عادت صبيحة أمس تشكيلة المدرب عمر بلعطوي إلى جو التدريبات بعد الراحة التي دامت يومين منحها الطاقم الفني للاعبيه قصد استرجاع إمكاناتهم الفنية والبدنية بعد المواجهة الشاقة والمتعبة أمام صاحب الريادة مولودية الجزائر في الجولة الماضية.. وقد كانت العودة إلى التدريبات صباحا بملعب أحمد زبانة وفضّل المدرب برمجت هذه الحصة في هذه الفترة عوض التدرب في المساء كما حدث في الحصة الإسترخائية التي جرت يوم الأربعاء الماضي بالملعب نفسه، من أجل التحضير الجيد للمواجهة المحلية التي ستجمع “الحمراوة” بالجار وداد تلمسان في مواجهة هامة ومصيرية. بلعطوي ركّز على الجانب البدني وقد كانت هذه الحصة التدريبية مخصصة للجانب البدني بالدرجة الأولى، حيث ركز المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران على هذا الجانب لتحسينه قبل المواجهات التي تنتظر التشكيلة في الجولات القادمة، وهو ما ظهر جليا في المباراة الماضية أمام “العميد” حيث تمكن “الحمراوة” من إكمال المواجهة دون أي مشاكل عكس المباريات الماضية التي كانت تعرف نقصا من هذه الناحية والتي يركز عليها المدرب في هذه الفترة كثيرا خاصة أننا في نهاية الموسم الذي يتطلب مجهودات إضافية من اللاعبين. غيابات بالجملة في الاستئناف عرفت الحصة التدريبية التي دامت ساعتين غياب عدة لاعبين والتي بدأ من خلالها المدرب يحضر تشكيلته لمواجهة الجولة القادمة التي سيلعب فيها “الحمراوة” أمام وداد تلمسان بملعب تلمسان في مواجهة محلية واعدة بين الجارين والتي برمجت هذا الخميس. وقد عرفت حصة الاستئناف بداية عرجاء لتدريبات مولودية وهران من خلال الغيابات المسجلة في التشكيلة والتي وصلت إلى ستة لاعبين أساسيين لم يباشروا تحضيراتهم رغم أن المدرب أكد في عدة مناسبات على عناصره الإلتزام بمواعيد التدريبات وعدم تضييع الحصص دون مبررات مقنعة إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع. سباح يواصل الغياب بعد أن غاب الظهير الأيمن لمولودية وهران عن الحصة الاسترخائية التي برمجت بعد المباراة السابقة أمام “العميد” والتي جرت يوم الأربعاء، غاب مرة أخرى لاعب “الحمراوة” عن التدريبات للمرة الثانية على التوالي. وقد أكدت مصادر مقربة من إدارة النادي أن هذا العنصر يعاني من إصابة خفيفة منعته من حضور التدريبات، إلا أنه لم يقدم شهادة مرضية إلى حد الآن للطاقم الفني الذي يصر على الإنضباط داخل التشكيلة واحترام القانون الداخلي للفريق. ڤايد، زميت، واسطي وبوسعادة لم يتدربوا هذا، وقد غاب كل من المدافع قايد سعيد ولاعب الوسط زميت زوبير عن الحصة التدريبية لتواجدهما بمسقط رأسيهما، فالأول متواجد بسعيدة وغاب لأنه غير معني بالمواجهة القادمة أمام وداد تلمسان بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه بطاقتين صفراوين في الجولة الماضية، في حين أن زميت من المنتظر أن يعود اليوم لأجواء التحضيرات بسبب عودته المتأخرة يوم أمس من العاصمة صوب وهران ويكون قد قدّم تبريراته للمدرب بلعطوي. كما غاب كذلك قلب الدفاع زوبير واسطي عن هذه الحصة لأسباب شخصية، إضافة إلى المدافع الأيمن بوسعادة العربي الذي استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه وسيكون بإمكانه العودة إلى التشكيلة في الجولة القادمة إلا أنه لم يحضر التدريبات لأسباب تبقى مجهولة حسب الطاقم الإداري للفريق. برّملة غادر الحصة بسبب آلام في المعدة لم يتمكن صانع ألعاب مولودية وهران الطيب برملة إكمال الحصة التدريبية التي بدأها بصفة عادية مع بقية المجموعة لينسحب بعد ذلك قبل نهايتها بنصف ساعة بعدما شعر ببعض الآلام في المعدة والتي حرمته من مواصلة التحضيرات مع بقية التشكيلة. وقد طلب الإذن من مدربه الذي سمح له بمغادرة الملعب بسبب عدم قدرته على التدرّب في ظروف جيدة. استقبال حار من مسؤولي الوداد لشبان المولودية حظي شبان مولودية وهران الذين واجهوا وداد تلمسان في بطولة الفئات الشابة يوم أمس السبت باستقبال حار من قبل إدارة الفريق المستضيف وأنصاره الذين خصوا “الحمراوة” باستقبال متميز يؤكد العلاقة الجيدة التي أصبحت تجمع بين الناديين في الفترة الأخيرة بعد مرحلة من التوترات بين الطرفين، إلا أنه ومنذ الموسم الماضي بدأت الأمور تتحسّن خاصة بين إدارة الفريقين اللتين أبدتا تفاهما حيث أن الرئيس بوراوي والرئيس ليمام ساهما في إعادة الأمور إلى نصابها بفضل العلاقة الوطيدة التي تجمعهما منذ مدة طويلة وكانت البداية من الموسم الماضي في بطولة القسم الثاني حين لم تحدث تجاوزات بين أنصار الفريقين كما جرت عليه العادة لا في تلمسان ولا في وهران، بل صفّق الأنصار للتشكيلتين وهو ما ساهم في إذابة الجليد بينهما. إدارة الوداد استقبلت “الحمراوة” بالورود وفي التفاتة سيكون صداها واسعا قبل المباراة الهامة بين الفريقين يوم الخميس المقبل بين المولودية والوداد، استقبلت إدارة الزيانيين شبان “الحمراوة” بالورود قبل بداية اللقاء حيث منحت لكل لاعب وردة تؤكد على حسن نية هذا الفريق في إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن احتدم الصراع بين أنصار الفريقين بصفة خاصة. وقد كانت فرحة اللاعبين الشبان لمولودية وهران عارمة لهذا الاستقبال الحار الذي لم يكن منتظرا، إلا أن إدارة بوراوي كانت في الموعد وقدمت كل التسهيلات لعناصر الفريق الضيف الذين حظيوا كذلك بعد نهاية المواجهة بحفل استقبال على شرف وداد تلمسان. الأواسط يكتفون بالصف الثاني بعد أن ضمن أشبال مولودية وهران المرتبة الأولى في هذه المنافسة والمشاركة في دورة اللقب التي ستجرى شهر جوان المقبل كما أشرنا إليه سابقا، فإن أواسط “الحمراوة” اكتفوا بالصف الثاني في البطولة بعد تعثرهم في الجولة الأخيرة أمام أواسط وداد تلمسان وراء إتحاد الرمشي الذي افتك المرتبة الأولى بفارق نقطة واحدة عن “الحمراوة” الذين ينتظرون المشاركة في دورة اللقب بعد أن راجت مؤخرا بعض الأخبار التي تفيد أن فريقين من كل جهة يلعبان في بطولة اللقب وهذا في انتظار تأكيد الخبر من الجهات المعنية في الأيام القليلة القادمة. بن عطية: “أداؤنا أمام العميد يحفزنا في بقية المواجهات” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات بعد المباراة الأخيرة؟ كما ترون فقد تدربنا في أجواء عادية وبمعنويات مرتفعة خلال حصة الاستئناف التي عرفت حضور جل اللاعبين الذين تدربوا في أحسن الظروف، وهو أمر يحفزنا على مواصلة العمل والتحضير الجيد للمواعيد التي تنتظرنا في بقية مشوار البطولة الذي تفصلنا على نهايته خمس جولات كاملة، وسنسعى لمواصلة التحضير بجدية وبعزم قصد الوصول إلى تحقيق هدف النادي في أقرب فرصة تتاح لنا في المواجهات التي سنلعبها. وما هي العوامل التي سهّلت لكم العودة بهذه الطريقة للتحضيرات؟ لا يخفى عن أحد أننا لعبنا أحسن مباراة لنا هذا الموسم أمام منافس عنيد يحتل المرتبة الأولى في البطولة الوطنية وجاء إلى وهران من أجل الفوز وتعزيز حظوظه في نيل اللقب، إلا أننا وقفنا الند للند أمام هذا الفريق وأدينا مباراة في المستوى بشهادة الجميع وكان بإمكاننا الظفر بالنقاط الثلاث خاصة في المرحلة الأولى التي سيطرنا فيها على مجريات اللعب، لكن لم نتمكن من الوصول إلى مرمى الحارس زماموش رغم المجهودات الجبارة التي بذلناها، فقد لعبنا بإرادة قوية من أجل تدارك ما فاتنا وبرهنّا على قدراتنا الفردية والجماعية ما جعلنا نتدرب في أحسن الظروف في هذه الفترة الحساسة من المنافسة. ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز أمام الرائد؟ لقد كنا مصممين على العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية بعدما سجّلنا نتائج مخيّبة للآمال في الجولات الماضية. وقد اتفقنا نحن اللاعبون على التأكيد على المستوى الذي نتمتع به لكن للأسف لم نتمكن من الوصول إلى شباك المنافس رغم الفرص التي أتيحت لنا في هذه المواجهة حيث كنا متسرعين نوعا ما وكانت تنقصنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى في عدة مناسبات. كما أن الحظ لم يكن إلى جانبنا خاصة في المرحلة الأولى التي أتيحت لنا فيها فرص حقيقية للتسجيل لم نتمكن من استغلالها وربما الضغط الذي كان مفروضا علينا لم يساهم في تحقيق هذا المبتغى طيلة التسعين دقيقة. هل أنتم راضون عن هذه النتيجة؟ ليس كل الرضا، فركلة الجزاء التي ضيعها صاحب الصف الأول في اللحظات الأخيرة جعلتنا نرضى بالتعادل الذي انتهت عليه المواجهة خاصة بعد النتائج التي انتهت عليها المواجهات الأخرى الخاصة بالفرق المهددة بالسقوط والتي خدمت مولودية وهران وهي عوامل جعلتنا نبقى متفائلين بمستقبل النادي ونرضى نسبيا بالنتيجة التي انتهت عليها المواجهة رغم أني كنت أفضل الفوز على “العميد” بالنظر إلى المردود المقبول الذي ظهرنا به في هذا الموعد الهام. كيف ترى المواجهات القادمة بعد هذا الأداء؟ أستطيع القول إن الثقة عادت للاعبين وللمجموعة بعد المردود الذي قدمناه وخروجنا تحت تصفيقات الجمهور الذي حضر المواجهة، فهذا الأداء المتميز سيحفزنا في بقية المباريات للتأكيد على أننا نملك فريقا في المستوى بإمكانه الوقوف الند للند في وجه الفرق القوية والمرشحة لنيل الألقاب واحتلال المراتب الأولى في الترتيب العام، فمن جانبنا نحن كذلك كنا قادرين على إنهاء المنافسة في المراتب الأولى لولا المشاكل التي اعترضت سبيلنا في الأشهر الماضية والتي جعلتنا نتراجع في الترتيب العام للبطولة... لكن على كل حال نبقى متفائلين بالعودة القوية في المنافسة في الجولات المتبقية رغم صعوبة المباريات التي تنتظرنا داخل وخارج الديار. وماذا عن المباراة القادمة أمام الوداد؟ دون شك ستكون مباراة صعبة وهامة للفريقين اللذين يلعبان هذا الموسم بأهداف متباينة، لكن الأهم أن المواجهة ستكون حفلا بين الناديين اللذين أصبحت تربطهما علاقة جيدة في المواسم الماضية وهو ما يجعلنا ننتظر مباراة ممتعة بين فريقين عريقين يلعبان كرة نظيفة. فرغم أهمية المواجهة، إلا أن الروح الرياضية ستكون حاضرة في تلمسان والفوز سيكون للأحسن تنظيم فوق أرضية الميدان والذي يركز طيلة المباراة.