تمكن وداد تلمسان من اقتطاع بطاقة المرور إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية إثر تجاوزه وداد بن طلحة عشية أول أمس على أرضية مركب العقيد لطفي بفضل ثلاثية بن موسى، جاليت ويعلاوي مقابل هدف . المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب رغم أهميته البالغة لكلا الفريقين، إلا أن اللقاء لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث لم نشاهد فيه الكثير باستثناء محاولات قليلة من جانب الزيانيين في الشوط الثاني والتي لم تشكل أي خطر على بن طلحة التي كانت أكثر واقعية ولعبت أحسن خلال المرحلة الأولى التي كان فيها الزيانيون شبه غائبين رغم تقدمهم في النتيجة قبل نهاية هذه المرحلة، وعكس سابقتها فقد عاد الوداد خلال المرحلة الثانية حيث أظهر وجهه الحقيقي بعد التوجيهات التي قدمها بوعلي والتغييرات التي أحدثها. دخول يعلاوي منح الإضافة وكان لدخول يعلاوي مكان زميله شعيب في المرحلة الثانية أثره الإيجابي، حيث غير كثيرا من مجريات اللقاء وأعطى وجها آخر للتشكيلة التلمسانية التي أعطت كل ما عندها من خلال الفرص المتاحة، فرغم تمكن بن طلحة من معادلة الكفة إلا أن ذلك لم يؤثر في زملاء القائد خريس الذين عادوا وبسرعة حيث لم تدم فرحة الزوار أكثر من ثلاث دقائق، وبفضل خبرتهم في هذه المنافسة عرف التلمسانيون كيف يعودون ويسجلون ثنائية كانت كافية لكسب بطاقة المرور. أرضية الميدان صعّبت المهمة ولعل أن عدم ظهور لاعبي التشكيلتين بوجههم المعتاد راجع لأرضية ميدان مركب العقيد لطفي التي كانت غير صالحة تماما بفعل تهاطل الأمطار على تلمسان قبل المواجهة، حيث لم تساعد اللاعبين على بناء لعبهم. التأهل «مليح» وجاء في وقته أعاد تأهل التشكيلة التلمسانية إلى الدور ثمن النهائي الثقة في نفوس اللاعبين الذين ارتفعت معنوياتهم وتداركوا بذلك خسارة الشلف في البطولة، ما من شأنه أن يساعد اللاعبين في بقية المنافسة الوطنية قبل استئنافها أمام البليدة في لقاء سيكون هاما وقويا حيث أن الوداد سيركن للراحة مدة أسبوعين ولن يكون معنيا بلقاء الجولة المقبلة أمام القبائل بسبب ارتباطات الشبيبة، وعليه فالراحة ستكون في صالحه وسيستطيع اللاعبون من خلالها استرجاع الأنفاس والتحضير في أحسن الظروف. فلاحي يعود إلى قائمة ال 18 وبريكسي لأول مرة عرفت مباراة بن طلحة عودة المهاجم فلاحي إلى قائمة ال 18 وهو الذي كان غائبا عن المواجهتين الأخيرتين حيث لم يستدع إليها لخيارات تكتيكية، وبدوره استدعي الحارس الثالث بريكسي زكرياء لهذه المباراة لأول مرة هذا الموسم بما أنه يبقى في صنف الأواسط بعد إراحة الحارس الأساسي جميلي، فيما كانت عودة خريس موفقة وإلى حد بعيد حيث كان في المستوى وقدم مباراة قوية واستعاد شارة القائد رغم غيابه عن المنافسة لمدة طويلة. بن موسى يؤكد في ثالث ظهور له كما عرفت المباراة عودة سفيان بن موسى لحراسة عرين الوداد وهو الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم في لقاءات البطولة، حيث أن مشاركته هذه كانت الثالثة له بعد لقاء القبائل في الذهاب ومباراة عين الصفراء من قبل، ورغم غيابه عن المنافسة وبقائه احتياطيا إلا أن ذلك لم يؤثر فيه حيث ظهر بوجه جيد وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة، ومن جهة أخرى لم يكن المدافع المحوري كمال هبري معنيا بهذه المباراة إذ تركه المدرب يرتاح وخلفه خريس بامتياز. تلمسان تتغلب على بن طلحة للمرة الثالثة وبفوزها على وداد بن طلحة، تكون التشكيلة التلمسانية قد سجلت فوزها الثالث على منافسها، حيث سبق لها وأن فازت عليه مرتين الموسم الماضي في بطولة القسم الثاني وبنتيجتين عريضتين. بوعلي أحدث تغييرين مقارنة بآخر لقاء في البطولة أمام جمعية الشلف، أحدث المدرب التلمساني بوعلي فؤاد تغييرين بإقحامه خريس وبن موسى سفيان مكان هبري وجميلي اللذين خضعا لراحة إجبارية، وقد كان التغييران في محلهما حيث لم يؤثرا في المردود العام للتشكيلة وذلك بالنظر لما قدمه اللاعبان اللذان كانا في الموعد وقدما الشيء المنتظر منهما. جاليت يسجل بعد صيام طويل في مباراة الكأس أمام بن طلحة، عاد المهاجم مصطفى جاليت إلى التهديف من جديد وهو الذي صام طويلا عن التسجيل رغم أن أداءه كان قويا في معظم اللقاءات التي خاضها من قبل بتحركاته وسرعته الفائقة التي غالبا ما أقلق بها مدافعي المنافسين، كما تمكن زميله يعلاوي العائد من الإصابة من توقيع الهدف الأول له هذا الموسم. ----- بن موسى سفيان: «حققنا الأهم وراض عن أدائي» ما هو تعليقك على تأهلكم إلى الدور المقبل من الكأس؟ التأهل كان منتظرا بالنظر للرغبة القوية التي كانت تحدونا، حيث كنا نحاول تجسيدها على أرضية الميدان والحمد لله وفقنا في أداء مهامنا وحققنا ما كنا نصبو إليه وهو كسب بطاقة المرور إلى الدور المقبل. وماذا عن اللقاء؟ لقاءات الكأس معروفة من حيث التنافس والإثارة حيث أنها صعبة للغاية مهما كان اسم المنافس، كنا نعلم بأن اللقاء سيكون صعبا للغاية بالنظر لرغبة كل واحد منا في التأهل، وعليه فقد حاول كل فريق تقديم أفضل ما لديه واستغلال الفرص المتاحة. لكن لعبتم شوطين مختلفين، أليس كذلك؟ في بداية المرحلة الأولى لم ندخل اللقاء جيدا ولم نقدم ما هو منتظر منا بل كانت السيطرة لبن طلحة رغم إنهائنا الشوط متقدمين بهدف، لكن في المرحلة الثانية وبعد النصائح التي قدمها لنا المدرب دخلنا بقوة ونظمنا صفوفنا ولعبنا أحسن، الأمر الذي مكننا من تسجيل هدفين آخرين سمحا لنا بكسب التأشيرة والمرور إلى الدور المقبل ألم تتأثروا بعد تلقيكم هدف التعادل؟ أبدا، لم نتأثر بهدف التعادل بل زادنا إرادة وعزيمة على بذل المزيد من الجهد، والحمد لله عدنا بسرعة وتمكنا من تسجيل الهدف الثاني مباشرة بعد معادلة النتيجة ثم سجلنا الهدف الثالث قبل نهاية اللقاء. كيف كان أداء المنافس؟ وداد بن طلحة قدم مباراة جيدة وهو أداء مختلف تماما عما كان عليه خلال الموسم الماضي حيث يستحق أن يكون ضمن الكبار. الكثير اشتكى من سوء أرضية الميدان، ما قولك؟ أرضية الميدان كانت ثقيلة وصعبت مأموريتنا، خاصة بعد تهاطل الأمطار حيث لم نقدم أداءنا المعتاد، لكن ورغم ذلك استطعنا التحكم في الكرة وغيرنا خطة اللعب. كيف تقيم مردودك؟ لقد قدمت المطلوب مني ولم أتأثر بنقص المنافسة، والحمد لله «ما زال الخير القدام» حيث سأعمل على تقديم أداء أفضل من هذا خلال لقاءات البطولة أو الكأس. وبشأن الراحة التي ستركنون إليها... الراحة جاءت في وقتها حيث سنستغلها جيدا لتصحيح الأخطاء المرتكبة والعمل على تفاديها مستقبلا وتحضير أنفسنا جيدا لبقية المنافسة. بم تختم الحوار؟ أشكر أنصارنا الذين كانوا معنا وساندونا إلى غاية الدقيقة الأخيرة والحمد لله أننا أسعدناهم بهذا التأهل الذي عوضنا به خسارة الشلف.