واجبا خلال بقية المنافسة ومحاولة العودة بنقاط أخرى تشفع لهم في بقية البطولة لتحقيق هدفهم رغم نوعية المهمة المنتظرة. التأجيل يخلط حسابات بوعلي في الوقت الذي كان الزيانيون يتأهبون للتحضير لمباراة الجولة ال25 التي كانت مقررة هذا السبت أمام نصر حسين داي، جاء قرار الرابطة الوطنية بتأجيل لقاءات هذه الجولة إلى غاية20 من هذا الشهر، الشيء الذي أخلط حسابات المدرب بوعلي وجعله في وضعية صعبة أجبرته على مراجعة برنامجه كلية والذي كان أعده من قبل على أساس أن لقاء البطولة أمام نصر حسين داي كان مبرمجا قبل لقاء الكأس، لتتغير الأمور بعد ذلك، وبالتالي سيعمل بوعلي على إيجاد الحل المناسب سريعا. ويسطر برنامجا خاصا من المنتظر أن يسطر التقني التلمساني بوعلي فؤاد برنامجا خاصا طيلة الفترة التي تركن فيها البطولة للراحة، في ظل تأجيل مباريات الجولة ال25 إلى 20 من هذا الشهر وإبقاء منافسة الكأس في توقيتها نفسه أي أنها ستلعب الثلاثاء المقبل، وعليه سيعمل بوعلي جاهدا لإعداد لاعبيه وسيركز على كافة الجوانب. احتمال برمجة لقاء ودي أو لقاء تطبيقي وبغية إبقاء لاعبيه في أجواء اللقاءات الرسمية، من المنتظر في ظل توقف البطولة في هذه الفترة، أن يبرمج الطاقم الفني التلمساني مباراة ودية بعد غد أمام أحد الفرق المحلية أو الناشطة في الأقسام السفلى، تكون فرصة له للوقوف على استعداد لاعبيه قبل موعد الكأس أمام سطيف، أو يبرمج مباراة تطبيقية كما جرت عليه العادة تفاديا للإصابات التي قد تحول دون مشاركة بعض العناصر، وسيستغلها بوعلي لوضع معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء الهام والقوي أمام سطيف. بن موسى معاقب أمام الوفاق بنيله البطاقة الحمراء في مباراة البليدة الأخيرة، لن يكون بإمكان المهاجم مختار بن موسى المشاركة في لقاء الكأس أمام سطيف منتصف الأسبوع المقبل، وهو الغياب الذي سيكون له تأثيره الخاص باعتبار اللاعب قطعة أساسية في الوداد، وقد تأسف بن موسى كثيرا لغيابه بما أنه كان يعول على لعب مباراة الوفاق، لكن رغم ذلك يبقى الحل موجودا والبدائل متوفرة للمدرب بوعلي لإيجاد خليفة له. ...وغزالي وجاليت معنيان وسيكون ثنائي الهجوم غزالي -جاليت معنيا بلقاء الكأس أمام الوفاق باعتباره سيكون حاضرا في تدريبات الوداد مباشرة بعد نهاية لقاء المنتخب الوطني للمحليين أمام ليبيا المقرر هذا السبت، وعليه يمكن للفريق الاستفادة من خدماته هذين اللاعبين اللذين بإمكانهما صناعة الفارق. العودة للتدريبات أمس بعد ركونها ليوم راحة منحه لها الطاقم الفني عقب مباراة البليدة الأخيرة والجهود التي بذلتها، تكون عناصر وداد تلمسان قد عادت مساء أمس بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال إلى جو التدريبات اليومية تحضيرا لمباراة الكأس أمام الوفاق السطايفي المقررة هذا الثلاثاء. ------- بن موسى مختار: “لاعب البليدة هو من ضربني وطردي غير مستحق” كيف هي معنوياتكم بعد عودتكم بالتعادل من البليدة؟ معنوياتنا عالية جدا وكافة اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة، وهذا بعد عودتنا بالتعادل الإيجابي من البليدة والذي جعلنا في أحسن الظروف الممكنة ويحفزنا في بقية المنافسة بغية العمل أكثر. وماذا تقول عن اللقاء الأخير أمام البليدة ؟ مباراة البليدة كانت صعبة للغاية بالنظر لحاجة كل فريق إلى نقاطها لتعزيز رصيده في الترتيب العام، ونحن كنا نعلم من قبل نوعية المهمة التي كانت تنتظرنا أمام منافس يلعب من أجل الخروج من المنطقة الحمراء، وكانت تهمنا نقاط المواجهة لتدارك خسارة الشلف ومنه تأكيد التأهل في الكأس، وحقيقة كان لنا ما نريد في الأخير وحققنا التعادل الذي يرضينا رغم أننا كنا نطمح للفوز والعودة بالنقاط الثلاث، لكن نقطة فيها بركة وتبقى كافية لنا. الفريق ككل اشتكى من اللعب الخشن الذي طبقه المنافس ما قولك؟ حقيقة لم نكن ننتظر أن يلعب منافسنا بتلك الطريقة التي اعتمد عليها منذ البداية، والاندفاع البدني القوي والتدخلات الخشنة من قبل لاعبيه وهذا بغية إرغامنا على ارتكاب الأخطاء وتوتير أعصابنا لنتلقى البطاقات المجانية. كنا نعلم هذا جيدا ومنذ البداية بالنظر للضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم، لكن تركيزنا كان شديدا ولم ندخل في لعبهم، بل كنا نمتص حرارتهم شيئا فشيئا، وكان لنا ذلك رغم التدخلات الخشنة في كل مرة لتكسيرنا والتي أثرت فينا كثيرا ولم نكن نتوقعها ونتأسف كثيرا لذلك. ألا تظن أنكم ضيعتم فرصة العودة بالنقاط الثلاث؟ بالفعل هذا صحيح بالنظر لمجريات اللقاء ونوعية الفرص التي أتيحت لنا، كان بإمكاننا العودة بنتيجة الفوز والنقاط الثلاث اتي تقربنا أكثر من المراتب الأولى بما أننا كنا أكثر واقعية منهم وصنعنا فرصا باعتمادنا الهجمات المضادة التي كانت في صالحنا وضيعنا أهدافا حقيقة، لقد وقف الحظ إلى جانبهم كثيرا مثلما حدث في لقاء الذهاب، كما أن النقص العددي أثر في بقية زملائي الذين كافحوا لكن تلقوا هدفا في الدقائق العشر الأخيرة، ومع ذلك فإن المباراة كانت في صالحنا ولم نستغل الضغط الذي كان عليهم، ليبقى التعادل كذلك نتيجة إيجابية أمام منافس يصارع من أجل تفادي السقوط، لأنه من صعب عليك العودة بنتيجة إيجابية في ظل الظروف التي عشناها أثناء اللقاء، وأقول الحمد لله. وماذا بعد لقاء البليدة؟ مباشرة بعد نهاية مباراة البليدة والنتيجة التي عدنا بها من هناك، نسينا هذه المواجهة كلية وأصبحنا نفكر في اللقاءات المقبلة وكيفية التحضير لها بجدية وتحقيق الجاهزية الكاملة بغية تدعيم رصيدنا من النقاط. وماذا عن البطاقة الحمراء التي تلقيتها؟ الحقيقة تقال، الحكم عاشوري لم يكن نزيها معي وكان قاسيا نوعا ما في تلك اللقطة ولم يشاهد ما حدث بما أنه كان يدير بظهره وبما أن مدافع البليدة أوسعد هو من ضربني بالكرة أولا وحاول تقديمها في الوقت الذي كنت أقف أمامه وهو يحاول تنفيذ مخالفة، لكن الحكم كان له رأي آخر ومنحني البطاقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد النهائي وتركت زملائي يلعبون منقوصين، وفي المقابل فإن الحكم لم يمنح ولا بطاقة للاعبي البليدة الذين كانت تدخلاتهم خشنة وتسامح معهم كثيرا، ومع ذلك نتركه وضميره. ستكون أكبر الغائبين عن مباراة الكأس المقبلة أمام سطيف، ما قولك؟ بالفعل سأغيب عن مباراة الوفاق في الكأس، وهي المباراة التي كنت أنتظرها بشغف، وتأسفت لذلك بما أنني كنت أعتقد أننا سنلعب البطولة أولا، لكن تغيير البرنامج سيجعلني أغيب عن موعد الوفاق الذي يتمنى كل واحد المشاركة فيه، ومع ذلك لن يكون غيابي مؤثرا تماما على مردود زملائي بما أن البدائل موجودة وثراء التعداد يجعل الحلول كثيرة، وأتمنى أن يوفق زملائي في تحقيق التأهل وأن يكون من يخلفني في المستوى. وهل تأجيل البطولة في صالحكم؟ كنا نتمنى أن نلعب مباراة البطولة أمام نصر حسين داي هذا السبت وبعدها الكأس أمام الوفاق، لكن تغيّر برنامج البطولة في آخر لحظة وسنركن للراحة بسبب ارتباطات المنتخب الوطني للمحليين أمام ليبيا، ونتمنى للمنتخب التوفيق بالمناسبة والتأهل هنا أولا قبل العودة، ثم نلعب الكأس الثلاثاء المقبل، ثم البطولة يوم 20 مارس، ومع ذلك سنستغل هذه الفترة للعمل ومواصلة ما بدأناه قبل أسبوعين لشحن بطارياتنا من جديد والاستفادة من عودة الجميع. كيف تتوقع مباراة الوفاق في الكأس؟ هي مباراة ككل اللقاءات التي لعبناها من قبل وتبقى صعبة للغاية، بما أن الكأس ليست مثل البطولة وباعتبار المنافس فريقا قويا نعرف طريقة لعبه جيدا كما يعرفنا... التأهل يهمنا كثيرا ونعول على الاستفادة من عامل الأرض والجمهور الذي سيكون في صالحنا، رغم أن الوفاق معتاد على ذلك. سنحضر للقاء بالكيفية اللازمة وفي ظروف حسنة وتركيز شديد والدخول بقوة لهدف واحد وهو التأهل للدور المقبل. كيف ترى بقية مشوار فريقك؟ المشوار يبقى صعبا لكافة الفرق بما أن البطولة دخلت مرحلة هامة والكل يريد الفوز وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيق هدفه المسطر في نهاية الموسم، وعليه سنعمل على مواصلة المشوار بالطريقة نفسها لنساير وتيرة البطولة وسنلعب لقاء بلقاء، كما يتوجب علينا الفوز بكامل اللقاءات داخل الديار مع العمل على جلب نقاط من الخارج لنكون ضمن الأوائل في الختام. بما تختتم الحوار؟ أولا أشكر أنصارنا الذين رافقونا إلى البليدة وعادوا فرحين في النهاية، وأقول إن عليهم أن يثقوا في هذا الفريق والبقاء إلى جانبه وتقديم المساعدة اللازمة له خاصة في الأوقات الصعبة، وأؤكد أن التشكيلة ككل تريد دائما إسعادهم، ونتمنى أن نوفق في الكأس أمام الوفاق.