فتح مدرب شبيبة بجاية، جمال مناد، قلبه ل “الهدّاف“ بعد نهاية حصة عشية أول أمس السبت ، وحدثنا عن نقاط عديدة تخص بالدرجة الأولى المباراة التي تنتظر فريقه غدا الثلاثاء أمام اتحاد الحراش.... وحظوظ الشبيبة في إنهاء البطولة في مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة قارية الموسم القادم. وأكد مدرب الشبيبة في بداية حديثه، أن مباراة الحراش تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لفريقه، الذي لا يملك فيها على حد تعبيره خيارا آخر سوى انتزاع نقاط الفوز، لأنه في أمس الحاجة إليها لتجديد العهد مع الانتصارات والحفاظ على مركز الوصافة. وأشار مناد إلى أنه استغل فترة توقف البطولة كما ينبغي وحضر التشكيلة بشكل جيد، ما يجعلها جاهزة من كافة الجوانب لخوض هذه المواجهة وتحقيق الهدف المسطر فيها. “الحراش لم يعد الفريق الذي فزنا عليه في الذهاب والكأس” وعن رأيه في موعد الغد والمنافس، قال مدرب الشبيبة إن المباراة تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة للغاية لأنها تجمع بين فريقين يوجدان في نفس الوضعية، إذا لا تفصل بينهما سوى نقطة واحدة، ما يجعلها في اعتقاده مواجهة بست نقاط ومفتوحة على كل الاحتمالات. أما فيما يخص المنافس الذي فاز عليه فريقه مرتين هذا الموسم، فقد أكد مناد أن الشبيبة ستلعب هذه المرة أمام فريق قوي ومغاير لذلك الذي فازت عليه في مرحلة الذهاب ومنافسة الكأس، وأضاف: “مهمتنا لن تكون سهلة رغم أننا نلعب على ميداننا وأمام جمهورنا العريض، لأننا سنواجه منافسا لم يعد ذلك الفريق الذي فزنا عليه خلال مرحلة الذهاب في ملعبه وفي منافسة الكأس، فقد تحسن كثيرا وعاد بقوة منذ مرحلة العودة بدليل النتائج الايجابية التي حققها واحتلاله المركز الثالث، وهذا يفرض علينا خوض المباراة بأكثر جدية والحذر من الحراش، لأنها ستتنقل دون شك إلى بجاية بنية الثأر“. “الوصافة أصبحت صعبة وسنحاول إحتلال المركز الثالث” وفي رده عن سؤال يخص حظوظ الشبيبة في الحفاظ على مركز الوصافة إلى غاية نهاية الموسم، وضمان المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم، قال مناد: “المهمة تبدو صعبة لأننا فقدنا نسبة من حظوظنا بعد الخسارة المسجلة في ملعبنا أمام جمعية الشلف، والمنافسة الشديدة التي صارت تفرضها علينا بعض الفرق خاصة وفاق سطيف الذي تنقصه عدة لقاءات متأخرة. ومن هذا المنطلق سنحاول قدر المستطاع إنهاء الموسم في المركز الثالث، الذي يبقى كذلك صعبا لأن هناك أربعة فرق أخرى تنافسنا على هذا المنصب وهي شبيبة القبائل، إتحاد عنابة، إتحاد الحراش ووداد تلمسان. أما التنافس على اللقب فأعتقد أنه سيقتصر على مولودية الجزائر ووفاق سطيف”. “نطلب من الفاف تحديد المراكز المعنية بالمنافسات الدولية” وفي إطار حديثه عن المركز الثالث، أكد المدرب البجاوي أن الاتحادية الجزائرية مطالبة بتحديد المراكز المعنية بالمنافسات الدولية الموسم القادم، لأن هذا الأمر مهم بالنسبة إلى فريقه. ففي حال التأكد من أن المركز الثالث سيكون مؤهلا إلى خوض منافسة قارية أو إقليمية، ستدافع الشبيبة -حسب مدربها- عن حظوظها بقوة لانتزاع هذه التأشيرة، أما في حال العكس فإن الشبيبة ستواصل اللقاءات المتبقية من البطولة بالشبان تحضيرا للموسم القادم. وعاد مناد لدى تطرقنا معه إلى موضوع المنافسة القارية للحديث عما وقع لفريقه هذا الموسم، عندما حرم من المشاركة في كأس “الكاف“ حيث صرح قائلا: “لحد الساعة لم أفهم الأسباب التي حرمتنا من المشاركة من لعب كأس الكاف، وكل الحجج المقدمة لم تقنعني“. “نود اللعب ليلا بداية من لقاء الكاب” وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة، أعرب المدرب مناد عن أمله في أن يسمح لفريقه باللعب ليلا بداية من مباراة الجولة 29 أمام شباب باتنة، بعدما انتهت أشغال تزويد الملعب بالأضواء الكاشفة التي أصبحت جاهزة، ولم يبق سوى الترسيم من طرف الرابطة الوطنية. ويفهم من كلام مناد أنه يريد خوض اللقاءات الثلاث المتبقية داخل القواعد، أمام شباب باتنة، تلمسانوسطيف ليلا لتفادي الحرارة التي قد تؤثر على مردود اللاعبين. الشبيبة جاهزة وتنتظر الحراش وبإجرائها حصة صبيحة اليوم، تكون تشكيلة الشبيبة قد أنهت تحضيراتها لمباراة الحراش التي شرعت فيها منذ بداية الأسبوع الماضي. وعمل المدرب مناد طيلة هذه الفترة، على تحضير عناصره بشكل جيد لهذا الموعد، الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للفريق البجاوي لأنه مطالب بانتزاع النقاط الثلاث التي هو في أمس الحاجة إليها، لتأكيد التعادل المحقق في الجولة الفارطة أمام أهلي البرج، وتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذق الفريق طعمها منذ أربع جولات، ومن ثم الحفاظ على مركزه الثاني. وأكدت العناصر البجاوية جاهزيتها لأداء مباراة في المستوى، وتحقيق الهدف المسطر رغم إدراكها المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرها أمام الفريق الحراشي، الذي يراهن بدوره على ذات المواجهة لتحقيق نتيجة مرضية يحسن بها وضعيته في جدول الترتيب (يحتل المركز الثالث). مناد يُركز على الهجوم ويصرّ على الفعالية وركز المدرب البجاوي عمله منذ أول أمس على الجانب الهجومي، لأن عناصر الخط الأمامي مطالبة بتحويل الفرص المتاحة إلى أهداف محققة، على اعتبار أن الفريق يلعب في ميدانه ومطالب بالفوز. وكان مناد قد عبر في وقت سابق عن عدم رضاه عن مردود خط الهجوم، رغم أنه أصبح يسجل باستمرار منذ بداية مرحلة العودة، وأرجع ذلك إلى الفرص العديدة التي صار يهدرها في كل مباراة ما تسبب في تضييع الفوز في لقاءات عنابة، الشلف والبرج التي سجلت فيها الشبيبة تعادلين وانهزاما. وينتظر مناد من مهاجميه الضرب بقوة في مباراة الغد، مثلما فعلوا في اللقاء الودي أمام اتحاد اميزور الذي سجل فيه كل من بولعينصر، بلخير والهادي عادل ثلاثة أهداف، رغم أن المعطيات ستكون مغايرة. .. ويُحذّر اللاعبين من المنافس ومن جهة أخرى، عمد مناد إلى تحضير لاعبيه كما ينبغي خاصة من الناحية المعنوية، حتى يأخذوا المباراة بأكثر جدية بالنظر إلى طبيعة المنافس، الذي يعد على حد تعبيره من الفرق التي فرضت نفسها في بطولة هذا الموسم، بدليل احتلالها المركز الثالث وعلى بعد نقطة واحدة عن فريقه. وطالب مناد لاعبيه بضرورة طي صفحة الانتصارين المسجلين أمام ذات المنافس، في لقاء الذهاب التي جرت في ملعب الحراش ومباراة الدور 3 من منافسة الكأس، لأن الاتحاد تغيّر كثيرا مقارنة بتلك المواجهتين، والنتائج الرائعة التي حققها منذ بداية مرحلة العودة مكنته من الارتقاء إلى المركز الثالث. اللاعبون واعون ويصرون على الفوز الثالث وجد كلام مدرب الشبيبة آذانا صاغية، وهو ما لمسنا من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين بشأن مباراة الحراش، حيث أكدوا أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس يوجد في أحسن أحواله، ويراهن بدوره على مباراة الغد لتحقيق نتيجة ايجابية. وتركت عناصر الشبيبة الانطباع بأنها لن تسمح في حقها، وستعمل كل ما في وسعها للإطاحة بالحراش للمرة الثالثة هذا الموسم، وتحقيق الفوز الذي يمكنها من الحفاظ على المركز الثاني وتعزيز حظوظها في تحقيق الهدف المسطر، وهو إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة والظفر بتأشيرة المشاركة في منافسة قارية الموسم القادم. التشكيلة ستعرف ثلاثة تغييرات على الأقل سيواجه الفريق البجاوي نظيره الحراشي بتشكيلة مغايرة لتلك التي خاض بها مباراته الأخيرة أمام أهلي البرج، لأن التشكيلة الأساسية ستعرف ثلاثة تغييرات على الأقل، بالنظر إلى عودة المدافعين زافور وبلخضر الغائبين عن الجولة الفارطة بسبب العقوبة والإصابة على التوالي، وكذا عودة الهادي عادل إلى مستواه خاصة بعد تمكنه في لقاء البرج من تجديد العهد مع الشباك، التي لم يزرها منذ مباراة الكأس أمام اتحاد الحراش. ومن هذا المنطلق ستلعب الشبيبة بكامل عناصرها الأساسية لأول مرة منذ بداية مرحلة العودة، بعدما عرفت غيابات مستمرة في اللقاءات الأخيرة بسبب العقوبات والإصابات خاصة على مستوى خط الدفاع. ---------------------------- مهية: “جاهزون وسنتخطى عقبة الحراش” أين وصلت تحضيراتكم؟ لقد استغللنا فترة توقف البطولة كما ينبغي، وقمنا بتحضيرات في المستوى من خلال البرنامج الذي سطره الطاقم الفني. ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة، وأصبحنا جاهزين من كافة الجوانب لخوض مباراة الحراش وتحقيق الهدف المسطر. وكيف ترى المباراة؟ هي مباراة قوية وبست نقاط، لأنها تجمع بين فريقين يحتلان المركزين الثاني والثالث، ما يجعل كل واحد منهما يرمي بكل ثقله لتحقيق نتيجة مرضية. ونحن لا نملك خيارا آخر سوى الفوز، لأننا نلعب على ملعبنا كما أننا مطالبون بالحفاظ على مركز الوصافة. وما رأيك في المنافس الذي فزتم عليه مرتين هذا الموسم؟ الحراش تحسنت كثيرا في الجولات الأخيرة بدليل النتائج الايجابية التي حققها، وسمحت له بالارتقاء إلى المركز الثالث، وعليه سنواجه فريقا مغايرا لذلك الذي فزنا عليه في مرحلة الذهاب ومباراة الكأس. وهذا يفرض علينا أخذ كامل احتياطاتنا ومضاعفة الجهود طيلة فترات اللقاء، إذا أردنا انتزاع النقاط الثلاث التي نحن في أمس الحاجة إليها، لتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. حتمية الفوز من شأنها أن تعرضكم إلى الضغط، أليس كذلك صحيح أن هذا الأمر من شأنه أن يجعلنا نلعب تحت ضغط شديد، لكن لا أعتقد أنه سيؤثر فينا لأننا متعودون على ذلك، والمدرب حضرنا بشكل جيد من الجانب النفسي. كما أننا نملك ما يكفينا من التجربة لتسيير هذا الظرف، والقيام بدورنا فوق الميدان كما ينبغي. كيف ترى حظوظ فريقك في احتلال احد المراكز الثلاث الأولى؟ نملك حظوظا وفيرة بالنظر إلى الوضعية الحالية التي نوجد فيها، وعلينا فقط أن نحسن التفاوض في اللقاءات المتبقية ونحصد فيها أكبر عدد ممكن من النقاط، والبداية بمباراة الحراش التي يعد فيها الفوز أكثر من ضروري، والمهمة بطبيعة الحال لن تكون سهلة أمام بقية المنافسين الذين يسعون إلى تحقيق نفس الهدف.