لم يجر "داربي" اليوم بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، إذ انتظر الحكم الرئيسي عبيد شارف الوقت القانوني ليعلن بعدها عن إلغاء المواجهة، وهو ما فجر ملعب المحمدية بذلك تودع "الصفراء" بطولة هذا الموسم في المرتبة الثانية برصيد 57 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن صاحب اللقب وفاق سطيف، في انتظار الفصل في التقرير الذي سترفعه إدارة المولودية لتبرير أسباب غياب فريقها. وبما أنها أنهت الموسم في المرتبة الثانية، ستشارك رسميا التشكيلة الحراشية في أقوى منافسة إفريقية الموسم المقبل، ويتعلق الأمر برابطة أبطال إفريقية التي غابت عنها طيلة 14 سنة كاملة، إذ كان آخر مرة تشارك فيها موسم 1999 وظهرت بوجه قوي في المنافسة الإفريقية وشرفت الكرة الجزائرية آنذاك، قبل أن تقصى في الدور ثمن النهائي على يد أسيك ميموزا، بعد نهاية لقاء الذهاب بنتيجة أربع أهداف مقابل هدف لصالح ميموزا والعودة بهدفين نظيفين بالحراش. كل الظروف كانت مهيأة لإجراء داربي كبير وكانت كل الظروف مهيئة اليوم لإجراء داربي كبير بملعب المحمدية لو حضرت تشكيلة المولودية المباراة، إذ كان الملعب مملوءا عن آخره بأنصار الحراش الذين تنقلوا منذ الساعات الباكرة من صباح أمس، كما طوق رجال الأمن والشرطة الملعب وكانوا حاضرين بقوة في المدرجات وعلى مشارف المستطيل الأخضر أيضا، وذلك لضمان السير الحسن للمواجهة. لقاء الآمال جرى عاديا و"حاجة ما صرات" وما يؤكد أن الداربي الذي ألغي أمس كان سيجرى في ظروف جيدة هو إجراء لقاء آمال "الصفراء" مع نظرائهم من المولودية في ظروف عادية وطبيعية للغاية، ولم يعترض أحد من الكواسر تشكيلة آمال المولودية بالسوء ودخلت هذه الأخيرة ملعب المحمدية في أحسن الظروف، وغادرته أيضا مثلما فعلت جميع الفرق التي واجهت مدان وزملائه بالمحمدية خلال الجولات الماضية. لاعبو "الصفراء" أرادوا اللعب وكان الحارس الدولي دوخة وزملاؤه على أهبة الإستعداد للعب الداربي وكانوا محفزين للغاية، وجميعهم أكد انه سيدخل اللقاء بنية الفوز والثأر رياضيا من نتيجة مرحلة الذهاب التي انتهت لصالح المولودية بهدف لصفر بملعب 5 جويلية ولضمان المركز الثاني المؤهل لرابطة أبطال افريقية، وقد خاب أمل بلقروي وزملائه بعد أن علموا بعدم إجراء اللقاء، وكانوا يريدون تحقيق فوز عريض يختمون به الموسم ويهدونه لأنصارهم الأوفياء. هذه هي التشكيلة التي كان سيدفع بها شارف من جهته، عمل المدرب الحراشي شارف على تحضير لاعبيه جيدا في الحصص التدريبية الماضية، خاصة العناصر الأساسية التي كان سيدفع بها في الداربي لو لم يلغ، وبالنسبة للتشكيلة الأساسية التي كانت سيلعب الداربي فهي كالتالي: دوخة في حراسة المرمى، بلخير، بلقروي، دمو وعزي في الدفاع، آيت واعمر وهندو في الاسترجاع، أمادا في صناعة اللعب مكان طاتام المعاقب، وفيما يخص القاطرة الأمامية فكان سيشكلها بونجاح، العمالي ويونس.