قد يحفل نهائي كأس ايطاليا لكرة القدم يوم الاحد القادم بمزيج من الاحداث المثيرة عندما يتقابل الجاران روما ولازيو لأول مرة في ختام هذه المسابقة. وتأتي المباراة بعد نحو شهر من لقاء الفريقين في دوري الدرجة الأولى الايطالي والذي شهد اشتباكات عنيفة في شوارع روما مع طعن عدة اشخاص. والقى نحو 200 من مشجعي لازيو زجاجات واجسام أخرى على الشرطة والتي ردت باطلاق غازات مسيلة للدموع ثم استخدمت العصي لتفريق الجماهير. وسيمنح النهائي الذي سيقام على الاستاد الاولمبي في العاصمة الايطالية فرصة للفريقين من أجل التأهل لكأس الأندية الاوروبية الموسم القادم لكن السلطات ستستعين بنحو الفين من افراد الشرطة لتأمين اللقاء. لكن ما يزيد من اشتعال الامور هو تورط مشجعين من الناديين في حوادث تتعلق بالعنصرية هذا الموسم. واضطر لازيو لخوض مباراتين على أرضه بدون جمهور في كأس الأندية الاوروبية بسبب توجيه مشجعيه اهانات عنصرية تجاه لاعبي بروسيا مونشنجلادباخ الالماني وهي المخالفة الرابعة التي تتعلق بالعنصرية للفريق هذا الموسم على الصعيد القاري. وعاقبت لجنة انضباط في ايطاليا نادي روما بغرامتين متتاليتين قدرهما 50 الف يورو (64400 دولار) بعد هتافات عنصرية من مشجعي الفريق في مباراتين امام مضيفه ميلان ومع ضيفه نابولي. كما يعاني روما من غضب مشجعيه بسبب نتائج مخيبة للامال للموسم الثاني على التوالي بعدما احتل المركز السادس في الدوري رغم بعض لمحات التألق لفرانشيسكو توتي (36 عاما) قائد الفريق. وأفصح مشجعو روما عن مشاعرهم بوضوح وكشفوا عن لافتة مكتوب عليها "الفوز او الهروب" خلال المباراة التي تغلب فيها الفريق 2-1 على نابولي يوم الاحد الماضي بيينما أعرب البعض عن غضبهم بعد تغيير النادي لشعاره أمس الاربعاء. ويعاني لازيو هو الاخر من بعض المتاعب مع جماهيره بعدما أنهى الفريق الدوري في المركز السابع رغم انه نافس أغلب فترات الموسم على التأهل لدوري الابطال. كما اثارت اسعار التذاكر الغالية غضبا في ارجاء البلاد التي تعاني من البطالة وأزمة اقتصادية. ومن المرجح ان يستعيد روما جهود لاعب الوسط دانييلي دي روسي اضافة لفيدريكو بالزاريتي وماركينيوس ثنائي الدفاع فيما سيستمر غياب المهاجم الفرنسي لوي ساها عن لازيو بسبب الاصابة.