لم يفهم أنصار مولودية وهران تراجع نتائج ناديهم في الآونة الأخيرة، ما جعله يتراجع إلى المرتبة 11 برصيد 34 نقطة بعد أن كان يحتل المراتب الأولى في مرحلة الذهاب، فالمولودية عادت بنقطة واحدة فقط من ثلاثة تنقلات لم يواجه فيها “الحمراوة“ فرقا مرشحة لنيل لقب البطولة بل واجهوا فرقا مهددة بالسقوط، فماعدا جمعية الشلف التي سجلت نتائج متذبذبة هذا الموسم فإن البليدة تتخبط في مشاكل عديدة إلا أنها فازت على المولودية وهو ما أثار استياء الأنصار الذين لم يفهموا سبب هذه التعثرات المتتالية وحتى أمام النصرية كان ينتظر أن يعود الفريق بالزاد كاملا إلا أنه اكتفى بالتعادل. يُحمّلون الإدارة مسؤولية التعثرات ويحمل أنصار مولودية وهران إدارة الرئيس قاسم ليمام مسؤولية التعثرات المتتالية فبعد أن كشفت عدة عناصر من المولودية أنها لم تتلق مستحقاتها إلى حد الآن تأكد “الحمراوة“ أنّ الإدارة هي سبب عدم بقاء التشكيلة في نفس مستوى مرحلة الذهاب بسبب عدم وفائها بوعودها للاعبين الذين فقدوا تركيزهم بسبب المشاكل المالية التي يتخبط فيها النادي في الوقت الحالي، حيث نجد أن عدة عناصر قاطعت التدريبات لمدة تزيد عن الأسبوع ثم تعود للمجموعة مما يفقدها جزءا من إمكاناتها الفنية والبدنية كما حدث مع كشاملي، واسطي، سباح، بحاري، بن ڤورين وغيرهم. ليمام يؤكد أن السلطات المحلية تأخرت في تسريح الأموال من جانبه أكد رئيس النادي قاسم ليمام أنه ليس مسؤولا عن عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم في وقتها وإنما السلطات المحلية لولاية وهران هي التي تأخرت في تسريح الأموال إلى خزينة النادي، وأضاف: “طلبنا من المسؤولين على الولاية إيجاد الحلول المناسبة لحل هذا الإشكال في أقرب وقت ووعدونا بتسريح هذه الأموال التي ندين بها في أقرب فرصة ونحن ننتظر ذلك لتسليم اللاعبين مستحقاتهم التي من حقهم المطالبة بها لأن كرة القدم قوتهم ولهم واجبات يقومون بها“. مقاطعة بعض اللاعبين أثرت على المردود ويرى بعض أنصار مولودية وهران أن تراجع مستوى التشكيلة يعود بالدرجة الأولى إلى مقاطعة بعض العناصر للفريق احتجاجا على الوضعية الحالية وعدم تسلمها مستحقاتها المالية على غرار مزوار عرفات، الحارس هشام مزاير والمهاجم داود بوعبد الله. كان على ليمام أن يقنعهم بالعودة وذهب بعض الأنصار إلى التأكيد على أنه كان من الواجب على رئيس النادي، قاسم ليمام، أن يتحدث مع لاعبيه الذين قرروا مقاطعة التشكيلة في وقت سابق ويقنعهم بالعودة إلى الفريق من جديد بعد أن ظهرت عدة نقائص داخل المجموعة في المباريات السابقة حتى يعطوا الإضافة اللازمة ويغطوا النقائص الموجودة في التشكيلة، خاصة في وسط الميدان الهجومي والقاطرة الأمامية. الإدارة تصرّ على عدم إعادتهم ويبقى رئيس النادي مصرا على عدم إعادة مزوار، مزاير وبوعبد الله فقد كشف ليمام في عدة مناسبات أنه لن يتحدث مع هؤلاء اللاعبين الذين كان عليهم أن يبقوا مع المجموعة وينتظروا الدعم المالي ليحصلوا على مستحقاتهم، وأضاف: “لن أطلب من أي لاعب العودة إلى التشكيلة حتى لو كلفني ذلك غاليا لأني أعمل بمبدأ من يجتهد ويتدرب بانتظام ويشارك في اللقاءات يحصل على مستحقاته عندما تدخل الإعانات المالية أما الذي يفضل المقاطعة فعليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة، فهناك عناصر تلعب وتضحي من أجل الفريق وهي التي من الواجب عليّ أن أمنحها حقوقها ولن أتحدث حول هذه القضية لأني لم أدفع هؤلاء اللاعبين للمقاطعة“. التشكيلة إستأنفت التدريبات أمس في زبانة بعد أن إرتاح اللاعبون أول أمس إثر الرحلة الشاقة التي قادتهم نحو وسط البلاد منذ يوم الجمعة الماضي والتي خاضوا من خلالها مبارتين أمام اتحاد البليدة والنصرية على التوالي، عادت تشكيلة مولودية وهران إلى أجواء التدريبات صباح أمس بملعب أحمد زبانة تحضيرا للمواعيد المقبلة في البطولة والتي ستكون بداية من الأسبوع القادم عندما يعود “الحمراوة“ إلى ملعب أحمد زبانة لاستقبال شباب باتنة في الجولة القادمة. معطى اللّه يغيب وبولنوار يشرف على التحضيرات وعرفت حصة التدريبية التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا غياب المدرب عبد القادر معطى الله الذي لم يشرف على هذه الحصة التدريبية لأسباب خاصة حسب إدارة النادي التي أكدت أنه سيعود لقيادة تدريبات المولودية في الحصص التدريبية القادمة، وأشرف على حصة الاستئناف المحضر البدني رشيد بولنوار الذي ركز على الجانب البدني للاعبيه وساعده في هذه الحصة قائد التشكيلة كشاملي قادة واللاعب زوبير واسطي اللذين أشرفا على الجانب الفني. ---------- برملة: “تصرّف معطى الله غاضني بزّاف ولن أبقى إذا بقي الأمر على حاله” بداية هل لنا أن نعرف سبب غيابك أمام حسين داي؟ أنا شخصيا لا أعرف السبب الذي جعلني أبقى على كرسي الاحتياط في هذه المواجهة حيث لم يتحدث معي لا المدرب ولا رئيس النادي حول هذا الموضوع و كأني غير موجود تماما مع الفريق رغم أني أحرص دائما على حضور التدريبات ولعبت كل المقابلات بدون أي إشكال ودون أن أسبب أية مشاكل داخل المجموعة لأجد نفسي خارج حسابات المدرب في هذه المواجهة. تبدو متأثرا من هذه الوضعية. بطبيعة الحال، شعرت أني غير مرغوب فيه داخل التشكيلة وليس الأمر متعلقا ببقائي في الإحتياط على الإطلاق لأنه لا يحقي لي أن أناقش الموضوع والمدرب هو المسؤول عن اختيار اللاعبين ومن عادتي عدم الإحتجاج على مثل هذه الأمور إلا ّعندما أحس أني مظلوم، لكن في هذه الحال لم أعلق على عدم إشراكي بل الشيء الذي أثّر فيّ كثيرا و”غاضني بزّاف” هو أني بقيت دون أن أعرف سبب غيابي فلم يتحدث معي المدرب ويشرح لي سبب إبعادي أو على الأقل يقول لي إن بعض الأمور دفعته إلى عدم الإعتماد عليّ، وأنا أعرف من خلال مسيرتي الرياضية أن المدرب مُطالب بالتحدث مع لاعبيه عندما يتخلّى عن خدماتهم لرفع معنوياتهم، لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق وحتى الرئيس تجنّب الحديث معي قبل مواجهة النصرية وبعدها. ألم تطلب منهما توضيحات؟ لا، لم أتحدث مع أي شخص وكنت متأثرا بما حدث لي فلم أحتج على عدم إقحامي في هذه المواجهة ولا يحق لي أن أعارض قرارات المدرب وإذا تحدثت كان سيفهمني الجميع خطأ لذا فضلت التزام الصمت خاصة أن الظروف لم تكن مناسبة للحديث حول هذا الموضوع في تلك الفترة بالذات بالنظر إلى العوامل التي أحيطت بالفريق بعد المواجهة التي جمعتنا بنصر حسين داي. أكدت أطراف أنك رفضت الدخول في الشوط الثاني؟ لم يحدث هذا الإطلاق ولم يطلب مني المدرب الدخول في المرحلة الثانية من المواجهة ولكم أن تسألوه عن هذه القضية وحتى لو طلب مني ذلك كنت سأقبل دون أية مشاكل لأني هنا في خدمة الفريق ولا يحق لي رفض اللعب ومنذ التحاقي بالتشكيلة لم أقاطع التدريبات ولم أضيع أية مباراة من المباريات التي لعبتها المولودية رغم كل الظروف الصعبة التي يعرفها الفريق والتي لم أكن أتصوّر أنها تحدث في مثل هذا النادي العريق الذي رفضت عروضا مغرية من أجله لأني أحب هذا الفريق والجميع يعلم العروض التي وصلتني في نهاية الموسم الماضي، وإلى حد الآن لم أحصل على كامل مستحقاتي وأنا أدين بمبلغ هام من منحة إمضائي ورغم هذا أفضّل مواصلة المشوار على أن أختار المقاطعة. وما الذي يحدث بالضبط في المولودية والدوافع التي جعلتنا لا نشاهد إمكاناتك الحقيقية؟ إذا تحدثت فلن أنتهي من الكلام لأن هناك عدة أمور يندى لها الجبين تحدث في فريق عريق مثل مولودية وهران الذي لم أكن أنتظر أن تحدث فيه مثل هذه الأمور التي لا تشرف الفريق على الإطلاق، ولأني لست لاعبا مشوشا وحتى لا يقال إنني أريد أن أثير البلبلة داخل الفريق أفضل عدم التطرق لهذه المواضيع على الأقل في هذه الفترة وسأنتظر نهاية الموسم حتى أكشف الأمور التي تحدث في المولودية هذا الموسم والتي جعلتني لا أظهر بجميع إمكاناتي الفنية والبدنية، وبما أن المولودية تنتظرها مباريات صعبة وهامة في الجولات القادمة ستحدد مصير النادي في بطولة القسم الوطني الأول ولأني كذلك أحب هذا الفريق أفضل التستر على هذه المشاكل في الوقت الراهن. وهل ستواصل اللعب في ظل هذه المشاكل؟ نعم، سأواصل اللعب حتى نهاية الموسم وسأتدرب بانتظام مع التشكيلة خلال هذه الأيام بدون أية مشاكل وإذا رأى المدرب أني بإمكاني المشاركة فسألعب وسأحاول تقديم المساعدة لبقية التشكيلة حتى نحقق هدف النادي هذا الموسم والمتمثل في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، أما إذا فضّل إبقائي على كرسي البدلاء فهو حر في ذلك وهو المسؤول الأول عن اختيار اللاعبين لكن الأكيد أنه إذا تواصلت الأمور على هذا المنوال فلن أبقى في مولودية وهران الموسم المقبل وسأغير الوجهة نحو فريق يعرف إمكاناتي جيد ويوفر الظروف المناسبة للاعبيه حتى يقدموا ما عليهم في المواجهات التي يلعبونها كما كان يحدث عندما كنت ألعب في شبيبة القبائل حيث تحصلنا على لقب البطولة في الموسم الأول لي في هذا الفريق. هذا يعني أنك ستعود إلى التدريبات في الأيام المقبلة. بطبيعة الحال سأتدرب مع المجموعة خلال هذه الفترة بما أن التشكيلة على موعد مع مباريات هامة في الجولات القادمة التي تنتظرنا في بطولة القسم الوطني الأول ونحن مطالبون بالدفاع عن ألوان المولودية وضمان البقاء على الأقل في هذه المنافسة وبعدها التفكير في إمكانية احتلال مرتبة مشرفة بما أن البطولة مازالت طويلة وأمامنا الفرصة لتحقيق ذلك إذا سارت الأمور في أحسن الظروف وعرفنا كيف نحصد أكبر عدد من النقاط خلال المباريات التي سنلعبها سواء داخل الديار أو خارجها.