يستقبل أمسية اليوم وداد بن طلحة منافسه أمل مروانة بدءا من الساعة الثالثة بعد الزوال بملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي لحساب الجولة 30 من البطولة، وهي المواجهة التي تعد بالكثير خاصة أن المحليين سيكونون مطالبين بصناعة اللعب والفوز بنقاط المباراة لتأكيد عودتهم القوية في الأسابيع الأخيرة وتدعيم حظوظهم أكثر في تحقيق البقاء، وبالمقابل سيتنقل أمل مروانة إلى العاصمة بنية العودة بنتيجة إيجابية تبقيه على مقربة من كوكبة الريادة، وهو ما يدركه جيدا أشبال ياحي الذين تحدوهم رغبة قوية لتحقيق الانتصار الثالث على التوالي قصد مغادرة دائرة الحسابات بصفة نهائية وتخفيف حدة الضغط المفروض عليهم وتسيير باقي مباريات الموسم بكل راحة طالما أن الفوز سيضعهم على بعد نقطة واحدة فقط من بلوغ هدفهم قبل 5 جولات عن نهاية الموسم. تأكيد الانتفاضة ضروري وبعد العودة القوية للتشكيلة في الجولات الثلاث الأخيرة التي حصد فيها أشبال ياحي 7 نقاط من أصل 9 نقاط ممكنة فإن الأنصار عادت لهم الثقة في فريقهم واللاعبون أيضا استعادوا الثقة في أنفسهم وسيدخلون أرضية الميدان من أجل تأكيد انتفاضة الفريق في الأسابيع الأخيرة وأن الوداد تخلص من نحس الإخفاقات واستعاد قوته، وتبدو المعطيات الأولية في صالح أشبال ياحي إذا عرفوا كيف يتفاوضون جيدا مع منافسهم طيلة 90 دقيقة ويخوضون اللقاء بالإرادة التي تسلّحوا بها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام كل من أرزيو، “الموك” وبارادو. لا مجال للتعثر مجددا بملعب براقي ويدرك جيدا رفاق لزاريف أنهم أضحوا مطالبين الآن أكثر من أي وقت مضى بالظفر بالنقاط الثلاث مهما كان الثمن في مواجهة أمسية اليوم تفاديا للعودة مجددا إلى دائرة الخطر في ظل العودة القوية للأندية المعنية بالسقوط في الجولات الأخيرة، وعليه سيكون أشبال ياحي مطالبين بتفادي الوقوع في السيناريوهات السلبية السابقة في ملعب براقي والظفر بالنقاط التسع المتبقية به لضمان البقاء في مرتبة مريحة وتفاديا للمؤامرات التي قد قاد تحاك ضد الفريق وترهن مصيره في تحقيق البقاء، خصوصا أن كل الاحتمالات في الجولات الأخيرة من البطولة تبقى واردة طالما أن لعبة الكواليس التي تنخر جسد الكرة الجزائرية سيكون دورها فعالا في تحديد وبنسبة كبيرة هوية الأندية المعنية بالسقوط إلى قسم ما بين الرابطات. الجميع مجنّد من أجل الفوز ويبقى محيط الوداد مجنّدا من أجل الفوز في هذا اللقاء وهو ما تجلى من خلال حرص الإدارة على مسايرة وتيرة النتائج الإيجابية بوضع كافة الإمكانات تحت تصرف أشبال ياحي وتحفيزهم بتسوية منح المباريات في آجالها المحددة، وبدوره فإن الطاقم الفني لم يتوان في العديد من المناسبات في الإشادة بعزيمة شبانه على رفع التحدي والتأكيد لهم أنهم يملكون الإمكانات التي تسمح لهم بقيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان قبل نهاية الموسم بداية من مواجهة أمسية اليوم، وحتى الأنصار أصرّوا على تفعيل دورهم من خلال تنقل البعض منهم لمتابعة التدريبات والتأكيد للاعبين وقوفهم على جانبهم ومساندتهم في بلوغ مسعاهم بإنقاذ الفريق من شبح السقوط بعدما كشفوا عن نواياهم الحقيقة في تشريف عقودهم وتشريف ألوان الفريق. نحو الاعتماد على بوديب في محور الدفاع ورغم القلق الذي أبداه الأنصار من الغيابات النوعية التي ستشهدها التشكيلة أمسية اليوم والتي ستمس بصفة خاصة ركائز الدفاع الذي سيكون محروما من خدمات كل طوبال، بوعافية، دغماني وغلاب بسبب العقوبة إلا أن الطاقم الفني بقيادة ياحي لم يبد قلقه إزاء الغيابات في ظل ثراء التعداد وتوفر الحلول البديلة، خصوصا بعد تعافي وحيد بوديب من الإصابة التي حرمته من المشاركة في المواجهتين الأخيرتين وهو الذي يبقى المرشح الأول لتشكيل محور الدفاع إلى جانب بوزار بعد استنفاده للعقوبة، في حين سيتولى ميباني مهمة تغطية الجهة اليمنى من الدفاع إلى جانب آيت حملات على الجهة اليسرى من الدفاع. شراڤة، بولعراس، شيخي ولزاريف في وسط الميدان ومن المنتظر أن يحافظ خط الوسط على العناصر نفسها التي لعبت اللقاء الأخير حيث سيكون بولعراس في مهمة استرجاع الكرات إلى جانب شراڤة الذي يواصل خطف الأنظار بأدائه الجيد في المواجهات التي شارك فيها، في حين أن الوسط الهجومي سيكون مشكلا من العائد بقوة في الأسابيع الأخيرة إسلام شيخي رفقة القائد لزاريف الذي يؤكد بفضل تحركاته الكثيرة في وسط الميدان تمريراته الحاسمة أنه صانع الألعاب رقم واحد في صوف التشكيلة. رابطة وشابي في الهجوم وسيكون الخط الأمامي مشكلا بنسبة كبيرة من شابي الذي يواصل رحلة البحث عن أول أهدافه في البطولة بألوان الوداد إلى جانب رابطة الذي بدا عازما على التألق من جديد وقيادة فريقه إلى انتصار آخر وهو يدرك جيدا أن الآمال معلقة عليه لإحداث الفارق مثلما كان عليه الحال أمام “الباك” عندما وقع ثلاثة أهداف منح بها 3 نقاط ثمينة لفريقه.