في تقييمه للفترة التي قضاها رئيسا بالنيابة لوداد تلمسان، أكد بن تشوك محمد شوقي أنه قبل المهمة والفريق يمرّ بظروف صعبة، بسبب الأزمة المالية والنتائج السلبية التي كانت تلاحقه فقال: "لقد كانت الفترة التي توليت فيها رئاسة وداد تلمسان بالنيابة حساسة وجدّ صعبة، وناتجة عن الضائقة المالية التي كانت تنخر كاهله، إضافة إلى النتائج السلبية التي كان يسجلها الفريق، ورغم ذلك تحملت مسؤولياتي وقبلت بالمهمة." "سجلنا انطلاقة موفقة ونتائج جيدة في نهاية مرحلة الذهاب" واعتبر بن تشوك المرحلة التي قضاها على هرم وداد تلمسان ولو بالنيابة يمكن تقسيمها لثلاث مراحل، منها اثنتان ايجابيتان وثالثة سلبية للغاية وهي الفترة التي طال أمدها وجعلته يفشل في ضمان البقاء، حيث قال: "مباشرة بعد تسلمي رئاسة الوداد بالنيابة وتعيين عبد الكريم مدربا سجل الفريق انطلاقة مقبولة تختلف عن سابقتها، بعدما فاز في مواجهتين وتعادل في واحدة وخسر في أخرى، في أربع مواجهات لعبها خلال مرحلة الذهاب". "استفدنا من إعانات مالية" بن تشوك كشف أن فريقه استفاد خلال هذه الفترة من إعانات مالية من السلطات المحلية، مكنته من تسديد أجرتي شهرين لكل لاعب مع استقدام أربعة لاعبين خلال فترة "الميركاتو"، ما سمح للفريق بإجراء تحضيرات جيدة استعدادا للشطر الثاني من البطولة، وتابع بقوله: "بعد أن أنهينا مرحلة الذهاب بنتائج إيجابية تزامن ذلك مع استفادة خزينة النادي من إعانات مالية قدمتها لنا السلطات المحلية، ساعدتنا على تسديد أجرتي شهرين لكل لاعب، كما سمحت لنا باستقدام أربعة لاعبين خلال فترة الميركاتو، كما أجرينا التحضيرات الخاصة بالشطر الثاني من البطولة في ظروف جيدة". "بداية مرحلة العودة كانت مشجعة" وفي سياق متصل رأى محدثنا أن حصول اللاعبين على بعض مستحقاتهم، والتحضيرات الجيدة التي قام بها الوداد خلال فترة توقف البطولة الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب، جعلت فريقه يسجل انطلاقة مشجعة بتحقيقه فوزين متتاليين حيث قال: "التحضيرات التي قمنا بها مع نهاية مرحلة الذهاب والحوافز المادية التي استفاد منها اللاعبون، مكنت الفريق من تسجيل انطلاقة مشجعة مع انطلاق مرحلة العودة، بتسجيله فوزين متتاليين أمام فريقين قويين الأول بالعاصمة أمام مولودية الجزائر، والثاني بملعب العقيد لطفي على حساب شبيبة القبائل". "لم تواكبها المساعدات المالية" وأكد بن تشوك أن الفوزين المتتاليين اللذين سجلهما الوداد في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة العودة، جددت آمال الكل بتلمسان في قدرة فريقهم على الخروج من دائرة الخطر بسرعة، لكن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع بعدما عاد المشكل المالي ليلقي بظلاله من جديد على محيط الفريق، فقال: "أمام تحقيقنا انتصارين متتاليين أصبحنا نحلم بالخروج من دائرة الخطر بسرعة، لكن للأسف هاتين النتيجتين الإيجابيتين تزامنتا مع خلو خزينة الفريق الأمر الذي أعادنا إلى نقطة الصفر". "كنت ضحية الوعود" رئيس الوداد بالنيابة أوضح أنه لم بيق مكتوف اليدين، من أجل ايجاد حل للأزمة المالية التي عادت لتثقل كاهل فريقه، وتلقى وعودا بالحصول على إعانات مالية لكن بقي ذلك وعودا، حيث قال: "يجب أن لا يفهم الجميع بأني بقيت مكتوف اليدين أمام الأزمة المالية، بل على العكس من ذلك فقد طرقت جميع الأبواب وتلقيت وعودا بالحصول على إعانات مالية في تلك الفترة، لكن اكتشفت أني كنت ضحية تلك الوعود". "لم نحصل لحد الآن سوى على 400 مليون" وأضاف بن تشوك أن القيمة المالية التي تلقى وعدا بالحصول عليها تبلغ مليارا و200 مليون، لكنه لم يستفد لحد الساعة سوى من ثلثها وهذا بقوله: "لما علمت بأن الوداد سيستفيد من مبلغ مالي هام يقدر بمليار و200 مليون سنتيم، تخيلت أن الأزمة ستفرج لكن لعلمكم ولحد الساعة لم تدخل خزينة النادي سوى 400 مليون سنتيم". "لم أخلف وعدي تجاه اللاعبين" وعن الأخبار التي تقول إن تراجع أداء اللاعبين وعجزهم على تحقيق نتيجة إيجابية منذ لقاء الجولة 22، كان بسبب الوعود التي قدمها بن تشوك للاعبيه دون أن يتمكن من تجسيدها، نفى محدثنا ذلك بالقول: "أبدا، أنا لم أكن أقصد أن أخلف بوعودي تجاه اللاعبين، ولما قلت لهم إنهم سيستلمون أجورهم خلال شهر فيفري كنت أظن أن الإعانة المالية المذكورة ستدخل خزينة النادي في وقتها، وبالتالي لم يكن قصدي أن أخلف بوعدي تجاههم أو مراوغتهم". "اكتشفت أني كنت نية بزاف" وحتى يبرئ ذمته مع لاعبيه ويؤكد لهم أنه لم يكن يقصد أن يتراجع عن وعوده، لما أخبرهم بأنهم سيحصلون على بعض مستحقاتهم خلال شهر فيفري الماضي، قال بن تشوك: "ليعلم اللاعبون أنه ليس من طبعي ولا أخلاقي أن أخلف بالوعود، فأنا لما أخبرتهم بأني سأسدد لهم رواتبهم كنت أعتمد على الوعود التي تلقيتها باستفادة الفريق من إعانات مالية في تلك الفترة، والحقيقة أني لا أملك الخبرة في هذه الأمور، والآن أدركت أني كنت "نية بزاف" وأصدق كل ما يقال لي". "البرمجة هلكتنا" وإذا كانت الأزمة المالية هي السبب الوحيد في تراجع الأداء العام للوداد، وعجزه عن تحقيق أي فوز منذ ستّ جولات، نفى محدثنا ذلك بالقول: "صحيح أن الأزمة المالية التي مرّ بها فريقي، كانت من بين أبرز العوامل المؤثرة في نتائجه وتراجع مردود لاعبيه، لكن هناك عامل آخر ساهم في تأزيم وضعيتنا والمتمثل في البرمجة التي جاءت بعد إجرائنا مواجهة الكأس التي امتدت إلى الوقت بدل الضائع، لنتنقل بعدها إلى العلمة على متن الحافلة ثم عدنا إلى تلمسان، وشددنا الرحال مرة أخرى إلى الشلف هذا كله في ظرف أسبوع واحد فقط". "البرمجة المكثفة لا تخدم الفرق البعيدة عن العاصمة" وأضاف بن تشوك قائلا: "برمجة ثلاث مباريات في ظرف أسبوع واحد، لا يخدم الفرق البعيدة عن العاصمة لأن العاصمة تضم العديد من الأندية وبالتالي التنقل بينها لا يرهق لاعبيها، عكسنا نحن فمثلا لما لعبنا مباراتنا أمام العلمة قطعنا أكثر من ألفي كيلومتر ذهابا وإيابا، ثم تنقلنا مرّة أخرى إلى الشلف، وتخيلوا المسافة الكلية التي قطعناها في ظرف قصير". "في تلمسان لا توجد ثقافة السبونسور" رئيس الوداد بالنيابة اعترف بأن الأزمة المالية في الوداد عويصة ولا يمكن حلها بسهولة، بسبب انعدام ثقافة "السبونسور" بتلمسان الأمر الذي يحتم على النادي الاعتماد على إعانات السلطات المحلية، حيث أكد هذا بقوله: "في الحقيقة المشكل المالي بالوداد معقد جدا وحله صعب، لأن ثقافة السبونسور غير موجودة تماما بتلمسان ما يجعل الفريق يعتمد على إعانات السلطات المحلية فقط". "لهذه الأسباب فرق الغرب تعاني" وعن الأسباب التي جعلت أندية الجهة الغربية تعاني في جميع الأقسام، بداية بالرابطة المحترفة الأولى التي سقط منها فريقان وهو العدد نفسه الذي نزل من الرابطة المحترفة الثانية، وربطها محدثنا بانعدام الأموال حيث قال: "الكل يجمع على أن الجهة الغربية تملك مواهب كروية لا يمكن إيجادها في جهات أخرى من الوطن، لكن للأسف تعاني دائما في مؤخرة الترتيب بدليل عدد الفرق النازلة من الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، والسبب واضح ويتمثل في افتقارها للأموال، ما يجعل الفرق الغنية تخطف منها أحسن لاعبيها في كل موسم". "راسلنا رئيس الاتحادية" بن تشوك كشف من جهة أخرى أن إدارته راسلت نهاية الأسبوع الماضي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال: "لقد راسلنا رئيس الاتحادية روراوة وأبلغناه بأمور كثيرة غير رياضية حصلت هذا الموسم، والمتمثلة بقضية رئيسي شباب باتنة ورئيس شبيبة الساورة، ثم بعدها تعمد اتحاد العاصمة لعب مباراته أمام مولودية وهران بتعداد يغلب عليه عنصر الآمال، وصولا إلى التأخير غير المبرر لانطلاق مواجهة الساورة أمام المولودية الوهرانية خلال الأسبوع الماضي". "سأعمل على تسديد مستحقات اللاعبين" وعمّ إذا كان لا يتخوف من حصول نزيف في تعداد فريقه الحالي مع نهاية الموسم بسبب عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم أكد محدثنا أنه سيعمل كل ما في وسعه لتسديد معظم مستحقاتهم حتى لا تكون لهم الحجة لدفع عقودهم على مستوى الرابطة وذلك بقوله:"قبل التنازل عن مهمتي سأسعى إلى تسديد نسبة كبيرة من مستحقاتهم حتى لا يكونوا مضطرين لوضع عقودهم على مستوى الرابطة لأننا نريد المحافظة على استقرار الفريق." "مهمتي بالنيابة ستنتهي مع نهاية الأسبوع الجاري" وسألنا بن تشوك عن مستقبله على رأس ادارة الوداد، خاصة أنه يتولى مهامه بالنيابة فقط، فأجابنا قائلا: "مهمتي رئيسا للوداد بالنيابة ستنتهي في الأيام القليلة القادمة، حيث أننا بصدد التحضير لعقد الجمعية العامة العادية، التي ستخصص لتحديد أهداف الوداد للموسم المقبل وأثناءها سأعلن بصفة رسمية عن نهاية مهمتي رئيسا للوداد بالنيابة، لكنني سأبقى عضوا مساهما بالشركة على اعتبار أني رئيس النادي الهاوي". "يجب الإسراع في اختيار رئيس النادي" بن تشوك واصل حديثه بشأن هذه القضية فقال: "بما أنني سأعلن عن نهاية مهمتي التي جئت من أجلها منتصف هذا الموسم، سنحدد بعد ذلك تاريخ عقد الجمعية العامة الاستثنائية التي تبقى مطالبة باختيار رئيس النادي في أقرب وقت، حتى يتسنى له تحضير الفريق للموسم المقبل". "لا يمكنني الجمع بين منصبين" وإذا كان يرغب في الترشح لرئاسة الوداد، نفى محدثنا ذلك نفيا قاطعا مؤكدا أنه بعد نهاية مهمته سيتفرغ لتسيير النادي الهاوي، الذي يرأسه منذ مدة وهذا حين قال: "أنا رئيس منتخب للنادي الهاوي، وبالتالي لا يمكنني الجمع بين منصبين لذلك سأتفرغ لتسيير النادي الهاوي الذي يضم عدة فروع". "الأبواب مفتوحة أمام الجميع" لنسأل بعد ذلك بن تشوك عن رد فعله بخصوص الأخبار، التي يتداولها الشارع الرياضي بتلمسان مؤخرا ومنها قضية رغبة بعض الأطراف في الترشح لرئاسة النادي، على غرار المدرب السابق للوداد سيد أحمد سليماني، فأجاب قائلا: "لا علم لي إذا كان سليماني يريد الترشح لرئاسة الوداد أم لا، وعلى كل حال هناك شروط يجب أن تتوفر فيمن يرغب في الترشح، والمتمثلة في ضرورة امتلاكه أسهما بالشركة كما يجب أن يكون عضوا في الجمعية العامة، ولقد فتحت رأس مال الشركة منذ مدة وأرحب بكل من يجلب الإضافة للوداد". "في ظل الاحتراف كلمة أبناء الفريق لم يعد لها معنى" وعن المطالب التي تداولها الأنصار مع نهاية مرحلة الذهاب، ودخول الفريق في سلسلة من النتائج السلبية والمتمثلة في ضرورة استرجاع أبناء الفريق، قال بن تشوك: "بعد الفترة التي قضيتها على رأس الوداد تأكدت من شيء، أنه في ظل الاحتراف لم يعد لكلمة أبناء الفريق أي معنى، فكل لاعب محترف يسعى للحصول على أفضل عرض مالي، بغض النظر عن اسم الفريق الذي يلعب له". ------------------------ سعدي يطالب بأوراق تسريحه بعدما أحسّ بأنه يعاني من التهميش منذ التحاقه بصفوف الوداد خلال الموسم الحالي قادما إليه من وداد رمضان جمال، طالب لاعب الوداد سعدي محمد الإدارة بمنحه وثائق تسريحه ما دام الفريق لا يحتاجه، علما أنه مرتبط بعقد مع الوداد يمتد إلى نهاية الموسم 2015. لم يشارك في أكثر من شوطين رغم أن اللاعب سعدي قد نال إعجاب المدرب عمراني ومسيري الوداد خلال الموسم الماضي، بعد مشاركته في لقاء الكأس الذي جمع فريقه وداد رمضان جمال بوداد تلمسان، الأمر الذي دفعهم إلى إقناعه بالالتحاق بصفوف فريقهم بدليل أنه كان أول من أمضى في بداية الموسم الجاري، إلا أنه لم ينل فرصته في المشاركة بعدما أقحمه المدرب في شوط واحد، من مواجهة شبيبة القبائل وهي المدة التي لعبها أمام وفاق سطيف، وبعد استقالة المدرب عمراني وُضع اللاعب سعدي في قائمة النسيان. بن تشوك أخبره بأنه لا يستطيع البت في أمره بمفرده وجاء طلب اللاعب سعدي بالحصول على وثائق تسريحه، لما تأكد بأنه لن يشارك في أي مواجهة مع الوداد بعدما وضعه المدرب بن يلس خارج قائمة اللاعبين المعنيين بلعب اللقاء السابق أمام اتحاد بلعباس والذي كان شكليا، وبالتالي كان من الضروري منح الفرصة للعناصر التي لم تنل حقها في المشاركة، وأمام هذه الوضعية اتصل اللاعب سعدي بالرئيس بن تشوك طالبا منه وثائق تسريحه، لكن رئيس الوداد أجابه بأنه لا يمكنه البت في هذه القضية بمفرده. بن يلس أجل قراره إلى ما بعد إعداده تقريره وأمام رد الرئيس بن تشوك اتصل اللاعب سعدي بالمدرب بن يلس طالبا منه تسريحه، لكن ردّ المدرب لم يكن أفضل من رد رئيس النادي، حيث أجابه بأنه لا يمكنه الفصل في هذه القضية إلى غاية انتهائه من إعداد تقريره بشأن اللاعبين، رغم أنه لم يعتمد عليه في أي مواجهة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للوداد. ------------------------ الوداد يعود إلى جو التدريبات استأنف لاعبو وداد تلمسان صبيحة أمس تدريباتهم بملعب العقيد لطفي في حدود الساعة العاشرة، تحضيرا للمبارتين المتبقيتين من البطولة واللتين ستجمعانه بشباب بلوزداد ومولودية وهران على التوالي، من المؤكد أنه سيلعبهما بدون روح بعدما فشل في تحقيق هدفه وسقط إلى الرابطة الثانية. 6غيابات في حصة الاستئناف وبما أن المبارتين المتبقيتين للوداد قبل أن يودع الرابطة الأولى لم يعد لهما أي أهمية، فقد شهدت حصة الاستئناف غياب اللاعبين غزالي يوسف، طويل هواري، بلعربي سفيان، هاشم نور الدين، إضافة إلى الحارس معزوزي الذي كان غيابه مبررا بما أنه طلب ترخيصا من الادارة.