لا حديث وسط أنصار شبيبة بجاية سوى عن اللقاءات المتبقية من البطولة وحظوظ فريقهم في احتلال مرتبة مؤهلة إلى المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، بعدما رهن النادي جزءا من حظوظه في التنافس على لقب البطولة جراء تراجع نتائجه في الجولات الأربعة الأخيرة، ما جعل الفارق بينه وبين الرائد مولودية الجزائر يصل إلى تسع نقاط. وانقسم البجاويون بين متفائل ومتشائم بشأن حظوظ فريقهم في تحقيق الهدف المسطر في اللقاءات الثمانية المتبقية، فالمجموعة الأولى التي تمثل الأغلبية ترى أن حظوظ الشبيبة في احتلال المركز الثاني أو الثالث قائمة بنسبة كبيرة، على اعتبار أنها تحتل مركز الوصافة كما أنها تملك تشكيلة قوية قادرة على تجديد العهد مع الإنتصارات بداية من لقاء الجولة القادمة أمام إتحاد الحراش، ومن ثم إنهاء البطولة في مرتبة تضمن المشاركة في منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم. في حين ترى الفئة الثانية المشكلة من الأقلية أن الفريق مهدد بإنهاء الموسم في المركز الرابع أو الخامس، بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي فرضتها بعض الفرق على خلفية تراجع نتائجه في الجولات الأخيرة. وتتوقع ذات المجموعة أن تصبح مهمة فريقهم أكثر صعوبة، عند إجراء فريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل للقاءاتهما المتأخرة ما يفرض على حد تعبير هذه المجموعة من الأنصار، تضحيات كبيرة وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط في اللقاءات المتبقية، وهو هدف صعب التجسيد بالنظر إلى طبيعة المنافسين الذين ستواجههم الشبيبة، وخصوا بالذكر الحراش، مولودية الجزائر، وداد تلمسان ووفاق سطيف. مناد واللاعبون متفائلون أما فيما يخص المدرب مناد واللاعبين فبدوا متفائلين، وأكدوا قدرة الفريق على العودة إلى الواجهة بداية من لقاء الحراش، وتحقيق سلسلة من النتائج الايجابية التي تمكن النادي من حصد أكبر قدر ممكن من النقاط التي يحتاج إليها، لإنهاء الموسم في إحدى المراكز الثلاثة الأولى، رغم اعترافهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم في الجولات المتبقية. على اعتبار أنهم سيلعبون أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم ما يجبر الشبيبة حسبهم، على أخذ كامل احتياطاتها في كل هذه اللقاءات مع تسييرها مباراة بمباراة وبشكل جيد والبداية بمواجهة الجولة القادمة. 16 نقطة ضرورية ورغم أنه من الصعب تحديد حاجيات كل فريق من حيث عدد النقاط التي تلزمه لتحقيق هدفه، على اعتبار أن البطولة بقيت منها ثماني جولات، وبعض اللقاءات المتأخرة التي تخص بالدرجة الأولى فريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل، إلا أن المعطيات الأولية التي بحوزتنا تشير إلى أن الشبيبة في أمس الحاجة إلى 58 نقطة على الأقل لإنهاء البطولة في المركز الأول أو الثالث. ما يعني أن الفريق مطالب بحصد ما لا يقل عن 16 نقطة في اللقاءات المتبقية، وهي حصيلة قابلة للتحقيق لأن الشبيبة ستلعب أربع لقاءات في ملعب الوحدة المغاربية التي تسمح لها بإحراز 12 نقطة، كما أنها تحسن التفاوض خارج القواعد بدليل النتائج الرائعة التي حققتها إلى غاية الجولة الفارطة. ويمكن للشبيبة حصد النقاط الأربع المتبقية في اللقاءات التي ستخوضها خارج بجاية أمام النصرية، “العميد”، مولودية وهران والخروب. مناد يرفض الحسابات وقد حاولنا معرفة رأي مناد في عدد النقاط التي يحتاجها فريقه لأجل تحقيق هدفه، غير أن مدرب الشبيبة رفض بحجة أنه لا يحب الحسابات كما أنه كلما يتكلم عن ضرورة الفوز بكل لقاءات بجاية إلاّ وتتعثر التشكيلة، مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين أمام عنابة والشلف، اللتين سجلت فيهما تعادلا وانهزاما. وخلص محدثنا إلى التأكيد أن الفريق مُطالب بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط في اللقاءات المتبقية وهدفه الأساسي حاليا يكمن في الظفر بنقاط لقاء الحراش التي تسمح له بتجديد العهد مع الإنتصارات. إصرار على نقاط بجاية أما اللاعبون فيصرون على ضرورة الفوز بكل اللقاءات التي سيلعبونها فوق ميدانهم، مع حصد بعض النقاط من خارج القواعد. وبدا بعض اللاعبين متفائلين بحصد أزيد من 15 نقطة في هذه اللقاءات وإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، رغم إدراكهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام بقية منافسيهم. ويكمن هدف العناصر البجاوية حاليا في كيفية الفوز على اتحاد الحراش، الذي تتوقع أن يشكل لها صعوبات كبيرة بالنظر إلى عودته القوية في الجولات الأخيرة. علاوتا “الداربي” والبرج بعد دخول إعانة البلدية لم يتحصل لاعبو الشبيبة على علاوتي التعادلين المسجلين في “الداربي“ القبائلي ولقاء البرج، وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن إدارة طياب تنتظر دخول إعانة البلدية المقدرة ب 1,7 مليار سنتيم، لصرف هاتين العلاوتين وتسوية جزء من مستحقات بعض اللاعبين الذين لم يتحصلوا على نسبة 70 بالمائة، وكذا مدربي الفئات الشبانية مثلما وعدتهم في الآونة الأخيرة عندما منحتهم أجرة شهر واحد. الإستئناف على الرابعة برمج الطاقم الفني للشبيبة حصة الاستئناف على الساعة الرابعة من عشية اليوم، حتى يمنح الوقت الكافي للاعبيه للعودة على اعتبار أن العديد منهم التحق بذويه بعد استفادوا من إجازة لمدة 48 ساعة. وستجري التشكيلة حصتي الأحد والاثنين في الفترة الصباحية، وهما الحصتان اللتان سيخصصهما مناد لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيعتمد عليها في مباراة هذا الثلاثاء أمام الحراش. ------------------------------ بلّطرش: “سنكون في الموعد أمام الحراش“ كيف تسير أمور فريقك؟ على أحسن ما يرام، فنحن بصدد استغلال فترة توقف البطولة تحسبا للقاءات القادمة، وفي مقدمتها مباراة اتحاد الحراش، التي تشكل أهمية بالغة بالنسبة لنا بالنظر إلى حاجتنا الماسة لنقاطها الثلاث. إذن أنتم مستعدون للعودة إلى جو المنافسة ومواجهة الحراش؟ أكيد أننا على أتم الاستعداد لخوض هذه المباراة وتحقيق ما نصبو إليه، لأننا قمنا بعمل جدي طيلة هذا الأسبوع وفق البرنامج المسطر، والذي شمل كل الجوانب وتخللته مباراة ودية أمام أميزور سمحت لنا بالبقاء في جو المنافسة، ومكنت المدرب من معاينة كل اللاعبين ومعالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة. وأمامنا وقت الآن لمواصلة هذا العمل قصد ضمان الجاهزية اللازمة ونكون بذلك في الموعد ونحقق الهدف المسطر. تقصد انتزاع نقاط الفوز؟ انتزاع النقاط الثلاث أمر لا نقاش فيه لأننا نلعب فوق ميداننا، كما أننا مطالبون بتجديد العهد مع الانتصارات التي لم نذق طعمها مند أربع جولات والحفاظ على مركز الوصافة. وأنا متيقن بأننا سنتمكن من ذلك، لأننا جاهزون من كافة النواحي كما أننا واعون بما ينتظرنا، ومصرون على تخطي عقبة الحراش. وكيف ترون المباراة؟ هي مباراة بست نقاط لأننا نلعب أمام ملاحقنا المباشر، الذي يوجد في أحسن أحواله بدليل النتائج الايجابية التي حققها في الجولات الأخيرة، ما يعني أن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة وانتزاع النقاط الثلاث يتطلب تضحيات كبيرة فوق الميدان، وتسيير فترات اللقاء بأكثر جدية والحذر من المنافس الذي سيرمي دون شك بكل ثقله لتحقيق نتيجة مرضية يواصل بها مسيرته الايجابية. كيف ترى مهمة فريقك في إنهاء البطولة ضمن ثلاثي المقدمة؟ المهمة تبدو في غاية الصعوبة، لأن مراكز المقدمة أصبحت غالية مع اقتراب موعد نهاية البطولة، بالنظر إلى التنافس الشديد الموجود بين عدة فرق. هذه المعطيات تفرض علينا بذل تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية، لتحقيق الهدف لمسطر لأنه من غير المعقول أن تذهب الجهود التي بذلها الجميع منذ بداية الموسم أدراج الرياح. برأيك كم يلزمكم من النقاط لتحقيق هذا الهدف؟ لم نجر أي حسابات لأننا نعمل على تسيير اللقاءات المتبقية من البطولة مباراة بمباراة، وتركيزنا في الوقت الراهن منصب على اللقاء القادم أمام الحراش وكيفية انتزاع نقاطه الثلاث. وما يمكن قوله في هذا الإطار إنه يلزمنا أزيد من 52 نقطة لإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. وماذا عن اللقاءات المتبقية؟ ينتظرنا مشوار صعب للغاية بالنظر إلى طبيعة اللقاءات المتبقية، والتي سنواجه فيها عدة فرق معنية بحسابات نهاية الموسم خاصة في ملعبنا الذي سنستقبل فيه ثلاث فرق تلعب على المراكز الأولى وهي الحراش، تلمسانوسطيف. ومثلما قلت من قليل تركيزنا في الوقت الراهن منصب على المباراة القادمة وكيفية تحقيق الفوز، الذي يعد مفتاح اللقاءات القادمة. ألا تعتقد أن الشبيبة رهنت حظوظها في اللعب على اللقب بعد التعثرين المسجلين في بجاية أمام عنابة والشلف؟ ما تقوله صحيح لأن هذين التعثرين كلفانا خمس نقاط، كانت ستسمح لنا بالبقاء على مقربة من الرائد مولودية الجزائر الذي عمّق الفارق إلى تسع نقاط، وهو فارق من الصعب تداركه في اللقاءات المتبقية. وما يجب أن يعلمه الجميع هو أن المرتبة الأولى لم تكن من أهدافنا قبل بداية الموسم، بل النتائج الرائعة التي حققناها منذ عودة المدرب مناد هي التي جعلتنا نطمح إلى التنافس إلى لقب البطولة. وعلينا أن نطوي هذه الصفحة ونبحث عن كيفية تحقيق الهدف الرئيسي، المتمثل إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة دولية الموسم القادم بعد حرمنا من خوض كاس “الكاف“ رغم أننا انهينا بطوبة الموسم الفارط في المركز الثالث.