أبدى "أولمبيك مرسيليا" اهتمامه بضم فوزي غلام الظهير الأيسر الدولي الجزائري إلى صفوفه، بداية من الموسم المقبل لأجل بعث تنافس على هذا المنصب مع "جيريمي مورال"... وهو الخبر الذي أعلنت عنه مجلة "فرانس فوتبال" مؤكدة أن اسم غلام موضوع على الطاولة، ويفكر فيه مسؤولو الفريق الذي يرتدي اللونين الأبيض و الأزرق السماوي. تجربة في مرسيليا قد تهم غلام الذي يلعب ثالث موسم له في الاحتراف، وإن كان يعرف جيدا أن الأمور في هذا الفريق على الصعيد الرياضي ومن حيث الضّغط صعبة، حيث لم يتمكن قبله زياني من فرض نفسه فيه ولا قادير رغم أنه جاء من موقع قوة ومنحه مدربه ثقته منذ البداية. "لوام" اهتم قبله بظهير أيسر كامروني ولا يعتبر غلام حسب الصحيفة الفرنسية أولوية بالنسبة للفريق الأكثر شعبية في فرنسا، بما أن لاعبا قبله دخل الرهان وهو "هنري بيديمو" المدافع الكامروني الدولي الذي يحمل حاليا ألوان "مونبيليي الفرنسي"، فيما أشارت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق إلى أن مدافعا "أرڤوياني" الجنسية يوجد هو الآخر على طاولة "لوام" ويتعلق الأمر باللاعب أورتاز، ما يعني أن "أولمبيك مرسيليا" يبحث عن ظهير أيسر ويضع خيارات حسب أولوياته، ومن بين هذه الخيارات يوجد الدولي الجزائري وإن كان لم يشارك كثيراً خلال مرحلة العودة مع فريقه بسبب المنتخب الوطني. على غلام أن يفكر ألف مرة قبل أن يقرر الرّحيل ويضاف هذا الاهتمام إلى رغبة أندية أوربية عديدة في ضمه، من البطولات الفرنسية، الإيطالية والإنجليزية وهي أقوى البطولات في العالم، وأمام اللاعب الجزائري خيارات عدة لكن عليه – حسب الكثيرين – أن يفكر ألف مرة قبل أن يقرر الرحيل، خاصة أنه لا يزال شابا ويلعب في فريق تكوّن فيه وبالقرب من عائلته، ولأن الأمور ستكون صعبة للغاية عليه على صعيد المنافسة في البطولات القوية، في وقت يبقى مطالبا بأن يكون أساسيا إن كان يرغب في أن يكون ضمن حسابات النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لاسيما أنه يتنافس بقوة مع مصباح الذي قد يفقد مكانته لصالحه في المباريات المقبلة لأنه لا يلعب في "بارما". اللاعب يفكر في تطوير مستواه ولا يزال مرتبطا موسما إضافيا وبالنسبة لعقد غلام فإنه لم ينته واللاعب مرتبط إلى غاية 2014 وسيكون عليه التفاوض مع إدارة فريقه، التي ضاعفت أجرته الشهرية إن أراد الرحيل، لكن هل سيتركه فريق "سانت إتيان" يغادر بسهولة وهو الذي لم يعرف غيره منذ أن بدأ ممارسة كرة القدم؟ سؤال قد لا يُطرح تماما إن قرر غلام البقاء، وهو أمر غير مستبعد للاعب يبقى مدينا لفريقه، كما أنه صرح في العديد من المناسبات أن كل تفكيره في الوقت الحالي منصب في مواصلة التطور في "سانت إتيان"، والاستفادة من المشاركة أطول وقت في فريقه، لأنه يدرك أن تغيير الأجواء قد لا يعود عليه بالنتيجة المنتظرة.