رغم أن الجميع ظل يؤكد على أن نذير بلحاج ليس بإمكانه أن يشارك في المباراة الأولى ل “الخضر” في المونديال بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف “الكاف” عقب البطاقة الحمراء التي تلقاها في مباراة الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا أمام المنتخب المصري... إلا أننا كشفنا منذ شهرين تقريبا أن المسؤولين على رأس “الفاف” تلقوا تطمينات بأن عقوبة بلحاج سترفع وأنه سيتمكن من اللعب في أول مباراة أمام سلوفينيا يوم 13 جوان القادم، وهو ما تأكد أمس عندما أصدرت “الكاف” قرارها بالعفو الشامل عن اللاعبين الأفارقة المعاقبين ما عدا الذين تسببوا في اعتداءات على الحكام أو الرسميين في اللقاءات. البداية كانت بالعفو على الطوغو الذي يستطيع المشاركة في كأس إفريقيا القادمة وقد جاء بيان “الكاف” أمس واضحا على لسان رئيسه عيسى حياتو الذي كشف أن العقوبة التي تعرض لها منتخب الطوغو الذي انسحب من منافسات دورة أنغولا في جانفي الماضي بعد الاعتداء المسلح الذي تعرض له في مقاطعة كابيندا قد تم إلغاؤها، حيث كان منتخب الطوغو قد تقررت معاقبته بحرمانه من المشاركة مرتين متتاليتين في نهائيات كأس إفريقيا، لكن حياتو وأعضاء “الكاف” تراجعوا عن هذا القرار. اللاعبون المعاقبون إستفادوا من العفو وبلحاج أبرز المستفيدين وفي السياق نفسه، قررت “الكاف” أن تصدر عفوا عن كل اللاعبين المعاقبين من طرف هذه الهيئة، وهذا لأجل تمكين لاعبي القارة السمراء من المشاركة في العرس العالمي الكبير الذي سيقام في قارتهم، خاصة أنهم ساهموا كثيرا في اختيار “الفيفا” لجنوب إفريقيا لاحتضان هذا الحدث، وسيكون أبرز المستفيدين من هذا العفو المدافع الجزائري نذير بلحاج الذي تلقى عقوبة عقب خروجه بالبطاقة الحمراء حيث لم يتمكن من المشاركة في المباراة الترتيبية أمام منتخب نيجيريا لتبقى له مباراة واحدة فقط، لكنه بهذا العفو بإمكانه أن يشارك أمام سلوفينيا في المباراة الأولى من المونديال. بلحاج غير متحمّس للمشاركة اليوم أمام “تشيلزي“ بعد أن علم بلحاج بقرار العفو، فإنه لن يشارك بنسبة كبيرة اليوم في نهائي كأس إنجلترا مع فريقه بورتسموث أمام تشيلزي كونه متخوف من تضييع المونديال بسبب مباراة تدوم 90 دقيقة، حيث يريد بلحاج أن يشفى تماما من إصابته ليكون جاهزا قبل نهائيات كأس العالم القادمة. روراوة ينجح من جديد بعد فوزه بمعركة شاوشي وبالعفو الذي صدر لصالح نذير بلحاج، تكون الجزائر قد كسبت معركة جديدة بعد تلك التي كان بطلها الحارس فوزي شاوشي الذي كان معاقبا بمبارتين، لكن رئيس “الفاف” محمد روراوة عرف كيف يتعامل مع هذه القضية التي خرج منها حارس “الخضر” كالشعرة من العجين كما هو الحال بالنسبة لبلحاج، ليتمكن منتخبنا من استرجاع لاعب هام في التعداد الأساسي. ------------------------------ قالوا بعد أن رُفعت العقوبة عن زميلهم بلحاج عنتر يحيى: “تواجد بلحاج معنا منذ اللقاء الأول مهم” صخرة الدفاع عنتر يحيى كان واحدا من المدافعين الذين غمرتهم السعادة والفرحة بعد أن بلغه خبر رفع العقوبة عن زميله نذير بلحاج. مدافع بوخوم الألماني إلتقيناه مساء أمس قبل انطلاق الحصة التدريبية وعلّق على القرار قائلا: “أنا سعيد جدا برفع العقوبة عن رفيقنا بلحاج لأنه عنصر هام في المنتخب ونحن في أمس الحاجة له، أنا لست ضدّ اللاعبين الجدد الذين تم إستقدامهم، لاسيما الذين جيء بهم في ذلك المنصب، لكني أؤكد على أهمية تواجد بلحاج في تعدادنا خلال المونديال المقبل”. بوڤرة: “أتمنّى ألا يلعب لقاء تشيلزي لأن المونديال أهم” من جهته المدافع القوي مجيد بوڤرة بدا أكثر سعادة وقال عن العفو الذي استفاد من بلحاج: “أنا سعيد له بطبيعة الحال بما أن المنتخب يحتاجه في أول مباراة من المونديال، وأتمنى فقط ألا يشارك في نهائي كأس إنجلترا الذي سيجمع ناديه غدا بتشيلزي لأنه عائد من إصابة ولأن المشاركة في نهائيات كأس العالم أهمّ من المشاركة في مباراة تشيلزي”. زياني: “أتحدّى أي واحد يقول إن بلحاج من السهل تعويضه” زياني هو الآخر تحدث إلينا عن بلحاج قائلا: “لست ضد أي لاعب جديد أتى من أجل سد الفراغ الذي كان سيتركه بلحاج، إلا أني صرت أعرف بلحاج منذ انضمامه إلى المنتخب أي منذ خمس سنوات بالضبط وأتحدى أي شخص يشكك في إمكاناته أو يقول إنه من السهل تعويضه لأن نذير قطعة أساسية في المنتخب من الصعب تعويضها، لذلك أنا سعيد جدا لأنه سيكون معنا في المونديال منذ اللقاء الأول”. ------------------------------------- صايفي وصل منتصف نهار أمس بعد ڤاواواي، زماموش، مطمور، مبولجي ومجاني، الذين وصلوا يوم الخميس قبل منتصف النهار إلى معسكر المنتخب الوطني، وبعد زياني، بوڤرة، يحيى وعبدون الذين وصلوا عبر قطار باريس – لوزان دقائق بعد وصول الفوج الأول، وبعد رفيق حليش وڤديورة اللذين وصلا بعد الظهيرة، جاء الدور على رفيق صايفي الذي كان أول لاعب يلتحق بالمجموعة يوم أمس الجمعة، وكانت الساعة تشير إلى منتصف النهار عندما وضع منقذ نادي “إيستر“ من السقوط حقائبه بالفندق الكبير ل “كرانس مانتانا“، وكان بالتالي اللاعب رقم 12 من لاعبي “الخضر“ الذين وصلوا مقرّ المعسكر. --------------------------------------------- بلحاج: “هكذا سألتحق بالتربص بمعنويات مرتفعة، لكني محتار بين اللعب أمام تشيلزي أم لا” بدا الظهير الأيسر نذير بلحاج سعيدا بعد قرار رفع العقوبة التي كانت مسلّطة عليه والتي كان من المقرّر أن تحرمه من المشاركة في أول لقاء من نهائيات كأس العالم أمام منتخب سلوفينيا، لكنه بالمقابل بدا قلقا جدا ومتردّدا بين المشاركة في نهائي كأس إنجلترا الذي سيجمع اليوم بين ناديه بورتسموث وتشيلزي. فريقك يواجه غدا (الحوار أجري أمس) تشيلزي في نهائي كأس إنجلترا على ملعب “ويمبلي” الشهير، فهل أنت جاهز للمشاركة؟ تريد الصراحة، أنا شخصيا وإلى حد الساعة وقبل 24 ساعة عن موعد اللقاء لا أدري إن كنت سألعب أم لا، وعلى كل حال سأقرر صبيحة الغد. لماذا كل هذا التردد، هل ما زلت تعاني من إصابة أم ماذا؟ لا، شفيت منها لكني عدت حديثا من قطر وبالتالي فالحصص التدريبية التي أجريتها قليلة جدا وخوض موعد هام وحاسم كهذا سيكون صعبا عليّ في ظل نقص اللياقة البدنية الذي أعني منه. وهل تدرك أنك لو تشارك قد تغامر بنفسك وقد تضيّع منك فرصة المشاركة في المونديال؟ وصلت بنفسك إلى بيت القصيد، هذا هو الأمر الذي يقلقني ويؤرقني كثيرا فمن جهة أرغب في لعب نهائي كأس إنجلترا ومن جهة ثانية أتخوف من أن تعاودني الإصابة وأضيّع فرصة الذهاب مع المنتخب إلى المونديال، لذلك وجدتني مشتت الأفكار ولا أعلم ما الذي سأتخذه من قرار. وماذا عن حال يبدة، هل سيشارك؟ حالته شبيهة بحالتي فهو الآخر لا يدري إن كان سيلعب النهائي أم لا لأنه متخوّف من الإصابة فضلا على أن لياقته البدنية ليست على ما يرام. شاركتما أم غبتما أكيد أنكما ترغبان في أن يكون التتويج من نصيب بورتسموث؟ بطبيعة الحال نرغب في ذلك، التتويج بكأس إنجلترا في نهاية الموسم أمر جيد، لكن لا تنسى أن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق قوي مثل تشيلزي الحائز مؤخرا على لقب البطولة الإنجليزية. في الأخير من المؤكد أنك سعيد لأن العقوبة رفعت عنك وهو ما يسمح لك بالمشاركة في لقاء سلوفينيا؟ رغم تشتت أفكاري إلا أني سعدت بهذه الخبر كثيرا لأن ذلك سيسمح لي بالالتحاق بتربص المنتخب الوطني بمعنويات مرتفعة ويسمح لي بتحضير نفسي جيدا لأول مباراة بعزيمة قوية، ولا يمكنك أن تتصور كم أنا متشوّق للإلتحاق بالتربص ورؤية رفاقي من جديد، وعلى كل حال هي قضية ساعات فقط لأني سأسافر إلى سويسرا مباشرة بعد نهائي كأس إنجلترا. -------------------------------- أصغر مناصر ل “الخضر“ لا يتعدّى سنه 18 يوما! كان لا يقدر حتى على فتح عينيه، لكن والدته أصرّت على نقله إلى مطار جنيف حتى يعيش أجواء الإستقبال الكبير الذي حظي به نجوم المنتخب الوطني هناك. إنه الرضيع المناصر الذي لم يتجاوز بعد 18 يوما فقط، لكنه كان حاضرا... ويكون بذلك قد حطم الرقم القياسي بالنسبة لأصغر مناصري المنتخب الجزائري سنا وسننتظر طويلا حتى نرى هذا الرقم يسقط. -------------------------- زياني ل مبولحي: “لو كان ضربك زاوي يُوجعك” يبقى لاعبو “الخضر” أوفياء للمربّع الذي يقومون به لإحماء العضلات قبيل أيّ حصة تدريبية، وكالعادة أيضا فإنّ هذا المربع يذهب ضحيته أولئك الذين يمكثون كثيرا وسط هذا المربّع وهم يلهثون وراء الكرة، بوضعهم في المرمى لتصويب الكرة نحوهم، أو ضربهم للرّأس. الضحية الجديد كان الحارس الجديد مبولحي الذي تلقى ضربات موجعة في الرأس ظل يشتكي منها كثيرا، لكن زياني خاطبه: “يا مبولحي، هذه الضربات التي تلقيتها لا تساوي شيئا مع ضربات زاوي الذي لو كان متواجدا معنا لعرفت معنى الوجع الحقيقي”. --------------- بلحاج ويبدة يحلمان اليوم بتوديع بورتسموث بلقب كأس الإتحاد الإنجليزي يجري نادي بورتسموث اليوم مباراة نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي بملعب “ويمبلي“ غرب لندن أمام نظيره تشيلزي، في مقابلة التعويض بالنسبة ل “البومبي” عقب موسم فاشل ومليء بالمشاكل، والوداع بالنسبة للاعبين بلحاج ويبدة اللذين يأملان مغادرة فريقهما الذي غادر القسم الممتاز بلقب، قبل الالتحاق بتربص “الخضر” في كرانس موناتانا، اللاعبان بذلا الكثير من المجهودات في الأيام التي سبقت المواجهة حتى يكونا جاهزين صحيا وفقا لتقارير الصحف الإنجليزية، باعتبار أنهما قضيا عدة أسابيع بعيدا عن أجواء المنافسة بسبب الإصابة. بلحاج انضم الأربعاء إلى المجموعة ويبدة الخميس وكان بلحاج الغائب عن المنافسة منذ مدة بسبب الإصابة المقلقة التي تعرض لها وأجبرته على التنقل إلى العاصمة القطرية الدوحة، قد انضم يوم الأربعاء الماضي إلى تدريبات فريقه حيث شارك في التمارين الجماعية بصفة عادية، فيما انتظر زميله يبدة إلى يوم الخميس ليكون مستعدا لمشاركة رفقائه في التدريبات، ما حفز المدرب “أفرام ڤرانت“ على الاعتماد عليهما ضمن قائمة 18 التي أعلن عنها أول أمس وضمت اسمي الدوليين الجزائريين. “ڤرانت“ طلب من لاعبيه المصابين الكفاح من أجل اللعب ويشكو نادي “بورتسموث“ الإنجليزي من الإصابات الكثيرة التي جعلت المدرب يتحسر كثيرا، لأن 8 لاعبين طالهم هذا الشبح أبرزهم النجم الشاب “بواتينغ“ الذي أكد بشأنه “أفرام ڤرانت“ أنه لا يتصور أنه سيلعب يوم السبت، في حين سيتم الاعتماد على “أوهارا“ بفضل استعمال مسكنات الألم والحقن حتى يكون بوسعه المقاومة خلال 90 دقيقة. وقد تكلم “ڤرانت“ حسب ما أشارت إليه الصحافة الإنجليزية مع لاعبيه وطلب منهم التضحية، لأن الأمر يتعلق ب 90 دقيقة الأخيرة في الموسم التي تفصل عن التتويج باللقب، مشيرا إلى أن الضغط سيكون على تشيلزي المرشح على الورق فيما لن يخسر فريقه أي شيء. الصحف الإنجليزية رشحت بلحاج للعب من البداية وقد كشفت الصحافة الإنجليزية الصادرة أمس التشكيل الأساسي الذي سيلعب وفقا لما دار في تدريبات نادي “بورتسموث“، حيث تم ترشيح بلحاج للمشاركة من البداية حتى مع النقص البدني الكبير الذي يعاني منه، بسبب ابتعاده مطولا عن التدريبات فضلا عن مشاركته في 3 حصص تدريبية فقط، في الوقت الذي من المرتقب أن يكون يبدة على كرسي الاحتياط، وتبقى هذه نظرة الصحف الإنجليزية لأن “أفرام ڤرانت“ قد تكون له نظرة أخرى، كما أن الحصة الأخيرة التي جرت أمس في توقيت المقابلة ستحدد بنسبة كبيرة أشياء كثيرة. يبدة جاهز وقد يكون على مقاعد البدلاء على عكس مواطنه نذير بلحاج، لا يتوقع أن يبدأ حسان يبدة ضمن التشكيلة الأساسية خاصة مع حضور البدائل الأكثر الجاهزية، ومن المحتمل أن يكون متواجدا في قائمة 18، فيما قد يجلس على مقاعد البدلاء ولا يشارك أساسيا، خاصة أنه عاد قبل أيام فقط من فرنسا أين عالج هناك تحت إشراف طبيب خاصّ. وكشفت تقارير بريطانية أنّ يبدة جاهز للمشاركة في مباراة اليوم، إلا أنّ لعبه أساسيا غير مضمون، في ظلّ خيارات المدرب “أفرام غرانت” الذي قد يُفضّل عدم المجازفة والتسرّع في إعادته إلى الميادين. يبدة: “لعب النهائي فخر لي ول بلحاج والجزائر” عبّر حسان يبدة عن جاهزيته من أجل المشاركة في مباراة اليوم، وأضاف في حديثه لراديو قناة “بي. بي. سي” البريطانية أنه يشعر بالفخر بعد الصعود إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي. وقال يبدة: “لعب النهائي فخر بالنسبة لي ولبلحاج ولبلادي”. كما أكد يبدة أنه يهدف رفقة زملائه إلى إهداء “بورتسموث” اللقب خاصة بعد الموسم السيئ الذي مرّ به الفريق الذي سقط إلى الدرجة الأولى، وأضاف: “أدينا موسما سيّئا، نريد إهداء اللقب لبورتسموث والفوز على تشيلزي سيكون أمرا لا يُصدق.. ليس لدينا ما نخسره وسنكون متخلصين من جميع الضغوط”. تلقيا إتصالات كثيرة من زملائهما قبل اللقاء وقد تلقى بلحاج ويبدة اتصالات كثيرة من طرف زملائهما في المنتخب الوطني قبل المقابلة، من أجل رفع معنوياتهما وتشجيعهما على الفوز بهذا اللقب، ومن أجل السؤال عن الحالة الصحية لكليهما، لأنه لا أحد كان يعرف إذا كان بلحاج ويبدة قادرين على المشاركة أم لا، ومن جهته أبدى الناخب الوطني تخوفا شديدا أن يغامر الثنائي باللعب ما يؤدي إلى عواقب لا يحمد عقباها، ولو أن اللاعبين محترفان ويعرفان جيدا هذه المسائل ولن يغامرا مهما كانت قيمة اللقب بالنسبة إليهما، إن لم يكونا جاهزين بالشكل الكافي