أقل من ثلاثة أشهر تفصلنا عن المونديال وشهران وبضعة أيام فقط تفصلنا عن التربص التحضيري الذي سيدخله أشبال الناخب الوطني رابح سعدان في مركز “كوفيرتشيانو” بإيطاليا، وهي فترة يمنّي خلالها الطاقم الفني نفسه باسترجاع كافة لاعبيه الدوليين عافيتهم من الإصابات التي يعانون منها واسترجاع الآخرين ممن يعانون التهميش مع أنديتهم لياقتهم البدنية حتى يستفيد من كامل أوراقه الرابحة خلال المحفل الكروي العالمي، ويبدو أنّ المياه تجري بما تشتهيه سفينة سعدان وسفينة المنتخب الوطني ككل لأن هذا الأسبوع حمل أخبارا سارة مفادها أن أغلبية لاعبي المنتخب الوطني سواء كانوا دوليين أم محليين بخير ويصولون ويجولون في مختلف البطولات. الرباعي المحلي يُشارك بانتظام ولا خوف عليه وحتى نسلّط الضوء على كافة لاعبي “الخضر” فضّلنا أن تكون البداية من الرباعي المحلي الذي تم الاحتفاظ به ضمن التعداد، حيث أن حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي يلعب بانتظام منذ تماثله إلى الشفاء وشارك في جميع مباريات “النسر الأسود” وساهم في نتائجه الجيدة مؤخرا، والأمر نفسه بالنسبة ل العيفاوي وزماموش اللذين يلعبان بانتظام مع الوفاق والمولودية ولعبا مع المنتخب الوطني المحلي يوم السبت الماضي، أما الحارس ڤاواوي فحتى إن كنا قد انتقدنا مردوده الشاحب أمام صربيا مؤخرا إلا أن مشاركاته السابقة منذ العودة من الإصابة وتلك التي تنتظره بداية من اليوم فصاعدا مع ناديه جمعية الشلف بمناسبة لقاء الكأس ستسمح له باسترجاع الثقة في النفس واستعادة إمكاناته التي شاهدناها خلال تصفيات كأس العالم. عنتر يحيى يعود إلى الواجهة ولو بخسارة وبالتعريج على حالة محترفينا نجد أنّها تحسّنت بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه سابقا لأن من كانوا يعانون من الإصابات بدؤوا يعودون إلى أجواء المنافسة الواحد تلو الآخر وهو أمر سيريح ناخبنا كثيرا ويريح الجماهير الجزائرية العريضة في آن واحد، وفضّلنا أن نسلّط الضوء في البداية على عودة يحيى عنتر إلى المشاركة في التشكيلة الأساسية مع ناديه الألماني “بوخوم” وذلك خلال القمة المحلية التي جمعته بالجار “بوروسيا دورتموند” يوم السبت الماضي، وهي القمة التي لا تهم فيها النتيجة التي انتهت لصالح دورتموند بقدر ما يهمنا أن عنتر شارك طيلة تسعين دقيقة بعد غياب طويل منذ عودته من نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، وهو ما يوحي بأنه سيكون حاضرا في اللقاءات القادمة لناديه رغم ثقل الهزيمة التي مني بها ناديه وهو خبر سعيد ل سعدان قبل المونديال الإفريقي. حليش يُؤدي لقاء في القمّة شريك عنتر يحيى في الغرفة وفي محور الدفاع مع المنتخب الوطني رفيق حليش سجّل عودته إلى أجواء المنافسة مع ناديه “ناسيونال ماديرا” وكان ذلك في القمة التي جمعت ناديه الحالي وناديه الأصلي “بنفيكا” سهرة يوم الأحد المنصرم، وهي القمة التي خسرها رفاق حليش بهدف وحيد، لكن الأهم أنه استعاد عافيته كلية من الإصابة التي كان يعاني منها وشارك طيلة تسعين دقيقة وقاوم فيها نجوم بنفيكا سافيولا، ديماريا، كاردوزو وغيرهم بشجاعة، وهي عودة ستسعد سعدان كثيرا لاسيما أن حليش قطعة أساسية في تعداد المنتخب الوطني، ناهيك عن أن عودته هذه ترشحه ليجدد الصلة مع أجواء المنافسة طيلة الشهرين القادمين على أن يكون على أتم الاستعداد لدى وصول موعد تربص “الخضر”. لحسن يتماثل إلى الشفاء ويلعب 5 دقائق مهدي لحسن هو الآخر وبعد أن غاب مؤخرا عن مباريات ناديه الإسباني “راسينغ سانتانيدر” بسبب الإصابة التي تعرض لها في أول ظهور مع المنتخب الوطني أمام المنتخب الصربي، سجل عودته أوّل أمس أمام سرقسطة (المباراة انتهت بالتعادل السلبي) ولو في الدقائق الخمس الأخيرة حيث عوض أحد زملائه في (د85)، وهي فترة وحتى إن كانت قصيرة جدا إلا أن مجرد عودته لأجواء المنافسة الرسمية في بطولة قوية بحجم “الليڤا” دليل على أنه تماثل نهائيا إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، في انتظار عودته بداية من الجولة القادمة من “الليڤا” إلى التشكيلة الأساسية لأن مكانته الأساسية في تشكيلة “الراسينغ” لا نقاش فيها. صايفي يستعيد حسّه التهديفي ويعود بقوة مهاجم “الخضر” رفيق صايفي تحلى بالصبر هو الآخر وعالج إصابته في هدوء وبعيدا عن الأنظار كما أنه لم يحدث أي تشويش على خيارات الطاقم الفني لدى التخلي عنه في مباراة صربيا الودية، وها هو يعود بقوة إلى سابق عهده مع ناديه “إيستر” الفرنسي بدليل أنه صار يشارك بانتظام في مبارياته فضلا على أنه كان منقذه ومسجل هدف التعادل في اللقاء الأخير الذي جمعه ب “أنجي” في لقاء خاضه رفيق كاملا واسترجع من خلاله حسه التهديفي الذي افتقده في الفترة الماضية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، ومن المؤكد أن استفاقة صايفي وعودته إلى سابق عهده جاءت في وقتها لأن المنتخب لا زال في أمس الحاجة إلى مهاجم من طرازه، مهاجم لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه من أجل وصول الجزائر إلى المونديال سواء بفضل الهدف الذي أمضاه في مرمى السنغال أو الهدفين اللذين دك بهما مرمى زامبيا ذهابا وإيابا. الشاذلي يُساهم في فوز ناديه مباشرة بعد دخوله لاعب آخر عاد إلى أجواء المنافسة في وقت مناسب والأمر يتعلق بوسط ميدان “ماينز” الألماني عمري الشاذلي الذي غاب عن عدد من مباريات فريقه مؤخرا بسبب نزلة البرد التي كان يعاني منها وهو السبب ذاته الذي قال سعدان إنه حال دون إشراكه في لقاء صربيا الودي، وسجل الشاذلي عودته إلى أجواء المنافسة الرسمية ظهر يوم السبت الماضي خلال المباراة التي استقبل فيها ناديه ضيفه “كولون” وفاز عليه بهدف وحيد، وهو الهدف الذي كان الشاذلي وراءه إذ لم تمض سوى بضع دقائق على دخوله في (د55) حتى مرّر على طبق لأحد زملائه كرة هدف الفوز، وعلى غرار لحسن فإن عودة الشاذلي إلى التشكيلة الأساسية ستكون بمناسبة الجولة القادمة كأقصى تقدير، وهو خبر سار أيضا سيثلج صدر سعدان الذي يأمل أن يشارك لاعبوه بانتظام في الفترة الحالية حتى لا تتأثر لياقتهم ويتسنى له بعدها الاستفادة منهم وهم في كامل قواهم لدى انطلاق التربص التحضيري ولدى وصول موعد كأس العالم. جبور يستعيد قواه ويُساهم في فوز ناديه بثلاثية رفيق جبور هو الآخر وبعد فترة فراغ مرّ بها مؤخرا مع ناديه اليوناني “أيك أثينا” عاد إلى سابق عهده خلال المباراة التي فاز بها فريقه على حساب “كافلا” بثلاثية نظيفة، ولعب دورا كبيرا فيها بفضل الكرات الحاسمة التي قدمها لزملائه وتولى دور صانع الألعاب بنجاح قبل أن يلجأ مدربه إلى تعويضه بأحد زملائه في (د85)، وحينها كان ناديه قد ضمن فوزه الكبير وهي عودة تصب في صالح “الخضر” أيضا لاسيما أن جبور سيكون من بين العناصر المعوّل عليها لفك عقدة القاطرة الأمامية لمنتخبنا الوطني في المونديال المقبل. غزال يمضي ثنائية تاريخية في مرمى جوفنتوس صام رأس الحربة عبد القادر غزال مطولا عن التسجيل سواء مع ناديه الإيطالي “سيينا” أو مع المنتخب الوطني، لكن الأخبار السارة أتت هذا الأسبوع من ملعب “ديل ألبي” بمدينة تورينو الإيطالية عندما أفطر على مرمى جوفنتوس العملاق بثنائية قادت ناديه إلى العودة من بعيد في تلك المباراة التي كان منهزما فيها بثلاثية نظيفة تلقاها في ظرف عشر دقائق فقط، لكن الغزال “غزال” رفض الاستسلام وتمكن من تحقيق الأصعب فقلص الفارق إلى هدف واحد بفضل حسن تمركزه في لقطة الهدف الثاني، قبل أن يتولى مهمة معادلة النتيجة من ركلة جزاء لا تصد ولا ترد، مسترجعا بذلك حسه التهديفي الذي افتقده لفترة طويلة ومسكتا من وصفوه بالمهاجم الفاشل دون أن يدركوا أن الخطة المنتهجة في المنتخب وعزلته في الهجوم هما سبب صيامه عن التهديف في “الكان” ولقاء صربيا. منصوري يعود ويلعب عشر دقائق ويبدو أن وسط ميدان المنتخب وقائده في آن واحد يزيد منصوري هو الآخر تماثل إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها في عضلة السابق وحرمته من المشاركة في لقاء لوريون الأخير، دون أن تحرمه من المشاركة في لقاء صربيا الودي، حيث سجل عودته بمناسبة اللقاء الذي فاز به ناديه على حساب لانس يوم السبت الماضي ولو لبضع دقائق، حيث دخل كبديل في (د83) ولعب قرابة عشر دقائق ساهم خلالها في سد المنافذ أمام لاعبي لانس الذين كانوا يبحثون عن العودة في النتيجة. يبدة يستأنف، بلحاج كالعادة وعبدون شارك أمس وتأتي الأخبار السارة من إنجلترا لأن وسط الميدان حسان يبدة هو الآخر سيستأنف التدريبات مع ناديه بورسموث اليوم كأقصى تقدير بعدما أثبتت التقارير الطبية عقب الفحوص التي خضع لها أن إصابته لا تدعو إلى القلق وأنها عبارة عن تمدّد في غضروفه وليس تمزقا مثلما كان الجميع متخوفا، وهو ما سيسمح للاعبنا الدولي بتجديد العهد مع أجواء المنافسة الرسمية بداية من الجولة القادمة يوم السبت، وبخصوص بلحاج فلا داعي لنذكر أنه اللاعب الدولي الوحيد الذي يلعب بانتظام منذ فترة طويلة بدليل أنه بالأمس فقط كان أساسيا في التشكيلة التي واجهت ليفربول ليلا، وهي نفس حالة عبدون الذي شارك مع ناديه أمس في مواجهته أمام “ميتز”. زياني ومطمور عائدان عن قريب وإذا كانت حالة 15 لاعبا ممن تحدثنا عنهم تبعث على الارتياح فإن حالة ثنائي البطولة الألمانية الآخر تبعث على الارتياح أيضا لأننا علمنا بأن عودة زياني من الإصابة صارت قريبة حيث استأنف مؤخرا التدريبات مع ناديه “فولفسبورغ” بعدما تماثل إلى الشفاء نهائيا في انتظار تخلصه فقط من مشكلة التهميش الذي يعانيه من طرف مدربه “كوسنير” الحاقد عليه منذ العودة من أنغولا، ولن يكون بحوزة زياني سلاح سوى التحلي بالصبر مثلما فعل زميله النيجيري “مارتينز” الذي عاد من جديد ليشارك أساسيا في مباراته أمام “مونشنڤلادباخ”، وبخصوص مطمور فهو الآخر استأنف التدريبات في انتظار عودته إلى أجواء المنافسة بداية من الجولة القادمة من “البوندسيلڤا” أو الجولة التي تليها على أقصى تقدير. مغني ليس بعد وبوڤرة يستريح شهرا وتبقى حالة كل من مغني وبوڤرة تؤرق الجميع، فبخصوص مغني لا ندري ولا يدري اللاعب متى ستكون عودته إلى التدريبات لأنه لا زال وإلى حد كتابة هذه الأسطر يخضع إلى حصص العلاج المكثف وهو بصدد انتظار الضوء الأخضر من الطاقم الطبي حتى يعود وهو ما قد يكون بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو أكثر، لأن إصابته معقدة بعض الشيء مقارنة بالإصابات التي كان يعاني منها كل من حليش، لحسن، صايفي، منصوري، مطمور وزياني. والأمر نفسه بالنسبة ل بوڤرة الذي عاودته الإصابة وأجبرته على الخضوع للعلاج، لكن أمكن تشخيص حالته بالضبط. إذ يعاني من تمزق عضلي وسيغيب شهرا واحدا على أقصى تقدير ليكون جاهزا لكأس العالم. المهم أن 15 لاعبا يلعبون في انتظار عودة الأربعة المتبقيين وبعملية حسابية بسيطة في النهاية نجد أن 15 لاعبا من ضمن 19 لاعبا احتفظ بهم سعدان صاروا يلعبون مع أنديتهم سواء العناصر المحلية أم المحترفة، وهو أمر يبعث على الارتياح قبل المونديال المقبل في انتظار عودة زياني ومطمور عن قريب، وفي انتظار عودة مغني وتماثل بوڤرة إلى الشفاء ولو إلى غاية الشهر المقبل، حتى يكون الجميع جاهزا صحيا وبدنيا لتربص إيطاليا ومونديال جنوب إفريقيا. --------- بوڤرة “سأغيب شهرا، لكنني أطمئن الشعب الجزائري أني سأكون على أتم الإستعداد في المونديال” “أعاني من تمزّق عضلي لأنني لم أركن إلى راحة ولست مجبرا على العلاج في قطر” تعاني كثيرا هذه الأسابيع من الإصابة التي تعرضت لها في”داربي” سلتيك ڤلاسڤو، أليس كذلك؟ صحيح أنني أصبت في تلك المباراة بتمدّد، وهي الإصابة نفسها التي حرمتني من المشاركة في مواجهة المنتخب الوطني الودية أمام صربيا. الخطأ الذي ارتكبته هو أنني لم أتوقف عن التدربيات مباشرة بعد تلك الإصابة وبقيت أتدرب لأسبوعين كاملين، هذا هو السبب الذي جعل إصابتي الآن تتضاعف وتتعقد إلى حد أنني أصبت مؤخرا بتمزق عضلي في الفخذ، فأنا حاليا مرغم على الركون إلى راحة شهر على الأقل. هل يمكننا معرفة كم من مليمتر طول هذا التمزق؟ من فضلك أعفني من هذا السؤال وأريد الاحتفاظ بطول التمزق العضلي لنفسي، لكنني أستغل هذه الفرصة لكي أطمئن الشعب الجزائري على أن الإصابة ليست خطيرة إلى درجة ابتعادي عن الميادين لمدة طويلة. وهل فعلا تستعد للتنقل إلى قطر لعلاج هذه الإصابة؟ لم أفهم من كان وراء هذه القصة بأنني سأتنقل إلى قطر للعلاج. أؤكد لكم أنني غير مرغم على إجراء عملية جراحية ولك أن تسأل أي طبيب أو”بروفيسور” عن نوعية الإصابة التي أعاني منها لكي يؤكد لك بأن الإصابة تتطلب فقط علاجا متواصلا والركون إلى راحة تامة. نفهم أنك ستعود إلى الميادين بعد شهر من الآن... هذه الإصابة كانت نتيجة التعب الذي كنت أعاني منه وفرصة مواتية لي الآن لكي أستفيد من راحة كنت في حاجة ماسة إليها. إن شاء الله سأجدّد العهد مع أجواء المنافسة بعد حوالي شهر من الآن حتى أكمل الموسم بقوة مع فريقي والمنتخب الوطني قبل نهائيات كأس العالم. هل تعرف أن الدكتور”شوبيرت” قد التحق بالطاقم الطبي ل”الخضر” لكي تتصل به وتشرح له إصابتك خاصة أنه مختص في التمزقات والتشجنات العضلية؟ نعم أعرف ذلك وليكن في علمك أنني اتصلت به واتصلت كذلك بطبيب المنتخب السيد بوغلالي، حيث شرحت لهما بالتدقيق نوعية الإصابة التي أواجها ولقد نصحاني بالركون إلى الراحة وأن لا أجهد نفسي إلى غاية شفائي نهائيا، لذا يمكنك التأكد بأن الإصابة ليست خطرة. وهل للجمهور الجزائري الذي قلق من إصابتك أن يطمئن على حالتك الصحية وحضورك “مونديال” جنوب إفريقيا؟ لا من هذه الناحية أطمئن الجمهور الجزائري لأن موعد كأس العالم بقي عنه شهران ونصف، وهي مدة كافية لي لكي استعيد بحول الله عافيتي وأكون جاهزا لمساعدة فريقي”ڤلاسڤو رانجرس” في تحقيق أهدافه ومع المنتخب الوطني في”المونديال” الذي نحاول فيه تشريف الجزائر والعرب وأكون حاضرا بكل امكاناتي الفنية والبدنية إن شاء الله.