مولودية العلمة مسعود والحكم حرما “البابية“ من نتيجة إيجابية في الشلف

لم توفق تشكيلة مولودية العلمة في العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، بعد هزيمتها في المواجهة التي جمعتها بالجمعية المحلية والتي لم تأت إلا في آخر أنفاس المواجهة. وهو ما يكشف الصمود الكبير لأشبال المدرب خزار في هذه المواجهة، حتى وإن كانت النتيجة لا تخدم حسابات “البابية“ المستقبلية الخاصة بضمان البقاء.
الأخطاء تقلصت و“البابية“ أصبحت تسجل بانتظام
وقبل الحديث عن تأثيرات النتيجة التي لم تكن إيجابية، فإن مواجهة الشلف أظهرت بعض الإيجابيات ومنها تقلص الأخطاء الدفاعية، بالخصوص بعد أن نجح الدفاع العلمي في الحفاظ على شباكه نظيفة طيلة 65 دقيقة. كما يلاحظ أن “البابية“ أصبحت منذ مواجهة اتحاد العاصمة، تسجل بانتظام في كل لقاء بعد العقم الذي أصاب خط الهجوم ل 5 لقاءات متتالية في بداية مرحلة الإياب.
مسعود دائما يحرم “البابية“ من النتائج الإيجابية
وكان يمكن للتشكيلة العلمية أن تعود بنقطة واحدة كأقل شيء من مواجهتها أمام الشلف، لولا الهدف القاتل الذي سجله مسعود في الوقت الميت من اللقاء. وهو اللاعب الذي يقف دائما كحجر عثرة أمام المولودية، حيث عادل للشلف الموسم الماضي في العلمة (1- 1) بعد هدف لعمش، وفي الشلف في آخر اللحظات (1- 1) بعد هدف مونڤولو. وفي ذهاب الموسم الحالي عادل أيضا مسعود للشلف (1 1) ردا على هدف قراوي في الدقيقة الأخيرة، قبل أن يسجل لفريقه هدف الفوز في لقاء أول أمس في الوقت الميت أيضا.
ردة الفعل كانت سريعة وإيجابية بعد هدف الشلف الأول
ومن الإيجابيات أيضا في مواجهة الشلف، أن تشكيلة المولودية كانت لها ردة فعل سريعة وإيجابية بعد الهدف الأول الذي أمضاه المحليون في منتصف الشوط الثاني. إذ لم تمض إلا أقل من 5 دقائق حتى عادل بلهامل النتيجة بهدف في منتهى الروعة، وهو ما يدل على عودة الثقة إلى نفوس اللاعبين في الآونة الأخيرة.
بلهامل يسجل الخامس
وكان الهدف الذي أمضاه بلهامل الخامس له منذ بداية الموسم الحالي مع البابية، بعد أهدافه الثلاثة التي سجلها في البطولة أمام بلوزداد، العميد والشلف في الذهاب، وهدفه الوحيد في الكأس أمام شباب سيڤ. ليصبح بلهامل بذلك هداف فريقه متفوقا على المهاجمين حديوش، بقرار ومونڤولو.
عودة موفقة ومشجعة لحديوش
وبعيدا دائما عن النتيجة السلبية للمواجهة، فإن لقاء الشلف كان بمثابة موعد مهم للمهاجم عبد النور حديوش، الذي سجل أول مشاركة له منذ شهر ونصف. والأكثر من ذلك فإن هذه العودة كانت موفقة حيث تزامن دخول حديوش مكان بوزيدي في (د67)، مباشرة مع هدف التعادل لبلهامل والذي شارك حديوش في صناعته، وهو ما سيحفز اللاعب دون شك في المواعيد المقبلة، من أجل العودة بوجه أقوى.
وصحراوي كان في القمة
كما كانت مواجهة أول أمس بمثابة الموعد المهم للحارس صلاح الدين صحراوي، الذي عاد لحراسة شباك المولودية بعد غياب دام شهرا ونصف. وهي العودة التي كانت موفقة إلى حد بعيد، حيث أدى صحراوي لقاء في القمة وتصدى ل 3 أهداف كانت تبدو محققة.
“البابية” أدت لقاء جيدا لكن...
وبصفة عامة فقد كان المردود العام لتشكيلة مولودية العلمة، حسب كل من حضر المواجهة في الشلف جيدا ومقبولا إلى حد بعيد، في الدفاع والهجوم على حد سواء ومن ناحية الاحتفاظ بالكرة أيضا. لكن هذا الأداء لم يعجب الحكم الذي أدار المواجهة، والذي حاول حسب المسيرين بشتى الطرق تكسير الفريق العلمي من خلال قراراته المجحفة، التي أكدت حسب كل الشهادات أنه كان أكثر من متحيز للشلف.
الحكم حرم المولودية من ركلة جزاء وتغاضى عن طرد بياڤا
وحسب أعضاء الوفد العلمي العائد من الشلف، فإن الحكم كان منحازا في معظم قراراته للمحليين حتى وإن تعلق الأمر بأمور واضحة ولا تحتاج إلى نقاش. على غرار تغاضيه عن ركلة جزاء للمولودية أول ربع ساعة، إثر لمس أحد مدافعي الشلف الكرة بيده داخل منطقة ال 18، إضافة إلى تغاضيه عن طرد اللاعب الإفريقي للجمعية بول بياڤا الذي كان بحوزته إنذارا، وكان من المفترض أن يتلقى إنذارا ثانيا ويطرد مع بداية الشوط الثاني، بعد محاولة مخادعة الحكم ولعبه إحدى الكرات بيده، لكن الحكم لم يقم بشيء من هذا القبيل.
بمثل أداء الشلف من الصعب هزم المولودية مستقبلا
وبعيدا عن النتيجة السلبية وعوامل المواجهة وتحيز الحكم، فإن “البابية“ قدمت أداء اعتبره الجميع كبيرا ويبشر بالخير مستقبلا. حيث أكد اللاعبون بمعية الطاقم الفني وكل أسرة الفريق، أنه بمثل الأداء المقدم أمام جمعية الشلف أول أمس، سيكون من الصعب على أي فريق مهما كان اسمه أن يهزم المولودية في اللقاءات المقبلة.
نتيجتا البليدة والخروب خففتا من تأثير هزيمة الشلف
وبغض النظر عن هزيمة البابية في الشلف، فإن الجولة الأخيرة حملت نتائج متباينة بالنسبة للمولودية، فرغم هزيمتها في الشلف إلا أنها استفادت من تعثر البليدة على أرضية ميدانها أمام بلوزداد، في مواجهة انتهت بالتعادل السلبي وأصبح الفارق عن البليدة 4 نقاط. كما جاءت هزيمة الخروب الثقيلة في الحراش (5- 0) لتحد من تأثيرات هزيمة العلمة، بما أن الفارق بين “البابية“ والخروب بقي 3 نقاط مع أفضلية لقاء متأخر للعلمة أمام الوفاق.
وفوز “الكاب“ لا يخدم “البابية“
وإذا كان تعثر الخروب والبليدة في هذه الجولة، من شأنه أن يخدم المولودية في إطار سعيها لضمان البقاء، فإن فوز شباب باتنة أمام وداد تلمسان لم يكن في صالح العلمة، وسمح ل “الكاب” بالتقدم إلى المرتبة 13 برصيد 30 نقطة. أي بفارق نقطة واحدة عن البابية التي تأتي في المرتبة 14، وهو ما يجعل التنافس على أشده مع الشباب في الصراع على البقاء.
الفوز بالمواجهات المتبقية في زغار أصبح ضروريا
وأمام تضييق “الكاب“ الخناق على “البابية“، أصبح لزاما على هذه الأخيرة أن لا تخطئ مجددا في أي من المواجهات المتبقية في زغار. حيث يجب الفوز بالمواجهات الأربعة المتبقية أمام شبيبة القبائل، نصر حسين داي، شباب باتنة ووداد تلمسان، مع العمل على جلب نقطة واحدة على الأقل من خارج الديار لضمان البقاء بشكل رسمي.
لا يجب نسيان عامل التعب
وحتى إن كانت المولودية قد وضعت نفسها في هذه الوضعية الصعبة، بسبب تضييعها لنقطتين ثمينتين أمام الحراش ونقطة كانت تبدو في المتناول أمام الشلف، إلا أنه لا يجب نسيان عامل التعب الذي أصبح يفعل فعلته في التشكيلة خلال اللقاءات الأخيرة. خاصة في هذا الأسبوع الذي يعد ناريا بأتم معنى الكلمة، بالنظر إلى المواجهات الكبيرة أمام الحراش، الشلف والوفاق خلاله.
الآن يجب التركيز على الوفاق
ورغم كل شيء، يجب الآن نسيان نتيجتي الحراش والشلف والتعب والوضعية غير المريحة التي توجد عليها “البابية“ في جدول الترتيب، مقابل التركيز على مواجهة وفاق سطيف غدا الجمعة. لأنه ما ذهب لن يعود ولا مجال للوم أو العتاب، وكل هذا من أجل التدارك في لقاء الغد الذي يبقى مهما كثيرا بالنسبة للمولودية.
“البابية“ ستستفيد من عودة 5 لاعبين
وبالحديث عن مواجهة الوفاق، فإن الظروف تبدو أحسن هذه المرة بالنسبة للمولودية، التي لن تكون مضطرة للقيام بتنقل شاق في ظل قرب المسافة بين العلمة وسطيف. إضافة إلى استفادة التشكيلة من عودة رنان وربما بورنان المصاب من العقوبة الآلية، إضافة إلى جاهزية قراوي وحديوش اللذين قد يكونان أساسيين في لقاء الغد.
--------------------------------
خزار: “هزيمة الشلف لا تهضم“
إذا كان الكل من لاعبين، مدربين ومرافقين قد تأثروا لتضييع البابية، نقطة على الأقل كانت تبدو في المتناول أمام الشلف، فإن المدرب خزار كان أشد المتأثرين بهذه الخسارة، والتي علق عليها قائلا: “هذه الهزيمة لا تهضم، وفقدت صوتي من شدة الصراخ والتحسر على تضييعنا لنتيجة إيجابية في هذا اللقاء”.
“رغم التحكيم كان بإمكاننا تحقيق الفوز”
وأبدى خزار تأثره بالهزيمة التي سجلها فريقه، لأنه في اعتقاده كان على مقربة من تحقيق نتيجة إيجابية، قبل أن يتلقى هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع. وأضاف قائلا: “رغم الحكم إلا أنه كان من المفترض أن نعود بنقطة التعادل على الأقل، ولو أننا في اعتقادي ضيعنا الفوز لأنه قبل هدف الشلف الثاني كانت هناك فرصة سانحة جدا لغضبان لقتل اللقاء، عندما انفرد بالحارس لكنه للأسف لم يسجل”.
“أتأسف على خسارة الشلف لأن المهمة لن تكون سهلة أمام الوفاق والقبائل”
واستطرد المدرب خزار قائلا: “ما يجعلني متأثرا بهذه الخسارة هو أن التعادل على الأقل أمام الشلف كان سيجعلنا نلعب اللقاء المقبل براحة، لذلك نتأسف على هذه الهزيمة لأن المهمة لن تكون سهلة تماما أمام الوفاق والقبائل الغنيان عن التعريف“.
“مازالت تنقصنا اللمسة الأخيرة وبعض الخبرة”
وعن تأثيرات هزيمة الشلف على “البابية“ في المستقبل القريب، قال محدثنا: “البرمجة الحالية قاسية جدا لكننا سنواجهها مثلما جاءت، خاصة أننا أدينا لقاء لا بأس به أمام الشلف. وكان اللاعبون حاضرون من كل النواحي لكننا افتقدنا فقط إلى الصنعة واللمسة الأخيرة أمام المرمى، بسبب نقص الخبرة”.
“العائدون كانوا في المستوى وأصبح لدينا بدائل“
كما قيم خزار مردود بعض العناصر التي عادت إلى المنافسة في مواجهة الشلف قائلا: “بلاوي أدى شوطا أول صعبا، لكن نصائح ما بين الشوطين جعلته يلعب دون خطأ في الشوط الثاني. كما أن الحارس صحراوي كان موفقا جدا، إضافة إلى بوحافر الذي لعب شوطا جيدا وخرج بسبب الإصابة، دون نسيان ما قدمه بوجليدة الذي أكد عودته إلى مستواه والعودة المهمة لحديوش، وكل هذا يؤكد أنه أصبح لدينا بدائل في الاحتياط يمكن الاعتماد عليها دون خوف”.
“المردود في تحسن واللاعبون مشكورون على جهودهم”
وختم مدرب المولودية حديثه مبرزا تفاؤله بمستقبل “البابية“، من خلال قوله إنه وقف على مجموعة متكاملة أمام الشلف عكس مواجهة الحراش، التي اعتبر أن فريقه كان خارج الإطار فيها. حيث قال: “في الشلف وقفت على لعب جماعي وتنظيم للعب حيث هددنا، أهدرنا وسجلنا بينما لم يفعل المنافس الكثير وكان يعتمد فقط على الكرات الثابتة، التي كانت تمثل مصدر خطره الوحيد، وهو ما أكد أن المردود في تحسن واللاعبون مشكورون على ذلك”.
------------------------
التشكيلة استأنفت أمس
رغم أن تشكيلة مولودية العلمة لم تستفد من أي راحة بعد مواجهة الحراش، بما أنها كانت مرتبطة بمواجهة الشلف وقامت بسفرية شاقة ولقاء مجهد، إلا أنها لم تستفد من الراحة واستأنفت التدريبات أمس تحضيرا لمواجهة الوفاق غد الجمعة.
بورنان حاضر ويصر على المشاركة أمام الوفاق
وعرفت حصة الاستئناف حضور وسط الميدان بورنان سمير، الذي تعرض لإصابة في الفخذ خلال آخر حصة قبل مواجهة الشلف. حيث أبى اللاعب إلا أن يعود بسرعة إلى التدريبات، ليكون جاهزا للقاء الوفاق الذي يصر على مواجهته.
آخر حصة اليوم والمبيت في “الريف“
وبعد أن أجرت التشكيلة حصة تدريبية أولى أمس، ستكون على موعد مع إجراء حصة تدريبية أخرى مساء اليوم، تعتبر الأخيرة قبل لقاء الوفاق غدا. وسيتم في نهاية حصة اليوم تحديد قائمة ال 18 التي ستتوجه مباشرة إلى فندق “الريف“ لقضاء الليلة هناك.
التدريبات خفيفة ومخصصة للاسترجاع
وتعتبر التدريبات التي تخضع لها التشكيلة العلمية قبل لقاء الوفاق، خفيفة بالنظر إلى حالة التعب والإرهاق التي يوجد عليها اللاعبون. حيث يريد الطاقم الفني العمل على استرجاع اللاعبين لأكبر جزء من إمكاناتهم.
التنقل إلى سطيف بعد عصر الغد
بالنظر إلى قرب المسافة بين مدينتي سطيف والعلمة، وكذا برمجة المواجهة بين الوفاق و“البابية“ في السابعة من مساء الغد، فإن تنقل التشكيلة إلى سطيف لن يكون سوى بعد عصر الغد، أي قبل ساعتين تقريبا من بداية اللقاء، من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين على المواجهة وإبعادهم عن الضغط.
بوحافر لأول مرة أساسيا منذ مواجهة “الحمراوة“
سجل المدافع الأيمن توفيق بوحافر عودته إلى التشكيلة الأساسية في مواجهة الشلف، خلفا لزميله محفوظي الذي كان مصابا. وهو الدخول الأساسي الأول من نوعه للاعب منذ لقاء الجولة الثالثة من مرحلة الإياب أمام مولودية وهران، في العلمة بتاريخ 30 جانفي الماضي.
خرج مصابا لكن...
وقد تعرض بوحافر لإصابة في الركبة في أول 5 دقائق من مواجهة الشلف، إثر اصطدامه باللاعب سوداني وهي الإصابة التي ازدادت تأثيراتها حتى طلب اللاعب التعويض في نهاية الشوط الأول. لكن بوحافر أكد لنا أمس أن إصابته لا تدعو إلى القلق، وعاد إلى جو التدريبات.