كشف لنا مصدر موثوق أن حارس المنتخب الوطني و"أجاكسيو غازيلاك" الفرنسي رايس مبولحي تلقى عرضا جيدا من فريق "ليدوغوراتش" بطل الدوري البلغاري في نسخته الأخيرة، لكن الحارس رفض دراسة العرض وقال إنه يريد البحث عن تجربة أخرى في بطولة غير البلغارية، ولا ندري إن كان مبولحي يملك فريقاً جاهزاً هذا الصيف أم أنه فقط لا يريد تكرار تجربته في هذه البطولة المتواضعة رغم أنه التحق بالمنتخب الوطني وهو يلعب لفريق صلافيا سوفيا. وعلى كل حال فإن النّاخب الوطني يأمل أن لا يتكرر نفس المشكل الذي عانى منه مبولحي طويلاً من خلال بقائه بدون فريق خاصة أنّ تحديات كبيرة تنتظر "الخضر" منها المباراة الفاصلة ذهاباً وإياباً في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. مناجير بارباتوف اتصل به بتوصية من الفريق البلغاري وحسب المعلومات التي وصلتنا وتحققنا منها فإن الفريق البلغاري كلّف المناجير "إيميل دانشاك" بفتح الموضوع مع مبولحي خاصة أنه يتقن اللغة الفرنسية جيدا، وهو ما حصل لكن ممثل بطل الدوري البلغاري اصطدم بجواب صارم من مبولحي بأنه لا يريد العودة إلى بلغاريا كما قال إنه ليس متحمّساً للعب لهذا الفريق أو غيره، رافضا العرض بدون التفكير فيه أصلا وهو أمر استغربه وكيل الأعمال المعروف لأنه توقّع على الأقل رداً دبلوماسياً وليس الرفض مباشرة. علما أن "إيميل دانشاك" مناجير معروف ويكفي أن نقول إنه يدير أعمال أشهر لاعب بلغاري حالياً وهو بارباتوف. مبولحي قال إنه في خلاف مع وكيل أعماله البلغاري ولم ينس إهانته في سياسكا وأكد مبولحي لمحدثه أنه لم يعد يحس بالراحة في بلغاريا ويريد البحث عن فريق في مكان آخر ودون أن يشرح الأسباب تكلم أيضا – يقول مصدرنا – عن خلاف بينه وبين وكيل أعماله البلغاري "ميرشو ديمرتوف" دون أن يفصّل أكثر من ذلك. وكان مبولحي قد تم تسريحه من فريق سياسكا صوفيا بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مهينة عندما التحق بهذا الفريق مطلع الصيف الماضي عائدا إليه، لكن بسبب تعرض فريقه إلى هزيمة في الدوري الأوربي – لم يشارك فيها مبولحي – قرر الفريق استبعاد عدة عناصر كان من بينها الدولي الجزائري الذي كان قد تدرّب أياماً قليلة فقط دون أن يكون له يد في خروج سياسكا من المسابقة الأوربية. لا يملك أي عرض في الجزائر ويرحّب بالاستمرار في "الليغ 2" وحسب مقرّبين من مبولحي فإنه يريد اللعب في بطولة قوية الموسم المقبل أو هكذا قال لمن كُلّف بالاتصال به، خاصة بعد أن عاد إلى فرنسا من بوابة فريق من الرابطة الثانية وعلى الرغم من أن التجربة لم تكن ناجحة كثيرا بعد أن اختار فريقا (غازيلاك أجاكسيو) يتخبط في المشاكل قبل أن يسقط مبكراً، إلا أنه غير نادم ويفكّر في الاستمرار في البطولة ذاتها ولا يعارض مطلقاً دراسة أي عرض من هذه البطولة، ونفى مصدرنا أن يكون أي فريق جزائري قد عرض على مبولحي الالتحاق بصفوفه، فيما يوجد مبولحي هذه الأيام في باريس لأجل الاستفادة من قسط من الراحة بعد موسم متذبذب ومليء بالمشاكل على أمل أن يجد فريقاً أفضل الموسم المقبل.