إذا كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش متخوفا جدا من الظروف التي سيجدها المنتخب الوطني في خرجتيه الرسميتين في شهر جوان على التوالي إلى البينين ثم رواندا وكذا عدم جاهزية بعض لاعبيه للعب لقاءين مصيريين في سباق التأهّل إلى مونديال البرازيل خاصة أنه يوجد فيهم من لا يلعبون باستمرار مع أنديتهم في الفترة الأخيرة، فإن تخوّفه أيضا سببه "الميركاتو" الصيفي الذي قد يكون سببا في فقدان الكثير من أشباله لتركيزهم خاصة أنهم معنيون بمغادرة أنديتهم والانضمام إلى أندية أُخر يلعبون فيها الموسم المقبل. فغولي، تايدر، غلام، مصطفى، سوداني وبودبوز مرشّحون بقوّة لتغيير الأجواء ويوجد ما لا يقل عن 6 لاعبين مرشّحين بقوة لمغادرة أنديتهم في نهاية الموسم الحالي ويتعلق الأمر بكل من فغولي، تايدر، غلام، مصطفى، سوداني وبودبوز، إذ أن هؤلاء مطلوبون بكثرة من عدة أندية أوروبية وبقاءهم في أنديتهم لموسم إضافي رغم أنّ جميعهم مازالت عقودهم سارية المفعول مع أنديتهم الحالية يبدو صعبا لأسباب متعلقة أكثر برغبة اللاعبين في اكتشاف مستوى أعلى من الذي يلعبون فيه حاليا، إلى جانب رغبة أنديتهم في الاستفادة ماليا من تحويلهم خاصة أنّ قيمتهم مرتفعة في سوق التحويلات وهم محل اهتمام أندية كثيرة. قادير ولحسن لا يلعبان كثيرا وسيضطرّان للبحث عن ناد جديد وإذا كانت وضعية فغولي، تايدر، غلام، مصطفى، سوداني وبودبوز ستجعلهم يفكّرون حتما في مستقبلهم الكروي خلال تربص المنتخب الوطني المقبل لأنّ وكلاء أعمالهم سينشطون كثيرا في تلك الفترة وسيتفاوضون مع الأندية المهتمة بخدماتهم وهو ما قد يفقدهم تركيزهم، فإن الأمر مماثل ل قادير ولحسن اللذين لا يلعبان كثيرا مع نادييهما رغم أن اللاعب الأول شارك في آخر جولتين كأساسي مع أولمبيك مرسيليا دون أن يقنع وهو ما سيرشحه للعودة إلى الاحتياط التي جلس فيه 4 مباريات متتالية قبل العودة للعب أساسيا قبل أسبوعين من الآن، ومن هذا المنطلق فإنّ قادير ولحسن سيضطران للبحث عن ناد جديد في نهاية الموسم وهو أمر قد يجعل تركيزهم ناقصا في تربص "الخضر". إعارة براهيمي ستنتهي بنهاية الموسم ومبولحي أمام مصير مجهول على صعيد آخر، فإن اعلب وسط ميدان غرناطة ياسين براهيمي سينضم إلى تربص المنتخب الوطني الشهر المقبل ومستقبله مجهول جدا خاصة أن فترة إعارته لناديه الحالي من رين الفرنسي ستنتهي بنهاية الموسم الحالي، ويبدو أن النادي الإسباني مازال لم يفعل شيئا لشراء عقده من رين الذي لا يريد براهيمي العودة إليه، وهو نفس حال الحارس مبولحي الذي انضم إلى غازيليك أجاكسيو لمدة 6 أشهر وإعارته ستنتهي عن قريب ليعود إلى كريليا سوفيتوف الروسي الذي ليس مرغوبا فيه تماما وهو الذي قضى 6 أشهر في صفوفه بداية هذا الموسم بعيدا عن الميادين. بلكالام وسليماني يعيشان تحت ضغط رهيب من المناجرة وستكون مهمة حليلوزيتش صعبة جدا لجعل لاعبيه يركّزون تماما على الموعدين الهامين اللذين ينتظران المنتخب الوطني خاصة أنّ ليس فقط لاعبيه المحترفين من سيفكر الكثير منهم في مستقبله مع ناديه بل أن الأمر سيمتد أيضا إلى اللاعبين المحليين اللذين يلعبان في التشكيلة الأساسية ويتعلق الأمر بكل من بلكالام وسليماني، إذ أنهما يعيشان تحت ضغط رهيب من قبل بعض المناجرة منذ فترة والضغط حتما سيشتد إذا لم يفصلا في وجهتهما الجديدة من هنا إلى نهاية شهر ماي المقبل بعد أن تأكدت مغادرتها لفريقيهما والبطولة الوطنية. مصباح، ڤديورة ومجاني فقط المطمئنّون على مستقبلهم ومن بين اللاعبين المرشّحين للتواجد في التربص الذي سيسبق مواجهتي البينين ورواندا نجد مصباح، ڤديورة ومجاني الذين من المحتمل جدا أن يواصلوا المشوار مع أنديتهم الحالية لموسم إضافي على الأقل خاصة أنه يشعرون بالراحة، ولو أن مصباح لم يلعب كثيرا حتى الآن مع ناديه الجديد بارما المنضم إليه في "الميركاتو" الشتوي الأخير قادما من ميلان، غير أنه يبقى مستبعدا جدا لأن يغادره مثله مثل ڤديورة الذي يلعب باستمرار مع نوتينڤهام فورست الذي انضمّ إليه رسميا بداية الموسم الحالي ومجاني الذي اقترب من الصعود مع موناكو إلى بطولة الدرجة الأولى الفرنسية وهو الذي يشارك أساسيا دائما مع المدرب كلاوديو رانييري. حليلوزيتش مطالب بإيجاد حلّ لمشكل "الميركاتو" من الآن وإذا كان لا أحدّ يشك في أنّ زملاء المتألق فغولي سيفعلون أي شيء من أجل قيادة المنتخب الوطني لتسجيل نتيجتين إيجابيتين في المباراتين المقبلتين خاصة أنهما يعرفان جيدا أن مفتاح التأهل إلى المونديال يمرّ عبر حصد 4 نقاط على الأقل من التنقلين المقبلين، فإن وضعيتهم مع أنديتهم ستجعلهم يفكّرون في مستقبلهم الكروي وهو ما قد يفقدهم تركيزهم على واجباتهم مع المنتخب، وهنا سيكون مطلوبا من الناخب حليلوزيتش إيجاد حلّ لهذا المشكل من خلال منع اللاعبين من التواصل مع وكلاء أعمالهم والمناجرة الذين سيتقرّبون بكثرة منهم في نهاية الموسم لأجل البحث عن تحويلهم إلى أندية أخرى.