لا تُفكر شبيبة بجاية في مباراة اليوم سوى في كيفية إستغلال فرصة إستضافة إتحاد عنابة وتدعيم رصيدها بثلاث نقاط إضافية تمكنها من تدارك إخفاق الكأس ومواصلة تألقها في مرحلة العودة... حيث تحذو رفاق بلخضر إرادة قوية لأجل تحقيق هذا المبتغى وهو ما لمسناه من خلال حديثنا معهم بشأن هذا اللقاء، إذ أكدوا على ضرورة انتزاع نقاطه الثلاث حتما، لا سيما وأنهم سيلعبون فوق ميدانهم وأمام جمهورهم العريض الذي يدركون جيدا أنه لا ينتظر منهم سوى الفوز ومواصلة مسيرتهم الإيجابية مع تدعيم حظوظهم في التنافس على اللقب الذي أصبح ضمن إهتماماتهم، خاصة بالنظر إلى وضعيتهم في الترتيب وخروجهم المبكّر من الكأس التي جعلتهم يتفرّغون كلية إلى منافسة البطولة. ويدرك لاعبو الشبيبة أن مهمتهم لن تكون سهلة والإطاحة بالمنافس تتطلّب مضاعفة الجهود وخوض اللقاء بأكثر جدية وبالعزيمة التي لعبوا بها اللقاءات السابقة والتي سمحت لهم بفرض منطقهم وتحقيق نتائج رائعة للغاية. مناد جنّدهم ويصرّ على الفوز وقد عمل المدرب جمال مناد منذ بداية هذا الأسبوع على تحضير لاعبيه كما ينبغي تحسبا لهذه المباراة، حيث جنّدهم وطلب منهم ضرورة التركيز عليها بشكل جّيد وخوضها بأكثر جدية وبالكيفية التي تسمح لهم بتحقيق الهدف المسطر وهو الظفر بنقاط الفوز الذي يعد ضروريا -على حد تعبيره- باعتبار أنهم يلعبون فوق ميدانهم وأمام أنصارهم الذين لا ينتظرون سوى الفوز، مؤكدا لهم أن الفريق مطالب بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها في ملعب الوحدة المغاربية حتى يتسنى له تعزيز حظوظه في التنافس على اللقب أو إنتزاع المركز الثاني على الأقل الذي يسمح له بخوض رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم. المعطيات الأولية ترشح الشبيبة وترشح المعطيات الأولية الشبيبة البجاوية للظفر بالنقاط الثلاث لأنها توجد في أحسن أحوالها منذ بداية مرحلة العودة التي سجلت فيها أربعة انتصارات وتعادل سمحت لها بالارتقاء إلى مركز الوصافة، كما أنها ستواجه منافسا تراجعت نتائجه في الجولات الأخيرة كما أنه سيلعب بتشكيلة منقوصة من خمسة لاعبين أساسيين، ولو أن المدرب مناد لا ينظر إلى هذا الأمر من هذه الزاوية لأنه يرى أن هذه الغيابات ستكون سلاح ذو حدين إذ بإمكانها أن تؤثر في التشكيلة العنابية مثلما يمكن أن تخدمها لأن العناصر التي ستعوض الغائبين ستقدّم كل ما لديها لاستغلال فرصة اللعب للكشف عن إمكاناتها وقدرتها على اللعب ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاءات القادمة. الهجوم مُطالب بالفعالية وسيكون الخط الأمامي للشبيبة ظهيرة اليوم مطالب بالفعالية أمام مرمى المنافس وترجمة الفرص المتاحة له لتمكين فريقه من انتزاع نقاط الفوز ومن ثمّ تجاوز مشكل نقص الفعالية الذي أصبح يعاني منه فوق ميدانه الذي يجد فيه صعوبات للوصول إلى شباك المنافسين، رغم الفرص العديدة التي تتاح له مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين أمام بلوزداد واتحاد العاصمة اللذين ضيّع فيهما عدة أهداف محققة ما جعله يتعثر أمام شباب بلوزداد الذي فرض عليه التعادل بنتيجة (1/1) ويحقق الفوز أمام اتحاد العاصمة بصعوبة (1/0) والذي جاء إثر ركلة جزاء أعلنها الحكم في الدقيقة الأخيرة بعد عرقلة المهاجم بولمدايس داخل منطقة العمليات. وبالمقابل نجد أن الخط الأمامي للشبيبة ضرب بقوة في اللقاءات الأربعة الأخيرة التي لعبها خارج القواعد، حيث سجل فيها ثمانية أهداف، وهذا باحتساب الهدفين المسجلين في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة التي انتهت في وقتيها القانوني والإضافي بالتعادل (2/2). الفوز أكثر من ضروري قبل “الداربي“ القبائلي وهناك أمر مهم يزيد من ضرورة تخطي عقبة عنابة وانتزاع النقاط الثلاث ويكمن في المباراة المحلية التي تنتظر الفريق البجاوي نهاية الأسبوع القادم أمام الجار شبيبة القبائل، لأن هذا الموعد يتطلّب التحضير في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة للغاية بالنظر إلى طابعه المحلي وأهمية نقاطه في كل فريق، خاصة أن كليهما يلعبان الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم ما يزيد من صعوبته. يذكر أن “الداربي“ القبائلي في طبعته العشرين برمج ليوم السبت 6 مارس. الأنصار سيكونون في الموعد من المنتظر أن تلعب مواجهة اليوم أمام مدرجات مكتظة عن آخرها لأنها ستعرف حضور أنصار الشبيبة الذين سيتنقلون بأعداد غفيرة لمساندة رفاق الحارس سيدريك، ويدركون جيّدا أن تخطي عقبة تشكيلة “بونة“ والظفر بالنقاط الثلاث يتطلب ذلك مثلما كان عليه الأمر في المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق على ميدانه أمام إتحاد العاصمة التي شجعوا فيها التشكيلة في الأوقات الصعبة وساهموا بشكل فعّال في الفوز الذي حققته في الدقيقة الأخيرة منها. من جهته لم يفوّت لاعبو الشبيبة فرصة حديثنا معهم حول هذا الموضوع ليطلبوا من أنصار الشبيبة الحضور بقوة ومساندة الفريق طيلة فترات اللقاء بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظرهم -على حد تعبيرهم - واعدين إياهم بتقديم كل ما لديهم لإسعادهم عند نهاية المباراة بانتزاع النقاط الثلاث. الشبيبة تبحث عن الفوز الرابع أمام عنابة تعد مباراة اليوم 18 من نوعها بين الفريقين البجاوي والعنابي في بطولة القسم الأول التي إلتقيا فيها لأول مرة موسم 98/ 99. وما يمكن قوله بشأن اللقاءات السابقة هو أن السيطرة فيها كانت عنابية، حيث سجل الاتحاد فيها تسعة انتصارات مقابل ثلاثة للشبيبة البجاوية في حين انتهت اللقاءات الخمسة المتبقية بالتعادل. وكان لقاء الذهاب الذي جرى في ملعب 19 ماي قد انتهى بفوز عنابة بنتيجة (3/1)، وهي الهزيمة التي سيعمل البجاويون كل ما في وسعهم للثأر منها بإحراز الفوز الذي سيكون في حال تحقيقه الرابع من نوعه. ومن جهة أخرى سيكون حملاوي والهادي عادل على موعد مع مواجهة خاصة لأنهما سيلعبان أمام فريقهما السابق الذي حملا ألوانه الموسم الماضي، وحتى المدرب مناد سبق له الإشراف على حظوظ هذا الفريق موسم (2005/2006). مناد بدأ أمام “بونة” سيتذكر الفريق العنابي المدرب مناد بأول مباراة أشرف عليها عند عودته لتدريب الشبيبة بعد إقالة المدرب الفرنسي شاي، وهي المواجهة التي خسرها بنتيجة (3/1) قبل أن يقود التشكيلة في المباراة الموالية أمام شبيبة القبائل إلى إحراز فوزها الأول في بطولة هذا الموسم، والذي أعقبته سلسلة من النتائج الايجابية دامت إلى غاية الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي سجل فيها مناد ثاني انهزام أمام وفاق سطيف. مناد: “نقاط بجاية تهمّنا كثيرا ولن نُفرّط فيها” أكد المدرب مناد جاهزية فريقه من كافة الجوانب لخوض مواجهة اليوم أمام اتحاد عنابة التي يتوقع أن تكون صعبة، بالنظر إلى أهمية نقاطها الثلاث في حسابات الفريقين اللذين يلعبان الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، مشيرا في السياق نفسه إلى أن لاعبيه واعون بالمهمة التي تنتظرهم ولا يفكرون سوى في كيفية إحراز الفوز الرابع على التوالي في مرحلة العودة الذي يسمح لهم بتدارك خسارة الكأس وتعزيز وضعيتهم في الترتيب والبقاء على مقربة من ريادة، مضيفا في السياق نفسه أن هدف تشكيلته سيكون بداية من مواجهة اليوم الفوز باللقاءات الستة التي ستلعبها في ملعب الوحدة المغاربية إن أرادت التنافس على اللقب الذي صار التتويج به ممكنا -على حد تعبيره- وما على الشبيبة إلا الإيمان بقدراتها والدفاع عن حظوظها بقوة. مڤاتلي وزرداب يستنفدان وسيكونان أساسيين ستستفيد تشكيلة الشبيبة من عودة اللاعبين مڤاتلي وزرداب الغائبين عن لقاء الكأس بسبب العقوبة الآلية، وسيكونان دون شك ضمن التشكيلة الأساسية التي سيقحمها الطاقم الفني حيث سيعود مڤاتلي إلى منصبه في الجهة اليمنى من الدفاع الذي شغله أمام البليدة المستقدم الجديد في “الميركاتو” هاشم، في حين سيكون زرداب ضمن رباعي وسط الميدان الذي سيعتمد عليه المدرب مناد. مشاركة مسالي غير مؤكدة وقد يكون في الإحتياط رغم أن المدافع المحوري مسالي إندمج أول أمس مع المجموعة بعدما أنهى التحضير الخاص الذي خضع له لثلاثة أيام، إلا أن مشاركته في لقاء اليوم تبقى غير مؤكدة لأنه لا يزال متخوفا من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ (تمدد عضلي)، وسيأخذ مكانه زميله مهية مثلما كان عليه الحال في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة التي شكل فيها ثنائي محور الدفاع إلى جانب زافور. هذا وسيكون مسالي دون شك ضمن التعداد الذي سيستدعيه الطاقم الفني ويجلس في مقعد الاحتياط، ويبقى الأمر الأكيد أن مسالي سيكون جاهزا لمباراة الجولة القادمة أمام شبيبة القبائل. الهادي عادل مرشح إلى اللعب أساسيا من المحتمل أن يكون المهاجم الهادي عادل ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد لمواجهة اتحاد عنابة، لأن اللاعب استعاد عافيته بعد العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الركبة وعاد إلى أجواء المنافسة في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة التي سجل فيها دخوله في النصف الساعة الأخير منها. وكان المدرب مناد قد صرح أن إقحام الهادي عادل في مباراة البليدة يعد تحضيرا لعودة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية في لقاءات البطولة التي يحتاج إليه الفريق كثيرا - على حد تعبيره. غياب نجونغ يتواصل سيتواصل غياب المهاجم نجونغ لأنه لا يزال تحت طائل العقوبة المسلطة عليه (مبارتان) بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في لقاء البطولة أمام اتحاد البليدة، وستكون عودته في “الداربي“ القبائلي. وكان غياب الشبيبة قد ترك فراغا في مباراة الكأس مثلما أكده المدرب مناد الذي قال في هذا الإطار: “مباراة الكأس أمام البليدة كشفت أن المهاجم نجونغ صار ركيزة أساسية لا يمكن الإستغناء عنها“. بولمدايس يبحث عن التهديف مجدّدا بعدما فك في مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة العقدة التي لازمته في اللقاءات الأخيرة بتسجيله هدفين رائعين في شباك الحارس غالم، سيسعى المهاجم حمزة بولمدايس في لقاء اليوم إلى التهديف مجددا في منافسة البطولة التي لم يجد فيها طريقه إلى الشباك منذ لقاء الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الخروب ما جعل عداده يتوقف عند أربعة أهداف. ستستفيد تشكيلة الشبيبة من عودة اللاعبين مڤاتلي وزرداب الغائبين عن لقاء الكأس بسبب العقوبة الآلية، وسيكونان دون شك ضمن التشكيلة الأساسية التي سيقحمها الطاقم الفني حيث سيعود مڤاتلي إلى منصبه في الجهة اليمنى من الدفاع الذي شغله أمام البليدة المستقدم الجديد في “الميركاتو” هاشم، في حين سيكون زرداب ضمن رباعي وسط الميدان الذي سيعتمد عليه المدرب مناد. ----------- دغيش:“الفوز سيكون من نصيبنا“ هل أنتم جاهزون؟ أكيد نحن جاهزون لأننا حضّرنا بشكل جيًد طيلة هذا الأسبوع رغم أن ذلك تم بشكل عادي وبالكيفية التي حضرنا بها اللقاءات التي لعبناها منذ بداية البطولة، لأنها مباراة عادية في اعتقادنا وأهميتها لا تتعدى تدعيم الرصيد النقطي. ما دمت تتحدث عن تدعيم الرصيد، أكيد أنكم لا تفكرون سوى في النقاط الثلاث. هذا أمر لا نقاش فيه لأننا مطالبون بذلك باعتبارنا نلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا. كما أننا نريد مواصلة مشوارنا الايجابي والبقاء ضمن فرق المقدمة وسنقدّم كل ما لدينا من أجل فرض منطقنا والظفر بالنقاط الثلاث. وكيف ستكون مهمتكم في هذا اللقاء؟ رغم أننا نلعب فوق ميداننا، إلا أن مهمتنا لن تكون سهلة وإحراز الفوز يتطلب أخد الأمور بجدية منذ بدايتها مع الحذر من المنافس الذي ندرك جيدا أنه سيتنقل إلى بجاية من أجل تسجيل نتيجة ايجابية تمكنه من الاقتراب نحو مقدمة الترتيب وتعزيز حظوظه في لعب الأدوار الأولى وأكيد أنه سيوظف كامل أوراقه لتحقيق هذا الهدف. ما هي مفاتيح تحقيق هذا المبتغى في اعتقادك؟ يجب علينا أن نبادر إلى الهجوم منذ الوهلة الأولى وتجسيد أول فرصة تتاح لنا للتهديف، لأن ذلك يحررنا ويمكننا من فرض منطقنا مع الحذر في الوقت نفسه من المنافس. أعتقد أننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بانتزاع النقاط الثلاث لمواصلة مسيرتنا الايجابية في مرحلة العودة. وهل تريد توجيه نداء لأنصار الشبيبة؟ المباراة صعبة وتتطلب دعم أنصارنا وعليه أطلب من هؤلاء الحضور بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة، وان شاء الله سنؤدي لقاء في المستوى ونحرز النقاط الثلاث التي تسمح لنا بتأكيد قوتنا وقدرتنا على لعب الأوار الأولى في بطولة هذا الموسم.