تجرع هلال العربي سوداني مرارة الهزيمة رفقة ناديه فيتوريا ڤيماريش الذي حل ضيفا على ناسيونال ماديرا سهرة أول أمس في إطار الجولة الرابعة والعشرين من البطولة البرتغالية الممتازة... ورغم تقدم زملاء الدولي الجزائري في النتيجة إلا أن صاحب الأرض وقع هدفين حققا بهما النقاط الثلاث، في وقت لعب فيه ابن مدينة الشلف 78 دقيقة قبل استبداله بالبرازيلي ريبيرو، ويحتل غيماريش المرتبة التاسعة برصيد 30 نقطة ويبدو بعيدا جدا عن منطقة الخطر بما أن الفرق بينه وبين جيل فيسنت المعني بالنزول يبلغ 11 نقطة كاملة، ومن المنتظر أن يعنى ناديا أكاديميكا وموريرينس اللذان يضمان رفيق حليش ونبيل غيلاس على التوالي بلعب ورقة ضمان البقاء خلال الجولات المتبقية. كاد يفتتح باب التسجيل في الدقائق الأولى بعدما سجل 3 أهداف في 3 جولات متتالية أمام سبورتينغ براغا، أكاديميكا كويمبرا وفيتوريا سيتوبال فشل هداف البطولة الوطنية السابق في مواصلة سلسلته عند مواجهة بنفيكا في الجولة الفارطة التي انهزم فيها ناديه على أرضه برباعية نظيفة، قبل أن يواصل سوداني الصيام عن زيارة الشباك في جولة أخرى، ولو أن خطورة صاحب 25 عاما كانت حاضرة في لقاء ناسيونال ماديرا حيث كان قريبا جدا من افتتاح باب التسجيل في أول 6 دقائق بعد عمل جيد، لولا مرور كرته بعيدة عن القائم الأيمن للحارس ببضعة سنتمترات فقط، قبل أن تتراجع خطورته في بقية أطوار المباراة. لم يعد مهاجما صريحا بعد تألق زميله بالدي حتى إن أشرك سوداني في منصب مهاجم صريح خلال بعض المناسبات في بداية الموسم الجاري، بات صاحب 25 عاما يوظف على مستوى الرواقين وذلك مثلما هو عليه الحال مع المنتخب الوطني، إذ ارتأى روي فيتوريا مدرب غيماريش أن يستفيد من السرعة الكبيرة للاعبه الجزائري من خلال إقحامه في الرواقين الأيمن أو الأيسر فيما يلعب الشاب أميدو بالدي كمهاجم صريح، وبالتالي فقد بدأ سوداني يتعود على منصبه الجديد سواء مع ناديه أو "الخضر" بعدما اعتاد على أن يكون قلب هجوم، وهو الذي توج بلقب هداف البطولة الوطنية قبل رحيله إلى البرتغال وقاد جمعية الشلف للتتويج بأول ألقاب البطولة المحترفة موسم (2010/2011). صار ركيزة أساسية ومكانته لا نقاش فيها واصل مهاجم "الخضر" الحفاظ على ثقة مدربه روي فيتوريا والذي يعتبر سوداني أحد أبرز أوراقه هذا الموسم حتى إن لم يسجل، ولعب صاحب 25 عاما آخر 6 مباريات أساسيا بعدما دخل كبديل في لقاء إستوريل الذي أعقب عودته من جنوب إفريقيا، ما يوضح وضعية سوداني مع فيتوريا غيماريش والتي تبدو جيدة لحد الآن، وكانت الإصابة العائق الوحيد الذي عانى منه ابن الشلف خلال الموسم الحالي عندما غاب لمدة شهرين في النصف الأول من الموسم، قبل أن يسجل عودته مباشرة مع "الخضر" ليشارك بعدها في كأس أمم إفريقيا 2013 والتي خرج منها من الدور الأول وبتوقيعه هدفا وحيدا في مرمى كوت ديفوار. لديه 5 أهداف في "سوبر ليغا" وأمامه فرص أخرى بعد مرور 24 جولة عن منافسات "سوبر ليغا" وصلت حصيلة سوداني إلى 5 أهداف فقط، وحتى إن كانت أفضل من حصيلة الموسم الفارط التي بلغت 4 أهداف فقط إلا أن المهاجم الجزائري كان بإمكانه تحقيق الأفضل لولا الإصابة التي حرمته من المشاركة في عدة مناسبات بالإضافة إلى سوء الطالع في بعض الأحيان، لكن سوداني يملك فرصا أخرى سواء في البطولة التي تبقت منها 6 جولات قبل الختام أو في كأس البرتغال التي وصل فيها غيماريش إلى نصف النهائي، وسيعمل لاعب "الخضر" على إنهاء موسمه الحالي بقوة للفت أنظار أندية برتغالية أو أوروبية أفضل.