أثبتت نتيجة التعادل المسجلة في “الداربي القبائلي” أن شبيبة بجاية بإمكانها منافسة بقية الفرق المرشحة للعب على اللقب الذي ليس أمرا مستحيلا حيث يجب فقط على الفريق البجاوي الإيمان بقدراته.. ومواصلة مسيرته الايجابية، مع الدفاع عن حظوظه بقوة في اللقاءات المتبقية من البطولة، رغم أن الطاقمين الإداري والفني أكدا بعد تعثر عنابة أن فريقهما لا يلعب على اللقب وهدفه الأساسي هذا الموسم يتمثل في انتزاع مرتبة مؤهلة إلى منافسة دولية الموسم القادم بحجة أن الشبيبة لا تتوفر على الإمكانات مقارنة ببقية الفرق المرشحة إلى التنافس على المركز الأول، في إشارة منهما إلى مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف. المطالبة بمواصلة التألق في الثلث الأخير وستكون تشكيلة الشبيبة مطالبة بالاستمرار على الكيفية نفسها في الثلث الأخير من البطولة بحصد أكبر عدد من النقاط في اللقاءات 10 المتبقية حتى يتسنّى لها إنهاء البطولة في المركز الأول وإهداء بجاية ثاني لقب بعد اللقب الأول قبل موسمين (2007/2008) إثر تتويجها بكأس الجمهورية على حساب وداد تلمسان، وهو هدف قابل للتجسيد لأن مسالي وزملاءه يملكون ما يكفيهم من الخبرة والتجربة التي تسمح لهم بقلب الموازين في الجولات الأخيرة، خاصة أنهم متعوّدون على التألق خارج القواعد بدليل النتائج الرائعة (5 إنتصارات و3 تعادلات) التي عادت فيها من تنقلاتها، كما أن الإدارة وفرت كل الإمكانات التي تسمح لها بمواصلة مسيرتها الايجابية واللعب على اللقب. الفوز بلقاءات بجاية في المقام الأول ويبقى التنافس على لقب البطولة مرهونا بالفوز بكل اللقاءات التي ستلعبها التشكيلة البجاوية في ملعب الوحدة المغاربية أمام كل من الشلف، الحراش، شباب باتنة، تلمسانوسطيف، وهو ما سيسعى بولمدايس وزملاؤه إلى تجسيده ميدانيا بداية من مباراة الجولة القادمة أمام الشلف، ويبقى تحقيق هذا المبتغى صعبا للغاية لأن الفريق البجاوي أصبح منذ بداية مرحلة العودة يحسن التفاوض فوق ميدانه بدليل التعثرين المسجلين أمام بلوزداد وعنابة اللذين فرضا عليه التعادلين، وكان تعثر الجولة الفارطة أمام عنابة سببا مباشرا في تراجع المدرب مناد عن الحديث على اللقب لأنه حدّد في بداية الأمر الفوز بكل لقاءات بجاية شرطا أساسيا للتنافس على اللقب. طياب ومناد يُريدان تفادي الضغط يرى المتتبعون أن الرئيس طياب ومدربه مناد يريدان من خلال تصريحاتهما الأخيرة التي أكدا فيها أن هدف فريقهما لم يتغير ويبقى يتمثل في احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى وضمان مشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، إبعاد التشكيلة عن الضغط الذي صار مفروضا عليها بعد النتائج الرائعة التي أصبحت تسجلها منذ بداية مرحلة العودة والتي جعلتها تحتل المرتبة الثانية على بعد ثلاث نقاط عن الرائد مولودية الجزائر، خاصة أن الشبيبة غير متعوّدة على التنافس على لقب البطولة رغم تمكنها منذ عودتها الى بطولة القسم الأول (2006/2007) من فرض نفسها واحتلال المرتبة الثالثة في مناسبتين وكذا تتويجها بكأس الجمهورية. الشبيبة الأحسن في مرحلة العودة ب 15 نقطة تألقت تشكيلة الشبيبة بشكل كبير في لقاءات مرحلة العودة حيث تمكنت من حصد 15 نقطة بعد تسجيلها لأربعة انتصارات وتعادلين ما جعلها أحسن فريق في هذه المرحلة، وكانت هذه النتائج ثمرة العمل الجيد الذي خضع له الفريق البجاوي في التربص التحضيري الذي أجراه خلال فترة “الميركاتو” في تونس وفق البرنامج الذي طبقه المدرب مناد الذي عمل فيه على إعادة شحن بطاريات اللاعبين ومعالجة النقائص التي وقف عليها منذ عودته للإشراف على العارضة الفنية للشبيبة، عكس التربص الأول الذي أجراه رفاق مقاتلي في الصائفة الماضية تحت إشراف المدرب السابق شاي والذي لم يكن في المستوى المطلوب بدليل النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة في اللقاءات الستة الأولى (أربع هزائم وتعادلين). ... وتسير نحو تكرار سيناريو الذهاب ومن جهة أخرى تسير الشبيبة نحو تكرار سيناريو مرحلة الذهاب التي لعبت فيها عشرة لقاءات دون أن تذق طعم الهزيمة مثلما كان عليه الحال في اللقاءات السبعة التي لعبتها منذ مرحلة العودة التي سجلت فيها أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وتعود آخر هزيمة تلقاها البجاويين الى الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف الذي فاز عليها في ملعب 8 ماي بنتيجة (1/0)، وبإمكان تشكيلة المدرب مناد البقاء دون هزيمة في اللقاءات القادمة خاصة أنها تحسن التفاوض خارج القواعد مثلما أكدته في الداربي القبائلي الذي عادت فيه بنتيجة التعادل رغم أنها لعبت أمام أحسن فريق داخل القواعد. حضور طيّاب زاد اللاعبين قوة لعل ما جعل لاعبي التشكيلة البجاوية يلعبون مباراة قوية أمام شبيبة القبائل وينجحون في تحقيق الهدف الذي تنقلوا لأجله إلى تيزي وزو هو الحضور القوي للمسيّرين وفي مقدمتهم الرئيس بوعلام طياب الذي أصر أن يكون في الموعد رغم أنه عاد من فرنسا عشية اللقاء لأجل الوقوف الى جانب الفريق وتقديم الدعم المعنوي للاعبيه بالنظر الى أهمية المباراة وكذا الظرف الصعب الذي مروا به بسبب الخروج المبكر من منافسة الكأس أمام اتحاد البليدة، والتعثر المسجل في منافسة البطولة أمام اتحاد عنابة الذي فرض عليهم التعادل في ملعب الوحدة المغاربية وكانت فرحة الرجل الأول في الشبيبة كبيرة بعد إعلان الحكم بيشاري عن نهاية المباراة بالتعادل (1/1) رغم أنه كان يتمنى العودة بنقاط الفوز. مكافأة بخمسة ملايين في انتظارهم وينتظر أن يكافئ الرئيس طياب رفاق بلخضر نظير التعادل الثمين الذي عادوا به السبت الماضي من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعلاوة معتبرة قدّرتها مصادرنا الخاصة بخمسة ملايين سنتيم، وهي المنحة التي سيتم صرفها قبل المباراة القادمة أمام جمعية الشلف لأجل تحفيز اللاعبين على انتزاع النقاط الثلاث التي تبقي الشبيبة في مركز الوصافة، مع الإشارة إلى أن الإدارة البجاوية قامت بتسوية كل منح اللقاءات التي لعبها الفريق قبل “الداربي“ القبائلي وكلّفت خزينة الفريق أزيد من 900 مليون سنتيم. الهجوم يُسجّل باستمرار في مرحلة العودة وجد هجوم الشبيبة ضالته في مرحلة العودة، حيث أصبح يسجل باستمرار سواء داخل القواعد أو خارجها، ويعد الهدف الذي وقّعه زرداب السبت الماضي في مرمى الحارس حجاوي الحادي عشر من نوعه ليصل بذلك العدد الإجمالي للأهداف المسجلة منذ بداية الموسم إلى 30 هدفا، وهي الحصيلة التي جعلت الهجوم بقيادة الهداف نجونغ يحتل المرتبة الثانية في ترتيب الخطوط الأمامية بعد هجوم مولودية الجزائر الذي سجّل 35 هدفا. وتعاني تشكيلة الشبيبة من مشكل نقص الفعالية في المباريات التي تلعبها في ملعب الوحدة المغاربية إذ يضيّع الخط الأمامي في كل مباراة عدة فرص سانحة للتهديف، ما تسبب في تعثر الفريق في مناسبتين أمام بلوزداد وعنابة. توقف البطولة يخدم مسالي يعد المدافع المحوري مسالي المستفيد الأول من توقف البطولة لأنه يسمح له باستعادة عافيته من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ (تمدد عضلي) ومن ثم العودة إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة بداية من مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الشلف، وكان اللاعب قد ترك فراغا كبيرا في مواجهتي البليدةوعنابة، ما جعل المدرب مناد يلجأ في الداربي القبائلي إلى الاعتماد على ثلاثة لاعبين في المحور. زافور وحملاوي مُهدّدان بالعقوبة إنضم اللاعبان زافور وحملاوي الى قائمة المهدّدين بالعقوبة الآلية التي تضم كلا من بلخير ودغيش بعدما تحصلا على الإنذار الثاني في الداربي القبائلي، وسبق للمدافع المحوري زافور أن تعرض لهذه العقوبة عكس حملاوي الذي لم يتحصل منذ بداية الموسم سوى على إنذارين رغم أنه شارك في كل اللقاءات. وجدير بالذكر أن التشكيلة البجاوية ستلعب مباراة الشلف محرومة من خدمات المدافع الأيسر المعاقب آليا بعد تلقيه للإنذار الثالث أمام شبيبة القبائل. الإستئناف بحصتين تدريبيتين بعد يومي راحة تعود تشكيلة الشبيبة صبيحة اليوم إلى جو العمل والتحضير تحسبا لمباراة الجولة 25 التي تنتظرها نهاية الأسبوع القادم فوق ميدانها أمام جمعية الشلف، وسيعمل الطاقم الفني اليوم على رفع وتيرة العمل ببرمجة حصتين تدريبيتين وستجري الأولى على الساعة العاشرة صباحا في قاعة تقوية العضلات على أن تكون الثانية في الفترة المسائية في ملعب الوحدة المغاربية. ---------------------- بلطرش: “سنقدّم كل ما لدينا لإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة” نبدأ الحديث بالتعادل الذي حققه فريقك في “الداربي“ القبائلي كيف تصفه ؟ لا يمكن وصفه سوى بالايجابي لأنه كان خارج القواعد وأمام فريق يعد من الأندية القوية في البطولة ويلعب الأدوار الأولى، كما أنه يدعمنا من الناحية المعنوية ويحفزنا على مواصلة تألقنا. وأعتقد أن العودة بنتيجة التعادل ليست في متناول كل الفرق لأن الشبيبة تعد أحسن فريق داخل القواعد ولم تتعثر سوى في ثلاث مناسبات. وكيف كان اللقاء ؟ اللقاء كان صعبا للغاية لأن المنافس كان أمام حتمية الفوز لانتزاع المركز الثاني منا، ما جعله يرمي بكل ثقله لكن إرادتنا كانت أقوى حيث دخلنا المباراة كما ينبغي وتمكنا من إحراز هدف السبق قبل أن يعادل الفريق المحلي النتيجة، وبعدها عملنا على تسيير فترات المباراة والحفاظ على النتيجة المكتسبة رغم أنه كان بإمكاننا إضافة هدف ثانٍ مع بداية الشوط الثاني واعتقد أن نتيجة التعادل تعد منطقية. هذا الإنجاز يبقى في حاجة إلى تأكيد أمام الشلف أليس كذلك ؟ لا خيار لنا أمام الشلف سوى انتزاع نقاط الفوز لتأكيد التعادل الذي عدنا به من تيزي وزو وتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا، ومن ثم الحفاظ على مركزنا الثاني، وسنكون مطالبين بتجسيد هذا المبتغى ميدانيا خاصة أنه سيكون أمامنا الوقت الكافي لتحضير هذه المباراة كما ينبغي. وكيف تنظرون إلى هذه المواجهة ؟ تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأننا نلعب أمام فريق يملك تشكيلة في المستوى وأحواله تحسنت مقارنة ببداية الموسم، كما أنه سيتنقل إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة ايجابية، ونحن واعون بهذا الأمر جيدا وسنعمل قدر المستطاع لنكون في الموعد ونتمكن من تخطي عقبته وتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط إضافية لأننا مطالبون بالفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها فوق ميداننا. وما هو هدفكم في اللقاءات المتبقية من البطولة ؟ هدفنا واضح ويكمن في مواصلة مسيرتنا الايجابية وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط الذي يسمح لنا بإنهاء البطولة في إحدى المراتب الثلاث الأولى وضمان المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، واعتقد أن هذا الهدف في متناولنا وسنعمل على تحقيقه وإسعاد أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير بعد خروجنا المبكر من منافسة الكأس. وماذا عن لقب البطولة ؟ في الحقيقة هدفنا الرئيسي يكمن في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، لكن هذا لا يعني أننا سنكتفي بهذا الأمر بل سنلعب كل أوراقنا في اللقاءات المتبقية وإذا وجدنا أنفسنا قادرين على التتويج باللقب سندافع عن كل حظوظنا بقوة إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، واعتقد أن النتائج السلبية التي سجلناها في بداية الموسم هي التي جعلتنا لا نريد أن نتحدث عن اللقب. وكيف تتوقع أن تكون اللقاءات المتبقية ؟ ستكون من دون شك في غاية الصعوبة بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي ستسعى جاهدة إلى حصد أكبر عدد ممكن من نقاطها لتحقيق الأهداف المسطرة، ونحن في الشبيبة سنعمل على تسييرها مباراة بمباراة وبالكيفية التي تمكننا من مواصلة مسيراتنا الايجابية وإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد في اعتقادي لأننا نملك تشكيلة في المستوى ومتكونة من عناصر تملك ما يكفيها من الخبرة والتجربة لأداء موسم ناجح من كافة الجوانب.