بعد سلسلة إيجابية امتدت ل4 مباريات دون هزيمة، تجرعت تشكيلة مولودية العلمة أول أمس الخميس طعم الهزيمة لأول مرة منذ حوالي شهر ونصف، من خلال خسارتها أمام اتحاد البليدة بهدفين نظيفين، لكن وبالرغم من هذه النتيجة إلا أن حظوظ التشكيلة العلمية في ضمان البقاء لم تتأثر كثيرا وتبقى كاملة ووفيرة. مرّة أخرى... هدف مبكر يخلط كل شيء ويمكن القول إن عجز التشكيلة العلمية هذه المرة عن تحقيق خامس نتيجة إيجابية على التوالي يعود -عكس اللقاءات الأربعة التي سبقت لقاء البليدة-، إلى الهدف المبكر الذي تلقته شباك الحارس صلاح الدين صحراوي في العشر دقائق الأولى وهو الهدف الذي أفسد وأخلط كل الحسابات منذ البداية باعتبار أن “البابية“ غالبا إذا تلقت هدفا مبكرا فإنها لا تستطيع العودة في النتيجة وإذا تمكنت من تفادي ذلك فإنها تخرج بنتيجة إيجابية في معظم المواجهات. خزار دفع ثمن اعتماده على خطة هجومية ومن جهة أخرى يمكن القول أيضان المدرب خزار الهادي جازف كثيرا في مواجهة اتحاد البليدة من خلال اعتماده على خطة هجومية، باعتماده 3 مهاجمين هم مونڤولو، حديوش وغضبان مقابل اللعب ب3 لاعبين فقط في الوسط وهم بورنان، قراوي وبن حاج، وهو ما كلف “البابية“ تلقي هدفين دون التمكن من الوصول إلى شباك اتحاد البليدة. حتى الغيابات كانت نوعية ومؤثرة ولعل ما جعل المدرب خزار يعتمد مثل هذه الخطة في مواجهة البليدة، هو وجود العديد من الغيابات النوعية المتمثلة في غياب بوزيدي وكمارا بسبب العقوبة الآلية وبلهامل بسبب الإصابة، وهو ما أثر بدوره على الأداء العام للتشكيلة العلمية التي تأثرت بوجود العديد من التغييرات الجديدة والتي وصلت إلى 4 تغييرات. خسارة “الكاب” تخفف من تأثير الهزيمة ورغم سلبية النتيجة التي سجلتها “البابية“ في البليدة، وفوز الخروب أمام النصرية بملعب زيوي بالعاصمة، إلا أن خسارة شباب باتنة على أرضية ميدانه أمام وفاق سطيف، خفف كثيرا من تأثيرات هزيمة “البابية“ بحيث بقي الفارق عن شباب باتنة 3 نقاط وبالتالي لم تفقد التشكيلة العلمية أي جزء من حظوظها في ضمان البقاء بالقسم الوطني الأول. والفوز على “الكاب” سيضمن البقاء بنسبة كبيرة ولعل ما يجعل من النتيجة السلبية التي سجلها شباب باتنة على أرضية ميدانه أول أمس في صالح “البابية“، هو أن المواجهة المقبلة للتشكيلة العلمية ستكون أمام شباب باتنة في العلمة برسم الجولة 31، وهو ما سيمثل فرصة كبيرة جدا للعلمية من أجل الابتعاد عن “الكاب” ب6 نقاط كاملة وتحقيق البقاء بنسبة كبيرة جدا على بعد 3 جولات فقط من نهاية الموسم الحالي، وهذا دون انتظار نتائج بقية الفرق على غرار جمعية الخروب، اتحاد البليدة ومولودية وهران. -------------------------------- الاستئناف في الرابعة من مساء الغد منح الطاقم الفني لمولودية العلمة لاعبيه راحة ليومين عقب مواجهة اتحاد البليدة، على أن تستأنف التدريبات مساء الغد ابتداء من الساعة الرابعة في ملعب مسعود زغار استعدادا للمواجهة المقبلة أمام شباب باتنة. بن حاج يعود إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن مواجهة نصر حسين داي بسبب العقوبة الآلية إثر تلقيه إنذار احتجاج في مواجهة اتحاد عنابة، عاد وسط الميدان الأنيق بن حاج جيلالي رضا إلى التشكيلة الأساسية في مواجهة اتحاد البليدة، وهي العودة التي جاءت في وقتها بالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي كان يعانيها خط وسط العلمة. ------------------------- أول مشاركة أساسية لمونڤولو منذ الحراش كان المهاجم الكاميروني مونڤولو إيمي جيرارد بحق مفاجأة المدرب خزار أول أمس في التشكيلة الأساسية التي واجهت اتحاد البليدة، إذ لم يكن أحد يتوقع دخوله أساسيا لكن عدم تواجد الإيفواري مداني كمارا بسبب العقوبة الآلية مهد الطريق أمام مونڤولو ليسجل أول مشاركة له أساسيا منذ مواجهة الحراش قبل 6 جولات بتاريخ 20 مارس المنقضي. بدا متأثرا بنقص المنافسة وضيع هدفا محققا وبالنظر إلى طول المدة التي لم يلعب فيها فإن مونڤولو بدا متأثرا كثيرا بنقص المنافسة، ولم يفعل الكثير أمام شباك البليدة باستثناء لقطة خطيرة واحدة ضيع فيها هدفا محققا برأسية في الشوط الأول بعد فتحة محكمة من الظهير الأيمن محفوظي. قراوي أساسيا لأول مرة منذ “البوبية“ مثلما كان متوقعا وبالنظر إلى الغيابات العديدة التي عرفتها تشكيلة “البابية“ في وسط الميدان على وجه الخصوص، فقد اعتمد المدرب خزار على وسط الميدان المغترب أمير قراوي أساسيا في مواجهة البليدة، وهو الدخول الأساسي الأول من نوعه للاعب منذ مواجهة مولودية باتنة في العلمة بتاريخ 6 فيفري والتي لعب فيها قراوي 45 دقيقة وأصيب ليغيب بعدها عن 7 مواجهات متتالية قبل أن يعود للمشاركة احتياطيا في مواجهة شبيبة القبائل. بوحافر أكمل المواجهة في وسط الميدان رغم أن المنصب الأصلي لبوحافر هو في الجهة اليمنى من الدفاع، إلا أن حاجة المدرب خزار لتعزيز الوسط في مواجهة اتحاد البليدة جعلته يستنجد به في منتصف الشوط الثاني في وسط الميدان مكان بورنان. سيكون معاقبا أمام “الكاب” وفي المدة التي لعبها أمام اتحاد البليدة، تحصل بوحافر على بطاقة صفراء هي الثالثة في رصيده، وهو ما سيحرمه من المشاركة في المواجهة المقبلة أمام شباب باتنة بسبب العقوبة الآلية. بقرار احتياطيا لثالث مرة على خلاف العادة فقد بقي الجناح الطائر ل “البابية“ منير بقرار في كرسي الاحتياط خلال المواجهة الأخيرة أمام اتحاد البليدة، قبل أن يدخل بديلا لحديوش في الشوط الثاني، وهي المرة الثالثة التي يجد فيها بقرار نفسه احتياطيا بعد مواجهتي مولودية الجزائر واتحاد الحراش. ------------------------------------ محفوظي: “البقاء مازال بين أيدينا ويجب أن يتجند الجميع لمواجهة الكاب” ماذا تقول عن أول خسارة بعد 4 مواجهات دون ذلك؟ الكرة فوز وخسارة ومثلما يمكن أن تتفادى الهزيمة في مباريات كثيرة ومتتالية، سيأتي يوم وتنهزم فيه وهذا كل ما في الأمر. وكيف ترى أمر البقاء بهذا الشكل؟ البقاء مازال بين أيدينا رغم هذه الخسارة وبالرغم من النتائج التي حققتها الفرق الأخرى المتنافسة معنا على ورقة البقاء الوحيدة المتبقية، ولو أننا لا ننظر كثيرا إلى الآخرين ونحسب لأنفسنا وفقط ونركز على اللقاءات المتبقية لنا. هل يكن القول إن مواجهة “الكاب” المقبلة ستكون مواجهة الموسم؟ لا نقول إنها مواجهة الموسم لأنه ستبقى لنا 4 مواجهات أخرى وكلها مهمة، وإنما يجب أن يتجند الجميع في العلمة من لاعبين، مسيرين، أنصار وسلطات من أجل تحقيق الفوز في اللقاء المقبل، والذي سيسمح لنا بضمان البقاء بنسبة كبيرة.