بعد أسبوع من مواجهة زيدان ل مطمور، تجدّد الموعد مساء أمس بالنسبة إلى مهاجم بوروسيا دورتموند، مع مواجهة داخل مواجهة مع جزائري آخر جمعته هذه المرة ب عنتر يحيى العائد إلى المنافسة مع نادي بوخوم بعد أن كان قد فقد في الجولات الماضية ثقة مدربه... مواجهة أمس كانت عرسا كبيرا على المدرجات وعرفت مستوى قويا على أرضية الميدان لاسيما من جانب الفريق الزائر بوروسيا الذي أدى مباراة كبيرة، أكد بها قوته، لاسيما أنه أنهى اللقاء بانتصار عريض وثقيل بنتيجة 4-1، قدمه أكثر إلى ريادة الترتيب وعقد به وضعية فريق بوخوم في الترتيب، وهو الذي كان يأمل استغلال هذه الفرصة للهروب من مناطق الخطر. اللاعبان قرآ الفاتحة قبل بداية اللقاء وقبل إعطاء إشارة انطلاق اللقاء أظهرت إحدى الكاميرات، اللاعبين الجزائري يحيى والمصري زيدان يقرآن الفاتحة، وكانت البداية بصاحب الهدف التاريخي في شباك الفراعنة، قبل أن ينهج على طريقته زيدان، وكأن مخرج المقابلة أراد من خلال تصوير كل لاعب على حدة أن يعطي الصورة عن الصراع المنتظر على أرضية الميدان بين اللاعبين والذي كانت جريدة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار قد مهدت له، من خلال الحديث عن هذا اللقاء، بإقحام هذه المباراة في الصراع التاريخي والحساس بين الجزائر ومصر والذي اشتعل بحدة كما هو معروف في المواجهات الأخيرة. زيدان لعب بعيدا عن عنتر ولم يلتحما كثيرا والملاحظ أن زيدان الذي لعب 63 دقيقة وقرر المدرب كلوب تغييره بعد أن غاب تقريبا عن مجريات الدقائق التي لعبها في الشوط الثاني، لعب بعيدا عن عنتر يحيى وتجنب كل التحام أو اصطدام معه، حيث كان موقعه متأخرا كثيرا على الرغم من أنه دخل المباراة مهاجما، ولم نسجل أي اصطدام قوي بين اللاعبين مثلما كان يتمنى البعض من الألمان من أجل مشاهدة حماس أشد، إلا في (د31) عندما تدخل عنتر قبل زيدان الذي ركل اللاعب الجزائري عوض الكرة، وعلى الرغم من ذلك لم ينفعل يحيى ولم يقم بأي سلوك، علما أن هذا التدخل القوي قد تسبب في آلام للاعب المصري على قدمه بدليل أنه بقي يعرج للحظات بعد تلك اللقطة. عنتر وجد صعوبات في البداية وعندما تحسّن إرتكب خطأ كبيرا وبالعودة إلى مردود عنتر يحيى فإنه كان متوسطا، خاصة في بداية المقابلة، حيث تأخر في لمس الكرة للمرة الأولى ولم يكن ذلك إلا بعد مرور عدة دقائق، ولم يتحسن مردوده إلا في الشوط الثاني بعودة فريقه القوية في جو اللقاء، ولكن لسوء حظه تسبب في الهدف الثالث الذي قضى كلية على أحلام ناديه في العودة إلى المباراة بعد أن قطعت كرة كانت بحوزته وفي وضع جيد للتمرير وانتقلت إلى فالديس الذي تدخل أمامه الحارس منقذا الكرة فعادت إلى باريوس الذي سجل الهدف الثالث الذي يمكن اعتباره منعرج المباراة، حيث قضى على أحلام زملائه الذين كانوا يلعبون بطريقة جيدة في الشوط الثاني، علما أن بوخوم ظل منقوصا عدديا منذ (د32) عندما كانت النتيجة تشير إلى 2-0 بعد تدخل غير لائق للاعب الصربي ميلوش ماريتش على أحد لاعبي بوروسيا. زيدان سجّل هدفا وتسبّب في هدف بوخوم وبشأن محمد زيدان، فقد كان فعالا وسجل هدفا آخر يضاف إلى ثنائيته التي سجلها في شباك مونشغلادباخ الأسبوع الماضي، وذلك في(د28) بعد عمل فردي جيد من كوبا الذي مرر إلى اللاعب المصري وهذا الأخير وبتسديدة متقنة وقع الهدف الثاني لفريقه، وقد تسبب زيدان بطريقة لا إرادية في الهدف الوحيد ل بوخوم بعد أن مرر في(د53) عن طريق الخطأ إلى لاعب بوخوم البديل “ازواغ” الذي قام بعمل ممتاز، ومرر إلى لويس هولتبي الذي قلص الفارق، وربما أراد المدرب كلوب معاقبة لاعبه من خلال تغييره ولو أن السبب قد يكون المردود المتواضع لابن بور سعيد في الشوط الثاني وغيابه عن هجمات فريقه في شوط تألق فيه الأرجنتيني لوكاس باريوس مسجل هدفين في المباراة، حين وقع الهدفين الثالث والرابع في (د74 ود76). وضعية بوخوم تتعقّد ونقص المنافسة أثّر في يحيى الهزيمة الخامسة لفريق بوخوم على أرضية ميدانه هذا الموسم، والتي جاءت لتوقف نتائجه الإيجابية الجيدة في المدة الأخيرة، أخلطت نوعا ما أوراق هذا الفريق في الترتيب العام، في وقت كان يأمل أن يستغل فرصة الاستضافة لتحقيق انتصار يبعده عن منطقة الخطر، ولو أن فريق بوخوم بالمستوى الذي أظهره مطالب بمراجعة الكثير من أوراقه فيما تبقى من بطولة خاصة أنه ظهر مهلهلا على كافة خطوطه، لأنه رغم عاملي الأرض والجمهور لم يظهر إلا عند انطلاقة الشوط الثاني، قبل أن ينهار الفريق كلية بسبب الهدف الثالث الذي تسبب فيه عنتر يحيى. الخطأ الذي ارتكبه عنتر قد يكون سببا في فقدانه ثقة مدربه، كما أنه من غير المستبعد أن يواصل اللعب أساسيا إذا ما قدر المدرب أنه ليس سبب الخسارة، ليبقى الأكيد أن نقص المنافسة أثر كثيرا في مستوى لاعبنا الدولي. ---------------- عنتر يحيى: “الحكم حرمني من اللعب بعصبة يد بالألوان الوطنية” عاد المدافع الدولي عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية في مباراة أمس، مستفيدا من عقوبة زميله الألباني “مافراج ميڤريم” الذي أخذ مكانه في الأسابيع الأخيرة. ولم تكن عودة عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية مجرد هدية ولكنها جاءت قصد الإستفادة من مؤهلاته أمام المنافس العنيد والتقليدي بوروسيا دورتموند، أحد أحسن فرق الدوري الألماني هذا الموسم. وقد لعب يحيى كامل المباراة وكان موفقا في خرجته بإجماع الصحفيين والأنصار حيث أبعد فرصتين أو ثلاث كانت خطيرة ولو أنه تسبب في إضافة هدف ثالث لدورتموند بسبب سوء تفاهم. وكان لنا حديث مع عنتر يحيى عقب نهاية المباراة تحدث فيه عن رأيه وهذا ما جاء فيه: لم تلعب مع فريقك بوخوم منذ 31 أكتوبر الماضي، كيف كان شعورك وأنت تعود إلى المنافسة، خاصة في ملعبكم؟ من الرائع أن تلعب أمام هؤلاء الأنصار، خاصة بعد غياب منذ فترة طويلة، من سوء الحظ أن عودتي إلى المنافسة لم تكن بمستوى تطلعاتي لأنني كنت أرغب أن تكلل بانتصار، خاصة أنه داربي. أما تقييم مردودي فأتركه إلى الأنصار، ما يمكنني قوله هو حول حالتي البدنية حيث تمكنت من متابعة المباراة بنفس الوتيرة وكان للمباراة الودية أمام منتخب صربيا فضل في ذلك. أنا متأسف جدا لخسارتنا بنتيجة أربعة أهداف، واحد منها بسبب تمريرة سيئة مني ولو أنها كانت خارج منطقة العمليات... مؤلم أن تتلقى أربعة أهداف. الصحافة الألمانية تكلمت كثيرا حول “مباراة داخل مباراة” بينك وبين المصري زيدان، وقد تفوقت عليه في الكرات رغم أنه سجل هدفا في لقطة لم تكن أنت طرفا فيها، ما قولك؟ أعتقد أن الصحافة الألمانية بالغت بالحديث عن الصراع الثنائي، شخصيا هذا اللاعب نسيته ونزعته من رأسي منذ مباراة الخرطوم، لكنه بالمقابل في كل مرة يتحدث عني ويدلي بتصريحات لإثارة ضجة لأنه لا يزال تحت صدمة حرمانهم من التأهل إلى المونديال، أما بالنسبة لي فقد كنت محترفا وتعاملت مع المباراة بأبسط الطرق لأنني نزعت زيدان من رأسي منذ فترة طويلة. هل تأمل في الحفاظ على مكانك لأننا نعلم بأنك عوّضت زميلك مافراج ميڤريم المعاقب؟ هذا ما أمله، لأن بوخوم تلقت أربعة أهداف أمام فولفسبورغ من دوني وأربعة أخرى معي، وهذا لا يعني أنني لست بالضرورة السبب الرئيسي، أتمنى أن ألعب المباراة المقبلة أمام فريق فيردربريمن لأنني في حاجة ماسة للمزيد من المباريات حتى أواكب وتيرة المنافسة وأستعيد مستواي. لكن هناك أمرا تأسفت له كثيرا وهو أن الحكم منعني قبل المباراة من وضع عصبة يد بالألوان الوطنية تعودت على اللعب بها منذ انتقالي إلى بوخوم، لقد أصدرت تعليمة جديدة لم أسمع بها من قبل حيث قال لي إنه لا يحق للاعب أن يستخدم من غير ألوان الفريق وهذا أثر في كثيرا لأنها المرة الأولى التي ألعب فيها من دون عصبة بألوان العلم الوطني حتى أن الأنصار لم يفهموا سبب ذلك. --------- فريقه خسر أمام فولفسبورغ أمس...مطمور يُصاب وسيغيب عشرة أيام مثلما كان متوقعا حول غياب الدولي الجزائري كريم مطمور عن مباراة فريقه بوريسيا مونشنڤلادباخ أمام فولفسبورغ، فقد غاب مطمور عن المباراة التي جرت أمس وعرفت خسارة كبيرة ل “ڤلادباخ” في عقر داره بعد أن تلقت شباكه أربعة أهداف كاملة. وجاء غياب مطمور بسبب الإصابة التي تعرض لها عشية المباراة أثناء آخر حصة تدريبية لفريقه شعر خلالها بآلام حادة دفعته للخضوع إلى فحوص طبية معمقة أظهرت إصابته على مستوى العضلة المقربة، ما دفع بمدرب الفريق لإعفائه خشية منه أن تتفاقم لو يشركه وتتطور إلى تمزق عضلي. مطمور: “إصابتي ليست خطيرة وسأعود بعد عشرة أيام” وفي حديث جمعنا مع كريم مطمور أمس حول إصابته التي حرمته من مباراة فولفسبورغ، لم يتردد مطمور في طمأنة الجميع بأن إصابته ليست خطيرة ولو أنها ستجبره على الركون إلى الراحة عشرة أيام كاملة قد تبعده عن “داربي” المنطقة أمام كولن في الجولة المقبلة. وأكد لنا مطمور في هذا الصدد : “فعلا تعرضت إلى إصابة عشية مباراة فولسبورغ أثناء حصة تدريبية جعلتني أعلم الطاقمين الفني والطبي، وقد أعفوني من المباراة ولكن أطمئن الجميع أن الفحوص أكدت أن إصابتي ليست خطيرة وكان لزاما ألا أشارك وسأخضع للراحة لعشرة أيام سأعالج فيها وبعدها سأعود إلى المنافسة بصفة عادية”. الأنصار ساخطون على المدرب وقد يغامر ب مطمور أمام كولن ويحدث هذا في الوقت الذي أبدت جماهير مونشنڤلادباخ امتعاضها الشديد من النتائج الكارثية التي يسجلها فريقهم، ومن الطريقة التي ينتهجها المدرب فرانس زيك بإصراره على إبعاد مطمور من التشكيلة الأساسية بعد أن كان في مرحلة الذهاب قطعة أساسية. حيث لم يهضم الأنصار أمس الخسارة الكبيرة أمام فولفسبورغ بتلقيهم أربعة أهداف ما قد يجعل المدرب فرانس زيك يراجع حساباته قبل موعد الداربي أمام كولن الأسبوع المقبل. وقد يضطر إلى المغامرة بمطمور في هذه المباراة بعد أن طالب الأنصار بإعادته إلى التشكيلة في وقت منحه الطبيب عشرة أيام راحة، وقد يضيّع الداربي إلا في حالة إصرار فرانس زيك على إعادته. مناصران من باريس خاب أملهما في متابعة زياني ومطمور وعرفت المباراة التي جمعت أمس بوريسيا مونشنڤلادباخ بفولفسبورغ حضور مناصرين جزائريين قدما من العاصمة الفرنسية باريس خصيصا لمتابعة الدوليين الجزائريين كريم مطمور وزياني، ولكن أملهما سرعان ما خاب بسبب غياب اللاعبين بداعي الإصابة. لكنهما لم يعودا صفر اليدين واكتفيا بصور تذكارية مع مطمور في الحصص التدريبية وتبادلا معه أطراف الحديث حول أحوال المنتخب الوطني ولم يخفيا فرحتهما بذلك. مناجير بلحاج لموقع إيطالي: “لا علم لي باتصالات روما ونذير لا يُمانع اللعب في هذا الفريق العظيم” نفى مناجير الدولي الجزائري بلحاج في تصريحات له نقلها موقع “فورزا روما” وهو موقع متخصص في أخبار نادي العاصمة جمعية روما، وجود اتصالات رسمية بين هذا النادي الإيطالي الكبير وبلحاج مثلما أثير في المدة الأخيرة، ونقلت الخبر العديد من المصادر الإعلامية الإيطالية منها يومية “لاغازيتا ديلو سبورت” وحتى الإنجليزية، مشيرا إلى أنه لم يتقرر أي شيء بخصوص مستقبل بلحاج المعروض إلى البيع في فريقه بورتسموث، وأضاف أن الوجهة القادمة لبلحاج سيتم التعرف عليها شهري جوان أو جويلية أي بعد نهاية منافسة كأس العالم التي ينتظرها لاعبنا الدولي على أحر من الجمر. “لا أعرف إن كان مسؤولو روما إتصلوا مباشرة بنظرائهم في بورتسموث” في البداية وردا عن سؤال يتعلق بما إذا كان هناك شيء رسمي بينه كوكيل أعمال بلحاج وفريق جمعية روما، قال مارك بومبورين: “سمعت إشاعات عن اهتمام روما بخدمات لاعبي، لكن لا أعرف مدى صحة هذه الأخبار، ربما هي أخبار من نشر الصحافة، لكن لا مانع إن كانت صحيحة في التفاوض مع مسؤولي هذا النادي”، كما أكد أنه لا يعرف شيئا عن موضوع الاتصالات مثلما لا يعرف شيئا آخر عما إذا كان مسؤولو روما الإيطالي قد اتصلوا بنظرائهم في بورتسموث من أجل شراء عقد اللاعب، طالبا توجيه السؤال إلى إداريي نادي “البومبي”، وعما إذا كانت هناك رغبة في أن يحمل بلحاج ألوان هذا الفريق قال: “روما فريق كبير وعظيم، اللعب له أمر رائع وهو حلم كل لاعب، لكن علينا الانتظار إلى نهاية الموسم”، وقد ختم وكيل أعمال بلحاج كلامه بالحديث عن وضعية نذير في فريقه الذي يسير كما هو معلوم بخطى ثابتة نحو السقوط إلى القسم الأول الإنجليزي بالقول: “إنه في حالة جيدة في بورتسموث، لكنه لا يمانع تغيير الأجواء”. روراوة يعقد إجتماعا مع الطاقم الفني من المقرّر أن يعقد رئيس الفاف محمد روراوة اجتماعا مع الطاقم الفني في الساعات القليلة القادمة، يناقش فيه بعض المسائل الخاصة التي تتعلق بالمنتخب الوطني، سواء من ناحية التنظيم، الأسماء المطروحة، والتربصات المقررة مستقبلا، بالإضافة إلى أمور أخرى سيناقشها القائمون على شؤون المنتخب في جلسة سنعود إليها بالتفصيل في عدد الغد. ... ويُبرمج جولة إلى أوروبا لمعاينة اللاعبين كما كشفت مصادرنا أن الحاج روراوة برمج رحلة استكشافية إلى أوروبا بمعية طاقمه الفني قد تكون مع بداية الأسبوع القادم، وذلك لمعانية جميع اللاعبين الذين تحملهم مذكرة المدرب رابح سعدان، وهذا ليتم الوقوف على إمكانيات كل لاعب، ويفصل على ضوئها في هوية اللاعبين الذين سيدعم بهم المنتخب قبل المونديال.
