عكس ما كان عليه الأمر في السابق عندما كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مع اقتراب موعد أي لقاء رسمي ل "الخضر" يشتكي من عدم جاهزية لاعبيه وأيضا عدم توفّر حلول كثيرة له من أجل إعداد التشكيلة الأساسية التي يدخل بها اللقاءات، فإنّ الأمر مختلف هذه المرة أياما قليلة قبل موعد لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 ومواجهة البينين يوم 26 مارس في ملعب "تشاكر" بالبليدة..... إذ أنّ القائمة التي أعلن عنها مساء الخميس الفارط حملت أسماء الكثير من اللاعبين الذين يوجدون في أفضل مستوياتهم ويتمتعون بحالة تنافسية جيدة قد تسهّل على المدرب البوسني تحديد تشكيلة مثالية لمواجهة البينين. استعادة مبولحي أجواء اللعب ستجعل المنافسة منعدمة في منصبه ومن الآن اتضحت بشكل كبير معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها حليلوزيتش لقاء 26 مارس بالنظر إلى تقدّم لاعبين على آخرين في مناصبهم من حيث الجاهزية، يتقدّمهم الحارس مبولحي الذي يبدو أنه قتل المنافسة بشأن اسم الحارس الذي سيحرس شباك "الخضر" أمام البينين خاصة بعد أن أصبح يلعب بانتظام منذ التحاقه في "الميركاتو" الأخير ب "غازيليك أجاكسيو" النادي الذي شارك معه في 6 لقاءات متتالية منذ عودته من "الكان". مبولحي وإن كان قد تلقّى 11 هدفا في هذه اللقاءات فإنه بالمقابل لعب بانتظام بعد أن كان بدون منافسة طيلة النصف الأول من الموسم مع ناديه السابق "كريليا سوفيتوف" الروسي. مصباح ومصطفى مؤكّدان في الدفاع ولم يتّضح فقط زميل بلكالام في المحور حليلوزيتش الذي منذ إشرافه على تدريب المنتخب الوطني ينتهج في كامل لقاءاته التي تلعب في الجزائر خطة 4/2/3/1، يبدو أنه لن يغيّر هذه الخطة بمناسبة لقاء البينين ومن هذا المنطلق فإنّ الرباعي الذي سيشكّل خط الدفاع اتضحت أسماء منه، إذ أنه في منصب الظهير الأيسر سيكون مصباح أساسيا في ظل نقص منافسة غلام وفي الجهة اليمنى سيلعب مهدي مصطفى بسبب عدم وجود منافس حقيقي له خاصة أنّ كادامورو لا يلعب مع ريال سوسيداد، ويبقى الإشكال الوحيد متعلقا باسم المدافع الذي سيلعب في المحور إلى جانب بلكالام الذي أصبح أساسيا فوق العادة مع حليلوزيتش منذ لقاء ليبيا في المغرب شهر سبتمبر الفارط، إذ سيضطر الناخب الوطني للاختيار بين حليش والعائد بوڤرة للعب إلى جانب مدافع شبيبة القبائل وبدرجة أقل مجاني. تايدر لتعويض لحسن وسيلعب مع ڤديورة في وسط الميدان وإضافة إلى منصب حارس المرمى والظهيرين إلى جانب أحد المدافعين المحوريين التي تبدو محسومة من الآن إذا حافظ اللاعبون الذين ذكرنا أسماءهم على مستوياتهم وأماكنهم أساسيين في أنديتهم ولم يصابوا حتى بداية تربص "الخضر" يوم 20 مارس، فإنّ الأمر محسوم أيضا بالنسبة للثنائي الذي سيتكفّل باسترجاع الكرات في وسط الميدان إذ أنّ ڤديورة الذي سيبقى أساسيا في منصبه سيجد بجانبه الوافد الجديد للمنتخب سفير تايدر الذي يلعب مع ناديه في نفس منصب لحسن على الجهة اليسرى. فغولي وسوداني لتنشيط اللعب ومعهما لاعب ثالث بين براهيمي، قادير وجابو حليلوزيتش الذي يعتمد دائما على 3 لاعبين لتنشيط اللعب خلف رأس الحربة في لقاءات المنتخب الوطني داخل الديار لا يبدو مستعدا لتغيير رسمه التكتيكي هذه المرة لأنّ التجربة كانت ناجحة وتمكن "الخضر" دائما تحت قيادته من تسجيل انتصارات عريضة، وبالنسبة للاعبين الذين يبدو أنهم ضمنوا اللعب أساسيين في الوقت الراهن طبعا نجد فغولي الذي يبقى التفكير في تواجده خارج القائمة الأساسية غير ممكن بالنظر لما يقدمه مع ناديه فالنسيا والأمر نفسه بالنسبة ل سوداني الذي يلعب دائما كجناح أيسر مع المنتخب منذ قدوم حليلوزتش الذي سيكون مطالبا باختيار لاعب ثالث بين براهيمي، قادير وجابو للعب إلى جانب سوداني وفغولي، مع الإشارة إلى أنّ لاعب فالنسيا يمكن أن يلعب خلف المهاجم في حال إشراك قادير أو أن يلعب كجناح أيمن إذا تم إشراك براهيمي أو جابو اللذين يبقى منصبهما المفضل صانع ألعاب أو خلف قلب الهجوم. جبور يملك أفضلية على غيلاس وسليماني في منصب رأس حربة ومع إدراج اسم عودية في قائمة الاحتياطيين وعدم استدعاء بلفوضيل لهذا التربص فإنّ التنافس سينحصر بالنسبة لقلب الهجوم بين جبور، غيلاس وسليماني، ويبدو مهاجم أولمبياكوس المنتشي بالأهداف الكثيرة التي وقّعها مع ناديه في الفترة الأخيرة أكثرا حظا للظفر بمكانة أساسية خاصة أنه أكثر خبرة من غيلاس وسليماني، وسيكون الأمر منطقيا إذا فضّله حليلوزيتش على الثنائي الآخر خاصة أنّ سليماني قد يلعب تحت ضغط رهيب من الجماهير التي لم تتقبّل حتى الآن كل الفرص التي ضيّعها في "الكان" الأخيرة، في وقت أنّ غيلاس الذي سيسجل أول حضور مع "الخضر" بمناسبة هذا اللقاء لا يملك أي خبرة وسيكون من الصعب إشراكه في لقاء مصيري مثل لقاء البينين منذ بدايته.