في الحصص التدريبية الأولى التي جرت في حديقة الفندق الذي يتربص فيه “الخضر” هنا ب “كرانس مونتانا”، لم يكن بإمكاننا الحكم على العديد من العناصر لأن الحصص لم تكن تجري فوق أرضية ملعب رسمية، ولو أن بعض العناصر أظهرت منذ الوهلة الأولى أنها تمتلك إمكانات معتبرة، على غرار اللاعبين الجدد مجاني ومبولحي... لكن الحصة الأولى التي جرت في ملعب حقيقي عشية يوم الأحد في ملعب “موبرا” هنا ب “كرانس مونتانا” عرفت تألق بعض العناصر التي أظهرت أن إمكاناتها تسمح فعلا ل “الخضر” بأن يطمحوا إلى البروز في المونديال القادم. “دار سينيما“ بمراوغاته وانطلاقاته السريعة أول ما شدّ انتباه الجميع في هذه الحصة التدريبية التي جرت بحضور عدد من الأنصار هو تألق مهاجم بوروسيا منشڤلادباخ الألماني الذي صال وجال في المباراة التطبيقية للعناصر الوطنية، وكان فعلا خطرا حقيقيا في كل مرة يلمس فيها الكرة لدرجة أنه لم يضيّع أي كرة ونجح في كل ما كان يريد فعله سواء بمراوغات قاتلة أو بتمريرات ملمترية جعلت ال 300 مناصر الذين حضروا يصفقون عليه طويلا خاصة أنه كان نجم المباراة التطبيقية بدون منازع. ظهر أنه أحسن من الجميع من كل الجوانب وبالنظر إلى ما قدمه مطمور في هذه الحصة التدريبية، فإن اللاعب أثبت مرة أخرى أنه مهاجم من الطراز الرفيع وأنه جاهز بنسبة كبيرة قبل أقل من شهر من إنطلاق المونديال، حيث فاجأ الجميع باللياقة البدنية العالية التي يوجد عليها وحيويته في اللعب، كما أنه كان يظهر أقوى من زملائه من كل النواحي وكأنه ليس في نهاية الموسم، إلى درجة أنه أتعب كل من حاول انتزاع الكرة منه، ليستسلم المدافعون للأمر الواقع ويتركوا مطمور يفعل ما يشاء بالكرة في المباراة التطبيقية. لعب 496 دقيقة مع مونشنڤلادباخ منذ دورة أنغولا من جهة أخرى وبالعودة إلى مردود اللاعب مطمور في هذه الحصة التدريبية، نجد أن المعني لعب مع ناديه الألماني ما لا يقل عن 496 دقيقة منذ نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، وهذا دون إحتساب لقاء منتخب صربيا في مارس الماضي، إلاّ أن هذا لم يتعبه بناء على ما شاهدناه في المباراة التطبيقية التي كان رجلها دون منازع وشكّلت في كل مرة انطلاقاته مشكلة أمام كل من مجاني، العيفاوي وبلعيد الذين عجزوا عن إيقاف هذا المهاجم الذي إن واصل بهذا المستوى فسيستفيد “الخضر” كثيرا من خدماته. سيكون إكتشاف المونديال بهذا المستوى وأكبر الأندية ستريده وظهر على الجميع في المنتخب الوطني، بداية بالمدرب سعدان ووصولا إلى اللاعبين، الإنبهار بما شاهدوه لدى مطمور في أول حصة تدريبية في ملعب رسمي، حيث كشفت لنا بعض العناصر أن مطمور إذا ما واصل بهذه الطريقة فإنه سيكون من دون شك إكتشاف المونديال القادم، وقد يكون مطلوبا من أكبر الأندية التي لن يمر عليها تألق هذا اللاعب في ميادين جنوب إفريقيا بشرط أن يواصل اللاعب على هذا المنوال. كابيلو لم يُخطئ عندما اعتبره الخطر الأول ل “الخضر” وبناء على ما شاهدناه إلى حد الآن من استعدادات لدى مطمور، فإن ما صرّح به مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو بخصوص هذا اللاعب، الذي اعتبره الخطر رقم واحد في المنتخب الجزائري، لم يكن كلاما فارغا، بل حقيقة تأكد منها المدرب الإيطالي الذي عاين كثيرا المنتخب الجزائري وتأكد من قوة الجناح الطائر كريم مطمور، لذا سيُحسب له ألف حساب في المونديال القادم ليس فقط من الجانب الإنجليزي بل أيضا من المنتخبات الأخرى التي ستواجه الجزائر. حتى بلعيد ومجاني لم يُخيّبا وبالإضافة لكريم مطمور ظهر حبيب بلعيد وكارل مجاني هما كذلك في المستوى المطلوب خلال نفس المباراة التطبيقية مؤكدين أنهما يشكلان خطرا حقيقيا على اللاعبين الأساسيين ويجب أن يحسب لهما ألف حساب، لأن ما يقدمانه لن يمر على المدرب الوطني مرور الكرام. زياني ما زال “باباها” حتى ولو يبقى عامًا دون منافسة من جهة أخرى، من بين النقاط الإيجابية التي وقفنا عليها في الحصص التدريبية التي حضرناها إلى حد الآن، هو عدم تراجع مستوى كريم زياني الذي لم يتأثر بتاتا من نقص المنافسة، وظهر كالعادة أنيقا ومتحكما في الكرة دون أي مشكل حيث لا يمكن أن يتعرف المتتبع له مع المنتخب الوطني أن هذا اللاعب لم يلعب إلا 10 دقائق مع ناديه في 2010 بالنظر لما يظهره في التدريبات، وهو ما جعل أحد أفراد الطاقم الفني يؤكد أن زياني حتى ولو يبقى عاما كاملا دون منافسة لا يظهر ذلك لأنه يعمل كثيرا في التدريبات. مطمور : “المهم أن نكون في الموعد في كأس العالم“ كريم مطمور بتواضعه المعهود لم يرد أن يثني على نفسه بعد المردود الرائع الذي قدمه في المباراة التطبيقية مفضّلا الحديث عن المجموعة، حيث صرح لنا : “المهم أن نكون جاهزين في نهائيات كأس العالم جميعا وأنا متفائل بأن نبرز ونشرّف الجزائر في هذه الدورة التي سيتابعها العالم بأكمله“. ---------------------------------------------------------------------- صايفي: “لست مصابا والطاقم الطبي هو الذي طلب مني رفقة حليش وبوڤرة الإسترجاع في الأسبوع الأول“ كان رفيق صايفي من الأوائل الذين التحقوا بتربص “الخضر“، لكنه إلى حد الآن إكتفى بعملية الإسترجاع فقط والتمارين داخل قاعة تقوية العضلات دون أن يتدرب مع المجموعة ما أقلق نوعا ما بعض الأنصار الذين اعتقدوا أنه يعاني من إصابة، لكن اللاعب يُطمئن في هذا الحوار أنه لا يعاني من أي إصابة بل إكتفى بناء على تعليمات الطاقم الطبي بالاسترجاع رفقة بوڤرة وحليش، إضافة إلى عنتر يحيى الذي لم يتدرب عشية الأحد. بداية، كيف هي الأجواء داخل المجموعة خاصة أنك كنت من الأوائل الذين وصلوا إلى “كرانس مونتانا“؟ الحمد للّه، أظن أن الأمور تسير على أحسن ما يرام، خاصة أننا داخل المنتخب الوطني نشكل عائلة واحدة وحتى العناصر الجدد اندمجوا بسرعة مع المجموعة وهذا أفرحنا كثيرا لأننا سنعمل معا على التحضير الجيد للمونديال الذي نريد أن نشرف فيه الألوان الوطنية. بعد أن تمكنت من ضمان البقاء مع ناديك إيستر الذي كان في المرتبة الأخيرة عند وصولك، هذا يحفزك أكثر للبروز في المونديال، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، أول هدف وضعته بعد نهاية كأس إفريقيا التي تعرضت خلالها لإصابة هو أن أساهم في تحقيق البقاء مع نادي إيستر الذي وجدته في المرتبة الأخيرة في شهر فيفري والحمد لله بفضل الجميع تمكنّا من تحقيق هذا الهدف الذي كان بالنسبة إليّ تحديا شخصيا ليبقى الآن المونديال الذي أريد أن أحقق فيه الكثير مع المنتخب الجزائري. هل وضعت هدفا شخصيا تريد الوصول إليه مع “الخضر“ في كأس العالم؟ أظن أنه عندما يتعلق الأمر بمنافسة بحجم كأس العالم فالمشاركة فيها تبقى حلما لكل لاعب خاصة أن الجزائر لم تتأهّل إلى هذه المنافسة منذ أكثر من 24 سنة، كما أن الأهداف الشخصية لا يمكن الحديث عنها لأن الأمر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية والشعب الجزائري الذي ينتظر منا الكثير وعلينا أن لا نخيّبه لكنني في المقابل أقول إنني لا أريد أن أضيع منافسة مثل هذه ستكون تاريخية للجزائر. خاصة أنك في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا لم تلعب كثيرا بسبب الإصابة؟ نعم في هذه المنافسة لم يسعفني الحظ للعب بصفة منتظمة بعد تعرضي للإصابة لكنني إن شاء الله سأعوض ذلك في هذا المونديال الذي أريد مثلي مثل زملائي أن نحقق فيه نتائج إيجابية لأننا لن نذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل المشاركة فقط. إذا عدنا إلى التربص هنا في “كرانس مونتانا“، فإننا لم نشاهدك بعد في الحصص التدريبية، هل هذا يعود إلى الإصابة أم ماذا؟ لقد أعطيتني الفرصة لأؤكد أنني لست مصابا، بل الطاقم الطبي طلب منا أن نكتفي بالاسترجاع في هذه الأيام الأولى من التربص رفقة حليش، بوڤرة وكذا عنتر يحيى الذي التحق بنا يوم الأحد وهذا لأننا كنا نعاني بعض التعب لكننا سنعود إلى التدريبات بصفة عادية في الأسبوع الثاني من هذا التربص. لكن الأخبار التي وصلتنا تؤكد أنكم تعملون كثيرا مع الطاقم الطبي والمحضرين داخل القاعة؟ نعم، فنحن لم نركن للراحة التامة منذ وصولنا بالعكس نحن نتدرب يوميا مرتين في قاعة تقوية العضلات، كما نقوم بتدريب خاص في المسبح وصدقني أن هذا التدريب شاق ولكنه مفيد جدا لنا. إذا تطمئن الجمهور الجزائري بأن حالة اللاعبين جيدة ويمكن أن نطمح لنتائج إيجابية في المونديال القادم؟ إن شاء الله، فبعد أن يكتمل التعداد سينطلق العمل الجدي وأنا متأكد أن الجميع سيتحلّى بإرادة فولاذية لأجل تحقيق نتائج إيجابية وتشريف الجزائر في كأس العالم. الكثير تحدث عن مشكلة الهجوم وانتقدوا تواجد 3 مهاجمين فقط في قائمة المدرب، ما تعليقك؟ أظن أن المدرب سعدان يعرف جيدا ما يفعله وتواجد 3 مهاجمين ليس مشكلة في نظري لأنه في بعض المنتخبات مهاجم واحد يمكنه أن يحل عقدة الهجوم. لكن الجزائر لم تعد تسجل كثيرا في المدة الأخيرة. يجب أن لا ننسى أننا عانينا كثيرا من مشكل الإصابات، كما أن المهاجم ليس دوره تسجيل الأهداف فقط بل أن يكون أول من يشارك في الدفاع ويخلق الفرص والمساحات لزملائه، لذا فأنا لست قلقا على الهجوم وإن شاء الله سنفرح الشعب الجزائري. المواجهتان الوديتان أمام إيرلندا والإمارات، هل ستكونان كافيتين للتحضير الجيد لكأس العالم؟ أي مباراة ودية ستسمح لنا بتصحيح الأخطاء ونحن بحاجة إلى ذلك، وبما أننا سنلعب أمام إيرلندا ثم الإمارات فبالتأكيد أن ذلك سيعود بالفائدة على المنتخب وسنكون أكثر جاهزية من الآن بعد هذه المواجهات. بماذا تريد أن تختم؟ أقول فقط للجمهور الجزائري إننا لن ندخر أي جهد في التحضيرات لنكون في المستوى المطلوب بداية من المواجهة الأولى أمام سلوفينيا يوم 13 جوان القادم وأظن أن ثقة الأنصار فينا والاستقبال الذي حظينا به هنا في سويسرا زاد من عزيمتنا على تقديم أحسن أداء في المونديال. --------------------------------------------------------------------------- مطمور: “أريد اللعب في إيطاليا وفيورنتينا ناد كبير” كثيرة هي الأخبار التي ربطت مؤخرا نجم المنتخب الوطني كريم مطمور بالبطولة الإيطالية، وبالضبط بنادي فيورنتينا العريق، فقد أكدت الكثير من التقارير أن اللاعب الحالي ل بوروسيا مونشنڤلادباخ قريب جدا من حمل ألوان ال”فيولا” الموسم القادم، وقد قام الموقع الشهير جدا في إيطاليا “توتو ميركاتو” بالحديث مع المعني المتربص حاليا مع “الخضر” في أعالي “كرانس مونتانا“ السويسرية، وكان رد مطمور: “في إيطاليا ينشط بعض اللاعبين الجزائريين مثل عبد القادر غزال، إنها بطولة جيّدة جدا... أما عن إرادتي، فأنا حقا أريد اللعب هناك وأتمنّى أن تتجسد هذه الرغبة... وفيورنتينا ناد عريق، كما أن مدينة فلورنسا جميلة جدا وتروق لي، لكنني لا أعرف الكثير في الوقت الراهن، لا أعلم إذا كان وكيل أعمالي قد تحدث مع النادي البنفسجي، غير أني أؤكد أنني أحب اللعب في البطولة الإيطالية“. ----------------------------------------- الصحف الإيطالية تمنح غزال أضعف علامة خصّصت الصحف الإيطالية الصادرة أمس حيزا هاما للفوز والتتويج الذي حققه نادي “إينتر ميلان” ببطولة “الكالشيو”، وقد كان تركيزها على السنفونية التي عزفها أشبال المدرب مورينيو طيلة العام بحصدهم لقب البطولة، وتأهلهم مع الفريق إلى الدور النهائي من رابطة أبطال أوروبا، فضلا على العودة إلى الدور الكبير الذي قدمه الفريق في الدور نصف النهائي أمام برشلونة، لكن حصة الأسد تركزت على التتويج ب “الكالشيو”، أما عن المهاجم الجزائري لنادي “سيينا” عبد القادر غزال فكان ذكره قصير جدا إن لم نقل منعدما، حيث وضعه المختصون في خانة القائمة التي لعبت المباراة أمام الإنتير ووضعت تنقيطه فقط. “لاڤازيتا ديلو سبورت“ و”كورييري ديلو سبورت“ إتفقتا على خمس نقاط وقد إتفقت أكبر الصحف الإيطالية “لاڤازيتا ديلو سبورت” و”كوريري ديلو سبورت” على منح علامة 5 للمهاجم عبد القادر غزال، وقد جاء في صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت“ ما يلي في تنقيط غزال : “علامة غزال هي 5 نقاط، جرى بلا معنى ولا فائدة فوق الميدان وكان غائبا على طول الخط”. بينما صحيفة “كوريري ديلو سبورت” التي قدمت 5 نقاط فقط لغزال فحطت كثيرا من قيمته وقالت : “لم نر غزال طيلة ال90 دقيقة إلاّ مرة واحدة وكان ذلك عند بداية المباراة لمّا أقدم على مصافحة مواطنه الإفريقي صامويل إيتو، وبعد ذلك لم نر له أثر”... من دون تعليق. مراسل “الهدّاف” في إيطاليا يتدخّل في “الجزيرة” مرة أخرى تُجدد أكبر قناة إخبارية عربية في العالم “الجزيرة” ثقتها واحترامها الشديد ل”الهدّاف”، حيث قامت أول أمس بالإتصال مباشرة بمراسل “الهدّاف” الدائم من إيطاليا أحمد العكروت المختص في تحليل مباريات البطولة الإيطالية، وقد قدّم لها كل المعلومات والتوضيحات الخاصة بلقاء الجولة الأخيرة للكالشيو الإيطالي، وراح يقول : “الإنتير أفضل خط هجوم في إيطاليا بينما سيينا يملك أضعف خط دفاع، وعليه فإن فوز الإنتير كان بالنسبة للمتتبعين متوقعا”، بالإضافة إلى عرض مراسل “الهدّاف“ أمورا كثيرة تخص “الكالشيو”.