في تحليله للهزيمة الأخيرة التي تلقاها فريقه مولودية العلمة في البليدة أمام الاتحاد المحلي، بدا المدرب العلمي الهادي خزار مستاء من الطريقة التي انهزم بها فريقه وسمح من خلالها لمنافسه اتحاد البليدة باللحاق به في جدول الترتيب. “ذهبنا بنية تحقيق نتيجة لكننا كنا خارج الإطار” وقال خزار عن مواجهة البليدة: “بالرغم من النقائص التي كانت تعاني منها تشكيلتنا بسبب الغيابات، إلا أننا تنقلنا إلى البليدة بنية تحقيق نتيجة إيجابية نؤكد بها صحوتنا في الفترة الأخيرة ونعطل بها منافسنا ونبقيه تحتنا بفارق 3 نقاط وبالمرة نكمل الموسم مبكرا قبل انتظار الجولات المتبقية، لكن حساباتنا فسدت وكنا خارج الإطار في هذا اللقاء ولم نتمكن من تحقيق النتيجة المطلوبة”. “لم نقدم ما كان منتظرا رغم لعبنا بخطة هجومية” وأضاف مدرب “البابية” في تقييمه للأداء الذي ظهر به فريقه أمام اتحاد البليدة قائلا: “لم نقدم الأداء الذي كان يجب أن نقدمه أمام منافس كالبليدة وهذا بالرغم من أنني اعتمدت خطة هجومية فيها 3 مهاجمين من أجل مباغتة المنافس بالنظر إلى معطيات اللقاء، لكن ذلك لم يحدث“. “لعبت الهجوم لأنني لم أكن أملك البدائل في الوسط” وفي رده على بعض الانتقادات التي وجهت له بخصوص اعتماده على خطة هجومية بحتة بالرغم من أن المواجهة كانت خارج الديار، قال خزار: “لجأت إلى اللعب بخطة هجومية لأنني لم أكن أملك البدائل اللازمة على مستوى خط الوسط في ظل الغيابات الكثيرة والنوعية التي عرفها هذا الخط على غرار كمارا وبلهامل وبوزيدي”. “حتى أنني اضطررت إلى الاعتماد على قراوي في الوسط الدفاعي” وفي نفس النقطة أشار مدرب “البابية” إلى أن الصعوبة التي وجدها على مستوى وسط الميدان في ظل الغيابات التي كانت مسجلة على مستوى هذا الخط، قلصت تماما من الحلول بالنسبة إليه، مضيفا: “بسب نقص البدائل في الوسط اضطررت إلى الاعتماد على المغترب قراوي في الوسط الدفاعي رغم أن منصبه الحقيقي هو وسط ميدان هجومي”. “لكن هذا لا يمنعني من تحمل مسؤوليتي رفقة اللاعبين ” ومن جهة أخرى ورغم تأكيده على مساهمة العوامل سابقة الذكر في هزيمة البليدة، إلا أن المدرب العلمي لم يتهرب من المسؤولية مؤكدا: “رغم كل ما ذكرت إلا أنني أتحمل مسؤولية الهزيمة مثلما أفعل عند الفوز، حيث نتحمل جميعا الإخفاق المسجل في البليدة من مدربين ولاعبين ”. “رغم أن المهمة كانت صعبة جدا إلا أنه حزّ في نفسي أننا لم نقدم الأداء المطلوب” وبالمقابل اعترف خزار أيضا أنه كان من الصعب جدا على “البابية” أن تعود بنتيجة إيجابية من البليدة بالنظر إلى أن اللقاء كان مصيريا بالنسبة للمنافس، مضيفا: “الخسارة عادية إذا نظرنا إلى المنافس الذي لعب مصيره أمامنا، لكن ما حزّ في نفسي هو أننا لم نلعب بالحرارة والإرادة المعتادة ولم نقدم الأداء المطلوب، وهو ما يجعل الخسارة بهذا الشكل مؤثرة”. “لو قدمنا 50٪ من أداء الوفاق أو عنابة كنا سنفوز باللقاء” دائما وفي معرض حديثه عن مواجهة اتحاد البليدة والخسارة التي مني بها فريقه فيها، أضاف مدرب العلمة قائلا: “الأداء الذي قدمناه أمام البليدة كان مخيبا مقارنة بالأداء الذي قدمناه على سبيل المثال أمام الوفاق أو عنابة، حيث لو قدمنا فقط 50 % من الأداء الذي ظهرنا به في هذين اللقاءين كنا دون مبالغة سنفوز على البليدة”. “حظوظنا تبقى هي هي وسندافع عنها حتى آخر جولة” ورغم تأسفه على الهزيمة المسجلة أمام اتحاد البليدة والأداء الذي لم يكن كما كان منتظرا، إلا أن خزار بدا متفائلا بالمستقبل القريب من خلال قوله: “حظوظنا لا تزال قائمة بنفس الدرجة رغم الهزيمة، وإن شاء الله سندافع عنها بكل قوة حتى آخر جولة من عمر البطولة حتى نتفادى كل المفاجآت ونتمكن من ضمان البقاء”. “المفاجآت تبقى واردة مثلما فاجأ الوفاق الكاب” وإلى جانب تفاؤله بمستقبل “البابية” في القسم الأول خلال الجولات المتبقية، فقد شدد خزار على توخي الحذر، موضحا: “كرة القدم عودتنا دائما على المفاجآت، وهو ما قد يحدث في الجولات المقبلة مثلما فعلها الوفاق أمام شباب باتنة، حيث فاجأني صراحة فوز هذا الأخير، لأن لا أحد كان يتوقعه، وهي نتيجة تخدمنا من دون شك”. “فوز الوفاق مليح لينا لكنه سيصعب لقاءنا أمام الكاب” وفي نفس الإطار قال المدرب المتوج بكأس الجمهورية مع شبيبة بجاية إن النتيجة التي سجلها الوفاق في بانتة تخدم فريقه من جهة ومن جهة أخرى ستصعب عليه مواجهته المقبلة أمام شباب باتنة، مضيفا: “فوز الوفاق جيد لنا لكنه من جهة أخرى سيصعب علينا مواجهة الكاب، لأن المنافس سيأتي وهو جريح من أجل تضميد جراحه وتدارك هزيمته أمام الوفاق”. “يجب أن نأخذ احتياطاتنا جيدا لهذا اللقاء” دائما وفي حديثه عن المواجهة المقبلة لمولودية العلمة أمام شباب باتنة في ملعب مسعود زغار، أضاف خزار قائلا: “تعثر الشباب في لقائه الأخير يجعلنا مطالبين بأخذ كامل احتياطاتنا في المواجهة المقبلة التي ستجمعنا به، وهذا من أجل حصد 3 نقاط إضافية تقدمنا أكثر في جدول الترتيب وتمكننا من التقدم بخطوة أخرى نحو ضمان البقاء”. “إذا جمعنا 6 نقاط أخرى من المفترض أننا منعنا” وبخصوص الحسابات اللازمة في الجولات المتبقية ل”البابية” من أجل ضمان البقاء، ختم خزار قائلا: “تبقى لنا مواجهتان في العلمة يجب الفوز بهما وتحصيل 6 نقاط كأقل شيء، لأننا إذا تمكنا من جمع 6 نقاط أخرى فمن المفترض أننا ضمنا البقاء دون انتظار نتائج بقية الفرق، اللهم إلا إذا حدثت بعض المفاجآت وخرجت اللعبة عن الميادين”. ---------------------------- التشكيلة استأنفت مساء أمس بعد راحة يومين التي منحها الطاقم الفني للاعبين عقب نهاية مواجهة اتحاد البليدة، كان الموعد مساء أمس الأحد مع استئناف التدريبات استعدادا للقاء هذا الثلاثاء أمام شباب باتنة. بلهامل يكون قد استأنف أمس وتكون حصة الاستئناف التي جرت مساء أمس قد عرفت حضورا جماعيا للاعبين، بمن فيهم لاعب الوسط المخضرم العيد بلهامل الذي غاب عن تدريبات الأسبوع الذي سبق مواجهة اتحاد البليدة بسبب إصابة يعاني منها في أسفل الظهر، وهذا بعد أن استفاد من الراحة الكافية والعلاج اللازم.