بعد توقفه لعشرة أيام عن التدريب بسبب تصلب في العضلة المقربة، عاد كريم مطمور إلى أجواء التمارين هذا الأحد مع رفقائه. وقد ظهر على مهاجم المنتخب الوطني ونادي “ماشنغلاندباخ” الألماني تحسن كبير على حالته الصحية، وهو ما يؤكد بكلامه معنا في هذا الحوار هاتفيا بعد نهاية الحصة. كنت مجبرا على الإبتعاد عن المنافسة بضعة أيام بسبب ما تعانيه من إصابة في العضلة المقربة، ألا ترى أن هذا ضايقك قليلا وأوقف الوثبة التي كنت تنتظرها للعودة إلى الواجهة؟ لا، أبدا. أعتقد أنه أمر مبالغ فيه حينما أقول إن الإصابة حرمتني من تحقيق الوثبة التي أنتظرها. مازلت مع الفريق أتدرب، ولدي إصابة خفيفة على مستوى العضلة المقربة، وهي التي دفعتني للإستراحة مدة عشرة أيام، وهذا كل ما في الأمر. بعدها حاولت تسيير الأمر بشكل عادي، بما أن إصابتي ليست مقلقة كثيرا، ولن تؤثر في كثيرا. إستأنفت التدريبات يوم الأحد، فهل هذا يعني أنك ارتحت من الإصابة؟ نعم، أنا أشعر بتحسن. فقد استأنفت التدريبات كما قلت يوم الأحد، واليوم (أمس) فقد تدربت بشكل عادي مع المجموعة، وقد برزت لي أمور جيدة خلال التمارين، خاصة وأنني لم أشعر بالآلام. عليّ إذن أن أحافظ فيما بعد على اللياقة نفسها والبرنامج نفسه ليوم أو يومين قبل أن أكون على أتم الإستعداد. ولهذا أؤكد أن الإصابة صارت من الماضي ويجب نسيانها. وهل ستكون حاضرا في مباراة الأحد القادم أمام “هامبورغ”؟ على ما أعتقد نعم. ولكن يبقى الأمر الأول والأخير بيد المدرب. صحيح أنني في الوقت الحالي أريد أن أبقى في جو التدريبات وأجتهد أكثر لأصل إلى مستوى يجعلني في أحسن حالاتي من اليوم إلى غاية لقاء هامبورغ الأحد القادم، لكن الأمر الأول والأخير، كما قلت، يعود لاختيارات المدرب، فهو من سيفصل في قرار مشاركتي من عدمها. على اعتبار أن “ماشنغلاندباخ” غير معني بالسقوط ولا باللعب على الأدوار الأولى، ألا ترى أن هذا الأمر يحرّرك للتفكير بكل راحة في المونديال؟ نوعا ما، وهذا ما أفكر فيه من حين لآخر. فالمونديال حدث كبير بالنسبة لنا نحن الجزائريين. أعتقد أن الجميع يفكر فيه في الجزائر، ونحن اللاعبين متشوقون وعلى عجالة من أمرنا ليصل الموعد المونديالي، لنعيشه ونتذوق طعمه ونحسّ بحرارته وحماسه وكل شيء. ولكن ما تزال أمامنا البطولة، فهي لم تنته بعد. كما ما يزال عدد من اللقاءات الكبيرة ينتظرنا، وهذا ما يعني أنها ستكون لقاءات ساخنة وكبيرة. من الناحية الحسابية لم نضمن لحد الآن أي شيء، لا البقاء في البطولة ولا السقوط، وهذا ما يعني أنه يجب علينا أن نبقى جاهزين وحذرين في الوقت نفسه. ولكن تبقى دائما على علاقة وتتابع لما يحدث في المنتخب؟ شيء طبيعي وكأي شخص. الخطر يحدق بزملائك جراء الإصابات، خاصة مغني وبوڤرة، فهل أنت قلق لحالتهم؟ لا أعتبره خطرا، ولا أؤمن بذلك أبدا. أعتقد أنهما يرتاحان ويخضعان لعناية خاصة مع تكفل تام. شخصيا أفضل عدم إطلاق انذارات الخطر على كل لاعب يتعرض لإصابة أو يشتكي من آلام. فلابد أن نكون عقلاء ونعطيهم الوقت اللازم ليستريحوا بطريقة جيدة ويعودون بعدها بشكل جيد ويستعيدون عافيتهم. أليس هناك مخاطر في تضييعهم المونديال؟ في مهنتنا الخطورة دائما حاضرة، فلا أحد يضمن نفسه من الإصابات وأنا أجزم بأننا من تاريخ اليوم إلى غاية إعلان انطلاق كأس العالم لا يضمن أي لاعب مشاركته من عدمها، ولكن يجب ألا نقلق بل نبقي متفائلين إلى آخر لحظة. أما عن مجيد ومراد فهما لاعبان قويان وسيعودان سريعا. أنصار المنتخب الوطني قلقين جدا على حالتهما الصحية، هل تعرف ذلك؟ أنا أتفهم قلقهم كثيرا، لأنني أعرف جيدا مدى تعلق أنصارنا بالمنتخب الوطني. ولكن الأمر الذي يجب على الناس فهمه، هو أننا لم نستفد من راحة عامين كاملين. فأنا شخصيا استفدت من راحة عشرة أيام فقط في ظرف 24 شهرا، هل تتصورون الأمر كم هو صعب؟ هي أمور تؤثر بشكل أو بآخر في الجسم، فالحالة البدنية تتراجع وهذا ما يجعلنا عرضة للإصابات. هل تحمل أخبار جديدة عنهما؟ مجيد نعم، فقد التقينا في لندن، ولكن هذا أعتقد أنكم تعرفونه من قبل .. (يضحك) بمناسبة الومضة الإشهارية لبيبسي.. نعم وكيف كانت حالته؟ هادئ، فهو مكافح وسيعود. قبل ثمانين يوما عن انطلاق المونديال، ما الذي تأمله؟ صحة من حديد (يضحك)، هذا أمر مهم. وماذا ينقص الجزائر لتكون جاهزة؟ علينا بتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في السابق. كما أعتقد أن المباراة أمام صربيا كانت امتحانا جيدا لنا، وقد وقفنا على ما كان يخفى عنا. كما اعترف بأننا استفدنا من العديد من الدروس، وحاليا علينا أن نجتهد ونعمل أكثر من أجل تصحيح أخطائنا السابقة. كان لقاء صربيا امتحانا حقيقيا إذن، ولو نعود إلى الخلف ألا تقولون إنه لقاء يحسن تكراره قبل الذهاب إلى المونديال؟ لقد كان لقاء كبيرا وأحسن المسيرون اختياره. فقد واجهنا منتخبا قويا وكبيرا، وحاليا يمكننا أن ننظم أنفسنا ونعرف ما الذي ينتظرنا من لقاءات أمام منتخبات كبيرة ومن العيار الثقيل. وقد قلت لك من قبل إننا من استفدنا الكثير من الدروس من لقاء صربيا، والشيء الهام، لم يكن الفوز باللقاء بأربعة لصفر أو بالنتيجة التي خسرنا عليها المباراة، ولكن هو كيف ننظم أنفسنا وكيف نتعامل مع منافس كبير، وهذا ما كان ينقصنا. بكل صراحة فقد خرجنا من المباراة بالكثير من الدروس، وكما يقال في الصعاب تتكوّن الفرق الكبيرة.. في المدة الأخيرة، أصبحنا نسمع عن أسماء كثيرة مطروحة لإستدعائها إلى المنتخب، هل أنت على علم بما يقال هنا وهناك؟ بالنسبة لي، أنا أقرأ مثلي مثل غيري من الناس ودون أي إضافة. هناك حديث عن بلعيد، المدافع الأوسط لنادي “بولون سور مار”، هل تعرفه؟ على كل حال، فهو لاعب أعرفه جيدا، فقد تكوننا في مدرسة واحدة في نادي “ڤرونوبل”. فهو لاعب يملك إمكانات كبيرة، ومهارات فنية وقوة بدنية أيضا. وأعتقد أنه لاعب مميز ومهم. هل بإمكانه تقديم الإضافة للمنتخب؟ لست في وضعية تسمح لي بتقييم الأمر، وأفضل أن أترك هذا للناخب الوطني، فهذا من مهنته وليس لي دخل في الأمر.. ------------------------------------------- رومانو: ” ڤديورة محارب وسيعطي الحيوية للمنتخب الجزائري“ يتحدث سارج رامون، المدرب السابق لنادي “سيدان” الفرنسي، والذي سبق له أن أشرف على اللاعب الحالي لولفر هامبتون الجزائري عدلان ڤديورة، عن قدرات هذا اللاعب، والتي يؤكد أنها كبيرة خاصة بعد أن التحق بالدرجة الأولى الانجليزية والتي تتلاءم مع طريقة لعب ڤديورة الذي سيتعلم الكثير، وقد أكد أن هذا اللاعب سيقدم الإضافة للمنتخب الجزائري... هل تتذكر لاعبا اسمه ڤديورة أشرفت عليه عندما كنت مدربا في نادي سودان؟ هذا الاسم يعني لي شيء ما هلك أن تذكرني باسمه بالكامل انه عدلان ڤديورة؟ أه بالطبع انه عدلان، الآن تذكرته جيدا، صحيح أنه لم تتح له الفرصة في اللعب كثيرا عندما كان تحت إشرافي لكني أتذكره جيدا، وأتذكر أنه كان من بين شبان النادي الذين كنا نعزم عليهم في المستقبل. وهل لنا أن نعرف إذن لما لم تكن تتاح له الفرصة للعب كثيرا عندما كنت تشرف على النادي؟ كل ما في الأمر هو أنه في ذلك الوقت كنت أملك فريق قوي مكون من لاعبين كبار ومخضرمين، ويملكون خبرة أكثر منه، لهذا كانوا يتفوقون عليه في جلب الانتباه وكسب مكانة في التشكيلة الأساسية، كما أنه كان يملك بعض المشاكل في تطبيق التعليمات التكتيكية التي أطلبها منه بسبب صغر سنه، لأنه لم يكن يستطيع أن يركز طيلة اللقاء. وما هي الصورة التي تحتفظ بها حول هذا اللاعب؟ انه محارب، وفي كل حصة تدريبية يظهر أنه مقاتل فوق الميدان، بدنيا كان ممتازا كذلك، وأعرف أيضا أنه لا يستسلم بسهولة، فقد كان يملك رغبة كبيرة في النجاح، وأعتقد أنه يتدبر أمره جيدا بعد أن وقع لنادي شارل لوروا البلجيكي، انه ينشط في بلجيكا الآن أليس كذلك. انه ملك لنادي شارل لوروا، لكنه يلعب لنادي ولفر هامبتون الانجليزي الذي ينشط في الدرجة الأولى الانجليزية، وهو الفريق الذي تعرفه جيدا، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، يبدوا أنك استعلمت جيدا، فقد لعبت من قبل في نادي ولفر هامبتون، أما فيما يخص ڤديورة فأعتد أنها فرصة جيدة بالنسبة لعدلان، وأعتقد أنه قام باختيار صائب، فلعبه يتلاءم مع طريقة اللعب الانجليزية ومن دون شك سيتعلم الكثير هناك، وسيتألق كذلك. من سودان الى ولفر هامبتون، ألم يدهشك ما وصل إليه لاعب لم يكن حتى يلعب في فريقك؟ صراحة لا، فأنا أعرف جيدا عقلية عدلان المحارب، وحتى عندما كان لاعبا شابا كنت أرى أنه لاعب محترف، ومثلما قلت لك، فسبب عدم اعتمادي عليه لا علاقة له بامكاناته الفنية أو البدنية، بل بسبب نقص الخبرة وفقط، مرتبطة بنقص النضج التكتيكي لهذا اللاعب في ذلك الوقت، والذي أنا متأكد أنه صحح مع مرور الوقت. وهل تعتقد أنه يستحق ما وصل اليه؟ بطبيعة الحال، أعتقد أنه يستحق ما وصل اليه، فعدلان قبل أن يصل الى ولفر هامبتون نشط كثيرا في الأندية الصغيرة، لكنه لم يكن يتوانى في العمل، وكان نشيطا جدا وطموحا، وكان يعمل بمشقة، وهو ما أتاح له فرصة اللعب في مثل هذا المستوى، وأعتقد أنه مع قليل من الخبرة قد يذهب الى أبعد من هذا. وهل تعتقد أن ولفرهامبتون هو نادي يسمح له بتنمية قدراته؟ انه أمر أكيد، فولفر هامبتون هي الفريق الذي يلائم لاعبين موهوبين من أمثال ڤديورة، وتسمح له بتنمية قدراته وكسب المزيد من الخبرة، ويصبه من خلالها لاعبا محترفا بأتم معنى الكلمة، وهي مسلك جيد له اذا أراد سلك طريق النجاح. بصفتك مقرب من نادي ولفرهامبتون، ألم يطلب منك المدرب كارتلي معلومات عن ڤديورة؟ صراحة لا، فلم يتصل بي أي مسير من نادي ولفر هامبتون لكي يطلب رأيي حول عدلان، فلا تنسى أنني لست مدربه الوحيد فقد تدرب عند العديد من المدربي من بعدي، وهم ربما أدرى بما وصل إليه مني. هل تعتقد أن هذا اللاعب يستطيع أن يفرض نفسه في المستقبل في احدى الاندية الانجليزية الكبيرة؟ سأكون صريحا معك، يجب على عدلان أن يبرهن على قدراته في فريقه، وان يترك بصمته في ولفر هامبتون بعدها يمكن له أن يفكر في الأندية الانجليزية الكبيرة، فليس من السهل أن تفرض نفسك في هذه البطولة، وأنا اعتقد انه يملك كل المؤهلات اللازمة من اجل صنع أسم له في هذه البطولة، خاصة مع توفر عاملي القوة البدنية والتقنية، لكن يجب عليه ان لا يغتر بما يقوم به، وان يضع أرجله على الأرض حتى يتمكن من تقديم أفضل العروض دائما مع فريقه ويجلب اليه الانظار. وماذا لو نخبرك أنه قدم لقاءات في القمة أمام عمالقة الكرة الانجليزية على غرار تشيلسي مانشستر واستون فيلا، ما رأيك؟ هذا لا يدهشني، فكا قلت لك، عدلان يملك مؤهلات بدنية كبيرة تسمح له بالتأقلم مع هذه البطولة، وهي ميزة قد تسمح له بالتألق في البطولة الانجليزية، وعليه أن يستغل الأمر جيدا، ويكون حتما قد تعلم أشياء كثيرة الآن خاصة التركيز طيلة اللقاء، وهو ما يمكن اعتباره حصد للكل المجهودات التي بذلها من قبل. لا زلت تتذكر دوما هذا العنصر، هل أثر فيك إلى هذه الدرجة؟ صراحة، طريقة عمله في التدريبات تعجبني. عدلان فتى جاد، وسيكون بحوزته كل الوقت من أجل البرهنة على إمكاناته. لا زلت أحتفظ حتى الآن عنه بالصورة الحقيقية للاعب المحترف الحقيقي. لقد كان محدودا بعض الشيء من الناحية الفنية، لكنه تمكن من تطوير طريقة لعبه، ومعالجة نقاط ضعفه وتحسين نقاط قوته حتى تطور بشكل سريع. لو نقول لك إن هذا اللاعب الذي تتحدث عنه وسبق لك وأن أشرفت على تدريبه، يتأهب الآن للمشاركة في المونديال المقبل تحت ألوان المنتخب الجزائري، فما هو رأيك؟ إسمعني جيدا. بعد تطوّره الملحوظ والمذهل مع فريقه في البطولة الإنجليزية، لا يمكننا أن نقول إنه سرق مكانة في المنتخب الوطني الجزائري. هي دعوة مستحقة للاعب ذي مستوى عال جدا، لأنه لاعب أثبت ذلك في بطولة إنجليزية قوية لا يعد اللعب فيها في متناول أي لاعب كان. هل تابعت مشوار المنتخب الجزائري في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة؟ نعم، لكن ليس كل المباريات، تابعت بعضها فقط. كما أنني تابعت اللقاء الكبير الذي لعبتموه أمام منتخب كوت ديفوار. وهل من كلمة حول الصورة التي أخذتها عن الجزائر؟ المنتخب الجزائري يتكون من لاعبين مستواهم عال، وأعتقد أن تواجدهم في مختلف البطولات الأوروبية، دليل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتعون بها ودليل على قيمة التعداد الذي يضمّه منتخبكم. كيف وجدتهم من الناحية الفنية؟ وجدت مستواهم جيد أيضا. الجزائر تعتمد على مجموعة كاملة، ينشطها ثلاثة أو أربعة عناصر، أثبتت أنها خطيرة خلال اللقاءات التي تمكّنت من متابعتها في كأس إفريقيا الأخيرة، واستخلصت بأنه فريق صلب، يتمتع بإمكانات فنية كبيرة، ومتضامن. هل تعتقد أن ڤديورة قادر بإمكاناته على حجز مكانة أساسية لنفسه ضمن التشكيلة في “المونديال“ المقبل؟ لم لا؟ هو لاعب شاب لديه العديد من المؤهلات الفنية التي تسمح له بذلك. كما أنه لاعب بإمكانه أن ينعش هذه التشكيلة خلال المونديال المقبل. قلت لك منذ قليل إنه لاعب ينشط في إنجلترا، وتواجده هناك أكبر دليل على أنه لاعب مميّز. لقد ترك الجميع يتحدّثون عنه بطريقة لعبه والروح القتالية التي يلعب بها. وأعتقد أن هذه الصفات هي من أبرز الصفات التي تجعله على رأس اللاعبين الذين يبحث عنه مدربكم. الجزائر تتواجد في مجموعة صعبة تضم إنجلترا، الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا، فهل تعتقد أنها أهل للمرور إلى الدور الثاني، أم أنها ستغادر الدورة مبكرا؟ في كرة القدم كل شيء ممكن، وكل الإحتمالات واردة. الوصول إلى هذه المحطة العالمية يعدّ إنجازا في حدّ ذاته. أنت تعلم أن مستوى نهائيات كأس العالم عال جدا، وعلى المنتخبات المشاركة أن تحضّر نفسها جيدا ومن كل النواحي حتى تكون جاهزة للظهور بوجه جيد، وحتى تحقق أهدافها. ومنتخبكم عليه أن يحضّر بتلك الطريقة حتى يظهر بوجه مشرّف. كيف يمكن للجزائر أن تمر إلى الدور الثاني في رأيك؟ الجزائر لديها الإمكانات التي تمكنها من المرور إلى الدور الثاني، بشرط أن تلعب بطريقتها الأصلية المعتادة، صحيح أن المنافسين هذه المرة من العيار الثقيل، لكني أتصور أن يكون ذلك تحيفزا إيجابيا للاعبيكم، لأنهم عندما يواجهون المنتخبات القوية سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إظهار كل ما لديهم. لكن مع إنجلترا لن تكون المهمة سهلة.. على كل حال لا يوجد شيء عادي وسهل في كرة القدم، لا سيما في منافسة مستواها عال بحجم “المونديال”. صحيح أن منتخب إنجلترا يعد من أبرز المنتخبات الحالية التي تطبق كرة جماعية مذهلة، فضلا على أن مدربا كبيرا يشرف على تدريبه، لكن كل شيء ممكن في مباراة كرة القدم. وماذا عن منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، كيف تراه؟ هو منتخب يتواجد بانتظام في نهائيات كأس العالم خلال الدورات الأخيرة، ويضم لاعبين محترفين ينشطون في مختلف الأندية الأوروبية. كما أنه يظهر أشياء جديدة في كل منافسة ينشّطها، ما يجعله منتخبا مخيفا ومرعبا في الحقيقة. حتى ننهي حوارنا، هل لا زلت تتذكر اللاعب الجزائري حسين عشيو الذي كان على وشك اللعب تحت إشرافك منذ سنوات؟ نعم، تذكّرته، إنه لاعب إتحاد الجزائر. هو لاعب جيد وذو إمكانات فنية مذهلة. لقد ترك لدي انطباعا جيدا عن قدراته، لكن على ما أذكر فصفقة تحويله لم تتم. أكيد أن عدم إتمام الصفقة معه أزعجك، أليس كذلك؟ صراحة نعم، لأنه لاعب جيد، وكنت أتمنى أن أضمه إلى تشكيلتي. للأسف الشديد أن ذلك لم يتم. شكرا على إجابتك على أسلئتنا... فلتسمح لي أنت أن أتمنى حظا سعيدا للمنتخب الجزائري في “المونديال” المقبل.. إلى اللقاء في فرصة قادمة. --------------------------------------------- ڤديورة لعب 4 دقائق فقط شارك عدلان ڤديورة احتياطيا أمس في لقاء فريقه “ويلفرهامبتون” أمام مضيفه نادي “ويست هام”، وهي المباراة التي عرفت فوز فريق ڤديورة خارج الديار بثلاثية نظيفة، لكن اللاعب الجزائري ولسوء حظه لم يعتمد عليه المدرب أساسيا هذه المرة ، بل تركه في مقعد الإحتياط إلى غاية (د86) ليدفع به بعدما حسمت النتيجة. فابر يتفوّق بثلاثية على أجاكسيو نجح زملاء “ميكائيل فابر”، حارس مرمى نادي “كليرمون فيرون” الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية في التغلب على ضيفه “أجاكسيو” بثلاثية نظيفة. وكان من بين المسجلين لاعب جزائري آخر ينشط معه في الفريق نفسه ، يدعى “براهيمي ياسين”. وقدّم “فابر” مستوى جيدا في المباراة وكان من وراء منح رفقائه الثقة اللازمة والقوة التي سمحت لهم باللعب بحرية في الهجوم وتوقيع ثلاثية كاملة. يذكر أن مجاني كان معاقبا. بلعيد يقصي في الكأس على يد ناد من الأقسام السفلى لم يحالف الحظ فريق “بولون سور مار”، الذي يلعب له المدافع الجزائري حبيب بلعيد، في مشوار كأس فرنسا. حيث أطيح بفريقه في الدور ربع النهائي على يد ناد من الأقسام السفلى للبطولة الفرنسية، يدعى “”كوفيلي”بنتيجة ثقيلة 1-3. ولعب بلعيد كامل اللقاء ولكن الحظ لم يحالفه ليكون صخرة في وجه مهاجمي “كوفيلي”. مصباح يفوز خارج الديار فاز نادي “ليتشي” الذي يلعب له الدولي الجزائري مصباح خارج الديار على نادي “سالير ميتانا” بنتيجة 2-1. وكان زملاء مصباح متفوّقين في النتيجة في الدقيقة العاشرة من بداية المباراة، وبعدها بدقيقتين عادل أصحاب الأرض النتيجة. لكن رغبة “ليتشي” في الفوز كانت شديدة، ففي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني رجح النتيجة لصالحه مرة أخرى ، وحافظ عليها إلى نهاية المباراة. تجدر الإشارة إلى أن نادي “سيلار ميتانا” أكمل اللقاء منقوصا عدديا منذ الدقيقة 60.