يحط وداد بن طلحة الرحال ظهر اليوم بملعب أرزيو لموجهة الأولمبي المحلي برسم الجولة 10 من مرحلة العودة، وتكتسي هذه المقابلة أهمية بالغة بالنسبة لأبناء المدرب ياحي الذين سيدخلونها تحت شعار لا بديل عن الفوز خاصة بعد أن بات الخطأ ممنوعا طالما أن المواجهة مصيرية بما أنها ستحدد بنسبة كبيرة مستقبل كل فريق في بطولة الموسم الحالي، وبالرغم من أن المعطيات الأولية ترشح أبناء مدينة المحروقات للظفر بالنقاط الثلاث إلا أن زملاء القائد دغماني تحدوهم رغبة قوية لإسقاط كل الاحتمالات في الماء والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم برد الإعتبار لأنفسهم وتنعش حظوظهم أكثر في ضمان البقاء الذي أضحى وبفعل النتائج السلبية المحققة منذ بداية مرحلة الإياب بمثابة حلم يراود عشاق اللونيين الأصفر والأسود الذين لن يتساهلوا مع اللاعبين في حالة تسجيل أي إخفاق آخر. الوداد يريد إسترجاع هيبته من أرزيو وسيدخل رفاق العائد إلى التشكيلة الأساسية وحيد بوديب مواجهة اليوم لرد الإعتبار لأنفسهم لاسيما بعدما استعادوا الثقة بأنفسهم إثر الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس دحماني معهم يوم الثلاثاء المنصرم، لذا فإن أشبال ياحي سيسعون إلى استرجاع هيبة الفريق المفقودة خلال مرحلة العودة بفعل النتائج المتواضعة التي سجلها الفريق إلى حد الآن، فعودة الوداد بنتيجة إيجابية من ملعب الشهيد كربوسي بأرزيو ستجعله يبتعد عن منطقة الخطر مؤقتا ويرتقي في سلم الترتيب ولو بمرتبة واحدة حيث يحتل المرتبة 15 بمجموع 29 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن منافسه ظهيرة اليوم وهو الأمر الذي سيزيد المواجهة أهمية ويرفع قيمة نقاطها إلى ست نقاط. سيناريو مستغانم في الأذهان ويبقى الأمر الملاحظ على الحصص التدريبية الأخيرة للوداد أنها جرت في ظروف جيدة وبحضور كامل التعداد إذا استثنينا الحارس سليماني المصاب ورابطة المعاقب، حيث تحدو رفاق القائد دغماني عزيمة قوية للعودة بالنقاط الثلاث وفي هذا الصدد أكد لنا البعض منهم على هامش الحصة التدريبية ليوم الأربعاء المنصرم أنه لا أحد كان يتوقع عودتهم بالنقاط الثلاث من مستغانم ومثلما فعلوها هناك بإمكانهم تكرار السيناريو نفسه أمسية اليوم، وأضافوا أنهم لن يدخروا أي جهد وسيقدمون أفضل ما لديهم في سبيل إعادة البسمة إلى أنصارهم. ياحي أعد العدة وسيجري بعض التعديلات على التشكيلة وتحسبا لهذه المواجهة عمد المدرب حسين ياحي إلى رفع وتيرة العمل خلال هذا الأسبوع الذي تخلله لقاء ودي أمام وداد بوفاريك وهذا بنية التحضير بشكل جيد وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المواجهات السابقة، حيث رفع ياحي الحجم الساعي لحصص هذا الأسبوع وركز أكثر على الجانب التكتيكي مخصصا حيزا هاما لتصحيح أخطاء الدفاع ومطالبة عناصر وسط الميدان والهجوم بسرعة التنفيذ، ويرتقب أن يحدث تعديلات طفيفة على التشكيلة من حيث تموقع اللاعبين والخطة التي سينتهجها في مواجهة أرزيو. سيعتمد على خطة (4-4-2) وعلى ضوء المواجهة الودية التي خاضها الوداد منتصف الأسبوع الجاري بملعب براقي أمام وداد بوفاريك فإن مدرب الوداد سيعتمد وبنسبة كبيرة على خطة (4-4-2)، فالدفاع سيكون مشكلا من دغماني وبوزار في المحور والظهيرين طوبال وآيت حملات، في حين ستوكل مهمة استرجاع الكرات في وسط الميدان إلى غلاب وبوديب إلى جانب بولعراس ولزاريف في مهمة صناعة اللعب وإمداد الهجوم الذي سيتقاسم مهامه شابي وزار. شابي “راهو معوّل” يسعى المهاجم محمد شابي لحل عقدة الهجوم في مباراة اليوم خاصة أن المدرب سيعتمد عليه كرأس حربة حقيقي في ظل غياب الهداف رابطة، وعليه فإن اللاعب يسعى لحل عقدة التهديف التي لازمته منذ تقمصه ألوان الوداد في بداية الموسم رغم مردود الجيد في جل اللقاءات التي شارك فيها والتي اكتفي من خلالها بتوقيع هدف واحد في مواجهة الدور 16 من منافسة الكأس أمام وداد تلمسان. 3 ملايين في انتظار اللاعبين في حال الفوز ومثلما سبق أن أشرنا إليه فإن إدارة الرئيس دحماني وفي اجتماعها الأخير باللاعبين منتصف الأسبوع الجاري قررت رصد منحة خاصة ومغرية في حال العودة بالنقاط الثلاث من أرزيو وهذا لتحفيز اللاعبين على بذل مجهودات مضاعفة ووضع اللاعبين في أحسن الظروف حتى لا يكون أمامهم أي عذر في حال الخسارة، وحددت مصادرنا قيمة منحة الفوز ب 3 ملايين سنتيم.